• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مناقشة القيم الإيمانية والتربوية في ندوة جماهيرية ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

شهر رمضان بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة

شهر رمضان بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة
د. خالد جمال طه إمام أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/3/2025 ميلادي - 25/9/1446 هجري

الزيارات: 445

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شهر رمضان بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة

 

تتداول على ألسنة بعض الناس في رمضان جملة من الأحاديث منسوبة إلى النبي على أنها أحاديث نبوية صحيحة، ولكنها ما بين ضعيف وموضوع، فعلى المسلم أن يكون على بيِّنة من أمرها، وأن يربأ بنفسه أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قولًا لم يصحَّ عنه، وقد ثبت في الحديث المتواتر قوله صلى الله عليه وسلم: ((من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار))؛ رواه البخاري ومسلم. ونعرض بعض هذه الأقوال، كما نعرض الصحيح والبديل عنها.

 

حديث: ((لا تقولوا رمضان؛ فإن رمضان اسم من أسماء الله، ولكن قولوا شهر رمضان))؛ موضوع، أخرجه ابن عدي (7/ 2517)، وعنه ابن الجوزي في الموضوعات (1118) والجورقاني (2/ 88 – حديث 474) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وفيه أبو معشر ضعيف. قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع لا أصل له، وأبو معشر اسمه نجيح، وكان يحيى بن سعيد يضعفه، ولا يحدِّث عنه، ويضحك إذا ذكره، وقال يحيى بن معين: إسناده ليس بشيء. قلت – ابن الجوزي –: ولم يذكر أحد في أسماء الله تعالى رمضان، ولا يجوز أن يُسمَّى به إجماعًا.

 

والصحيح: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ". واللفظ للنسائي؛ انتهى.

 

قلت: قد أخرجه البخاري في الصوم (4/ 112) ومسلم في الصيام (2/ 758) "إذا جاء رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الرحمةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ جهنَّمَ، وسُلسِلَتِ الشياطينُ". وهو واضح الدلالة في جواز تسمية رمضان.

 

حديث: ((شهر رمضان شهر أمتي ترمض فيه ذنوبهم، فإذا صامه عبد مسلم ولم يكذب ولم يغتب وفطره طيب، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها)) وهذا الحديث قال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة وضعيف الترغيب: حديث ضعيف جدًّا.

 

والصحيح: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه))؛ (رواه البخاري ومسلم).

 

حديث ((صوموا تصحوا)) وهو جزء من حديث أبي هريرة مرفوعًا: ((اغزوا تغنموا، وصوموا تصحُّوا، وسافروا تستغنوا))؛ ضعيف مرفوع، رواه الطبراني في الأوسط (8308) – وكما في مجمع البحرين (1467، 2618) وأبو نعيم في الطب النبوي، كما في المقاصد الحسنة (ص 262) عن محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به. قال الطبراني: لم يروِه بهذا اللفظ إلا زهير. وهو أبو المنذر الخراساني، قال أبو بكر بن الأثرم: سمعت أبا عبدالله وذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد، قال: يروون عنه أحاديث مناكير هؤلاء... وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق؛ لسوء حفظه، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط، وما حدث من كتبه فهو صالح. وقال الحافظ ابن حجر: سكن الشام ثم الحجاز، ثقة إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها. قلت: وهذه منها فإن محمد بن سليمان حراني. وأيضًا: شيخ الطبراني موسى بن زكريا متروك. وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه موقوفًا. وهو حديث ضعيف وقد ذكره الشيخ الألبانيفي "ضعيف الجامع الصغير".

 

حديث: ((لا تزال أمتي بخير ما أخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر))؛ رواه أحمد. والحديث منكر وسنده ضعيف، كما ذكر الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وهو بهذا اللفظ ذكر في الأحاديث التي لا تصح كما قرأته، ولفظ كلام الألباني رحمه الله: حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزال أمتي بخير ما أخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر))؛ رواه أحمد. منكر بهذا التمام. أخرجه أحمد (5/ 146 و172) من طريق ابن لهيعة عن سالم بن غيلان عن سليمان بن أبي عثمان عن عدي بن حاتم الحمصي عن أبي ذر به، قلت: وهذا سند ضعيف، ابن لهيعة ضعيف، وليس الحديث من رواية أحد العبادلة عنه، وسليمان بن أبي عثمان مجهول، وبه أعله الهيثمي فقال في مجمع الزوائد: وفيه سليمان بن أبي عثمان، قال أبو حاتم: مجهول. وسكوته عن ابن لهيعة ليس بجيد، وإنما قلت: إن الحديث منكر؛ لأنه قد جاءت أحاديث كثيرة بمعناه، لم يرد فيها ((تأخير السحور))، أصحها حديث سهل بن سعد مرفوعًا بلفظ: ((لا تزال أمتي بخير ما عجَّلوا الإفطار))؛ أخرجه بهذا اللفظ أبو نعيم في الحلية بسند صحيح، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف؛ انتهى.


والصحيح: عن سَهلِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "لا يزالُ النَّاسُ بخيرٍ ما عَجَّلوا الفِطرَ"؛ رواه البخاري (1957)، ومسلم (1098).

 

والصحيح: عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "لا يزالُ الدِّينُ ظاهرًا ما عَجَّلَ النَّاسُ الفِطرَ؛ لأنَّ اليَهودَ والنَّصارى يُؤَخِّرونَ"؛ الألباني: صحيح أبي داود (2353) واللفظ له، وابن ماجه (1698)، وأحمد (9810) باختلاف يسير.

والصحيح:عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا يزال الدين ظاهرًا ما عجَّل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخِّرون))؛ رواه أبو داود وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما، وحسَّنه الشيخ الألباني.

 

والصحيح: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ((ثلاث من أخلاق النبوَّة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة))؛ رواه الطبرانيفي "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" (2/ 150). وصححه الألباني في صحيح الجامع.


والصحيح: عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ((كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَهُوَ صَائِمٌ، فَلَمَّا غَرَبَت الشَّمْسُ قَالَ لِبَعْضِ الْقَوْمِ: يَا فُلانُ، قُمْ فَاجْدَحْ لَنَا.. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمْسَيْتَ قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَوْ أَمْسَيْتَ، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، فَنَزَلَ فَجَدَحَ لَهُمْ، فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ))؛ رواه البخاري (1955)، ومسلم (1101).


حديث: ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ))؛ ضعيف، رواه أبو داود (2358) عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ.

 

والصحيح: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: ((ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّت الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ))، والحديث حسَّنه الألباني في صحيح أبي داود (2357).

 

حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ((اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، الله تقبل منا، إنك أنت السميع العليم)) ويروى: ((اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت.. ))، هذا الحديث ضعيف، وقد ورد من طرق عن ابن عباس، وأنس، ولا يصح؛ إذ كل طرقه ضعيفة ضعفًا لا يتقوَّى، وهو كما قال ابن القيم في "الزاد": لا يثبت.

 

حديث: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَر، قَالَ: ((بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْت)): وهذا الحديث قال عنه الإمام الشوكاني في نيل الأوطار والحافظ ابن حجر العسقلاني في التلخيص الحبير: إسناده ضعيف، وقال عنه الإمام الألباني في إرواء الغليل: حديث ضعيف. ملاحظة: يضيف البعض للدعاء السابق عبارة ((وبك آمنت، وعليك توكلت))، وهذه الزيادة لا أصل لها، قال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: "فزيادة ((وبك آمنت)) لا أصل لها، وإن كان معناها صحيحًا، وكذا زيادة ((وعليك توكلت))".

 

حديث أنس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: اشتكت عيني، أفأكتحل وأنا صائم؟ قال: ((نعم))؛ حديث ضعيف، رواه الترمذي (729) وقال: حديث أنس حديث إسناده ليس بقوي، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء، وأبو عاتكة يضعفه؛ انتهى. قلت: وهو طريف بن سلمان، ويقال: سلمان بن طريف، روى عن أنس، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: ضعيف، وذكره السليماني فيمن عرف بوضع الحديث! وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف، وبالغ السليماني فيه.

 

قال الترمذي: واختلف أهل العلم في الكحل للصائم، فكرهه بعضهم، وهو قول سفيان وابن المبارك وأحمد وإسحاق، ورخص بعض أهل العلم في الكحل للصائم، وهو قول الشافعي؛ انتهى. وهو الصحيح إن شاء الله تعالى.

 

والصحيح: جاء عن أنس رضي الله عنه أنه كان يكتحل وهو صائم، رواه أبو داود بسند حسن. ومثله في الحكم: قطرة العين فإنه لا بأس بها للصائم؛ لأن العين ليست منفذًا إلى الجوف، والقطرة والكحل ليسا من الطعام والشراب ولا في حكمهما.


حديث: ((انبسطوا في النفقة في شهر رمضان، فإن النفقة فيه كالنفقة في سبيل الله))، وهو حديث ضعيف، كما قال الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".

 

حديث: ((من فطَّر صائمًا في رمضان من كسب حلال؛ صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبريل، ومن يصافحه جبريل يرقَّ قلبه، وتكثر دموعه)). قال رجل: يا رسول الله، فإن لم يكن ذاك عنده؟ قال: ((ففلقة خبز))، قال: أفرأيت إن لم يكن ذاك عنده؟ قال: ((فمذقة من لبن))، قال: أفرأيت من لم يكن ذاك عنده؟ قال: ((فشربة من ماء))؛ ضعيف جدًّا، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 306) وابن الجوزي في الموضوعات (1125)، الطبراني في الكبير (6162) بنحوه مختصرًا، وغيرهم من حديث سلمان رضي الله عنه مرفوعًا. وفيه: علي بن زيد، وهو ابن جدعان، وهو ضعيف؛ لسوء حفظه، والحسن بن أبي جعفر الجفري ضعيف الحديث مع عبادته وفضله، قاله الحافظ، وقد قال البخاري: منكر الحديث، وتركه أحمد بن حنبل.

 

حديث: ((من فطر صائمًا في شهر رمضان من كسب حلال؛ صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبرائيل ليلة القدر، ومن صافحه جبرائيل عليه السلام يرق قلبه، وتكثر دموعه)). قال: فقلت: يا رسول الله، أفرأيت من لم يكن عنده؟ قال: ((فقبصة من طعام)). قلت: أفرأيت إن لم يكن عنده ((لقمة خبز))؟ قال: ((فمذقة من لبن)). قال: أفرأيت إن لم تكن عنده؟ قال: ((فشربة من ماء))، وهذا الحديث قال عنه ابن حبان في المجروحين: لا أصل له، وقال عنه ابن الجوزي في الموضوعات: لا يصح، وقال عنه الألباني في ضعيف الترغيب: حديث ضعيف جدًّا.

 

والصحيح: عن زَيْدِ بْن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ فطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غيْرَ أَنَّه لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِم شيْئًا))؛ رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

 

والصحيح: عن زَيْدِ بْن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ فطَّر صائمًا أو جهَّز غازيًا؛ فله مثل أجره))؛ (رواه البيهقي وصححه الألباني).

 

حديث: ((يوم صومكم يوم نحركم))، ومعنى هذا الأثر أن أول يوم من شهر رمضان نفسه يوم عيد النحر (الأضحى). وهذا الأثر قال عنه أحمد بن حنبل: لا أصل له، وقال عنه ابن تيمية في مجموع الفتاوى: "لا يعرف في شيء من كتب الإسلام، ولا رواه عالم قط، وقال عنه ابن القيم في المنار المنيف: باطل، وقال عنه العراقي والسخاوي والزركشي والسيوطي والعجلوني والألباني وغيرهم: لا أصل له، وقال عنه النووي في المجموع: ضعيف بل منكر.

 

حديث: ((شعبان شهري، ورمضان شهر الله، وشعبان المطهر، ورمضان المكفر))؛ ضعَّفه الألباني في "السلسلة الضعيفة".

 

حديث أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ببلوغ رمضان، فكان إذا دخل شهر رجب قال: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلِّغنا رمضان))؛ حديث ضعيف، رواه الطبراني في الأوسط – كما في مجمع البحرين (1486) – وفيه ضعيفان: زائدة بن أبي الرقاد الباهلي، منكر الحديث، قاله البخاري والنسائي والحافظ ابن حجر، وزياد بن عبدالله النميري ضعيف، ضعَّفه ابن معين وأبو داود، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وضعفه الحافظ ابن حجر. ضعَّفه الألبانيفي "ضعيف الجامع الصغير".. هذا الحديث قال عنه ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف والنووي في الأذكار: إسناده فيه ضعف، وقال عنه الألباني في ضعيف الترغيب: حديث ضعيف.

 

ومن الصحيح: قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتاب لطائف المعارف: "قال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبَّل منهم. وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان وتسلَّمه مني، متقبلًا".

 

حديث: ((رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي))، قال ابن حجر: "وسنده مركب...والكسائي المذكور في السند لا يُدرى من هو، وأبو بكر النقاش، من رجال الإسناد: متهم بالكذب. وهذا الحديث قال عنه ابن الجوزي في الموضوعات، وابن حجر العسقلاني في تبيين العجب، والشوكاني في الفوائد المجموعة، والذهبي في تاريخ الإسلام، وابن القيم الجوزية في المنار المنيف: حديث موضوع.

 

حديث سلمان رضي الله عنه، قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: ((يا أيها الناس، قد أظَلَّكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر. جعل الله صيامَه فريضةً وقيامَ ليله تطوُّعًا، من تقرَّب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، ومن أدَّى فيه فريضة كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يُزاد فيه الرزق، ومن فطَّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثلُ أجره من غير أن ينقص من أجره شيء، قالوا: يا رسول الله، ليس كلُّنا يجد ما يفطِّر به الصائم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب لمن فطَّر صائمًا على مُذْقَةِ لبنٍ أو تمرةٍ أو شربة ماء، ومن سقى صائمًا سقاه الله عز وجل من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة، ومن خفَّف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار حتى يدخل الجنة. وهو شهر أوَّلُه رحمةٌ، وأوسطُه مغفرةٌ، وآخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين تُرضون بهما ربَّكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان تُرضون بهما ربَّكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، أما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما، فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار))؛ حديث ضعيف، رواه ابن خزيمة (1887) وقال: إنْ صح، والبيهقي، وإسناده فيه ضعف، فيه علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف عند الأئمة، وقال أبو حاتم: حديث منكر، وكذا قال الألباني: في الضعيفة (871).

 

والصحيح: عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعفُ؛ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها، إلى سَبْعِمائةِ ضِعفٍ، قال اللهُ تعالى: إِلَّا الصَّوْمَ؛ فإنَّه لِي، وأنا أجزي به، يَدَعُ شهوتَه وطعامَه من أجلِي، وللصائمِ فرْحتانِ: فرحةٌ عند فِطرِه، وفرحةٌ عند لقاءِ ربِّه، ولَخَلُوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ))؛ أخرجه ابن ماجه (1638) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1904)، ومسلم (1151) باختلاف يسير.


والصحيح: عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ))؛ أخرجه البخاري (1904)، ومسلم (1151) واللفظ له.


حديث: ((لو يعلمُ العبادُ ما في رمضانَ لتمنَّت أمَّتي أن يكونَ رمضانُ السَّنةَ كلَّها. فقال رجلٌ من خزاعةَ: حدِّثْنا به قال: إنَّ الجنَّةَ تزيَّنُ لرمضانَ من رأسِ الحولِ إلى الحولِ، حتَّى إذا كان أوَّلُ يومٍ من رمضانَ، هبَّتْ ريحٌ من تحتِ العرشِ فصفَّقتْ ورقُ الجنَّةِ، فينظرُ الحورُ العينُ إلى ذلك فيقلن: يا ربِّ، اجعلْ لنا من عبادِك في هذا الشَّهرِ أزواجًا تقرُّ أعيننا بهم، وتقرُّ أعينُهم بنا، قال: فما من عبدٍ يصومُ رمضانَ إلَّا زُوِّج زوجةً من الحور العينِ، في خيمةٍ من درٍّ مجوَّفةٍ ممَّا نعت اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴾ [الرحمن: 72]، على كلِّ امرأةٍ سبعون حُلَّةً، ليس فيها حُلَّةٌ على لونِ الأخرَى))، قال المنذري: في "الترغيب": "ولوائح الوضع ظاهرة على هذا الحديث". وقال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر أن ابن خزيمةأخرج هذا الحديث في "صحيحه" قال: "وكأنه تساهل فيه؛ لكونه من الرغائب". قال عنه ابن الجوزي في الموضوعات: حديث موضوع، وقال عنه ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية: ضعيف جدًّا، وقال عنه الشوكاني في الفوائد المجموعة: حديث موضوع، وقال عنه الألباني في ضعيف الترغيب: حديث موضوع.

 

حديث: ((أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار))، أشار ابن خزيمةإلى تضعيفه، وقال الشيخ الألباني: إنه حديث منكر.

 

حديث: ((يستقبلكم وتستقبلونه)) ثلاث مرات، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، وحيٌ نزل؟ قال: ((لا))، قال: عدوٌ حضر؟ قال: ((لا))، قال: فماذا؟ قال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة))، قال عنه الألبانيفي "ضعيف الترغيب والترهيب": منكر.

 

حديث: ((إن الله ليس بتارك أحد من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له))؛ حديث موضوع، رواه الخطيب في تاريخه (5 / 91)، من حديث أنس رضي الله عنه، وفيه: سلام الطويل متهم بالكذب والوضع، وشيخه زياد بن ميمون اعترف بالوضع، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (1121) وقال: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: سلام ليس بشيء، وقال البخاري والنسائي والدارقطني: متروك. قال يزيد بن هارون وزياد بن ميمون: كذاب، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال البخاري: تركوه، وانظر، الضعفاء الصغير للبخاري (222)، والميزان للذهبي (2970).

 

حديث: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدًا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله))، وهذا الحديث: حديث موضوع، كما بيَّن ابن الجوزي في الموضوعات، والشوكاني في الفوائد المجموعة، والألباني في ضعيف الترغيب والسلسلة الضعيفة.

 

والصحيح ما رواه الإمام أحمد في المسند، وابن ماجه في سننه، والطبراني في الكبير، عن أبي أمامه وجابر- رضي الله عنهما - وصححه الأناؤوط والألباني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة)). قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.


والصحيح: عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير، أقبل ويا باغي الشر، أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة))؛ رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

 

حديث: ((إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ سِتَّمِائة ألْفِ عَتيقٍ من النارِ، فإذا كان آخِرُ ليلةٍ أعتَقَ اللهُ بِعددِ كُلِّ مَنْ مَضَى))، وهذا الحديث قال عنه الإمام البيهقي في شعب الإيمان: حديث مرسل –وهو ضعيف-، وقال عنه الإمام ابن حبان: لا أصل له، وقال عنه الإمام الألباني في ضعيف الترغيب: حديث ضعيف.

 

حديث: ((أعطيت أُمَّتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمة قبلهم: خُلُوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة))، قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: ((لا، ولكن العامل أنما يوفى أجره إذا قضى عمله))؛ ضعيف جدًّا، أخرجه الإمام أحمد في "المسند". قال محققو "المسند": إسناده ضعيف جدًّا، وبعض ألفاظ حديث أبي هريرةقد وردت من طرق أخرى عنه (2/ 292) والبزار (963) البيهقي في الشعب (3602). وفيه: هشام بن أبي هشام القرشي أبو المقدام، متفق على ضعفه، ومحمد بن محمد الأسود مجهول الحال. وله شاهد: من حديث جابر رضي الله عنه عند البيهقي (3603) وسنده ضعيف، فيه: زيد العمي ضعيف.

 

حديث: ((إن الجنة لتزيَّن لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول يوم من رمضان هبّت ريحٌ من تحت العرش، فصفّقت ورق الجنة، فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب، اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجًا تقرُّ أعيننا بهم، وتقرّ أعينهم بنا، فما من عبد يصوم يومًا من رمضان إلا زُوّج زوجةً من الحور العين في خيمة من درة مما نعت الله: ﴿ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴾ [الرحمن: 72]، على كل امرأةٍ سبعون حُلَّة، ليس منها حلَّة على لون الأخرى، تُعطى سبعين لونًا من الطيب ليس منه لونٌ على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها، وسبعون ألف وصيف، مع كل وصيف صحفةٍ من ذهب، فيها لون طعام تجد لآخر لقمة منها لذة لا تجد لأوله، لكل امرأة منهن سبعون سريرًا من ياقوتة حمراء، على كل سرير سبعون فراشًا بطائنها من إستبرق، فوق كل فراش سبعون أريكة، ويُعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشحٍ بالدرِّ، عليه سواران من ذهب. هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات))؛ ذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة".

 

حديث: ((إنَّ لله عند كل فطر عتقاء من النار)). قال الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الضعيفة: إنَّه حديث ضعيف.

 

والصحيح: ((إنَّ لله عتقاءَ في كلِّ يوم وليلة، لكلِّ عبد منهم دعوةٌ مستجابة))؛ أي: في رمضان، وهو حديث صحيح، رواه الإمام أحمد في مسنده (7450)، عن أبي هريرة أو أبي سعيد - رضي الله عنهما - شكَّ الراوي، والشكُّ في اسم الصحابي لا يضُر، وسنده صحيح على شرط الشيخين.


وورد بلفظ: ((لله عتقاء من النار، وذلك كلَّ ليلة))، الجُملة الأخيرة من حديثٍ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضائل خاصة بشهر رمضان؛ رواه الترمذي: (682)، وابن ماجه: (1642)، وصحَّحه ابن خُزَيْمة: (1883)، وابن حِبَّان: (3435)، والحاكم: (1/ 421)، وله شواهد:

عن أبي أمامة مرفوعًا: ((إن لله - عز وجل - عند كل فطر عتقاء))؛ رواه أحمد في المسند: (22202)، والبيهقيُّ في "شُعَب الإيمان": (3605)، وقال الإمام المُنذري في "الترغيب والترهيب": "بإسنادٍ لا بأس به".


وعن جابر بن عبدالله مرفوعًا: ((إن لله عند كل فطرٍ عتقاءَ، وذلك في كل ليلة))؛ رواه ابن ماجه: (1643)، وقال الحافظ البُوصيري: "رجال إسناده ثقات".


وعن ابن مسعود مرفوعًا: ((لله تعالى عند كل فطر من شهر رمضان كلَّ ليلة عتقاءُ من النار؛ ستون ألفًا، فإذا كان يومُ الفطر أَعتَقَ مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفًا))؛ رواه البيهقيُّ في "شُعَب الإيمان" (3606)، وقال المُنذري: "وهو حديث حسن لا بأس به في المتابعات".


وعن أبي سعيد الخُدْري مرفوعًا: ((إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني: في رمضان – وإن لكل مسلم في كل يوم دعوةً مستجابةً))؛ أخرجه البزار: (962) من "كشف الأستار"، وفي سنده أبان بن أبي عيَّاش، وهو ضعيف، وليُنظر: "مجمع الزوائد": (3/ 143)، و(10/ 149).


وعن أبو أمامة قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ للهِ تعالى عند كلِّ فطرٍ عُتَقاءَ من النارِ، وذلك في كلِّ ليلةٍ"؛ الألباني، صحيح الجامع (2170).


وعن جابر بن عبدالله قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ للهِ تعالى عند كلِّ فطرٍ عُتَقاءَ من النارِ، وذلك في كلِّ ليلةٍ"؛ صحيح ابن ماجه.


حديث: ((إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي، إلا كانت نورًا بين عينيه يوم القيامة))؛ ضعيف، أخرجه الطبراني في الكبير (3696)، والدارقطني (2/ 204) البيهقي (4/ 274) وغيرهم من حديث علي رضي الله عنه. قال الهيثمي في المجمع (3/ 164 –165): رواه الطبراني في الكبير، ورفعه عن خباب ولم يرفعه عن علي، وفيه كيسان أبو عمر: وثَّقه ابن حبان، وضعَّفه غيره؛ ا هـ. وكيسان أبو عمر ليس بالقوي، ضعَّفه أحمد وابن معين، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، والحديث ضعَّفه الدارقطني والبيهقي، والألباني في الضعيفة (401).

 

حديث عامر بن ربيعة قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي وهو يتسوَّك وهو صائم"؛ حديث ضعيف، رواه الترمذي (116) وأبو داود (2364) والدارقطني (2/ 202) والبيهقي (4/ 272) من حديث عاصم بن عبيدالله، عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه. قال الدارقطني: عاصم بن عبيدالله غيره أثبت منه. وقال البيهقي: ليس بقوي، قلت: وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة؛ كأحمد بن حنبل وابن معين وابن سعد، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف. وهذا لا يعني أنه لا يجوز استعمال السواك أثناء الصيام، فقد قال أبو عيسى الترمذي بعد الحديث: والعمل على هذا عند أهل العلم، لا يرون بالسواك للصائم بأسًا، إلا أن بعض أهل العلم كرهوا السواك للصائم بالعود الرطب، وكرهوا له السواك آخر النهار، ولم ير الشافعي بالسواك بأسًا أول النهار ولا آخره. وكره أحمد وإسحاق السواك آخر النهار؛ انتهى. وأخرج الطبراني – كما في التعليق المغني على الدارقطني – عن عبدالرحمن بن غنيم قال: سألت معاذ بن جبل، أتسوَّك وأنا صائم؟ قال: نعم، قلت: أي النهار أتسوَّك؟ قال: أي النهار شئت غدوة أو عشية، قلت: إن الناس يكرهونه، ويقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك))، فقال: سبحان الله، لقد أمرهم بالسواك وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفم الصائم خلوف. قال الحافظ في التلخيص الحبير: سنده جيد. وقال الألباني في الإرواء (1/ 107) بعد ذكر قول الشافعي: وهو الحق؛ لعموم الأدلة، كالحديث الآتي في الحض على السواك عند كل صلاة، وعند كل وضوء، وبه قال البخاري في صحيحه، وأشار إلى تضعيف حديث عامر هذا؛ انتهى.

 

حديث: ((إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد))، أشار ابن القيم إلى تضعيفه، وقال الألباني: إسناد هذا الحديث ضعيف. ويغني عنه الحديث الصحيح: ((ثلاث دعوات لا تُرَدُّ: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر))؛رواه البيهقيفي "السنن الكبرى"، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وقال: إسناده حسن.

 

حديث: ((من أفطر يومًا في شهر رمضان في الحضر، فليُهدِ بدنة، فإن لم يجد، فليُطعم ثلاثين صاعًا من تمر للمساكين))، أخرجه الدارقطني، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"، وأقرَّه السيوطي في "اللآلئ"، وقال الذهبي: هذا حديث باطل.

 

حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة ولا مرض، لم يقض عنه صوم الدهر كله وإن صام))؛ حديث ضعيف، رواه أحمد (2/ 458) وأبو داود (2396) والترمذي (115) وابن ماجه (1672) والدارمي، وذكره البخاري تعليقًا بصيغة التمريض تضعيفًا له، وقال الترمذي (115): سمعت محمدًا – البخاري – يقول: أبو المطوس اسمه: يزيد بن المطوس، ولا أعرف له غير هذا الحديث، وقال الحافظ ابن حجر: لين الحديث، وضعَّفه الألباني في السنن وفي الجامع (5462) وفي المشكاة (2013). وفي "ضعيف الترمذي".

 

والصحيح: عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ –أي عضدي-، فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالا لِي: اصْعَد، فَقُلْتُ: إِنِّي لا أُطِيقُهُ، فَقَالا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ –وسط الجبل- إِذَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ؟ قَالَ: هذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّار، ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ –العُرقوب هو العَصَب الذي فوق مؤخرة قدم الإنسان- مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ –الشّدْق هو جانب الفم مما تحت الخد- تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ فَقِيلَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ -أي يفطرون قبل أن يحل الفطر لهم بغروب الشمس-»؛ رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي وصححه الألباني.

 

قال الألباني معلقًا على هذا الحديث في كتابه السلسلة الصحيحة: "أقول: هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمدًا قبل حلول وقت الإفطار، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلًا؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة". وقال الذهبي في كتابه الكبائر: "الكبيرة السادسة إفطار يوم من رمضان بلا عذر"، وقال في موضع آخر من الكتاب: "عند المؤمنين مقرر: أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا عرض أنه شر من المكَّاس –السارق أو قاطع الطريق ويشمل كل من يستولي على المال بغير وجه حق- والزاني ومدمن الخمر، بل يشكون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال". قال الهيتمي في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر: "الْكَبِيرَةُ الْأَرْبَعُونَ وَالْحَادِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَةِ تَرْكُ صَوْمِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ، وَالْإِفْطَارُ فِيهِ بِجِمَاعٍ أَوْ غَيْرِهِ بِغَيْرِ عُذْرٍ".

 

حديث: ((صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر))؛ رواه ابن ماجه (1666) حديث منكر؛ وقد رواه ابن ماجه من حديث عبدالرحمن بن عوف، وقد ذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير". وضعَّفه في الضعيفة (1/ 498/ 505).

 

حديث: ((الصائم في عبادة، وإن كان راقدًا على فراشه))، رواه الديلمي، وفي إسناده مجاهيل.

 

حديث: ((نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله مضاعف، ودعاؤه مستجاب، وذنبه مغفور))، هذا الحديث قال عنه العجلوني في كشف الخفاء والعراقي في تخريج الإحياء: إسناده ضعيف، وقال عنه الألباني في ضعيف الجامع: حديث ضعيف، وقال عنه في السلسلة الضعيفة: ضعيف جدًّا.

 

حديث: ((إن الله تعالى أوحى إلى الحَفَظة ألَّا يكتبوا على صوَّام عبيدي بعد العصر سيئة))؛ رواه الخطيب البغدادي من حديث أنس، ولا يصح؛ فيه إبراهيم بن عبدالله المـُخَرِّمي الدقاق، قال الدارقطني: له أحاديث باطلة، هذا منها. وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات".

 

حديث: ((من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يَقْضِه، فإنه لا يقبل منه حتى يصومه))، ذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير". وقريب منه قولهم: ((من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه، لم يتقبل منه، ومن صام تطوعًا وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه))؛ الحديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة".

 

حديث: ((الصائم في عبادة، ما لم يغتب))؛ حديث منكر، رواه ابن عدي في الكامل (5/ 284)، وجعله من منكرات عبدالرحيم بن هارون الغساني، وقد كذَّبه الدارقطني وقال عنه أبو حاتم: مجهول وضعفه ابن حجر ورجح الدارقطني أنه من قول بعضهم، وليس بمرفوع.

 

حديث: ((أن امرأتين صامتا، وأن رجلًا قال: يا رسول الله، إن هاهنا امرأتين قد صامتا، وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش، فأعرض عنه، أو سكت، ثم عاد، وأراه قال: بالهاجرة، قال: يا نبي الله، إنهما والله قد ماتتا، أو كادتا أن تموتا: قال: ((ادعهما))، قال: فجاءتا، قال: فجيء بقدح أو عس، فقال لإحداهما: (قيئي) فقاءت قيحًا، أو دمًا، وصديدًا، ولحمًا، حتى قاءت نصف القدح، ثم قال للأخرى: ((قيئي)) فقاءت من قيح، ودم، وصديد، ولحم عبيط، وغيره، حتى ملأت القدح، ثم قال: ((إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما، وأفطرتا على ما حرم الله عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى، فجعلتا يأكلان لحوم الناس))؛ رواه أحمد، وسنده ضعيف؛ لوجود راوٍ فيه لم يُسمَّ. والصحيح أن الغيبة -مع تحريمها المجمع عليه- لا تفطر الصائم.

 

حديث: ((خمس تفطر الصائم وتنقض الوضوء: الكذب، والغيبة، والنميمة، والنظر بشهوة، واليمين الكاذبة))؛ حديث موضوع، رواه الجورقاني في الأباطيل (1/ 351) وابن الجوزي في الموضوعات (1131) وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه. قال ابن أبي حاتم في العلل: سألت أبي عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث كذب. واقتصر الشيخ السبكيعلى تضعيفه، وقال الجورقاني: وهذا حديث باطل، وفي إسناده ظلمات، فيه جابان ومحمد بن الحجاج، فإنهما ضعيفان؛ رواه ابن الجوزي في الموضوعات وقال: وهذا موضوع. قلت: وهذه الأشياء لا شك في حرمتها وتأكد حرمتها أثناء الصيام، وقد تذهب بأجر الصيام كله كما قال صلى الله عليه وسلم: ((رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع))؛ رواه ابن ماجه (1690) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. لكن لا دليل على أنها تفطر الصائم، فهو حكم شرعي آخر لا بد له من دليل صحيح من كتاب أو سنة. وكذلك الحال بالنسبة لانتقاض الوضوء.

 

حديث: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإثمد المـُرَوَّح عند النوم، وقال: ((ليتقه الصائم))؛ أخرجه أبو داود، وقال: قال لي يحيى بن معين: هو حديث منكر. وأخرجه الدارمي، والبيهقي بلفظ ((لا تكتحل بالنهار، وأنت صائم، اكتحل ليلًا)).

 

والصحيح: عَن أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "رُبَّ صائمٍ ليس له مِن صِيامِه إلَّا الجوعُ، وربَّ قائمٍ ليسَ لَه من قيامِه إلَّا السَّهرُ"؛ صحيح ابن ماجه (1380)، أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (3249)، وابن ماجه (1690) واللفظ لهما، وأحمد (9683) باختلاف يسير.

 

والصحيح: حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبريُّ عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ))؛ البخاري 5710.

 

والصحيح: عَن أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "من لم يدَعْ قولَ الزُّورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للَّهِ حاجةٌ بأن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ".

 

الألباني: صحيح الترمذي (707) واللفظ له، أخرجه البخاري (1903)، وأبو داود (2362)، والنسائي في (السنن الكبرى) (3246)، وابن ماجه (1689)، وأحمد (10562).

 

حديث: ((إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة))؛ رواه ابن حبان في "المجروحين"، وابن عدي في "الكامل"، والدارقطني في "الأفراد"، قال أبو أحمد الحاكم: "هذا حديث منكر يشبه بالموضوع، أخرجه أبو نعيم في الحلية (7 / 140) وابن عدي في الكامل (5 / 288) البيهقي في الشعب (3708) وابن الجوزي في الموضوعات (1127) وغيرهم من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي إسناده أبو خالد القرشي عبد العزيز بن أبان، وهو متروك الحديث، قال ابن حزم: مُتفق على ضعفه. قال ابن الجوزي: تفرد به عبدالعزيز، قال يحيى: ليس هو بشيء، هو كذاب خبيث، يضع الحديث، وقال محمد بن عبدالله بن نمير: هو كذاب. وقال ابن عدي عن هذا الحديث: باطل ليس له أصل، والحديث قال عنه الألباني في الضعيفة (2565) موضوع.

 

حديث: ((رمضان بالمدينة خيرٌ من ألف رمضان فيما سواهما من البلدان))؛ رواه الطبراني، في سنده راوٍ له مناكير.

 

حديث: ((من أدرك شهر رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسَّر كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواه، وكتب له بكل يوم عتق رقبة، وبكل ليلة عتق رقبة، وكل يوم حملان فرس في سبيل الله، وفي كل يوم حسنة، وفي كل ليلة حسنة))، هذا الحديث قال عنه ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف: إسناده ضعيف، وقال عنه الألباني في ضعيف الترغيب والسلسلة الضعيفة: حديث موضوع.

 

حديث: ((كان يصلي في شهر رمضان في غير جماعة بعشرين ركعة والوتر))، وهو حديث موضوع كما ذكر الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة، وهو خلاف حديث عائشة رضي الله عنها في "الصحيحين": ((ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة)).

 

حديث: ((كان إذا دخل رمضان شد مئزره، ثم لم يأتِ فراشه حتى ينسلخ))، ضعَّفه الألبانيبهذا اللفظ، قال: والشطر الأول منه صحيح، فعنعائشةَ - رضي اللهُ عنها - أنها قالت: ((كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دَخَل العَشْرُ أحْيَا اللَّيلَ، وأيْقظَ أهلَه، وجَدَّ، وشَدَّ المئزَرَ))؛ متفق عليه.

 

حديث: ((من اعتكف عشرًا في رمضان كان كحجتين وعمرتين))، وهو حديث موضوع، ذكره الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة"، و"ضعيف الترغيب والترهيب"، و"ضعيف الجامع الصغير". ويغني عنه ما ورد في "الصحيح" من فضل الاعتكاف في رمضان وخاصة العشر الأواخر منه.

 

حديث: ((الصائم بعد رمضان كالكارِّ بعد الفارِّ)) ذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".

 

حديث: ((لكل شيء زكاة، وزكاة الجسد الصوم))؛ حديث ضعيف؛ وقد رواه ابن ماجه وغيره، من حديث أبي هريرة، ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" من حديث سهل بن سعد، وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح.

 

حديث: ((شهر رمضان معلق بين السماء والأرض، ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر))، هو حديث ضعيف، رواه ابن شاهين في ترغيبه كما في فيض القدير (4 / 167) والضياء المقدسي من حديث جرير، ورمز له السيوطي بالضعف، وقال المناوي: أورده ابن الجوزي في الواهيات، وقال: لا يصح، فيه محمد بن عبيد البصري، مجهول. قال العلامة الألباني بعد أن ضعف الحديث: ثم إن الحديث لو صح لكان ظاهر الدلالة على أن قبول صوم رمضان متوقف على إخراج صدقة الفطر، فمن لم يخرجها لم يقبل صومه، ولا أعلم أحدًا في أهل العلم يقول به قال: أقول هذا، وأنا أعلم أن بعض المفتين ينشر هذا الحديث على الناس كلما أتى شهر رمضان، وذلك من التساهل الذي كنا نطمع في أن يحذروا الناس منه، فضلًا عن أن يقعوا فيه هم أنفسهم!

 

طرفة:

سُئل أحد الوضَّاعين للحديث: لماذا يضع الحديث ويكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأجاب معتذرًا: أنا لا أكذب عليه، وإنما أكذب له! ولا يغيب عنك أخي الكريم أن شرع الله لا يُتلقَّى من أفواه الناس كيفما جاء وكيفما تيسَّر، وإنما هناك طرق وسبل لا بد للمسلم أن يسلكها ليصل إلى الحق والصواب، وليسير على هدى وبينة من أمره. وفقنا الله وإياك لصالح العمل، وللعمل الصالح.

 

أحاديث صحيحة في فضل صيام رمضان:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالَ اللَّهُ: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ))؛ البخاري (1904)، مسلم (1151) واللفظ له.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛رواه الشيخان.

 

عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه قال: ((غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، فمنا من صام، ومنا من أفطر، فلم يَعِب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم))؛ متفق عليه.

 

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر))؛رواه مسلم.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين))؛رواه مسلم.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛متفق عليه.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛ متفق عليه.

 

أحاديث صحيحة في فضل سحور رمضان:

عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً))؛ رواه البخاري (1923)، ومسلم (1095).

 

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ))؛ رواه مسلم (1096).

 

قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ))؛ رواه أحمد (11086) وصححه محققو المسند. وحسنه الألباني في "الصحيحة" (1654).

 

عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ أنه قال: ((أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وزَيْدَ بنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا، فَلَمَّا فَرَغَا مِن سَحُورِهِمَا، قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الصَّلَاةِ، فَصَلَّى، قُلْنَا لأنَسٍ: كَمْ كانَ بيْنَ فَرَاغِهِما مِن سَحُورِهِما ودُخُولِهِما في الصَّلَاةِ؟ قالَ: قَدْرُ ما يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً))؛ رواه البخاري (576).

 

عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((نِعْمَ سَحورُ المؤمِنِ التَّمرُ))؛ الألباني صحيح أبي داود (2345)، والبزار (8550)، وابن حبان (3475).

 

عن أبي سعيد الخُدْري رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((السَّحورُ أُكْلةُ بَرَكةٍ، فلا تَدَعوه، ولو أنْ يَجرَعَ أَحَدُكم جُرْعةً من ماءٍ؛ فإنَّ اللهَ وملائكتَه يُصلُّونَ على المُتَسَحِّرينَ))؛ شعيب الأرناؤوط المسند (1196)، أخرجه أحمد (11396) واللفظ له. وأخرجه ابن أبي شيبة (9013)، والطبراني في (المعجم الأوسط) (8064) مختصرًا بلفظ: ((تسحَّروا؛ فإن في السحور بركة)).

 

أحاديث صحيحة في فضل تعجيل إفطار رمضان:

عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لا يَزالُ النَّاسُ بخَيْرٍ مَا عَجَّلوا الفِطْرَ))؛ متفقٌ عَلَيْهِ.

 

عن سَهلِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا يزالُ النَّاسُ بخيرٍ ما عَجَّلوا الفِطرَ))؛ رواه البخاري (1957)، ومسلم (1098).

 

عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا يزالُ الدِّينُ ظاهرًا ما عَجَّلَ النَّاسُ الفِطرَ؛ لأنَّ اليَهودَ والنَّصارى يُؤَخِّرونَ))؛ الألباني: صحيح أبي داود (2353) واللفظ له، وابن ماجه (1698)، وأحمد (9810) باختلاف يسير.

 

وعن أَبي عَطِيَّةَ قَالَ: ((دخَلتُ أَنَا ومسْرُوقٌ عَلَى عائشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فقَالَ لهَا مَسْرُوقٌ: رَجُلانِ منْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم كلاهُمَا لا يَأْلُو عَنِ الخَيْرِ: أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ المغْربَ والإِفْطَارَ، والآخَرُ يُؤَخِّرُ المغْرِبَ والإِفْطَارَ؟ فَقَالَتْ: مَنْ يُعَجِّلُ المَغْربَ وَالإِفْطَارَ؟ قالَ: عَبْدُاللَّه- يعني ابنَ مَسْعودٍ- فَقَالَتْ: هكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يصْنَعُ))؛ رواه مسلم.

 

قوله: ((لا يَأْلُو))؛ أَيْ: لا يُقَصِّرُ في الخَيْرِ.

 

وَعَنْ أَبي هُريرَةَ قالَ: ((قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللَّه: أَحَبُّ عِبَادِي إِليَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا))؛ رواه الترمذي، وقالَ: حَديثٌ حسنٌ.

 

وَعنْ عُمر بنِ الخَطَّابِ، قالَ: قَالَ رَسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((إِذا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ ههُنَا وأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ ههُنا، وغَرَبتِ الشَّمسُ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصائمُ))؛ متفقٌ عَلَيْهِ.

 

ما يُقالُ عند الإفطارِ:

عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أفطَرَ قال: ((ذهَبَ الظَّمأُ وابتلَّتِ العُروقُ وثَبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ))؛ الألباني: صحيح أبي داود (2357) أخرجه أبو داود (11) واللفظ له، وابن خزيمة (60)، والدارقطني (1/ 58).

 

حُكمُ الفِطرِ بغَلَبةِ الظَّنِّ:

يجوزُ الفِطرُ إذا غلب على ظنِّه أنَّ الشَّمسَ قد غرَبَت، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة.

 

عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قالت: ((أفْطَرْنَا علَى عَهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. قيلَ لِهِشَامٍ: فَأُمِرُوا بالقَضَاءِ؟ قالَ: لا بُدَّ مِن قَضَاءٍ. وقالَ مَعْمَرٌ: سَمِعْتُ هشام: لا أدْرِي أقَضَوْا أمْ لَا))؛ رواه البخاري (1959).

 

والَّذي عليه أهلُ العِلمِ أنَّه إذا أفْطَرَ الصَّائِمُ في صَومٍ واجبٍ؛ ظانًّا أنَّ الشَّمسَ قد غَرَبَتْ، ثم تَبيَّنَ له أنَّها لم تغرُبْ؛ فإنَّه يلزَمُه الإمساكُ، على أنَّ عليه قَضاءَ هذا اليومِ، وقيل: إنَّه لا قَضاءَ عليه.

 

وفي الحديثِ: أنَّ المكلَّفَ إذا اجتَهَدَ فأخْطأَ أنَّه لا حَرَجَ عليه في ذلك؛ لأنَّ المُكلَّفين إنَّما خُوطِبوا بالظاهِرِ.

 

ينبغي للصَّائِمِ إن سابَّه أحدٌ أو قاتَلَه أن يقولَ جهرًا: إنِّي صائِمٌ.

 

عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((وإذا كان يومُ صَومِ أحَدِكم فلا يَرفُثْ، ولا يصخَبْ، فإن سابَّهَ أحدٌ، أو قاتَلَه؛ فلْيقُلْ: إنِّي امرؤٌ صائِمٌ))؛ البخاري (1904)، ومسلم (1151) واللفظ له.

 

وفي روايةٍ أخرى عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا أصبَحَ أحدُكم يومًا صائمًا، فلا يرفُثْ ولا يَجهَلْ، فإنِ امرؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَه، فلْيَقُل: إنِّي صائِمٌ، إنِّي صائِمٌ))؛ البخاري (1904)، ومسلم (1151) واللفظ له.

 

ما يفعَلُه الصَّائِم إذا دُعِيَ إلى طعامٍ:

إذا دُعِيَ الصَّائِم إلى طعامٍ؛ فلْيقُلْ: إنِّي صائِمٌ سواءٌ كان صَومَ فَرضٍ أو نفْلٍ، ولْيَدْعُ لصاحِبِ الطَّعامِ، فإن كان يشقُّ على صاحِبِ الطعامِ صَومُه؛ استُحِبَّ له الفِطْرُ، وإلَّا فلا، هذا إذا كان صومَ تطوُّعٍ، فإن كان صومًا واجبًا حرُمَ الفِطرُ.

 

عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعامٍ وهو صائِمٌ، فليَقُلْ: إنِّي صائِمٌ".

 

عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: "دخَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أمِّ سُلَيمٍ، فأتَتْه بتَمرٍ وسَمنٍ، قال: أعِيدُوا سَمْنَكم في سِقائِه، وتَمْرَكم في وِعائِه؛ فإنِّي صائِمٌ. ثم قام إلى ناحيةٍ مِنَ البَيتِ فصَلَّى غيرَ المكتوبةِ، فدعا لأمِّ سُلَيمٍ وأهلِ بَيْتِها".

 

يَنبغي على الصَّائِم اجتنابُ المعاصي؛ فهي تجرَحُ الصَّومَ، وتَنقُصُ الأجْرَ، وذلك مِثل الغِيبةِ، والنَّميمةِ، والكَذِب، والغِشِّ، والسُّخريةِ مِنَ الآخَرينَ، وسماعِ المعازِفِ، والنَّظرِ إلى المحرَّماتِ، وغيرِ ذلك مِن أنواعِ المعاصي والمُنكَراتِ.

 

عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مَن لم يَدَعْ قَولَ الزُّورِ والعَمَلَ به، والجَهْلَ؛ فليس للهِ حاجةٌ أن يدَعَ طعامَه وشَرابَه))؛ البخاري (1903).

 

عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ))؛ رواه البخاري (1904)، ومسلم (1151).

 

فالصِّيامُ مدرسةٌ عظيمةٌ، فيها يكتَسِبُ الصَّائِمونَ فضائِلَ جليلةً، ويتخلَّصونَ مِن خصالٍ ذميمةٍ؛ يتعوَّدونَ على تَرْكِ المُحَرَّماتِ، ويُقلِعونَ عَن مُقارَفةِ السيِّئاتِ.

 

من المراجع:

صحيح البخاري.

صحيح مسلم.

صحيح الترمذي.

صحيح أبي داود.

 

محمد رفيق مؤمن الشوبكي: أحاديث رمضانية مشهورة لكنها ضعيفة أو موضوعة، موقع طريق الإسلام.

 

علوب بن عبدالقادر السقاف: موقع الدرر السنية، شروح الأحاديث.

 

أبو عبدالله العياشي بن أعراب رحماني: أحاديث لا تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل شهر رمضان وصيامه، الألوكة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جزء فيه أحاديث شهر رمضان في فضل صيامه وقيامه لعبدالصمد بن عساكر
  • التنبيه والتحذير من بدع وأحاديث ضعيفة متعلقة بشهر رمضان
  • شهر رمضان في الكتاب والسنة، وأحاديث منتشرة عن شهر رمضان ولا تصح
  • أحاديث لا تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل شهر رمضان وصيامه
  • أحاديث اشتهرت بخصوص شهر رمضان لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • استعراض الصحف الإيطالية لشهر رمضان 2014 في إيطاليا(مقالة - ملفات خاصة)
  • شهر رمضان شهر مبارك وشهر عظيم(مقالة - ملفات خاصة)
  • علمني رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • وأقبل شهر رمضان شهر القرآن(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل شهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل شهر رمضان في القرآن والسنة: رمضان شهر الرحمة والغفران والعتق من النار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من خصائص رمضان: شهر معظم عند المسلمين صالحهم وطالحهم، وزكاة الفطر خاصة بصيام شهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • في رحاب شهر الخيرات(مقالة - ملفات خاصة)
  • ثبوت دخول شهر رمضان وخروجه(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحاديث ثابتة في فضل الصيام في شهر شعبان، وأحاديث منتشرة عن شهر شعبان ولا تصح(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب