• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / تقارير وحوارات
علامة باركود

حوار مع العضو المؤسس بالتجمع الأوربي للأئمة والمرشدين في إيطاليا

حوار مع العضو المؤسس بالتجمع الأوربي للأئمة والمرشدين في إيطاليا
سارة عبدالله

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/3/2013 ميلادي - 8/5/1434 هجري

الزيارات: 4439

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار مع الشيخ وجيه سعد

إمام وخطيب في المساجد والمراكز الإسلامية

وعضو مؤسس للتجمع الأوربي للأئمة والمرشدين في إيطاليا


أوضاعُ المسلمين في أوربا بشكل عام، وفي إيطاليا بشكل خاص، وإقبالُ الأوربيين على الدخول في الدين الإسلامي، والعقباتُ التي تواجههم في المجتمع الأوربي، والمحافظةُ على الهوية الإسلامية في تلك المجتمعات - كانت هي محاورَ توجَّهْنا بها للشيخ الداعية: وجيه سعد حسن (إمام وخطيب في المساجد والمراكز الإسلامية، وعضو مؤسِّس للتجمُّع الأوربي للأئمة والمرشدين في إيطاليا)، فكان هذا الحوار الخاص مع شبكة الألوكة.

 

كيف تقيِّمون وضع الجالية المسلمة في إيطاليا، هل هم جالية جديدة على المجتمع الأوربي، أم أنها قديمة؟ وإلى أيِّ سنة يعود الإسلام في إيطاليا؟

الشيخ وجيه سعد: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على مَن بعثَه الله رحمة للعالمين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

الأقلية المسلمة في إيطاليا وتاريخ نشأتها:

فإنه في هذا المقام لا بد مِن التفريق بين التاريخ القديم للمسلمين على الأراضي الإيطالية، والذي واكب الفتوحاتِ الإسلاميةَ الأولى مِن عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وبين التاريخ المعاصر؛ فأما الجزء المتعلِّق بالجانب القديم، فيُمكن فيه الرجوع إلى كتُب التاريخ والفتوحات الإسلامية، وأنصح في هذا الصدد بمطالعة موقعَي المؤرخَين الجليلَين: الدكتور محمد موسى الشريف، وكذلك موقع الدكتور راغب السرجاني، أما الجزء المعاصر - والذي هو المقصود من السؤال - فإن البدايات كانت في ستينيات القرن الماضي؛ حيث بدأ بعض المسلمين في التوافد على الأراضي الإيطالية للدراسة والتجارة، وهؤلاء غلَب عليهم الإخوة الشاميون، غير أن أعدادهم كانت قليلة جدًّا، أما البداية الحقيقية في التدفُّق المكثَّف للأقلية المسلمة، فكان في نهاية الثمانينيات مِن القرن الماضي، والغالب عليهم هم أبناء الشمال الإفريقي، وخاصة دول المغرب العربي، وكان النصيب الأوفر للعمال وأصحاب المِهن اليدويَّة، فوصل العدد الآن إلى ما يزيد على المليون ومائتي ألف مسلم، منهم مائتا ألف هم إيطاليُّون أصليون.

 

وضع المسلمين في إيطاليا؛ هل هم مُنسجمون مع المجتمع الإيطالي مع المحافظة على الهوية الإسلامية، أم أن المسلمين هناك ضاعت هُويَّتُهم في المجتمع الأوربي؟

الشيخ وجيه سعد: لا شك أن أوائل القادمين - خاصة المُنبهِرين منهم بالمجتمعات الغربية - نالَهم مِن الانسلاخ ما نالهم، ولكن على الجانب الآخَر الوجود المكثَّف والسريع أيضًا ساهم في أن يتقوى بعضهم ببعض، وأدى إلى التفكير السريع في إقامة المراكز الإسلامية والمساجد مِن خلالها؛ مما ساهم بدوره في الحفاظ على الهوية الإسلامية إجمالاً.

 

موقف الحكومة والأحزاب الإيطالية من المسلمين في إيطاليا، خاصة في ضوء تصاعد الهجمات الغربية المسيئة للإسلام؟

الشيخ وجيه سعد: نظرًا للحداثة الزمنية النسبية التي توافدت خلالها الأقلية المسلمة إلى إيطاليا، فإن هذا لم يسمَح بعد بتكوين صورة كاملة مِن جهة الإيطاليِّين؛ مما أدى بدوره إلى عدم وجود رؤية واضحة في التعامل مع الإسلام والمسلمين، وترك الأمر حسب توجه الحكومة أو الإدارة المحلية في المحافظات، وفقًا للأحزاب التي تنتمي إليها أو الأفكار التي تتبناها، غير أنه من الضروري القول: إن إيطاليا وإن لم تكن لديها صورة واضحة في التعامل مع الإسلام والمسلمين، إلا أنها لا شك تتأثر بمجريات الأمور وتتابُع الأحداث، خاصة على الساحة الأوربية في ظل التنسيق السياسي والأمني الدقيق والعميق.

 

كيف ينظر المسلمون في إيطاليا إلى إساءة بعض الدول الأوربية للمسلمين الذين يعيشون في أوربا، وقمع الحرية الدينية لهم؟ وهل هذا الموقف يتكرَّر مع مسلمي إيطاليا؟

الشيخ وجيه سعد: في ظل تنامي الإساءات للمسلمين واستهداف مقدَّساتهم (الإسلام أو الرسول أو القرآن)، أو رموزهم (مآذن المساجد، أو المطالبة بترحيل أئمتهم)، أو استهداف عباداتهم (كالحجاب وغيره)، أو الاعتداء المباشر عليهم بالسبِّ أو الضرب أو القتل، وفي أكثر مِن بلد أوربي، أصبح الأمر أبعد ما يكون عن التصرفات الفردية، خاصة في الدول التي تتكرَّر وتتعدَّد أنواع الإساءة فيها؛ مما يسبب للمسلمين الألم والخوف والقلق، ونصيب إيطاليا من هذا الأمر ظهر مِن خلال إغلاق العديد من المساجد، خاصةً بعد صعود الأحزاب اليمينيَّة إلى الحكم.

 

تواصلكم مع مسلمي أوربا والمسلمين في العالم، وخاصة في العالم العربي؟

الشيخ وجيه سعد: أما التواصل مع مسلمي أوربا، فهذا موجود ومتاح وأسهل؛ بحكم سهولة التحرُّك والتنقل بين دول الاتحاد الأوربي، بل وهناك العديد مِن المؤسَّسات على المستوى الأوربي، والتي نُحاول مِن خلالها إظهار وحدة المسلمين على مستوى القارة الأوربية؛ منها مؤسَّسات إدارية تُعنى بالعمل العام، والتنسيق الدعوي العام؛ مثل اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا، والذي له في كل قطر أوربي فرع تابع له، يتمُّ مِن خلال تواصلها التنسيق العام على مستوى القارة الأوربية، ومنها الهيئات المتخصِّصة، والتي تُعنى بجانب مِن جوانب اهتمامات الأقلية المسلمة في أوربا، فعلى المستوى الفقهي والبحثي يوجد المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، وعلى مستوى الأئمة يوجد التجمُّع الأوربي للأئمَّة والمرشدين، وعلى مستوى الوقف الإسلامي توجد منظمة الوقف الإسلامي الأوربي، ولها في الأقطار الأوربية فروع أيضًا، وعلى مستوى العمل النسائي منظَّمة المرأة المسلمة في أوربا، وعلى المستوى الكشفي كذلك يوجد الكشافة المسلمة في أوربا، وعلى المستوى الحقوقي يوجد مركز لحقوق الإنسان المسلم في أوربا، إلى غير ذلك مِن المؤسَّسات الأوربية الإسلامية، التي يتمُّ مِن خلالها التنسيق وتبادُل الخبرات.

 

وكذلك بالنسبة للتعامل مع العالم الإسلامي، وإن كانت المسألة ليس بنفس الصورة الأوربية، لكنها موجودة، خاصة مع المؤسَّسات العالَميَّة المُعتبَرة؛ مثل رابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية للشباب المسلم، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

 

هل تقدِّم لكم الدول العربية والإسلامية دعمًا؛ لدعم النشاط الإسلامي للجالية المسلمة في إيطاليا؟

الشيخ وجيه سعد: لا شك في وجود بعض صور الدعم مِن بعض المؤسَّسات الإسلامية، ولو على المستوى المعنويِّ؛ خاصة الواعية منها، والتي ترى أهمية موقع الأقلية المسلمة ووجودها في قلب الغرب؛ مما يجعل صورة الإسلام في الغرب في الواقع مرهونةً بمدى حفاظ هذه الأقلية المسلمة على هويتها، وكيفية تمثيلها للإسلام في الغرب وتعايشها السلمي وتفاعلها الإيجابي مع مجتمعاتها، غير أن هذا الدعم له صور في الحقيقة ليس منها الدعم المالي، ولكن مِن صور هذا الدعم مشاركات لبعض هذه الهيئات في الأنشطة الإسلامية بأوربا، وزيارات للعديد من العلماء لنا، وإرسال بعض النسخ للكتب الإسلامية مع ترجمتها، وكذلك نُسَخ للقرآن الكريم؛ واستقبال وفود الأقلية المسلمة في الدول العربية والإسلامية؛ للاطلاع على تطورات وأوضاع الأقلية المسلمة.

 

ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها في إيطاليا؟ وهل لكم نشاط دعوي هناك؟

الشيخ وجيه سعد: كما ذكرتُ في البداية أن عدد الأقلية المسلمة في إيطاليا فاق المليون ومائتي ألف مسلم، ومِن ثَم فإن أول ما يفكِّر فيه المسلمون هو إقامة المراكز الإسلامية؛ فعلى مستوى المحافظات والمدن تمَّ - بحمد الله تعالى - إقامة ما يزيد على السبعمائة مركز إسلامي منتشرةً في شمال وجنوب إيطاليا، أما على المستوى الوطني، فهناك مؤسَّسات وهيئات إسلامية على مستوى إيطاليا تَجتهِد في تنظيم الشأن العام للأقلية المسلمة؛ من حيث التنسيق بينها، والمطالبة بحقوقها، والدفاع عنها، وأهمُّ هذه المؤسَّسات اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا، ومنها الرابطة الإسلامية في إيطاليا، والتي تُعنى بالجانب الثقافي والتربوي، ومنها منظمة الشباب المسلم، والتي تهتمُّ بالشباب، وكذلك منظَّمة المرأة المسلمة، وكذلك الكشافة، ومنها الهيئة العالَميَّة للإغاثة الإسلامية، والجمعية الخيرية لمناصرة الشعب الفلسطيني، وهما معنيتان بالعمل الخيري، إلى غير ذلك مِن المؤسَّسات الوطنية والمحلية، والتي تُعنى - كلٌّ مِن زاوية عمله - بالحفاظ على الهويَّة الإسلامية للأقلية المسلمة، والدفاع عنها، والقيام على شؤونها؛ من حيث تثقيفها وتوعيتها، أما أهمُّ الأنشطة - إلى جانب هذه الأمور العامة - فإقامة المحاضرات، وعقد المؤتمرات والندوات، وإقامة المخيَّمات والمُعسكَرات، وبناء المساجد، وإقامة المدارس.

 

أما على المستوى الشخصي، فأنا موجود في إيطاليا منذ حوالي عشر سنوات، أقوم بالعمل الدعوي مِن خلال المراكز والمؤسسات الإسلامية في مجال الإمامة والخطابة والإفتاء والمحاضرات والدروس والدورات، هذا إلى جانب العمل العام كمسؤول ثقافي باتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا، وكعضو مؤسِّس للتجمع الأوربي للأئمة والمرشدين.

 

كيف ترَون إقبال الإيطاليِّين على دخول الإسلام بشكل خاص، والأوربيِّين بشكل عام؟

الشيخ وجيه سعد: بفضل الله -تعالى- يحقق الإسلام أعلى نسبة لإقبال الناس عليه، والدخول فيه، وارتضائه دينًا لهم بديلاً عن أديانهم، والفضل في هذا لله -تعالى- أولاً وآخرًا، والأوربيُّون في حالة زوال الجَهل عنهم أو عدم وجود حكم مُسبق أو خلفية سيئة عن الإسلام، في الحقيقة لا يَملكون إلا أن يَحترموا الإسلام والمسلمين، هذا إذا لم يدخلوا في الإسلام، ولدينا مدنٌ - وخاصة التي بها جامعات وأقسام للدراسات الشرقية، أو مراكز إسلامية نَشِطة - يدخل في الإسلام أعداد كبيرة منها، والإسلام رغم كل ما يُلاقي فهو يمثِّل الترتيب الثاني في معظم الدول الأوربية، ورُبَّ ضارة نافعة؛ فهناك بعض الأحداث التي نراها سيئة، وهي كذلك في ظاهرها، لكن يأتي من داخلها ما لم نكن نتوقَّع؛ فظاهرة الرسوم المسيئة أدَّت لإسلام الكثير مِن الأوربيِّين بعد البحث إثر هذه المعارضة الإسلامية العالمية، وكذلك مقتل مروة الشربيني في ألمانيا، إلى غير ذلك مِن الأحداث المُحزِنة.

