نظمت دار الإفتاء في العاصمة المقدونية "سكوبيه" ندوة عن مشروع تطوير مركز العاصمة، الذي أثار غضبًا وانزعاجًا لدى المسلمين والألبان في "مقدونيا".

وافتتح الندوة مفتي العاصمة الشيخ "إبراهيم شعبان"، الذي رحَّب بالحضور باسم مفتي الجمهورية ورئيس الاتحاد الإسلامي "سليمان رجبي"، وشكرهم على حضور هذه الندوة، وتابع الندوة العديد من وسائل الإعلام في "مقدونيا".

وقال مفتي العاصمة: إن دار الإفتاء في "سكوبيه" لاحظت في الآونة الأخيرة وخاصة في العاصمة "سكوبيه" تَعَرُّض المسلمين إلى انتهاك حقوقهم المدنية في المدينة بشكل كبير ومزعج، إننا حاولنا عن طريق اتباع الدستور أن نتخذ جميع الإجراءات للدفاع عن القيم الدينية الإسلامية.

وحضر الندوة العديد من مؤسسات المجتمع المدني؛ حيث ناقشوا الخطة التطويرية التي طرحتها البلدية المركزية للعاصمة؛ حيث غاب عن الخطة معالم الدين الإسلامي والقومية الألبانية فيما شملت المعالم المسيحية من بينها الكنيسة وبعض المعالم المقدونية؛ مما أثار غضبًا لدى المسلمين والألبان، وبعد عدة كلمات خرجت الندوة بعدة نتائج من بينها:
  - إن طلب إعادة بناء جامع "بورمالي" هو طلب من دار الإفتاء في العاصمة، وطلب مباشر من قبل المواطنين المسلمين في العاصمة.
  - إن الخطة التي أطلق عليها اسم "سكوبيه 2014" التي طُرِحَت لتطوير مركز العاصمة هي خطة سياسية، تزعزع استقرار العلاقات بين الطوائف الدينية والثقافية في "مقدونيا".
  - إن هذه الخطة هي مشروع حزب سياسي يهدف إلى فرض دين، وثقافة، وقومية واحدة، ويهدف إلى النزاع الديني والثقافي والقومي، الأمر الذي أزعج المواطنين المسلمين وغيرهم.
  - ينبغي تلبية طلبات مؤسسات المجتمع المدني في هذا المشروع، وعلى الحكومة أن تراعي ذلك، وإلا فإن "مقدونيا" سوف تصبح بلدًا لا تحترم حقوق مواطنيها.
  - إننا إن أردنا أن نعيد الصبغة التاريخية للمدينة، فإنه علينا أن نراعي تاريخها، ولا نعتمد على المشاريع القومية والسياسية.
  - إننا نطالب رئيس الوزراء أن يدعو إلى جلسة مع رؤساء الأحزاب السياسية والطوائف الدينية في سبيل تجاوز الوضع الحالي، وأن يتم الاحتكام إلى الأدلة والحقائق الواقعية التي توضح التعدد الديني والثقافي في "مقدونيا".