• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

رسائل من ميدان التحرير

رسائل من ميدان التحرير
د. علاء شعبان الزعفراني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/12/2011 ميلادي - 7/1/1433 هجري

الزيارات: 4619

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تَعيشُ مِصرُ هذه الأيَّامَ وضعًا حرجًا، تكالبتْ عليها الظروفُ مِن كل جانبٍ، فشكَتْ عقوقَ بعض أبنائها، وقسوةَ بعضِ قادتها، وظُلْمَ أعدائها، وفي خِضمِّ هذا الوضع المأساوي تُحاوِل النهوضَ من كبوتها؛ لأداء رسالتها في قيادة المنطقةِ فيُقعدها الضعفُ، وتُفكِّكها العقباتُ، تَطرُق الأبوابَ وتبحثُ عن المخارِج.

 

إنَّنا نحتاج أن نَتعاملَ مع الحدَث، فالنزولُ للميدان أصبح الآن الوسيلةَ الممكنةَ في أيدي الناس لمقاومةِ الباطِل، وإضعافِ قُوَى الشرِّ والضلال، فبابُ جهادِ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكَر بابٌ واسعٌ، فيه مِن الخير الشيءُ العظيم، ولاتِّصاف الأمَّة الإسلامية بتلك الصِّفة حازتْ على تلك الخيريَّة التي تقود بها الأُمم؛ قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].

 

فيَنبغي أن تُدرِك الأمَّةُ المسلِمة، أنها أُخرجتْ لتكونَ الطليعةَ، وتكونَ لها القيادَة، فتصون الحياةَ مِن الشرِّ والفساد، بكلِّ ما وراء هذا مِن المتاعب.

 

الرسالة الأولى - يا خيرَ أمَّة:

الفسَّاقُ والظَّلَمة فِئاتٌ وأفراد، حاكِمون ومحكومون داخلَ المجتمع الإسلامي، يتمُّ جهادُهم عن طريق الوعظِ والنُّصْح لهم، وبيان الحقِّ مهما كان موقفُهم منه، إلى غير ذلك مِن الوسائل؛ يقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أفضلُ الجِهادِ كلمةُ عَدْلٍ عندَ سُلْطانٍ جائِرٍ))[1]، ففي ذالكم دَلالةٌ على وجوبِ بيان الحقِّ مهما كانتِ العاقبةُ[2].

 

فإذا نظَرْنا إلى الواقِع الآن ودِماء إخواننا تَسيل، فلا بدَّ مِن نُصرتهم بكلِّ وسيلةٍ نستطيعها تُجاهَهم، مِثل: المشاركة بالنَّفْس في الميدان؛ لتكثيرِ السواد، وتفويت فرصةِ الانقضاض عليهم عندَ قِلَّة العدد، التبرُّع بالدمِ للجرحَى، التبرُّع بالمستحضراتِ الطبيَّة اللازِمة لعلاجِ الجرحَى... إلخ.

 

المهمُّ الإيجابيَّة، لا أن نقِفَ نشاهدهم، ونسأل ماذا نَفعل؟! ثم لا نَفعل شيئًا، بل مجرد أسئلة لإطفاء حرائقِ النفْس المشتعِلة!

 

عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنْ قامَتِ السَّاعَةُ وبِيَدِ أحدِكُم فَسيلَةٌ، فإنِ اسْتَطاعَ ألاَّ يقومَ حَتَّى يَغْرِسَها، فَلْيَفعَلْ))[3].

 

يا ألله! يَغرِسها؟! وما هي؟ فسيلةُ النخل التي لا تُثمِر إلا بعدَ سنين! والقيامة في طريقِها إلى أن تقوم؟! وعن يقين؟!

 

وقفة: ما أحوجَنا إلى هذه العِبرة في ظلِّ ما تمرُّ به بلادُنا من مِحنة! فلا يَنبغي أن نَتوقَّف عندَ حدثٍ مهما عَظُم، ونترُك ما بأيدينا ونقول: ماذا نَعمَل؟

 

نحن على هذا لن نَعمل أبدًا، ولن نُفلِح أبدًا، وعلى هذا فعِنْدَ كلِّ حَدثٍ نقول: كلُّ قائمٍ على ثَغرةٍ فليعلمْ أنَّه في عُمْق المعرَكة، فاللهَ اللهَ أن يُؤتَى الإسلامُ مِن ثغرتِه.

 

الأبُ في بيتِه على ثغرةٍ، والأمُّ كذلك، الخطيبُ والإمامُ في مسجِدِه على ثغرةٍ، العالِم والمُربِّي في حَلقتِه ومدرستِه وجامعتِه على ثَغرة، التاجِر بِماله على ثغرةٍ، صاحبُ الرأي برأيه على ثغرةٍ، العالِمُ على ثغرة، المُرابِطُ على ثغرةٍ، كلُّ مسؤولٍ على ثغرةٍ.

 

الرسالة الثانية - لا تنسَ النية:

• عن جابرِ بنِ عبدِالله وأبي طلحةَ بنِ سهل الأنصاريَّينِ قالاَ: قالَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما مِن أحدٍ يخذل مسلمًا في موطنٍ يُنتقَص فيه مِن عِرضه ويُنتهك فيه مِن حُرمته، إلا خذَله الله في موطنٍ يحبُّ فيه نصرتَه، وما مِن امرئٍ يَنصُر مسلمًا في موطنٍ يُنتقص فيه مِن عِرضه، ويُنتهك فيه من حُرمته، إلا نصَره الله في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه))[4].

• عن أبى سعيدٍ الخدريِّ قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أفضلُ الجهادِ كلمةُ عدلٍ عندَ سلطانٍ جائرٍ - أو أميرٍ جائرٍ))[5].

 

الرسالة الثالثة - توزيع الأدوار:

قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة: 122].

 

عن أَبي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لولا أن أَشُقَّ على أمَّتي أو على الناسِ لأحببتُ ألاَّ أتخلَّف خلفَ سَريَّةٍ تخرُج في سبيلِ الله، ولكن لا أجِد ما أَحملهم عليه، ولا يَجِدون ما يَتحمَّلون عليه، فيَخرُجون، فوددتُ أن أقاتلَ في سبيلِ الله فأُقْتَل، ثم أَحيا ثم أُقتل، ثم أحيا ثم أُقتَل))[6].

 

لأنَّ في النفيرِ العام تَرْكًا لعمارةِ الأرض، والسعي في طلَبِ الرِّزق، وضياعًا للأولادِ، ومَن هم في حاجةٍ إلى الرِّعاية، قال السرخسيُّ: "... إذا اشتغَل الكلُّ بالجِهاد، لم يتفرَّغوا للقيامِ بمصالحِ دُنياهم"[7]. اهـ.

 

وقال الزيلعيُّ: "... لأنَّ في اشتغالِ الكلِّ قطعًا لمادَّة الجِهاد مِن الكراع والسلاح، فينقطع الجهاد بسببِ ذلك، فيَنبغي أن يتولَّى البعضُ الجهادَ، والبعضُ التجارةَ والحرثَ والحِرفَ التي تقوم بها المصالِح"[8]. اهـ.

 

وهذا هو الرأي الراجِح عندَ إمعانِ النظَر في أقوالِ الفُقهاء وأدلَّتهم المبسوطة في كتُب الفقهِ الأمهات.

 

وأمَّا حدُّ الكفاية، فقدْ بيَّنه العلماُء بما لا يَدَع مجالاً للاجتهاد، وملخَّصه تطبيقًا على واقِع مصرَ الآن:

"سدُّ الثغور بجماعةٍ يُكافئون مَن بإزائهم مِن الجيشِ والشُّرطة، ويَنبغي أن يَحتاطَ بحكَّام الحُصونِ، وغيرها قدرَ الطاقة"[9]، وعليه فمَن كان عائلاً لأُسْرَة لا عائلَ لها سواه، ويَخشى مِن نزوله تعرُّضَه لِمَا يَكره فلا يَنزل، ولكن لا يَنسَى دورَه في نُصرةِ إخوانه بما يستطيع مِن الدعاءِ والتبرُّع بالدَّم، أو الدواء ونحوِه.

 

الرسالة الرابعة: أحيٌّ والداك؟

عدَم إذنِ الوالدين المسلمَين، أو أحدهما، عذرٌ شرعي يُجيز التأخُّرَ عنِ الجِهاد[10]، ومنه النزولُ لميدان التحرير؛ عن عبدِالله بن عمرٍو - رضي الله عنهما - قال: أتَى النبيَّ  - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجلٌ فقال: إني أُريد الجهادَ, فقال: ((أحيٌّ أبواك؟)) قال: نعَمْ , قال: ((ففِيهما فجاهِدْ))[11].

 

عن زُرارةَ بنِ أَوْفَى، قال: جاءَ رجلٌ إلى ابنِ عبَّاس، فقال: إنِّي أردتُ أن أغزوَ، وإنَّ أبويَّ يمنعاننِي؟ قال: أطِع أبويك واجلسْ، فإنَّ الرُّومَ ستَجِد مَن يغزوها غيرَك[12].

 

ولا يَخفَى - إن شاءَ الله تعالى - أنَّ كلَّ الأعذارِ الشخصية مُقيَّدة بكونِ الجهادِ فرضَ كفاية؛ يقول الكاسانيُّ - رحمه الله تعالى -: "فإذا عمَّ النفيرُ، لا يَتحقَّق القيامُ إلا بالكلِّ، فبَقِي فرضًا على الكلِّ عينًا بمنزلةِ الصومِ والصلاة، فيَخرُج العبدُ بغير إذنِ مولاه، والمرأة بغيرِ إذنِ زَوْجِها... وكذا للولدِ أن يَخرجَ بغيرِ إذنِ والديه"[13]. اهـ.

 

فمَن كانَ له أبوانِ أو أحَدهما على قَيدِ الحياةِ، فعليه استئذانهما فإنْ رفَض أحدهما، فعليه أن يُحاولَ إقناع مَن رفَض فلو أصرَّ على رفضِه وأبَى الإذنَ له، فما عليه إلا طاعتُه والامتثالُ لرأيه إلاَّ أن يَتعيَّن الخروجُ عليه، ففي حالةِ التعين تسقُط طاعتُه، ولا أظنُّ الآن أنَّ الحالةَ وصلتْ حدَّ التعين.

 

الرسالة الخامسة - إلى القادة أو رموز الدعوة:

ما كان لمِثلي أن يُوجِّه إرشادًا للعلماء والدعاة، وإنما هي النَّصيحة لا غيرُ، فكمْ تكون العواقبُ وخيمةً حين ينسَى العلماءُ دورَهم ويَنصرِفون إلى حلقاتِ العلم والدرس، ظانِّين أنَّهم بذلك العملِ قدْ أدَّوْا كلَّ ما عليهم من مهمَّة، وأخلَوْا أنفسهم مِن المسؤولية.

 

وكم يكون التقصيرُ عظيمًا حين يَنزوي العلماءُ بعيدًا عن الأحداث، بل حين يرَى بعضُهم أو كثيرٌ منهم أنَّ النزولَ في الساحةِ والمشاركةَ في الأحداثِ ليس مِن شأنِ العلماءِ ولا مهمَّاتهم.

 

لقدْ كان علماءُ الدِّين دائمًا في تاريخِ هذه الأمَّة - إلا ما ندَر - هم قادتَها وموجِّهيها، وهم ملجؤها كذلك إذا حزَبَهم أمرٌ.

 

فأين العلماءُ؟ وأين دَورُهم الفعَّال؟ ولا يَعني هذا بخسَ مَن تفاعلَ منهم حقَّه، وإنَّما هو التناصُح الذي تَعلَّمناه على أيديهم.

 

أسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يعصمَنا من الفِتن، ما ظهَر منها وما بَطَن، وأن يُولِّي على المسلمين خيارَهم، ويدفَع عنهم شِرارَهم، وأن يُوحِّد صفوفَهم، ويجمعَ كلمتَهم.

 

وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحْبِه أجمعين.



[1] أخرجه أبو داود (4346) وغيرُه، وصححه الألبانيُّ في "الصحيحة" (1/887).

[2] إنَّ ما يَحدُث الآن مِن تظاهُرٍ في ميدان التحرير يُمكن أن يُضافَ إلى النماذجِ القديمة في الحِسبة، وهو ما يُمكِن أن نُسمِّيَه "بالحِسبة الشعبيَّة"، وفي التاريخ ما يستدلُّ به على معرفةِ المسلمين بذلك الأمْر، وأنهم مارسوه فعلاً، وإنْ لم يطلقوا عليه هذا الاسمَ نفسَه، ممَّا يدلُّ على خطأ تعميم القول: إنَّ هذه الأساليبَ مقتبسهٌ مِن الكفَّار، وليس هذا موضوعنا الآن.

انظر: "الحِسبة السياسية والفكرية"، محمَّد بن شاكر الشريف، ط. المركز العربي للدِّراسات الإنسانية، ففيه الكفايةُ حولَ تأصيل هذه المسألة وغيرها.

[3] أخرجه أحمدُ (12981)، وقال البدر العينيُّ في "عمدة القاري" (12/219): إسنادُه حسَن.

[4] أخرجَه البيهقيُّ في الكُبرى (17127)، وقال الهيثميُّ في "مجمع الزوائد" (7/527): إسنادُه حسَن.

[5] أخرجَه أبو داود (4346)، وغيرُه، وصحَّحه الألبانيُّ في "الصحيحة" (1/887).

[6] متَّفق عليه: أخرجه البخاريُّ (36)، ومسلم (1876).

[7] "المبسوط" (10/3).

[8] "الحقائق شرح كَنْز الدقائق" (2/241).

[9] انظر: "بيان أصل الشروط في "روضة الطالبين" (10/208).

[10] انظر: "بدائع الصنائع" (7/98)، "فتح الباري" (6/163)، قد يقول البعضُ: وهلِ النزولُ لميدانِ التحرير جهاد؟ والجواب: أنَّ كلمةَ الجِهاد تُطلَق في الشريعةِ على غيرِ قِتال الكفَّار؛ قال تعالى: ﴿ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 52]، ويقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المجاهِدُ مَن جاهَد نفسَه في الله))؛ أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" (15507)، وصحَّحه الألبانيُّ في "صحيح الجامع" (6679).

ممَّا يدلُّ على سَعة معناها، وتعدُّد إطلاقاتِها؛ يقول ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في "العبودية" (104): "الجهادُ حقيقتُه الاجتهادُ في حصولِ ما يحبُّه الله مِن الإيمان والعملِ الصالِح، ومِن دفْع ما يُبغِضه الله مِن الكفرِ والفُسوقِ والعِصيان".

ومفهومُ الجهاد أعمُّ ممَّا يفهمه كثيرٌ مِن المسلمين، فالفردُ المسلم دائمًا في جهاد، فجميعُ أنواع السعي والبذل للحصولِ على طاعةِ الله جهادٌ، سواء كان ذلك قولاً، أو عملاً، أو باطنًا، أو ظاهرًا.

انظر أنواع الجهاد ووسائله في: "زاد المعاد" (3/64)، و"معوقات الجهادِ في العصر الحاضر" (1/30-51)، د. عبدالله بن فريح العقلا، ط. مكتبة الرشد.

[11] متَّفق عليه: أخرجَه البخاريُّ (3004)، ومسلم (2549).

[12] أخرجه ابن أبي شَيبةَ في "المصنَّف" (34144).

[13] "بدائع الصنائع" (7/98).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ميدان التحرير
  • وأصابني الصغار

مختارات من الشبكة

  • نماذج من رسائل النبي للملوك (5) رسائل أخرى(مقالة - ملفات خاصة)
  • رسائل إلى المواهب الصاعدة: رسالة إلى حنان(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة مجموع فيه ثلاث رسائل أولها رسالة في الرسم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أربع رسائل في الاجتهاد والتجديد للإمام السيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالة إلى أختي المسلمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كلمة (رسالة أو الرسالة) - تأملات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شروح رسائل الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب للشيخ عبد العزيز الراجحي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسائل في الرد على النصارى لمحمد عارف المنير - ت 1342هـ (دراسة وتحقيق)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رسائل وتوصيات بمناسبة العام الدراسي(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مجموع حديثي فيه رسائل الحافظ أبي العلاء إدريس بن محمد الحسيني العراقي الفاسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- جزاك الله خيرًا
علاء شعبان - مصر 18-03-2012 12:40 AM

جزاك الله خيرًا أخي الكريم، بالفعل المقالة كتبتها أثناء أحداث شارع محمد محمود تحديدًا:
19-11-2011

1- استدراك
أبو فهر - مصر 15-03-2012 04:39 AM

رسائل جميلة جزى الله كاتبها خيرا
ولكن يفضل تحديد تاريخ كتابة هذه المقالة فأعتقد أنها كتبت وقت الثورة 52 يناير ولا أظن الكاتب يعني تحرير اليوم وما فيه ومن فيه فهذه الرسائل تقيد بوقتها

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب