تركيا تساعد في بناء مسجد بجمهورية قراتشاي

أعرب وزير الشؤون الدينية التركي البروفيسير "علي برداكوجلي" - أثناء زيارته لجمهورية "قراتشاي – تشيركيسيا" الأسبوع الماضي عن نيته في مساعدة تلك الجمهورية الإسلامية في بناء المسجد الكادترائي.

ووفقا لما أعلن المركز القوقازي أثناء فترة تواجده في الإقليم؛ فقد قام الوفد التركي بزيارة قبر الإمام أبو حنيفة والمعهد الإسلامي بـ"قراتشاي-تشيركيسيا".

وقام "برداكوجلي" أيضًا بمقابلة رئيس "قراتشاي-تشيركيسيا" السيد "بوريس أبزيفيم"، والمفتين في شمال القوقاز، تم عقد لقاء في المعهد الإسلامي مع الطلاب، وقضى محادثات استغرقت نصف ساعة مع المسؤولين بـ"أسطانوفا".

كما أعلن السكرتير التنفيذي للمجلس الإسلامي بـ"قراتشاي-تشيركيسيا" "خاسامبي حجي خودجييف"، بعد زيارة المعهد الإسلامي أن وزير الشؤون الدينية التركي صرح بعرض المساعدة في تطوير المدارس الإسلامية.

هذا وقد صرَّح "برداكوجلي" بتقديم الدعم المادي للمعهد، وأيضا بذل الجهود لبناء غرف مستقلة لتعليم الفتيات بالمعهد، وهذا ضمن القاعدة الأساسية للمعهد.

كما لاحظ "بارداكوجلي" وجود مساجد غير مكتملة البناء هناك، ووعد بإنهاء عملية البناء الخاصة بها.

وأثناء زيارته لمدينة "قراتشاي" يوم الجمعة قام "بارداكوجلي" بمشاركة مسلمي "قراتشاي" بأداء الصلاة في المسجد الكادترائي، وتناقش مع المسلمين بعد صلاة الجمعة عن حال الدين ببلدهم.

وقد وعد "بارداكوجلي" تقديم مساعدة تقدر بـ5 مليون دولار.

أما في مستوى التعليم فقد تزايدت مؤهلات الطلاب كثيرًا في المعهد الإسلامي، وبعد انتهائهم من الدراسة بالمعهد، سوف يلتحقون بالمعاهد التركية.

 ومضة الألوكة:
جمهورية "قراتشاي – تشيركيسيا" جمهورية في الاتحاد الروسي ذات استقلال ذاتي، شمال غرب القوقاز، تحدها "قبردينو – بلقاريا" من الغرب و"جورجيا" من الجنوب، وإقليم "ستافروبول" من الشمال.

عاصمتها "تشيركيسك"، ويبلغ تعداد سكان الجمهورية نحو422,000 نسمة، أما مساحتها فهي 14,000 كم2 .

بموجب شروط الاتفاقية الفدرالية المُوقعَّة عام 1992 جرى ترفيع منطقة "القراشاي ـ شركس" ذات الحكم الذاتي إلى نظام جمهورية.

ينتسب "القراشاي ـ شركس" إلى المذهب السني الحنفي، ومن حيث اللغة فإن لغة الشركس هي أقرب ما يكون إلى فرع لغة الأبخاز ـ أديغة (من بين مجموعة اللغات القفقاسية)، أما بالنسبة للقراشاي فإن لغتهم الأم من مجموعة الكابتشاك.

وصلتهم موجة الإسلام في القرن الثاني الهجري، أثناء الفتح العربي لـ"أرمينيا"، وحكمها التتار والفرس والأتراك العثمانيون، واستولى قياصرة "روسيا" عليها، وأمام قسوة الحكم القيصري والحروب الطويلة بينهم هاجر الشركس من موطنهم تحت ضغوط قوية، ونقلوا إلى مناطق أخرى كـ"تركيا" و"الأردن" و"سوريا" و"مصر".