• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    سويعات مشرقة مع الشيخ سعيد الكملي
    عبد الله فهيم السلهتي
  •  
    الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

القول المبين في تحريم الهجرة من فلسطين

القول المبين في تحريم الهجرة من فلسطين
د. يونس الأسطل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/3/2013 ميلادي - 28/4/1434 هجري

الزيارات: 12516

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القول المبين في تحريم الهجرة من فلسطين


الحمد لله الذي جعل فلسطين أرضاً مباركة للعالمين، وقضى أن تكون حاضنة للطائفة المنصورة التي لا يَضُرُّها مَنْ خالفها، ولا من خذلها إلى يوم الدين، كما قَدَّر أن يُفْسِدَ فيها بنوإسرائيل مرتين، وأن يعلوا علواً كبيراً؛ فيحق عليهم القول، فيدمرهم تدميرا، ويرسل عليهم عباداً له أولي بأس شديد، فيجوسوا خلال ديارهم، ويسوؤوا وجوههم، ويتبروا ما علاه بنوإسرائيل تتبيرا، فقد تأذَّن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب، جزاء اعتدائهم في السبت، وادعائهم أنهم أبناء الله وأحباؤه، وقد ضرب عليهم الذلة والمسكنة بكفرهم بآيات الله، وقتلهم الأنبياء بغير حق، كما لعنهم على لسان داوود وعيسى بن مريم، وباؤوا بغضب على غضب ، وللكافرين عذاب مهين.

 

أما بعد:

فإن الحديث عن الحكم الشرعي للهجرة من فلسطين يستوجب أن أعرض لبعض الأحكام المتعلقة بالهجرة، خاصة أسباب مشروعيتها وحكمتها، والإلمام بمفهوم دار الإسلام ودار الحرب، وهل يلتحق بدار الحرب أرض البغاة، وأقاليم البدعة، أوأرض الحرام والفتنة.

 

إن من المعلوم أن السابقين الأولين من المؤمنين قد اضطروا إلى الهجرة إلى الحبشة، فقد كان فيها مَلِكٌ لا يظلم عنده أحد، هوالنجاشي رضي الله عنه، فقد أسلم، وكتم إيمانه، حتى نعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم موته، وأقام عليه صلاة الغائب.

 

ثم كانت الهجرة الكبرى إلى المدينة المنورة، فقام سلطان الإسلام، ورُفِعتْ راية الخلافة، وكانت طَيبَةُ مستقراً للمهاجرين، حتى بعد فتح مكة، فقد تَبَوَّأَ أهلها الدار والإيمان، وكانوا ممن يؤثرون على أنفسهم، ولوكان بهم خصاصة.

 

إن الهجرة دأب الأنبياء من قبل، فهذا سيدنا إبراهيم يهاجر، ومعه ابن أخيه لوط عليهما الصلاة والسلام، فقد ترك العراق، وتوجه تلقاء فلسطين، كما أوى إليها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قبل النبوة بعشر سنين، ثم هاجر إليها ثانية، ولم تكتحل عيناه بها، بسبب التيه الذي ضُرِبَ على قومه أربعين سنة، حين قالوا: اذهب أنت وربك فقاتلا؛ إنا ههنا قاعدون، حتى إذا أدركه الموت سأل الله أن يُدْنِيَه منها رمية حجر، فكان قبره هناك على حدود العريش.

 

إن أصحاب الكهف قد عزموا على الهجرة فراراً بدينهم من الفتنة، غير أنهم لما أَوَوْا إلى الكهف ضرب الله على آذانهم فيه سنين عدداً، فلبثوا رقوداً وتحسبهم أيقاظاً ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً، وكنت لواطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ، ولملئت منهم رعبا.

 

ويحسن بنا أولاً أن نقف على مفهوم الهجرة قبل الحديث عن حكمها أوحكمتها:

المبحث الأول : معنى الهجرة والألفاظ ذات الصلة بها:

أ‌- الهجرة بالكسر مفارقة بلد إلى غيره، فإن كانت قربةً لله فهي الهجرة الشرعية[1]، وهي الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام خوف الفتنة، أوالمحنة[2].

 

ب‌- دار الإسلام: هي كل بقعة تكون فيها أحكام الإسلام ظاهرة.

 

ت‌- دار الحرب: هي كل بقعة تكون أحكام الكفر فيها ظاهرة.

 

والعلاقة بين هاتين الدارين، وبين الهجرة، أن دار الحرب تكون منها الهجرة، بينما دار الإسلام تكون إليها ابتغاء وجه الله[3].

 

المبحث الثاني: حكم الهجرة:

كانت الهجرة في الفترة المكية جائزة مباحة؛ لذلك فقد هاجر بعض الصحابة إلى الحبشة مرتين؛ إذْ ترامى إلى مسامعهم أن أهل مكة قد أسلموا، فعادوا أدراجهم، ثم تبين لهم أنهم لا زالوا يقولون: لا تسمعوا لهذا القرآن، والْغَوْا فيه لعلكم تغلبون، فانقلبوا إليها كرة أخرى، وظلوا هنالك إلى فتح خيبر، ثم قَدِموا وعلى رأسهم جعفر رضي الله عنهم أجمعين.

 

وقد صارت الهجرة من بعد واجبةً يوم وصل النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة، فاستأسدت قريش على من بقي من المسلمين، وراحت تفتنهم في دينهم، فصار الفرار بالدين، واللحاق بخاتم النبيين؛ نصرة لله ورسوله، كتاباً مفروضاً[4]، ولم يُسْتَثْن من ذلك إلا المستضعفون من الرجال والنساء والولدان، لا يستطيعون حيلة، ولا يهتدون سبيلاً، فأولئك عسى الله أن يعفوعنهم، وكان الله عفواً غفوراً.

 

وقد تكفل ربنا تبارك وتعالى لمن يهاجر في سبيل الله أن يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة، وأرض الله واسعة، ولا حجة لمن يخاف من الموت أوالقتل، فكل نفسٍ ذائقة الموت، ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله، ثم يدركه الموت، فقد وقع أجره على الله، ولئن قتلتم في سبيل الله أومتم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون، كما أنكم إذا خفتم على أموالٍ اقترفتموها، أوتجارةٍ تخشون كسادها، فاعلموا أن معظم الدواب لا تحمل رزقها، فالله يرزقها وإياكم، ولوتوكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدوخماصاً، وتروح بطاناً[5].

 

المبحث الثالث: حكم الهجرة بعد فتح مكة:

بعد أن عادت مكة المكرمة داراً للإسلام لم يعد هناك حاجة للهجرة منها، ومع ذلك فإن هناك طائفةً من الأحاديث في الهجرة بعد الفتح، ظاهرها التعارض.

 

فقد روى البخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انه قال: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية[6]؛ أي الخروج للجهاد، أولنية طاعةٍ؛ كسفر الحج، أوطلب العلم، أوالضرب في الأرض يبتغون من فضل الله ورزقه[7].

 

وفي المقابل فقد أخرج أبوداود من حديث معاوية - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها"[8].

 

وقد اجتهد العلماء في إزالة هذا التعارض[9]، فقال بعضهم إن النفي منصرف إلى الهجرة الواجبة، وبقيت المندوبة؛ كالخروج للقتال، أولألوان الطاعات والمعايش، بينما ذهب آخرون إلى أن الهجرة المرتفعة هي التحول من مكة إلى المدينة، أما الرحيل عن دار الكفر التي يخضع فيها المسلم لأحكام الكفار، واللحاق بدارٍ يحكم فيها بالشريعة، فباقية إلى يوم القيامة، وراح فريق ثالث يحصرها في المعنى المجازي، وهوهَجْرُ السيئات؛ استناداً إلى حديث عبد الله بن عمروبن العاص رضي الله عنهما عند البخاري: " والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"[10].

 

وللعلماء تفاصيل[11] في إلحاق دار البغي، ودار البدعة، بدار الكفر، وحتى الخروج من أرض الحرام،ولوبِغَنَمٍ يتبع بها شَعَفَ الجبال؛ فراراً بدينه من الفتن؛ كما في حديث البخاري من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما[12]، ويضيق مقالنا هذا عن تتبعها، خاصة رأي المالكية الذين قسمواالضرب في الأرض إلى قسمين: الهرب والطلب، ثم جعلوا الأول ستة أقسام، وقسموا الثاني إلى نوعين: طلب دين، وطلب دنيا، وحصروا طلب الدين في تسعة فروع،.....الخ.

 

ولا أرى حاجة لحشوكل ذلك التفريع في هذا المقال؛ لعدم الحاجة إليه فيما يتعلق بالهجرة من فلسطين.

 

المبحث الرابع: حكمة الهجرة وأسباب مشروعيتها:

يمكن القول: إن الحِكَمَ الكبرى لوجوب الهجرة ثلاث، تتعلق اثنتان منها بالأفراد، بينما يختص الثالث بالجماعة[13].

 

أما الأول: فإن المسلم لا يقبل أن يعيش ذليلاً مَهيناً، لا يقدر على أن يقيم شعائر دينه ولوسراً، فوجبت عليه الهجرة إلى دار الإسلام، أوإلى أي بلد لا يفتن فيه في دينه، وإلا كان عاصياً، ما لم يكن ممن عذرهم الله تبارك وتعالى.

 

وأما الثاني: ففي حقِّ من أسلم في بلدٍ غير إسلامي ، ولا يوجد فيها من يفقهه في الدين، ولوبنصاب ما يطيع به ربه وخالقه، فوجبت عليه الهجرة إلى حيث يجد ما يتفقه به في الدين.

 

وأما الثالث: المتعلق بالجماعة فهوأن المسلمين يجب عليهم أن يقيموا لهم سلطاناً وكياناً له شوكة؛ حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، فإذا كانت الدولة ضعيفةً، يُخْشى أن يتخطفها الناس من حولها، وجب على المسلمين في الأرض أن يهاجروا إليها، يبتغون فضلاً من الله ورضواناً، وينصرون الله ورسوله،حتى يكونوا كالحواريين الذين قالوا نحن أنصار الله، آمنا بالله، واشهد بأنا مسلمون[14].

 

المبحث الخامس: حكم الهجرة من فلسطين:

بعد ما تقدم من بيان الهجرة حكماً وحكمة أستطيع أن أصدح بحكم الهجرة من فلسطين مطمئناً إلى أن هذا الاجتهاد ينال أجرين بفضل الله وتوفيقه:

إن الحرية الدينية التي يرفل فيها أهل فلسطين محرومٌ منها كثيرٌ من أبناء الدول العربية، وبعض إخواننا في الشعوب الإسلامية؛ فإن المساجد لا تكاد تغلق أبوابها حتى بالليل، وإن النشاط الوعظي والخطابي ، وكذا الجهد التعليمي والتربوي، يمارس في معظم المساجد بحرية كبيرة؛ فضلاً عن تحفيظ القرآن الكريم، والنشاط الاجتماعي.

 

فإذا انضاف إلى ذلك تمكننا من ذروة سنام الإسلام رباطاً في سبيل الله ، ومقاومة للعدوابتغاء مرضات الله، وثأراً من جرائم بني إسرائيل وأوليائهم من بني جلدتنا، ودفاعاً عن المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، وتخفيفاً عن الثكالى واليتامى والأسرى، وسعياً لتحرير المسجد الأقصى، وعموم الأرض المقدسة من دنس الاحتلال، وغير ذلك من المقاصد والأهداف.

 

لذلك فإنني أقرر موقناً أنه يحرم على المسلم أن يهاجر من أرض فلسطين، ويجب عليه الثبات فيها والصبر، ما دام قادراً على إظهار دينه، واجداً لنصاب ما يحفظ عليه حياته من العيش الكريم والنفقة الكافية، وذلك للأسباب التالية:

1- انتفاء الحكمة التي كانت سبباً في مشروعية الهجرة، فلا يفتن المسلم عندنا في دينه غالباً، ولا هوعاجز عن التفقه في الدين، فإن أساتذة الشريعة وأصول الدين من حملة الشهادات العليا بالمئات، ولا تكاد تخلومنهم أية محافظة، وإن خريجي الكليات الشرعية بالآلاف، ولا يكاد يفتقدهم حَيٌّ أوقرية.

 

2- ثم إن الحكومة الشرعية الفلسطينية، ومقرها قطاع غزة، حكومة إسلامية، قد حازت الثقة على برنامج الإصلاح والمقاومة، فالأصل أن يهاجر المسلمون إليها، لا أن يهاجر الناس من حِجْرها، ولولا عدم القدرة على استيعاب المهاجرين للجهاد إليها لدعونا الشباب إلى اقتحام الحدود، والالتحاق بصفوف المرابطين على أرض فلسطين.

 

3- إن اليهود حريصون على استفزازنا من الأرض لإخراجنا منها، حتى تخلولهم وحدهم، لذلك فقد اتبعوا سياسة التهجير والإبعاد،وتضييق الخناق على الناس؛ لعلهم يهربون بحثاً عن الأمن ولقمة العيش، وهم حريصون على إلغاء حق العودة، كما ظهر في مسودة إعلان المبادئ التي طرحها طاغيتهم أولمرت مؤخراً، وكما جاء في وثيقة جنيف من قبل، بل هي بند في المبادرة العربية عام 2002م.

 

لذلك فإن الرباط فوق أرض فلسطين هوالذي يفشل مخطط الصهاينة، ويقف شوكة في حلوقهم.

 

4- إن الهجرة اليوم، حتى لوقامت أسبابها، ليست ميسورة لمن أراد، فالحدود والتأشيرات، والإقامات وفرص العمل، من أعقد ما يكون، فإن حرية الحركة مقيدة إلى حدٍّ كبير؛وإذا كنا عاجزين في قطاع غزة عن إخراج مرضانا للعلاج، فضلاً عن الطلبة وأصحاب الوظائف في الخارج، فكيف يمكن للمجاهدين أوالمطاردين أن يغادروا؟!.

 

إن كثيراً من الأنظمة العربية تضطهد الفلسطيني على جنسيته، فكيف لوعلموا أنه من المجاهدين؟!، لقد عُذِّبَ شبابنا بالكهرباء وغيرها من ألوان الخسف التي فاقت اضطهاد الاحتلال أضعافاً مضاعفة في أكثر من دولة عربية مجاورة.

 

5- كان فضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في آخر حياته، وقبل خمسة عشر عاماً تقريباً، قد أفتى بوجوب هجرة أهل فلسطين؛ بدعوى أنها أرض محتلة، وأن أهلها يتعرضون للفتنة في الدين، ولا يتمتعون بحرية الشعائر الدينية..... ألخ.

 

ولم يشايعه على رأيه هذا إلا القليل، بينما انبرى الكثيرون لبيان أن هذه فتوى أوراقٍ ونصوص، وهي في غياب عن الواقع؛ فالحرية الدينية في فلسطين لا تضاهيها فيها كل البلاد العربية، ومعظم البلاد الإسلامية، وكثير من بقاع الأرض، وقد أوقع الشيخ الألباني رحمه الله في تلك الورطة بعضُ المندسين من حوله، ممن زَجَّتْ بهم المخابرات الأردنية؛ لاستدراجه لتلك الفتوى التي لا تخدم إلا الاحتلال ، ومن المعلوم أن بعض الأنظمة ساهرة على أمن الاحتلال، هذا إذا لم تكن قد أنشئت ابتداءً لهذه المهمة؛ كاتفاقية أوسلوالأمنية التي اختفت وراء المشروع السياسي الكاذب.

 

6- ولا ننسى أن فلسطين هي الأرض المباركة، ومن بركتها أن فيها الطائفة المنصورة التي لا يضرها من خذلها، ولا من خالفها، وستظل قائمة على أمر الله حتى يأتي أمر الله وهم كذلك؛ إنهم هنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

 

فليتق اللهَ امرؤٌ جهول بالدين وبالواقع، يرى أن على أهل فلسطين أن يهاجروا منها، ليخلوفيها الجولبني إسرائيل وأضرابهم من المفسدين، أولئك الذين طغوا في الضفة الغربية، فأكثروا فيها الفساد، وأهلكوا الحرث والذرية، وأخذتهم العزة بالإثم.

 

والحمد لله رب العالمين


[1] المصباح المنير ( 634 )- المكتبة العلمية - لبنان.

[2] القاموس الفقهي لغة واصطلاحاً - الأستاذ سعدي أبوجيب( 365) - دار الفكر - ط 1988م، وانظر الجامع لأحكام القرآن - القرطبي (10/360) - دار الكتاب العربي - القاهرة - ط 1967م

[3] الموسوعة الفقهية - وزارة الأوقاف بالكويت (42/177) ط الأولى 2004م

[4] المصدر السابق( 42/179).

[5] انظر هذه المعاني في سورة النساء (97-100)، والعنكبوت (56-60).

[6] صحيح البخاري - كتاب الجهاد -(27) باب وجوب النفير، الحديث (2825).

[7] فتح الباري شرح صحيح البخاري - ابن حجر (6/39) المطبعة السلفية.

[8] سنن أبي داوود- كتاب الجهاد- (2) باب في الهجرة هل انقطعت؟، الحديث(2479).

[9] الموسوعة الفقهية ( 42/180) وما بعدها.

[10] صحيح البخاري - كتاب الإيمان - (4) باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، الحديث (10).

[11] الموسوعة الفقهية (42/190).

[12] صحيح البخاري - كتاب الإيمان - (12) باب من الدين الفرار من الفتن، الحديث (19).

[13] تفسير المنار- محمد رشيد رضا (5/295) الهيئة المصرية ط.1973م.

[14] انظر سورة آل عمران (52)، وسورة الصف (14).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القول الطيب
  • القول المبين في تحرير مصطلح السنة عند الأصوليين
  • القول المبين في تلقيب الإمام النووي بمحيي الدين

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة القول الحسن في جواب القول لمن(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول الأكمل في معنى قول الناس غدا أجمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول في صفات الله تعالى كالقول في ذاته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول في بعض صفات الله تعالى كالقول في البعض الآخر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول ببدعية صيام الست من شوال: قول باطل(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • القول المبين المستقر بشرح منحة مولي البر لمحمد بن محمد هلالي الأبياري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القول المبين في أحكام إجهاض الأجنة المشوهين وغير المشوهين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • نقل نادر من كتاب "القول المبين في ترجمة القاضي عضد الدين" المفقود للسخاوي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/12/1446هـ - الساعة: 18:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب