البوسنة: رئاسة الاتحاد الإسلامي تدين بشدة الاعتداء على المصلين في موستار

أصدر مكتب العلاقات العامة في رئاسة الاتحاد الإسلامي في "البوسنة والهرسك" بيانًا شديد اللهجة يدين أحداث الهجوم على المصلين بعد صلاة العشاء في مدينة "موستار".

وورد في البيان ما يلي:
إن رئاسة الاتحاد الإسلامي في "البوسنة والهرسك" تندد وتدين بشدة الهجوم على المصلين خلال خروجهم من الجامع في مدينة "موستار" في جامع "شاريتش"، الذي أدى إلى قتل الشاب "مجدي ديزدارفيتش"، الذي جاء إلى المسجد ليؤدي صلاة العشاء؛ حيث لم يكن يخطر في باله أن تكون هي آخر صلاة له.

وتتقدم رئاسة الاتحاد الإسلامي في "البوسنة والهرسك" بالتعازي إلى أسرة الفقيد، سائلة المولى - عز وجل - له المغفرة والجنة، ولقاتليه العودة إلى الرشد والهداية.

إن الهجوم على المؤمنين بعد خروجهم من المسجد أمر مفزع، وهو واقع يواجهه المسلمون في هذه المنطقة؛ نتيجة لسياسة الهجوم المستمر من قبل الأحزاب ووسائل الإعلام، ونشر الخوف المستمر من الإسلام، وزرع الكراهية، وكذلك الإشاعات المستمرة الموجهة ضد الاتحاد الإسلامي في "البوسنة" وقادة المسلمين.

ويتكرر الخطأ من وسائل الإعلام في تغطية الحادثة؛ حيث يتم وصف الحادثة بمصادمات الوهابية، متهمين مصلين بذلك، وإن كانت تحقيقات الشرطة الرسمية ترفض ذلك، كما لا نعرف من له حق في وصف الناس بالوهابية وغيرها.

وهل يكفي المظهر الخارجي أن يكون سببًا في تسمية الناس واتهامهم بالإرهاب وبالأصولية والخطر على المجتمع؛ ليصبحوا فيما بعد هدفًا للكراهية والاعتداء؟

ولقد صُدِم العالم منذ أيام بمقتل مسلمة حامل من الجنسية المصرية في "ألمانيا"؛ حيث قام ألماني بقتلها لأنها كانت ترتدي الحجاب، ولقد أكد الباحثون من مختلف المؤسسات واليهود أن هذه الحادثة دليل واضح على أن الخوف من الإسلام هو أمر واقع في "ألمانيا" ومشكلة هذه الدولة.

وهل يُعَدُّ مقتل "مجدي ديزدارفيتش" واقع ودليل على الخوف من الإسلام في "البوسنة" (إسلاموفوبيا)، وأن النتائج ليست فقط الكراهية والتهديدات بل القتل؟

إن رئاسة الاتحاد الإسلامي في "البوسنة والهرسك" تتوجه بالنداء للمسلمين بالتحلي بالهدوء والصبر والكرامة، وتدعو المؤسسات الرسمية إلى التحقيق في الحادث وإيضاح ما حدث، كما نطالبهم بتحقيق الأمن والاستقرار للمسلمين وحمايتهم.

وتدعو رئاسة الاتحاد الإسلامي في "البوسنة والهرسك" جميع الجهات والأحزاب والمسؤولين والمؤثرين إلى نشر روح التعاون والتسامح والسلام بين المواطنين، وأن يوقفوا نشر الكراهية ضد الاتحاد الإسلامي في المنتديات المختلفة ووسائل الإعلام.