"منهج الإسلام في تزكية النفس" في محاضرة بجزر القمر

"منهج الإسلام في تزكية النفس" في محاضرة بجزر القمر

شارك لفيفٌ من العلماء والدُّعاة وأئمَّة المساجد والخُطَباء والطلَّاب في مدينة "زهاني" بجزر القمر؛ في محاضرة بعنوان: "منهج الإسلام في تزكية النفس"، نُوقِشَ خلالها العديدُ من القضايا الدينية.

وفي بداية المحاضرة قدَّم "الشيخ الحبيب بن علوي الحبشي" شُكْرَه وتقديرَه للمسئولين وأهالي المنطقة، مبيِّنا بأن تزكية النفْس لها مكانة عالية في الإسلام؛ لأنها الأساس لقبول الأعمال؛ فالإخلاص والصدق والاستقامة وغيرها من الخصال الحميدة لا تكون إلا مُقترِنة بالنفْس الزكيَّة الطاهرة.

وتابع "الشيخ الحبيب بن علوي الحبشي": إنَّ إصلاح النفوس، والسعي إلى تزكيتها بالإيمان والعمل الصالح، وتنقيتها من أدران الشرك والمعاصي، والارتقاء بها في مدارج الكمال الإيماني، وسُلَّمِ السُّمُوِّ الأخلاقي والسلوكي، مِن أهمِّ ما ينبغي أن يَسعَى المُرَبُّونَ إلى تحقيقه.

وأشار "الشيخ الحبيب بن علوي الحبشي" إلى أن جزر القمر يجب أن تَغتنِم فُرصة قلةِ عددِ السكان ليكونوا يدًا واحدةً، وجسدًا واحدًا في عمَل الخير، اقتداءً بقوله عليه الصلاة والسلام ((يَدُ اللهِ مع الجماعة)). مشيرًا إلى أهمية العِلم في تنشِئة الأبناء فيها، وأن كل بلدة نزعَ منها العِلم تسُودُها الفِتنة، كما أن العِلم يُؤدِّي إلى تزكية النفْس وارتقائها إلى أعلى الدرجات، وحَثَّ المُرَبِّينَ على الإكثار من مجالس العِلم، وعمارة المساجد، وتزكية النفْس والإخلاص، وأنَّ هذه مسئوليَّتُنا جميعًا.

وبدوره؛ أوضَحَ الشيخ "الحبيب بن عيدروس الحبشي" أهميَّة هذه المحاضرة، وما يَنتظرُها من نتائج مثمرة؛ مُستدِلًّا باهتمام السَّلَف الصالح بتزكية النفْس وتنقيَتها وتطهيرها؛ حيث اعتنَى السَّلَف الصالح بالجانب السلوكي والأخلاقي عِلْمًا وفِقْهًا، وتَطَرَّق الشيخ إلى نعمة التسامُح والأمْن والتزكية والنزاهة، وأن السَّلَف الصالح استعملوا هذا المنهج حتى وَصَل الإسلام إلى هذه البقعة الطاهرة؛ المصدر: شبكة الألوكة.

يُرجَى الإشارةُ إلى المصدر عند نقْل الخبَر - شبكة الألوكة.