 

الإساءات المُستمرَّة مِن بعض الغربيِّين ودولِهم للإسلام، كيف ترون انعكاسها على واقع الدعوة للإسلام في إيطاليا بشكل خاص، وأوربا بشكل عام؟

الشيخ وجيه سعد: في الحقيقة أظهَرت العدو مِن الصديق، وكذلك ألقَت بالتَّبِعة على المسلمين ومؤسَّساتهم لمزيد العمل الواعي والانتشار في قلب المجتمع الأوربي؛ لتوعيته، والتعريف بالإسلام، وعدم الانغلاق والانعزال، وعدم ترك الساحة فارغة لهؤلاء الحاقدين لإرهاب وإرعاب الأوربيِّين مِن الإسلام والمسلمين؛ فمثل هذه الأحداث ضاعفت المسؤولية لدينا، وألقت بالهمِّ الأكبر على المؤسَّسات والمراكز الإسلامية بضرورة المشاركة الحقيقية في مجتمعاتهم الأوربية، وحسْنِ تقديم الخير للناس.

 

أهمُّ العقبات التي تواجِهكم كمسلمين في الغرب؟

الشيخ وجيه سعد: لدينا نوعان مِن المُعوِّقات - هذا طبعًا إلى جانب المعوِّقات العامة لأيِّ عمل إسلامي -: معوِّقات داخل الأقلية المسلمة، ومعوقات مِن خارج الأقلية المسلمة؛ فمِن الداخل انحدار الأقلية المسلمة مِن أقطار ومدارس وبيئات ومستويات اجتماعية مُختلِفة، كل هذا يؤدي إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجاوز مثل هذه الفروق؛ لتوحيد الصفِّ، والتنسيق المستمرِّ، والظهور كوحدة واحدة، وقوة واحدة، وأما المعوِّقات مِن الخارج، فهناك العديد؛ منها الإعلام الموجَّه مِن قِبَل الأحزاب والتيارات الرافضة للوجود الإسلامي أصلاً بلا تفصيل، والتي تَستخدِم المباح وغير المباح، والقانوني وغير القانوني لإرعاب وإرهاب الأوربيِّين من الوجود الإسلامي، ومِن المُعوِّقات الجهل المُطبق لدى الأوربيِّين عن الإسلام؛ فهم لا يعرفون عن العالم الخارجي شيئًا يُذكَر يُمكِّنهم مِن اتخاذ قرار حياله؛ مما يجعلهم أسرى إعلامهم المُضلِّل.

 

ومِن هذه المعوِّقات المُحاوَلات المُتكرِّرة مِن بعض الدول العربية عبر سفاراتها ورجالاتها - والحمد لله فشلهم يتكرَّر مرة بعد مرة - لتقطيع أوصال الأقلية المسلمة وتجزيئها، وتقسيمها على أساس قطري ضيِّق.

 

هل يُسمَح بتولي المسلمين في إيطاليا المناصب المُهمَّة في الدولة أو الترشُّح للانتخابات على مختلف توجهاتها في إيطاليا؟

الشيخ وجيه سعد: نظرًا لأن الأقلية المسلمة في إيطاليا حديثة نسبيًا، فإن هذا النوع مِن العمل العام لا يزال في خطواته الأولى، وإن كانت هناك بعض التجارِب المَحدودة؛ منها ما هو في صالح الأقلية المسلمة، والأغلب ليس في صالحها؛ فلقد تمَّ احتواء بعض أبناء الأقلية المسلمة في بعض المناصب العُليا كالبرلمان، وبعض الصحف القومية، وبعض القنوات الإعلامية، ولكنهم تحوَّلوا إلى منصَّة لإطلاق كل سوء وأذى على الأقلية المسلمة، ولكن على الجانب الآخر هناك بعض الشخصيات المعتبَرة مِن أبناء الأقلية المسلمة، والذين يُسدِّدون ويُقارِبون فيما أتيح لهم مِن مناصب، وهم قليل.

 

كيف يَنظر الشارع الإيطالي للمسلم، سواء الإيطالي الأصل أو الإيطاليالمهاجِرمن دول إسلامية؟

الشيخ وجيه سعد: كما ذكرت مِن قبل أن إيطاليا على مستوى الدولة لم تحدِّد خطًّا ومنهجًا للتعامل مع الإسلام والمسلمين؛ وإنما الأمر متروك لممارسة مَن بيده السلطة، سواء على المستوى الوطني (الحكومة)، أو على مستوى المُحافَظات، وهذا الأمر إذا كان على مستوى القيادة، فإن الأمر أظهر وأكثر على مستوى الشعب والمجتمع؛ فهناك تجمعات حظيت بمعرفة أكبر عن الإسلام والمسلمين؛ مما مكَّنها مِن حسنِ التعايش معهم، وهناك العكس.

 

هل يوجد تواصل بين مسلمي إيطاليا من المهاجرين، ومِن سكان إيطاليا ممن دخل الإسلام؟

الشيخ وجيه سعد: هذا راجع إلى المدينة ونشاطها، والإخوة القائمين على العمل الإسلامي بها، ومدى فهمهم لهذا الأمر؛ فهناك عدد مِن المراكز الإسلامية لم تكتفِ بإعلان هؤلاء إسلامهم لديهم؛ وإنما تابعوهم وقاموا باحتضانهم واحتوائهم؛ حتى إن منهم مَن أصبحوا رؤساء لبعض المراكز الإسلامية، ومنهم مَن اكتفى بإعلان الإسلام وشغلته الأنشطة الداخلية عن الاهتمام بهذا الجانب.

 

ما الذي حقَّقتموه في إيطاليا؟ وما الذي تسعون إلى تحقيقه وترجون مِن وراء ذلك إرضاء الله - عز وجل؟

الشيخ وجيه سعد: الحقيقة على مستوى الأقلية المسلمة تمَّ تحقيق الكثير - بفضل الله تعالى - على أيدي إخوان لهم السبق والقدْر، ولديهم مِن الحرص على الإسلام والأقلية المسلمة ما دفعهم إلى أن أفنَوا أعمارهم في خِدمة هذه الأقلية، فنقلوها من الأفراد إلى المراكز، ومن المراكز إلى المؤسَّسات الوطنية، ثم إلى المؤسَّسات المتخصِّصة، وبدؤوا الاهتمام بالفرد، ثم بالأسرة المسلمة التي تكونت في المجتمع الغربي، ثم بأبناء الجيل الثاني، وما غفلوا (قدر استطاعتهم) جانبًا مِن الجوانب، سواء على المستوى التجميعي أو التثقيفي أو الشرعي أو الاجتماعي أو الحقوقي، سواء لأبناء الأقلية المسلمة داخليًّا، أو على مستوى غير المسلمين للتعريف بالإسلام والمسلمين، ولم يتوقَّف عطاؤهم، ولم يَنضب مَعِينُهم، ونحن مِن جانبنا نتعاون معهم قدر استطاعتنا، سائلين الله -تعالى- أن يوفِّق الجميع للعمل لدينه، ورفْع لوائه، وأن يقوي عزائمنا على عمل الخير وخير العمل، وأن يرزقنا الإخلاص في كل ما نقول ونفعل، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوار مع الشيخ الداعية يوسف بن عبدالله الصيني حول أوضاع المسلمين في الصين
  • حوار مع الشيخ سليم الله حسين عبد الرحمن: نتعرض للإبادة في بورما!
  • الدكتور: حسن الشافعي في ضيافة شبكة الألوكة
  • الوثنيون في القرآن - حوار حنا سيوروا

مختارات من الشبكة

  • حوار مع " بول موجز " حول الحوار بين المسيحيين والمسلمين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • غسل العضو ثلالثا سنة في الوضوء(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب ( الحوار - طرفا الحوار)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • محاذير الحوار (متى نتجنب الحوار؟)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحوار في الدعوة إلى الله (مجالات الحوار الدعوي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في مركب "حوار الحضارات": أي حوار وأية مقومات؟(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • الحوار المفروض والحوار المرفوض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحوار المفقود (تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الحوار منهج علمي إسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مفهوم الحوار لغة(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب