• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / تقارير وحوارات
علامة باركود

حوار مع الأكاديمي الإفريقي الطاهر محمد داود

السيد عبدالرحمن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/5/2015 ميلادي - 21/7/1436 هجري

الزيارات: 6135

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار مع الأكاديمي الإفريقي الطاهر محمد داود


♦ المدارس القرآنية وفَّرت حصانةً لمسلمي نيجيريا لمواجهة الغزو الفكري والتخريب العقدي.

♦ الصعوبات الاقتصادية، وعدم الاعتراف الرسمي بها من أكبر التحديات التي تجابه المدارس.

♦ سيطرة الإرساليات التنصيرية على المؤسسات التعليمية الرسمية كرَّس نفورًا لدى المسلمين من الانضمام إليها.

♦ نسعى بقوة لإيجاد فرص عمل لخريجي المدارس القرآنية، ونراهن على دعم إسلامي لتطوير التجربة.

 

أكد الطاهر محمد داود - الأستاذ بجامعة بايرو بكنو النيجيرية - أن تجربةَ المدارس القرآنية تواجِهُ تحديات جمَّة تهدد استمرار هذه التجربة، رغم النجاحات المهمة التي حققتها طَوال العقود الأخيرة، وحفظت بها الهُويَّة الدينية لمسلمي نيجيريا، وأعطتهم نوعًا من الحصانة في المواجهة.

 

وامتدح د. داود التجربة التي أقدمت عليها ولاية كانو لتطوير هذه المدارس، ومواجهة السلبيَّات المحيطة بها منذ سنواتها الأولى، وتأهيل خريجيها ليتمكنوا من الالتحاق بسوق العمل، وهو ما جعل الحكومةَ النيجيرية تعترف بشهاداتها، لافتًا إلى أن نقص الإمكانات المادية هو مَا عرقَلَ استمرار محاولات تطوير هذه المدارس، مطالبًا المؤسسات الخيرية الإسلامية بالتدخل لإنقاذ هذه التجربة الفريدة والناجحة.

 

واضحٌ أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتراجعَ أنشطة المنظمات الخيرية الإسلامية - كان السبب في عرقلة مشروع تطوير هذه المدارس؛ نتيجةَ الضغوط التي مورست على العمل الخيري الإسلامي، مُعربًا عن أمله أن تتبنى الحكومة النيجيرية مشروعَ التطوير، إذا لم تتبنَّ المنظمات الإغاثية الإسلامية هذا المشروع.

 

وشدَّد على ضرورة السعي لرفع شأن هذه المدارس، مع العمل على تطويرها لتواكب متطلَّبات العصر، مطالبًا بتوفير الدعم المادي والمعنوي اللازمَيْن لهذه المدارس، وتوفير فرص العمل لخريجي هذه المدارس، مطالبًا بضرورة توفير تأهيل مهنيٍّ لطلاب المدارس القرآنية؛ حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم وأسرهم مستقبلاً.

 

وفي السطور التالية التفاصيل الكاملة للحوار:

نرجو أن تلقي لنا الضوء على أوضاع المدارس القرآنية في شمال نيجيريا؟

الطاهر محمد داود: لقد استدعى انتشارُ الإسلام في غرب إفريقيا منذ بداية القرن الحادي عشر تأسيسَ مثل هذه المدارس؛ استيفاءً للضرورة الدينية، ففتحت المدارس لتحفيظ الأطفال سورَ القرآن، ولعِب بعض التجار دورًا مهمًّا في تأسيسها كما أسهموا كثيرًا في التعليم بها أول الأمر، وأَوْلَى أهل غرب إفريقيا تعلَّمَ القرآن وحفظه اهتمامًا كبيرًا، فقد كانوا يتفانون في سبيله، ويتحملون من أجله أي مشقة، وكانت المدارس القرآنية في شمالي نيجيريا مدارس أهلية لتحفيظ القرآن الكريم، ولها منهج دقيق متوارثٌ منذ القِدمِ، ولا تختلف هذه المدارس عن مثيلاتها في العالم الإسلامي، فهي الكتَّاب والكتاتيب في مصر، والخلوة في السودان، والمدرسة في باكستان وأفغانستان... وكانت الآيات تكتب بالطريقة التقليدية في الألواح، وتمييزًا لها عن المدرسة الجديدة التي جاء بها الأوروبي، وكذلك كانت هناك مدارس نظامية إسلامية حديثة تعرف: "بالمدارس العربية، والمدارس الإسلامية، أو بمدارس علوم القرآن"، وهي مدارس لها تمويل حكومي أو أهلي مُنتظِمٌ، ومناهج متطورة تضمُّ بعضَ العلوم الحديثة.

 

مراحل منتظمة:

هل كانت هذه المدارس تقسم عبر مراحل مختلفة، أم كانت مرحلة واحدة؟

الطاهر محمد داود: كانت المدارس القرآنية تُقسَّم لمراحل، أهمها: المرحلة الأولى، وتقبل الأطفال بنين وبنات من سنِّ الرابعة أو الخامسة، وتبدأ بتلقين التلميذ سورًا قرآنية قصيرةً من الفاتحة إلى سورة الفيل، حفظًا بدون شرح المعاني، ثم تأتي المرحلة الثانية وتتمثَّل في البْدءِ بمبادئ القراءة أولاً بدون شكل، ثم الانتقال إلى التشكيل، مع مواصلة حفظ السور إلى سورة الأعلى، ويجعلون للحروف العربية أسماءً بلغة الهوسا المحلية، ثم تأتي المرحلة الثالثة وتدور حول متابعة الحفظ إلى سورة النبأ مع التمكُّن من معرفة الآيات المكتوبة في اللوح، وقد يمتد الحفظ في هذه المرحلة حتى يستغرق الربع الأخير من القرآن الكريم.

 

صعوبات وإنجازات:

إذا كانت هذه المراحل الثلاث تعد مراحل ابتدائية رغم أهميتها، فماذا عن المرحلة الرابعة؟

الطاهر محمد داود: المرحلة الرابعة هي أهم المراحل قاطبةً، ويتمكن خلالها الطالب من حفظ القرآن كاملاً، كثيرًا ما يهاجر الطالب من موطنه إلى بلد آخر، ويلتحق بعالم يقرأ عليه، وكثيرًا ما يخرج العالم بطلابه إلى خارج المدينة أو القرية، ويبنون أكواخًا من القش وأعواد الشجر أو يفترشون الأرض تحت ظلال الأشجار.

 

والحفظ في هذه المرحلة يبدأ من أول القرآن؛ أي: من سورة الفاتحة، ثم البقرة إلى آخره؛ أي: سورة الناس، ثم يجري احتفال عند انتهاء كل مرحلة، أقلُّه تقديم الهدية أو الصدقة للمعلِّم، وقد يتعدى إلى تنظيم وليمة يُدعَى لها حشد كبير من الناس، خاصة عند إكمال المرحلة الأخيرة، فيجلس الحافظ وسطَ حلقة من الناس، ويراجعه المعلم؛ ليُظهِرَ للملأ مقدرتَه وجودةَ حفظِه، ويمنحه شهادةً تُشبِهُ شهادات التخرج في المدارس الحديثة.

 

حفظ هوية:

ما أبرز الظواهر الإيجابية التي قدَّمتها تجربة المدارس القرآنية في نيجيريا؟

الطاهر محمد داود: لعل أبرزَ المظاهر الإيجابية لهذه المدارس هي التمكُّن من حفظ القرآن الكريم في سنٍّ مبكرة، وهو في الوقت نفسه حفظٌ لكتاب الله والهُويَّة الإسلامية، وهو ما يشغل الأطفال والشباب بالقرآن عن سواه من الملاهي ومصاحبة الأشرار، وحفظ الكيان الإسلامي للأمة من الذوبان والاضمحلال في خضم الغزو الفكري والثقافات الوافدة.

 

إذا كانت هذه هي الإيجابيات، فمن المؤكد أن هناك بعض السلبيات عكستها هذه التجربة؟

الطاهر محمد داود: رغم أن التجربة حملت عديدًا من الإيجابيات، إلا أن هناك سلبيات عديدة لها، تتمثل في هجرة الطالب عن والدَيْه، وما يترتب عليه من مضاعفات نفسية في سنٍّ مبكرة، وافتقاد الطلاب كذلك السكن الملائمَ لهم والفصول الدراسية اللائقة، والتي تقي الدارسَ تقلبات المناخ من حرٍّ وبردٍ، فضلاً عن عدم وجود نظام إعاشة للطالب، حيث يُتركُ للتسوُّل وسؤال الناس في الطرقات والبيوت، وهو ما يشوه صورةَ طلاب هذه المدارس أمام غيرهم، بل تصِلُ المشكلة مداها مع تسخير بعض المعلمين الطلاب للعمل لهم في مزارعهم أو أي أعمال أخرى لمصلحتهم الخاصة وحدهم.

 

غياب المؤسسية:

أشعر أن جميع السلبيات تعود لأسباب اقتصادية، أم أن هناك حزمة من السلبيات المختلفة؟

الطاهر محمد داود: لا، هناك بالطبع سلبيات أخرى تتعلق بنظام هذه المدارس، أولها: عدم وجود فصلٍ بين الأعمار المختلفة، وهذا يجعل الطالب عرضةً للظلم والاستغلال من الأكبر سنًّا، وكذلك غياب الدراسة المدنية الموازية المساعدة للطالب في حياته المستقبلية، مثل: تدريس المواد المهنية، أو مواد أخرى كالرياضيات واللغات، بل حتى مواد الفقه والتفسير واللغة العربية لا وجودَ لها في منهج هذه المدارس، إلا في نطاق ضيِّقٍ في مراحل متقدمة في المدن الكبيرة فقط، ولدى عدد قليل من العلماء، ومن السلبيات الشديدة أيضًا: عدم اعتراف الحكومة بخريجي هذه المدارس، وعدم اعتمادهم في التوظيف وسوق العمل، بالإضافة إلى عدم وجود تمويل ثابت لهذه المدارس، بل تترك للصدقات وأهواء المحسنين الذين لا يقومون بالواجب كما هو مطلوب، فالمنطقة مكتظَّةٌ بالسكان والمحتاجون كثيرون.

 

مد استعماري:

أعتقد أن ما ذكرته من سلبيات يعود إلى الحقبة الاستعمارية بشكل كبير، لا سيما أنه يتكرر بصورة كربونية في العديد من الدول العربية والإسلامية؟

الطاهر محمد داود: تعمَّدت السياسة التعليمية إبَّان الاحتلالِ البريطانيِّ ترْكَ زمام التعليم لدى الإرساليات المسيحية، وهذا ولَّد إعراضًا ونفورًا من المسلمين للتعليم الحديث؛ إذ ينظرون إليه بعين الريبة والشك؛ لذا نشاهد حتى اليوم، وعلى الرغم من استقلال نيجيريا عن بريطانيا منذ 1960م، أن هذه النظرة لا تزال حاضرةً لدى بعض الأهالي في بعض القرى النائية، هذا النفور من المسلمين تجاه التعليم الحديث جعلهم متخلفين عن سائر النيجيريين في مضمار التعليم والاقتصاد رغم أنهم أغلبية واضحة في البلاد.

 

وهل اقتصر هذا التهميش على المنظومة التعليمية أم انتقل إلى المنظومة الثقافية؟

الطاهر محمد داود: تعمَّد الاستعمار سياسة سلبية تجاه الثقافة الإسلامية، وهي: محاولاته إقصاء الثقافة الإسلامية عن الحياة اليومية، فقَبلَ سقوط الخلافة الإسلامية في سكوتو، كانت اللغة العربية هي اللغةَ الرسمية في الدواوين والمراسلات، خاصَّةً مع الممالك الأخرى، وكانت اللغتان المحليتان: الهوسا والفلاني، تكتبان بالحرف القرآني، ولكن المستعمر سعى بجدٍّ لتغيير الأوضاع، فأدخل كتابة اللغات المحلية بالحرف اللاتيني، وفرض اللغة الإنجليزية لغةً رسمية للدولة.

 

تواصل وإنجازات:

وهل حقق الاستعمار أهدافه، وقلَّص من دور المدارس القرآنية في حياة مسلمي نيجيريا؟

الطاهر محمد داود: رغم تجاهل المستعمر لمؤسسات التعليم القرآني، وسحب أيِّ دعم رسمي لها، وتركه يموت ميتة طبيعية، ومع هذا فقد تواصل التعليم القرآني، وحافظ على وجوده واستمراريته بعون الله ورعايته أولاً، وبصلابة القائمين عليه واستطاعتهم تكوينَ مناعةٍ ذاتية شكلت له سدًّا منيعًا ضد أي هجوم خارجي.

 

تطوير ومعوقات:

ألم تفرض التحديات التي واجهت هذه التجربة على القائمين عليها ضرورة تطويرها؟

الطاهر محمد داود: المشكلات الجمة التي تواجه هذا التعليم فرضت على كل الغَيُورين النظرَ في كيفية التغلب عليها، وتقوم ولاية كانو هذه الأيام ومنذ سنتين بتجربة فكرة، تتمحور حول: دعم الحكومة للمدارس القرآنية، فعيَّنت الحكومة لجنةً لتدرُسَ هذه القضية، وبعد زيارات لبعض الدول الإسلامية مثل: السودان، ومصر، والمملكة العربية السعودية، خرجت اللجنة بفكرةِ بناء مدارس نموذجية في كل وحدة من الحكومات المحلية في ولاية كانو، وعددها: ستٌّ وأربعون وحدةً، وافتُتحِت ثلاث مدارس كتجربة، حيث تقدم الحكومة مرتبات ثابتة للمعلمين مع توفير السكن والإعاشة والرعاية الصحية للطلاب، مع المحافظة على النمط القديم للدراسة بالألواح، والتحلق حول المعلم، وعدم استعمال الكراسي أو السبورة، حتى تقلَّ الريبة والشك التي تطارد بعض الآباء.

 

رواج وتعميم:

وهل لاقت هذه التجربة نجاحًا لافتًا أغرى البعض بضرورة تعميمها؟

الطاهر محمد داود: لقد لاقت هذه التجربة رواجًا كبيرًا واستحسانًا جعل الولاية تُفكِّرُ في توسيع التجربة، وبالأمس القريب سمعنا عبرَ المِذياعِ أن المجلس التشريعي لولاية كانو قد أوصى بالإسراع بتطبيق التجربة في كل محليَّات الولاية، كما تسعى الوكالة إلى توظيف حفظة القرآن الكريم معلمين بعد اجتياز اختبار الحفظ وإكمال دورة في التجويد والدراسات الإسلامية واللغة العربية، كما تسعى الولاية لفتح قسمٍ لعلوم القرآن بمستوى الشهادة الجامعية الليسانس، وذلك بكلية الدراسات الشرعية الحكومية بكانو، وبالتنسيق والتعاون مع جامعة القرآن الكريم بجمهورية السودان.

 

تجربة فريدة:

هل تعاطت المؤسسات الخيرية الإسلامية الإفريقية بشكل إيجابي مع هذه الظاهرة؟

الطاهر محمد داود: هناك تجربة أخرى قامت بها منظمة إسلامية غير حكومية تعرف بوكالة "العالم الثالث للإغاثة"، حيث قامت بتنظيم برنامج تأهيل مهني حِرفي لحفظة القرآن الكريم؛ وذلك للقضاء على ظاهرة تسول طلبة القرآن الكريم، تم تدارس الأمر للخروج برؤية أو وسيلة تسهم في تخفيف المعاناة، ونتَجَ عن هذا التفكير إقامةُ برنامج لتأهيل حفظة القرآن، تأهيلاً مزدوجًا، الجانب الأول منه: زيادة العلوم الشرعية، والثاني: التدريب المهني في إحدى الحرف، التي تمكن الطالب من كسْب العيش الكريم من دون اللجوء إلى التسول، أو الارتزاق بالقرآن عن طريق الدجل والشعوذة.

 

نجاحات وعراقيل:

وهل حقق هذا البرنامج النجاح المأمول وأوقف هذه الظاهرة المسيئة؟

الطاهر محمد داود: بحمد الله تم تطبيق البرنامج بأول مجموعة مكونة من خمسة وعشرين طالبًا في العام 1992م، وتخرجوا بعد سنة كاملة من التدريب المكثف بنجاح باهر ونالوا شهادتين، الأولى: في العلوم الشرعية، والثانية: في التدريب المهني، وبعض هؤلاء المتدربين لهم الآن ورش خاصة يزاولون فيها أعمالهم، ولقد تم تنفيذ البرنامج بالتعاون الوثيق بين وكالة العالم الثالث للإغاثة ووكالة التعليم الجماهيري Agency for Mass Educate، وهي مؤسسة حكومية تابعة لولاية كانو، تكفلت الأولى بالتخطيط، والتمويل المادي، وتوفير كل المستلزمات من معدات ومواد تستخدم في التدريب، على أن تلتزم الثانية بتوفير الفصول والورش والمعلمين، ورغم النجاح الذي حققته التجربة، ولكن للأسف كانت يتيمةً إذ لم تستطع تَكرارَها؛ لأن منبع التمويل قد جفَّ؛ بسبب تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فقد كان تمويل التجربة بتبرع كريم من أحد المحسنين السعوديين، وكلنا يعلم صعوبة الحصول على دعم من الأفراد هذه الأيام؛ لذا ندعو المؤسسات الإسلامية الخيرية أن تدعم هذا البرنامج وتعيد ضخ الدماء في شرايينه.

 

دعم وتأهيل:

بعد هذا الاستعراض، ما هي المطالب الضرورية لضمان استمرار هذه التجربة والحفاظ على كتاب الله في هذا البلد؟

الطاهر محمد داود: لقد قامت المدارس القرآنية بدور ريادي في حفظ الهوية الإسلامية للمجتمع المسلم في غرب إفريقيا؛ لذا يجب الاعتراف لها بهذا الدور، ورفع شأنها، مع العمل على تطوير هذه المدارس؛ لتواكب متطلبات العصر وتوفير الدعم المادي والمعنوي اللازمَيْنِ لهذه المدارس، وتوفير فرص العمل لخريجي هذه المدارس، وكذلك توفير تأهيل مهني لطلاب المدارس القرآنية؛ حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم وأسرهم مستقبلاً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوار مع الأكاديمي المجري البروفسور " توشكا لاسلو "
  • حوار مع الأكاديمي الإندونيسي مسلم إبراهيم عبدالرؤوف أش
  • شيء من واقعنا الأكاديمي

مختارات من الشبكة

  • تجارب عالمية وعربية ومحلية في تطبيق الجودة والاعتماد الأكاديمي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تأثير مدخل التدريس المتمايز في تعليم الجبر على الإنجاز الأكاديمي للطلاب (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أثر إدارة الذات على التحصيل الأكاديمي (WORD)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحصيل الأكاديمي(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الأجهزة اللوحية وأثرها على التحصيل الأكاديمي(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مطالب بدعم البحث العلمي بعيدا عن الترف الأكاديمي(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • حوار مع " بول موجز " حول الحوار بين المسيحيين والمسلمين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوار شبكة الألوكة مع الشاعر الإسلامي الأستاذ طاهر العتباني(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الصين: المؤبد لمناصر حقوقي لقضايا مسلمي الإيجور(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب ( الحوار - طرفا الحوار)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
أبو مهاب - السودان 29-09-2020 11:36 AM

جزى الله البروف خيرا ...حوار شيق و هادف
.... نرجو أن تتضافر الجهود للارتقاء بهذه التجربة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب