• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مناقشة القيم الإيمانية والتربوية في ندوة جماهيرية ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

المجاهدون الثقات في أرض الرباط

خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/7/2011 ميلادي - 3/8/1432 هجري

الزيارات: 7168

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أرْض الرِّباط، أرْض الجهاد، أرْض الإسراء، مَيْدان الشهداء، وملتقى الأنبياء، ومَهْبط وحي السماء، إنها فلسطين الحبيبة، أرْض المحشَر والمنشَر، إنها فلسطين الغالية، مشعلُ الحَضارة، ومصنع الرُّجولة، ومنبَع الكرامة، ومصدر العِزَّة، إنَّها فلسطين العزيزة، الأرْض المباركة، الدُّرَّة المتألِّقة!

 

إذا أردتَ أن تبحث عن الإباءِ والكَرم، فاذهبْ إلى فلسطين، وإذا أردتَ أن تصعدَ العوالي والقِمم، فانظر إلى فلسطين.

 

إباء فلسطين: ريم الرِّياش، وفاء إدريس، محمَّد الدرة، يحيى عياش، وعلي أبو مصطفي و...، و....

 

قمم فلسطين: أحمد ياسين، وعبدالعزيز الرنتيسي، وسعيد صيام، نزار ريان، و...

 

إذا بحثت عن الرَّجال تجدهم هناك؛ ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ [الأحزاب: 23]، ولا نُزكِّي أحدًا على الله، فهو حسيبُهم.

 

إذا بحثتَ عن المرابطين تجدهم هناكَ؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200}، حسن الإعداد، وإرْهاب الأعداء مِن هناك؛ ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 60].

 

وإذا بحثتَ عن المجاهدين الثِّقات أيضًا تجدهم هناك، رجال عمالقة في الأرْض المباركة؛ ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 71]، ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحجرات: 15].

 

قتْل وأسْر، حِصار ودَمار، لكنَّهم لم يرْتابوا، ولم يخافوا، لم يَتراجعوا، ولم يتردَّدوا، لم يَتمَلْمَلوا، ولم يَتلعْثَموا، فهم حقًّا مؤمنو العصر، ومجاهدو العَصر، ومرابطو العصر - نحسبهم كذلك ولا نُزكِّي على الله أحدًا.

 

الله هداهم فأحْسَنوا؛ ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]، وهم أعظم درجةً في ميزان الله؛ ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [التوبة: 20].

 

في عطائِهم الدائِم، وفي رِباطهم الدائِب، وفي جِهادِهم الحاضِر، وفي فُرْقانهم الظافِر، فاحتْ رائحة المِسْك مِن شُهدائهم، وتنزَّلت ملائكةُ الرحمن عليهم؛ (موقع إسلام أون لاين).

 

بذلَوا أنْفَسَ ما عندَهم، وقدَّموا لله أفضلَ ما لدَيْهم، صحَّحوا نيتهم، وشرَّفوا أمتهم، وأرْضَوا ربَّهم، فبارَك الله أُخوتهم، وأعزَّ الله جُنْدَهم، وهزَم الله عدوَّهم، ولم يستطعِ العدو بباطلِه وجبروته وعتاده، وأحزابه وذيوله، أن يُقارعَهم أو يبارزَهم أو يواجهَهم.

 

رسَم للمعركة ساعاتٍ أو بضعة أيَّام، فإذا هي تستمرُّ أكثرَ من شهر، والأبطال صامدون ثابِتون، لا يعرفون الهزيمةَ، وإنَّما يَشْتَمُّون روائحَ الجنة، فصرَخ العدوُّ: أوقِفوا القتال، أوقفوا القتال!

 

وصدَق المصطفى - عليه الصلاة والسلام - عن معاوية بن قُرَّة عن أبيه قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا فسَد أهلُ الشام فلا خيرَ فيكم، لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتي منصورين لا يضرُّهم مَن خذلهم، حتى تقومَ الساعة))، عن ابن عمر وزيد بن ثابت، وعبدالله بن عمرو، وهذا حديثٌ حسن صحيح.

 

حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جدِّه قال: قلت: يا رسولَ الله، أين تأمرني؟ قال: ((ها هنا)) ونحا بيده نحوَ الشام؛ قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

 

وعن معاويةَ، قال: سمعتُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((لا يزال مِن أمَّتي أمَّةٌ قائمة بأمْر الله لا يضرُّهم مَن خذَلهم ولا مَن خالفهم حتى يأتيَ أمرُ الله وهم على ذلك))؛ متفق عليه.

 

إنَّهم رُهْبان اللَّيْل، فرسان النهار، رجال ونساء، فِتيان وفتيات، أشبال وزهرات، (لا أذكر أسماء حتى لا أنسى آخرين).

 

إنَّهم يَذْبحون العجز، ويَقْهرون الأعذار، يقاومون الشرَّ ويُواجهون الأشرار، ويَحجزون لأنفسهم جِنَّاتٍ ونَهَرًا هناك ﴿ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 55].

 

حصار دام أربعَ سنوات، كيف يطعمون؟! كيف يتعلَّمون؟! كيف يتنفَّسون؟!

 

تعجب عندما تَعْلم أنَّهم يُساعدون الشعوب المنكوبة (أرباب الفيضانات والزلازل)! ويُخرِّجون كل عام آلافًا مِن حفظة القرآن! (خرجوا في خلال سِتَّة الأشهر الماضية سبعةً وعشرين ألف حافظ لكتاب الله)، ولا تتعطَّل عندَهم الدِّراسة، ولا يَشعرون بالغَلاء، واجهوا الحصارَ بامتياز، مع أنَّ الدول - التي تحسب نفْسَها كبيرة - لا تستطع أن تُواجَه الغلاء!

 

صَمَدوا شهرًا كاملاً أمام أعْتَى آلة عسكرية بحرًا وبرًّا وجوًّا، غيرهم بجيوشِهم المنظَّمة، وأسلحتهم المطوَّرة قد لا يصمد أيَّامًا، بل ساعات، لماذا؟

 

تجرُّد وإخلاص، عملٌ وجهاد، وفاءٌ وثبات؛ لذلك نُوقِن أنهم فعلاً مجاهدون ثِقات، في فِلسطين وغير فِلسطين، ما أكثرَ المواجهات مع الإسلام علميًّا واقتصاديًّا، ثقافيًّا وساسيًّا، فكريًّا وعقديًّا، لكن أين الذين يُرابِطون ويُجاهدون، وأين القائِد الذي يجمع الذين يُرابطون ويُجاهدون؟! أين أنتَ - أخي القارئ الحبيب - مِن إسلامِك؟ أين أنت مِن دِينك؟ أين أْنتَ مِن قُدوتك وحبيبك - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفَرَطك على الحوْض بإذن الله تعالى؟!

 

بل أينَ أنت من ربِّك؛ خالقِك ورازقك، وهاديك إلى كلِّ خير؟! هل تُدافِع عن الحقِّ أم تُداهنه؟ هل ترْفع لواءَ دِينك أم تُسقطه؟ هل تنصُر نبيَّك أم تخذلُه؟ هل تُرضي ربَّك أم تُغضبه؟

 

أينَ أنت مِن فلسطين الدُّرَّة المغتصَبة؟! أين أنت مِن الأقصى الأسير الجريح؟!

 

ألاَ تريد أن تكون مثلَ هؤلاء المرابطين فتُرابط؟! بعيدًا عن الأحمال، وبعيدًا عنِ الأنفال؛ ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال:2 – 4].

 

ألاَ تكون مِثْل هؤلاء المجاهِدين فتجاهِد بعيدًا عن الخوْف والتردُّد والغَفْلة والكَسَل؛ ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142].

 

نعم هناك رِجالٌ مرابطون قد لا يَظهرون، لكنَّهم يعملون، قدْ لا يتحدَّثون، لكنَّهم يفعلون، في ثُغورهم مرابِطون، وفي ميادينِ الحق يجاهدون، وفي مواطنِ الشهادة وساحاتِ الشهداء يُقاتلون، هناك في فلسطين، وفي غَيْر فلسطين، في كلِّ مكان الإسلام فيه يُهان، تجد للحقِّ فرسانًا، وعلى الخير أعوانًا، لا يَحجبُهم مَن خدعهم، ولا يضرُّهم مَن خذَلهم؛ عن جابر قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتي يقاتلون على الحقِّ ظاهرين إلى يومِ القيامة))؛ رواه مسلم.

 

ويقول الله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ [الأحزاب: 23].

 

يا رجالَ الإسلام، يا دعاةَ العقيدة، يا أنصارَ الله، كونوا مع هؤلاءِ؛ فهم الطائفةُ المنصورة - بإذن الله - كما بلَّغ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

كونوا معهم بالدُّعاء، بمقاطعة الأعداء، بموالاةِ الصادقين والأتقياء، بالجهاد بالمالِ ابتغاء وجْهِ ربِّ الأرْض والسماء؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾[التوبة: 111].

 

محطَّات وميادين، تمرُّ بها أمَّة الإسلام، ويتنقل فيها المسلمون على مدار اليومِ والليلة، في فِلسطين وغير فلسطين، مَن لَهَا؟ مَن يقاومها؟ مَن يتصدَّى لها؟

 

لا بدَّ مِن تضحيات في كلِّ المحطَّات، لا بدَّ مِن مرابطين في جميع الميادين، لا بدَّ مِن مجاهدين لنصرةِ هذا الدِّين، العاملون لدِين الله يأتمرون بأمرِ الله، ويترَّسمون خُطَا رسولِ الله، ويتَّبعون منهجًا مِن صنع الله، ويَعلمون أنهم على ثغر مِن ثغور الله، ويسمعون قولَ الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].

 

قال الله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24]، فمجاهدو اليوم كمجاهدي الأمس، إنَّما وصلوا لمكانتهم يَهْدُون بأمر الله عندَما تحلَّوا بالصبر واليقين، جعَلَهم الله رؤساءَ عندما تمكَّنوا مِن رأس الأمر (الصبر).

 

إنَّ الرجولة الحقة بذلٌ وعطاء، عملٌ وجهاد، صبرٌ وتماسك، أمَّا الجزع والاسترخاء، فلا يقوم عليهما خُلُق، ولا يُبنى عليهما نصرٌ، ولا يوصل بهما إلى نَجاح، ولا يَنتج عنهما فلاح، فمَن ظنَّ أنَّ طريق الإيمان مفروشةٌ بالأزهار، تحفُّها أنضجُ الثِّمار وأجمل الرَّياحين، أعظم البَساتين، فقدْ جهِل طبيعة الإيمان بالرسالات، وطبيعةَ الأعداء؛ ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا ﴾ [البقرة: 214]، ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 2].

 

الأزهار والثِّمار هناك، الرياحين والبساتين هناك، في الجنة التي لا بدَّ لها مِن ثمن، وهي سلعةٌ غالية، وقد دفَعَه المجاهدون السابقون، فلا بدَّ أن يدفعه إخوانُهم من المجاهدين اللاحقين؛ ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنْكُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 74 - 75].

 

اللهمَّ شرِّفْنا بالعمل لدِينك، ووفِّقنا للجهادِ في سبيلك، امنحْنا التقوى، واهدِنا السبيل، وارزقنا معيتَك، وأَوْرِثنا جنَّتك، اللهمَّ ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغ عِلْمنا، وصلِّ اللهمَّ على سيِّدنا محمَّد، وعلَى أهله وصحْبه وسلّم، والحمد لله ربِّ العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اذكروهم..
  • حياة المجاهدين .. بمناسبة وفاة الأستاذ عبدالعزيز جاويش
  • خير من ليلة القدر
  • فضل الرباط في سبيل الله
  • رزق أهل الرباط
  • الإخلاص في الرباط وتجهيز الغزاة
  • حديث: رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها

مختارات من الشبكة

  • بمن يقتدي المجاهدون؟(مقالة - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)
  • جامع الصدقات له مثل أجر المجاهد في سبيل الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرف منيف ومنزلة عالية رفيعة للمجاهدين في سبيل الله تعالى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أوسمة المجاهد في سبيل الله (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العشرون من الكتاب والسنة في وسائل نصرة المجاهدين والفوز بمثل أجورهم (PDF)(كتاب - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • المجاهد خالد بن الوليد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عمرو بن العاص الأمير المجاهد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • معاني كلمات القرآن الكريم للإمام مجاهد بن جبر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رحيل المؤرخ الفلسطيني المجاهد الشيخ محمود إبراهيم الصمادي(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • شرح حديث أبي هريرة: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله"(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- ما شاء الله - نسأل الله أن يمن علينا بشهادة في سبيله
محبة الشهادة - لبنان 18-07-2011 07:43 PM

نسأل الله أن يمن علينا بشهادة في سبيله عند المسجد الأقصى محررا عزيزا كما كان في عهد الخليفة عمر رضي الله عنه غيره من قادة المسلمين رحمهم الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب