• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مؤتمر علمي دولي: يبحث دور السنة النبوية في تعزيز ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

كرامة أمة

كرامة أمة
د. حسام الدين السامرائي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/10/2015 ميلادي - 12/1/1437 هجري

الزيارات: 6549

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كرامة أمة

 

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمَّد وعلى آله وأصحابه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد روى البزار والبيهقي بسند صحيح من حديث طلحة بن عبدالله بن عوف أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لقد شهدتُ في دار عبدالله بن جدعان حِلفًا ما أحبُّ أنَّ لي به حُمر النَّعَم، ولو أُدعى به في الإسلام لأجبتُ)).

 

كان عليه الصلاة والسلام عمره عشرون عامًا حين قدم رجل مِن زبيد بتجارته إلى مكة ليشتريها منه العاص بن وائل، ثم يُماطله في أداء حقه، فيُهرع الزبيدي إلى قبيلة العاص، فلا يُنجده أحد، وفي صبيحة ذلك اليوم يَرتقي الزبيدي على جبل أبي قُبيس وقريشٌ في ناديها حول الكعبة المشرَّفة، فيُلقي عليهم بقصيدة تُنبئهم بكرامته التي سُلبت، ونفسِه التي أُهينت، فقال:

يا آل فهرٍ لمَظلوم بضاعتُه
ببطْن مكة نائي الدارِ والنَّفَرِ
ومُحرِمٍ أشعثٍ لم يَقضِ عمرتَه
يا للرِّجالِ وبينَ الحِجْرِ والحَجَرِ
إنَّ الحرام لمن تمَّت كرامتُه
ولا حرامَ لثَوب الفاجرِ الغدرِ

 

فتداعتْ بنو هاشم وتيم وبنو زُهرة في بيت عبدالله بن جدعان يردُّون كرامة ذلك الغريب، ويُعيدون إليه حقه الذي اغتصَبه العاص بن وائل، فيتعاهد القوم في حِلْف أسمَوْه "الفضول" أو "المطيَّبين" على ألا يُظلَم في بيت الله أحد.

 

هكذا كانت العرب قبل البعثة النبوية الشريفة، يَعرفون أنَّ الإنسان بلا كرامة لا يُسمى إنسانًا؛ فالكرامة والحرية والحقوق حاجةٌ إنسانية لا يَستغني عنها بنو البشر كما الهواء والماء.

 

فقالوا: "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها"، وتربَّوا على أنها مِن أسمى القيم وأرفعها، فقالوا: "المنيَّة ولا الدنيَّة"، وهنا أنشَدَ عنترة:

حكِّم سيوفَكَ في رِقاب العُذَّلِ
وإذا نزلت بدارِ ذلٍّ فارحَلِ
واخترْ لنفسِكَ منزلاً تَعلو به
أو متْ كريمًا تحت ظلِّ القسْطَلِ
موتُ الفتى في عزِّه خير له
مِن أن يَبيت أسيرَ طرفٍ أكحَلِ
لا تَسقِني ماءَ الحياة بذلَّة
بل فاسقِني بالعزِّ كأسَ الحنظَلِ

 

وما مِن آية أشد على العرب وقعًا مِن قوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [آل عمران: 178]؛ لأنَّ من أقوال العرب قديمًا وحديثًا: "النار ولا العار"، فكأنَّهم قوم يتحمَّلون النار والعذاب، لكنَّهم لا يقبلون الذلَّ والمهانة، فجمَع الله على كفارهم في الآية السابقةِ العذابَ والإهانة، فكانت قاسية عليهم.

 

نعم؛ جاء الشرع الحنيف ليحفظ للإنسان كرامته، ويَصون عزَّته، ويُعزِّز حريتَه، وجعلها أخلاقًا ساميةً، ورفض الظلم والضيم والإهانة.

 

ما نَراه اليوم أنَّ الناس في مفهوم الكرامة أصناف، فهناك مَن ماتت كرامته فتحوَّل إلى جماد لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، همُّه جاهُه أو ماله أو منصبُه، حتَّى ولو دِيستْ كرامته، وانتُهكتْ خصوصيته، واعتُدي على عِرضه.

 

وصِنفٌ وضَعَ كرامته وعزَّته في مزاد يَبيعها لمن يدفع أكثر، وما أكثر هؤلاء اليوم، تتلمَّسُهُم في منابر الإعلام من شعراء وكتاب وغيرهم.

 

وصِنفٌ عزيز النفس، كريما لطبع، أبيُّ الضيم، يَغار على نفسِه وعِرضه وأمَّته، ورسولك صلى الله عليه وسلم من أولئك، حتَّى قال في الحديث الذي صدَّرنا به مقالنا: ((ولو أُدعى به في الإسلام لأجبتُ))، فيتربَّى أصحابه على تلك الروح الأبية والنفوس الشامخة؛ فهذا عبدالله بن الزبير ربيب تلك المدرسة المحمَّدية يصله نبأ مقتل أخيه مصعب، فيقول: "نحن - آلَ الزبير - لا نموت حتف أنوفِنا، إنما نموت بضرب السيف أو طعن الرماح، ولئن مات مصعب فإنَّ في آل الزبير رجالاً"، فيُحاصره الحجاج فيدخل على أمه أسماء بنتِ أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها وهي عجوز قد حنى الزمان ظهرَها، وخَفَتَ بصرها، فيقول: "يا أماه، لقد تخلَّى عني القريب والبعيد، فما تقولين؟ فتُجيبه: يا بنيَّ، إن كنتَ على حقٍّ فلا تجعلْ رقبتك ألعوبةً في يدِ غلمان بني أمية"، وكأنهم يتمثلون قول الله تعالى: ﴿ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 44]، وقوله سبحانه: ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾ [الأحزاب: 39].

 

أمة تأبى الضَّيم، وتَرفُض الإهانة والذلَّ والخضوع والصَّغار، يرسل ملك الروم "نقفور" رسالة إهانةٍ إلى خليفة المسلمين هارون الرشيد رحمه الله، فيغضب حتى يَخشى جلساؤه من الكلام في تلك الساعة، فيَكتُب على ظهر تلك الرسالة: (مِن أمير المؤمنين هارون الرشيد، إلى نقفور كلب الروم، فقد وصلتني رسالتك يا بن الكافرة، والقول ما ترى لا ما تسمع!)، مَعانٍ عظيمة تبيِّن عزَّة الأمة وهيبتها.

 

وهذا ملك قشتالة يرسل برسالة إهانةٍ إلى السلطان يعقوب الموحِّديِّ أحد أمراء الأندلس، فيردُّ السلطان برسالة مكتوب فيها: ﴿ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [النمل: 37]، وهكذا فهمَ المعتمد بن عباد ملك إشبيلية يوم أن أحاطت به قوات الصليب، فطلَب العون من يوسف بن تاشفين أمير المغرب، فعوتب المعتمد على فَعلتِه، فقال مقولته المشهورة: "لأن أرعى الإبل ليوسف بن تاشفين خيرٌ لي مِن أن أرعى الخنازير لألفونسو".

 

نعم أخي الكريم، ما نراه اليوم بما يُسمى "ثورة السكاكين" لشعب أعزل - الشعب الفلسطيني - الذي يُعاني منذ عقودٍ ظلمَ الاحتلال الذي سلب الكرامة، وانتهك المقدَّسات، وأفشى الظلم والجور والحقْد، وما نراه من شعوب مسلمة أُخرى هاجرت وركبت عنان البحر تبحث لها عن مأوى، كلها مساعٍ للمسلم للبحث عن تلك الكرامة العزيزة المفقودة، إنها شعوب حية تأبى الضيم، وترفض الذل والخنوع والذل والعار والصغار، وهم يتلمَّسون موطن الخلل وآفته، مستعينين بفهم عميق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم مِن كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها))، قيل: يا رسول الله، فمِن قلَّة يومئذٍ؟ قال: ((لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يُجعل الوهن في قلوبكم، ويُنزَع الرعب من قلوب عدوكم؛ لحبِّكم الدنيا وكراهيتكم الموت))؛ رواه أحمد وأبو داود من حديث ثوبان، فعلِموا أنَّ سرَّ الانكسار هو ذلك الوهن، فحطَّموا قيدَه، وراحوا يبحثون عن تلك الكرامة المنشودة.

 

وما أروع ما قاله عليه الصلاة والسلام فيما رواه أبو داود في سننه بسند صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((اللهمَّ إني أعوذ بك من الفقر والقِلَّةِ والذِّلَّةِ، وأعوذ بك من أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ)).

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التابع والمتبوع
  • الأيام دول
  • معالي الأمور
  • وانكسر قيد الشيطان
  • ثقافة العبيد
  • حبا وكرامة

مختارات من الشبكة

  • من رعاة غنم إلى قادة أمم.. (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباطا أمما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ذكريات نحو الأم (حملته أمه وهنا على وهن)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • هل من حق الآباء إهانة أبنائهم؟(استشارة - الاستشارات)
  • سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (4) إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيوم ولدته أمه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبو هريرة رضي الله عنه وقصة إسلام أمه: دروس وعبر وفوائد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمم أمثالكم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/1/1447هـ - الساعة: 15:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب