ميانمار: محنة جديدة لمسلمي الروهنجيا في تايلاند

وكالة أنباء الروهنجيا.

يُحتجز نحو ألفين من أفراد الروهنجيا في مخيمات في "تايلاند" بدعوى دخولهم بطريقة غير مشروعة، بعد الصدامات العنيفة التي جرت في يونيو وأكتوبر 2012م في ولاية "أراكان" غرب "ميانمار"، وأسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى بين صفوف الروهنجيين المسلمين، هذا غير الفارين الذين قُدِّر عددهم من قبل مفوضية الأمم المتحدة بحوالي 28 ألف شخص روهنجي غادروا بحرًا منذ يونيو السنة الماضية.

صار فرح الروهنجي المسلم بالفرار من مخيمات اللاجئين في "تايلاند" أشد من فرحة من فراره من بلده "ميانمار"، التي يتعرض فيها لأشد أنواع القهر والظلم، وربما لا يسلم من القتل والتنكيل به بالتعذيب.

فما يلاقيه الروهينجي من قبل السلطات في "تايلاند" من معاناة لا يكاد يختلف كثيرًا عن حالة المعاناة التي يراها في موطنه الأصلي؛ حيث يتعرض فوق كل ما سبق إلى أبشع حالات الاستغلال، من خلال التآمر عليه والاتجار به.

وقد دعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في نتائج تقرير لرويترز، والذي أشارت فيه إلى أن مسؤولي هجرة تايلنديين نقلوا لاجئين من "ميانمار" إلى شبكات لتهريب البشر، بهدف الربح المادي على حساب مأساة الروهنجيا المشردين في بلدهم، وعدد من البلدان المجاورة لها.

جدير بالذكر أن الحكومة التايلندية تتعامل مع الروهنجيا الفارين من بطش النظام العنصري في "بورما" على أنهم مجرمون لدخولهم البلد بطريقة غير مشروعة، دون اعتبار لأية ظروف إنسانية يمرون بها، ولهذا يحاول البعض منهم الهرب مرة ثانية من "تايلاند" من بعد هروبه الأول من موطنه الأصلي.