• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    اختتام ندوة حول العلم والدين والأخلاق والذكاء ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    لقاءات دورية لحماية الشباب من المخاطر وتكريم حفظة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تزايد الإقبال السنوي على مسابقة القرآن الكريم في ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مناقشة القيم الإيمانية والتربوية في ندوة جماهيرية ...
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

جهود الممالك الأوروبية للتصدي للزحف الإسلامي في شبه الجزِيرة الإيطالية

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/11/2010 ميلادي - 1/12/1431 هجري

الزيارات: 15157

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفحات مَنْسِيَّة من تاريخ الإسلام في إيطالِيَّة (18)

جُهود المَمالك الأوروبِيَّة للتَّصَدِّي للزَّحْف الإسلامي في شِبْه الجَزِيرة الإيطالية


كان من البَدَهِي ألا يقف ملوك أوروبا وأمراؤها مَكْتوفي الأيدي أمام الغزو الإسلامي المُتَنامِي لعُقْر ديار النصرانية، ومَهْد الحضارة الرُّومانية، وأن يحاولوا إيقاف هذا الزَّحْف الذي يُنْذِر - إن تَوانَوا في مُواجَهته - بتغيير الخارطة السياسية والدينية لقلب القارة الأوروبية، لاسيما وأَرْضُهم تُنْقَصُ من أطراف أخرى، وثَوْبُ قارَّتِهم يُنْسَل من وَسَطه، بعد أن نُسِل من أطرافه.


فالفُتوح الإسلامية تُقَوِّض صَرْح الإمبراطورية البيزنطية من شَرْقِها، وتُهَدِّد كيان مَمْلكة الفِرَنْجَة بالزَّوال بعد أن أزالت كيان مَمْلَكة القُوط من الغَرْب الأوروبي، وها هي تَسْحَب البِساط الإيطالي من تحت أقدام البيزنطيين، والفِرَنْجَة، والجِرْمان، وغيرهم من الأمم الأوروبية النصرانية المُتنازِعة على حِيازته.


جهود ملوك الفِرَنْجَة الكارولنجيين:

جهود لويس الثاني حاكم إيطاليا: لما كثرت غزوات المسلمين لجنوب شبه الجزيرة الإيطالية، وسَواحِلها المُطِلَّة على البحار الثلاثة: الأدرياتكي شرقًا، والتيراني غربًا، والأيوني جنوبًا، وأَسْفَرت تلك الغزوات المُتكاثِرة عن تكوين قواعد حَصينة في أقاليم الجنوب، تنطلق منها الغارات البَرِّيَّة، والبحرية إلى شَتَّى أرجاء شبه الجزيرة، وتَنْبَعِث منها الأساطيل البحرية التي تَجُوب البحار المحيطة بها من جهاتها الثلاث، بدا الأمر - لاسيما في منتصف القرن التاسع الميلادي - وكأن مَصِير الإقليم الجنوبي كله على وشك الانتقال إلى أيدي المسلمين، مما أفزع لويس الثاني الكارولنجي، حاكم إيطاليا، فقَرَّر - وقد بارَكَ البابا خُطْوَته - أن يقوم بعمل حاسِم ضد المسلمين في تلك المنطقة.


لكن لويس الثاني لم يُصِب نجاحًا يُعْتَدُّ به؛ لعجزه عن امْتِلاك أسطول يُمَكِّنُه من الضَّغْط البحري على المسلمين؛ لإخراجهم من مَواقعهم الحَصينة على الشواطئ، وهي المواقع التي كانوا يُوْغِلُون منها بعيدًا في غاراتهم الداخلية، فيَجُوسُون خِلال الدِّيار، ويَجُوْلُون بقَلْب إيطاليا، وأَحْشائِها.


وبدون تَوَفُّر القوة البحرية لذلك الحاكم، فسوف تَصِير كل جهوده العَسْكَرية البَرِّيَّة هَباءَ منثورًا، وهذا ما كان بالفعل، فلم يُثْمِر طُولُ حِصاره لمدينة باري شيئًا يُذْكَر؛ لعِظَم سيطرة المسلمين البحرية آنذاك، ووَهَن إمكاناته في هذا الشأن، ولم يُنْجِدْه بعد طُول مَشَقَّة إلا مُعاوَنَة القوة البحرية البيزنطية، المُدْعومة من قِبَل حُلفائها من البنادقة، وغيرهم، فسقطت مدينتي باري في أيدي ذلك الحِلْف، ولكن بيزنطة آثَرَت قَطْفَ ثِمار النُّصْر وَحْدها، ولم تُشْرِك لويس الثاني فيه، ولا قَبِلَت بسيطرته على الجنوب الإيطالي، فحَبِط عَمَلُه، وخرج خاسئًا حَسيرًا.[1]


ملك الفرنجة شارل الثاني المُلَقَّب بالأَصْلَع: لما استولى الأغالبة على جنوب إيطاليا، وأصبح بابا روما في خطر، نوى ملك الفرنجة شارل المُلَقَّب بالأصلع ابن لويس المُلَقَّب بالتَّقِي أن يذهب بجيش إلى إيطاليا، لكنه توفي سنة 876 م، وكان الشِّقاق بين أمراء الفرنجة شديدًا، مُنْهِكًا لقُوى بلادهم، رُغم ما كانت تتعرَّض له مُمْتَلكاتُهم - ومنها ممتلكاتهم في إيطاليا - لغزوات المسلمين، والنورمانديين في ذلك الوقت.[2]

 

جهود ملوك ألمانيا:

أوتو الأول المُلَقَّب بأوتو الكبير: سبق أن أشرنا عند الحديث عن تَمَكُّن طائفة من بحارة المسلمين من مَعابر جبال الألب، واتخاذهم من فراكسينتوم مَعْقلًا حَصِينًا لمُنْطَلقاتهم إلى ما ذكره المؤرخون من السفارات المتبادلة بين الإمبراطور الألماني أوتو الكبير، الذي حكم في الفترة ما بين (352-363هـ)، (963-973م) والخليفة الأموي بالأندلس عبد الرحمن الناصر، الذي حكم في الفترة ما بين (300-350هـ)، (912-961م)؛ لوضع حَدٍّ لمحاولات مُجاهِدي فراكسينت فتح جنوب فرنسا، وغرب إيطاليا، وأن تلك السفارات قد فشلت في تحقيق غايتها؛ لما صَرَّح به عبد الرحمن النَّاصر لسُفَراء أوتو من كون البحارة المذكورين لا علاقة لهم بالخلافة الأموية في الأندلس، وغير داخلين تحت سلطانها، ولا فعلوا ما فعلوه بإذن منها، أو تنسيق معها، وهو الأمر الذي لم يَطْمَأن إليه بعض مؤرخي النصارى في تلك الفترة؛ إذ كانوا يشعرون بوجود علاقة خَفِيَّة بين الناصر وبين أولئك البَحَّارة المُغامِرين.


أوتو الثاني: سار الإمبراطور الألماني أوتو الثاني[3] جنوبًا على رأس حَمْلَة كبيرة؛ لإخراج المسلمين من قِلَّوْرِيَة، وضَمِّ مُقاطَعاتها التابعة للدولة البيزنطية إلى مُمْتَلكاته، ولقد كان أوتو يعدُّ العُدَّة لغَزْو صِقِلِّيَّة أيضًا، وليس قِلَّوْرِيَة فحسب، وكان هناك ما يُبَرِّر له أمام نصارى أوروبا القيام بمشروعه التوسعي هناك، باعتباره في مصلحة كل أوروبا النصرانية؛ فلقد كان جنوب شبه الجزيرة الإيطالية مُقَسَّمًا بين البيزنطيين من جهة، وحاكم كابوه الدكتاتور باندولف إيرنهد من جهة أخرى، والذي كان عاجزًا عن مواجهة الكَلْبِيِّين الصِقِلِّيِّين في ميدان مفتوح، وقام صراع بين أبنائه عقب وفاته سنة 981 م، مما جعل الأوضاع أكثر قابلية لبَسْط السَّيْطرة الإسلامية على إيطاليا جنوب نهر جاريليانو، وقد جعلت تلك العوامل من تَدَخُّل أوتو أمرًا حاسِمًا؛ لإنقاذ الإقليم من وجهة نظره.[4]


وكان أوتو قد ضَمِن قبل الإقدام على هذه الخطوة مُساعدة حُلَفائه من أهل البُندقية ذوي القوة البحرية الضَّارِبة، ولكن الذين حَسِبهم حُلفائه قد تَخَلَّوا عنه في أَحْرَج اللحظات؛ طَلَبًا لوُدِّ حُلفائهم القُدامى من البيزنطيين، فأَحْجَموا عن مَدِّ يد العَوْن البحري له، وتركوه يواجه جيوش مُسْلِمي صِقِلِّيَّة بمُفْرَده.


وزاد من وَرْطَته مُشاركة نُوَّاب بيزنطة على جنوب إيطاليا لأهل البُندقية في التَّخَلِّي عنه، إن لم يكن مُؤازرة عَدُوِّه وعَدُوِّهم من مُسْلِمي صِقِلِّيَّة؛ خَوفًا من مَطامِعه التَّوَسُعِيَّة على حِسابهم.


فكان من نتيجة ذلك - بقدر الله تعالى - أن تَمَزَّق جيشُ أوتو إربًا على يد الجيش الكَلْبِي في عام 982م، وكان ذلك عند رأس ستيلو[5]، بل كاد الإمبراطور نفسه أن يقع في الأَسْر، وتُوفي في العام الذي يليه، وتُوفيت معه أحلامه ومشروعاته في الجنوب الإيطالي.


لقد كانت خبرات أوتوه العسكرية ضعيفة وفقيرة، وبالرغم من نجاحه في الاستيلاء على مدينتي باري وتارانتو بلا صعوبة تُذْكَر، إلا أنه ما أن دخل كالابريا، حتى وقع في كَمين، أَعَدَّه له أمير صِقِلِّيَّة الكَلْبِي، ففَقَد أوتو زَهْرة جيشه في تلك المعركة.


وبهروبه من المعركة، ووفاته في العام الذي يليه، ترك المهمة للبيزنطيين؛ لصد المسلمين عن شبه الجزيرة الإيطالية[6].


وربما حَمَل ولدُه أوتو الثالث نفس أحلام أبيه، لكن الفرصة لم تُواتِه لإظهار ذلك، وترك الممتلكات البيزنطية في جنوب إيطاليا تَرعى نفسها بنفسها[7].

 

جهود البيزنطيين:

لا تحتاج جهود البيزنطيين في مواجهة التَّمَدُّد الإسلامي في شبه الجزيرة الإيطالية لكبير إيضاح، وهي أظهر من أن تُفْرَد بالذِّكْر؛ إذ مَثَّل البيزنطيون لاعبًا أساسيًا في المواجهات الإسلامية النَّصْرانية في تلك المنطقة على طول خَطِّ الصراع، كيف لا وهم يَعُدُّون أنفسهم الوريثَ الشرعي للإمبراطورية الرومانية الكبرى، ويعتبرون عُقْر دار الرُّومان مِلْكًا خالِصَا، لا يَحِقُّ لأحد مُشاركتهم فيه؟


كما وأنهم يرون أنفسهم من جهة أخرى حُماة النصرانية، وسَدَنَتَها، والذَّابِّيْن عن حِياضها،


فلا تكاد تُخْطِئ عَيْنُ النَّاظر في أحداث تلك الفترة وجود البيزنطيين شِبْه الدائم في مواجهة المسلمين، سواء شَكَّلوا القوة الأساسية في المواجهة، أو مَثَّلوا الدَّعْم الخارجي للمُواجِهين.


ولا يُسْتَثْنى من ذلك الوجود البيزنطي الدائم سوى ما كان في المدة بين عامي 965، 1025 م؛ فإن بيزنطة لم تُخَصِّص في هذه الفترة شيئًا من قواتها البحرية؛ لحماية أملاكها، أو الدفاع عن مصالحها في إيطاليا، وتركت الإيطاليين يدافعون عن أنفسهم لمدة ستين عامًا تقريبًا[8].


ولم يكن البيزنطيون فيما عدا الفترة المذكورة يَكلُّون أو يَملُّون من مُجابهة غزوات المسلمين، فكلما اعْتراهم الضَّعْف أو الوَهَن، عاودوا بناء قوتهم، وكلما سُحِق لهم جيش بَرِّي، أو تَحَطَّمت لهم عِمارة بحرية أمام المسلمين، نهضوا بعد كبوتهم، وأعادوا الكَرَّة بعد الكَرَّة[9].


وقد قرر المؤرخ الأوروبي ديفز أن أساطيل الإمبراطورية البيزنطية كانت هي القوة البحرية الوحيدة التي تستطيع نزال المسلمين في المياه الإيطالية، وأن الأسطول البيزنطي هو الذي حَمَى الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة الإيطالية[10].



[1] انظر: القوى البحرية والتجارية (ص218).

[2] انظر: ما نقله شكيب أرسلان في تاريخ غزوات العرب (ص159) عن المسيو رينو. وقد ذكر أرشيبالد لويس في كتابه القوى البحرية والتجارية (ص219) أن البابا حنا الثامن أرسل إلى مَلِك الفِرَنْجة شارل الثاني - وإلى غيره أيضًا - يَلْتَمِس لنفسه، ولأَمْلاكه الحِماية حينما تعرضت الأملاك البابوية للخطر عقب الغارات الإسلامية عليها خلال عامي 868، 872 م، وعَلَّل عدم نجدة الملك شارل للبابا بأنه لم يكن لديه أُسْطول يبعث به إليه.

[3] لما تُوِّج الملك الألماني أوتو الأول المُلَقَّب بالكبير إمبراطورًا رومانيًا مُقَدَّسًا - وهو أول من لُقِّب بالإمبراطور الروماني المقدس من ملوك الألمان - وكان قد ضم إلى ملك ألمانيا ملك إيطاليا أيضًا، وذلك بعد زواجه من أدليد أرملة لوثير ملك إيطاليا، أخذ يحَذوا حَذْوَ شارلمان الفرنجي، ثم سار خَلَفُه على سيرة خَلَف شارلمان، وعَدَّ أوتو الثاني نفسه إمبراطورًا رومانيًا مقدسًا كما كان لويس الحليم ابن شارلمان، وابنه شارل الأصلع يصنعون، ومن هذا المنطلق كان الإمبراطور الألماني أوتو الثاني يَدَّعِى لنفسه الحق في السيطرة على إيطاليا، كما كان أبوه يعتقد، وكما كان شارلمان وورثته يفعلون، لا سيما بعد زواجه من أميرة بيزنطية، مما جعله يعتبر نفسه وصيًا لشارلمان، وبيزنطة جميعًا، ومن ثم فقد رأى أوتو الثاني أن من واجبه حماية إيطاليا من غزو المسلمين، ولكن افتقاره للقوة البحرية جعله يسعى لإخضاع البندقية ذات القوة البحرية المتميزة، وظهر بالبندقية حزب كبير مُوالٍ للألمان، استطاع السيطرة على مقاليد الأمور فيها، مما جعل البندقية تبدو كحليفة مخلصة لأوتو الثاني، ولكنها تخلت عنه عند الحاجة؛ تقديرًا لصلاتها ببيزنطة. انظر: تاريخ القوى البحرية والتجارية لأرشيبالد لويس (ص307،306)، وأوروبا في العصور الوسطى لديفز (ص75-81)، وتاريخ أوروبا في العصور الوسطى للدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور (ص255-263).

[4] أوروبا في العصور الوسطى لديفز (ص84).

[5] كذا في القوى البحرية والتجارية لأرشيبالد لويس (ص307). وفي أوروبا في العصور الوسطى (ص85) أن المعركة كانت في ساحة كولون، وربما تكون الساحة المذكورة في الموضع المذكور.

[6] انظر: أوروبا في العصور الوسطى (ص85).

[7] انظر تفاصيل حملة أوتو في: القوى البحرية والتجارية (ص305-307).

[8] انظر: المرجع السابق (ص306،305).

[9] من الأمثلة على ذلك: أن البيزنطيين كانوا قد فقدوا السيطرة البحرية على المياه المحيطة بشبة الجزيرة الإيطالية لعقود، قبل أن ينجحوا في أيام الإمبراطور باسيل الأول في تكوين قوة بحرية كبيرة، استعادوا بها قدرًا كبيرًا من السيطرة البحرية، ثم ما لبثت تلك السيطرة أن انهارت بعد موت باسيل الأول، عقب هزيمة البيزنطيين هزيمة بحرية ساحقة، عندما التقوا بعمارة بحرية كبيرة للمسلمين تجاه الشاطئ الشمالي لجزيرة صقلية في عام 888 م، ودارت رحى معركة بحرية كبرى، تَحَطُّمت فيها سفن البيزنطيين، وعادت إلى أذهانهم ذكرى هزيمة بحرية أخرى مُنْكَرة، مُنِي بها الأسطول البيزنطي أمام البحرية الإسلامية عام 859 م، وقد تَمَخَّضَت تلك المعركة عن فُقدان سيطرتهم البحرية القصيرة الأجل على مياه تلك المنطقة، وتأكد ذلك الفقدان بعَقْد صُلْح يُرَسِّخ لآثار تلك الهزيمة النكراء بينهم وبين المنتصرين من المسلمين الأغالبة، وكان توقيع ذلك الصلح في عام 895 م. انظر: القوى البحرية والتجارية (ص221).

[10] أوروبا في العصور الوسطى لديفز (ص75).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سقوط صقلية في قبضة النورمان النصارى
  • الوجود الإسلامي في صقلية بعد سقوطها في أيدي النورمان
  • الاستعراب النورماني تسامح أم نفعية؟
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في جزيرة سَرْدانِيَة
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في جزيرة كورسيكا
  • صفحات منسية من تاريخ ولاية كالابريا الإسلامية
  • ما نال شرف الفتح الإسلامي من مدن إقليم كالابريا
  • توسع الفتح الإسلامي في إقليم كالابريا الإيطالي
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في مدينتي تارانتو وبرنديزي
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في مدينة باري الإيطالية
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في مدينة أوترانتو
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في مدينة نابولي بولاية كمبانيا
  • صفحات منسية من تاريخ الإسلام في بقية مدن ولاية كمبانيا
  • صفحات منسية من تاريخ الغزوات الإسلامية للعديد من مدن جنوب إيطالية
  • سقوط الهيمنة الإسلامية على الجنوب الإيطالي (أفول تتبعه إضاءات)

مختارات من الشبكة

  • جهود المملكة في خدمة الحجيج(مقالة - ملفات خاصة)
  • جهود جمعيات البر الخيرية في الدعوة إلى الله في المملكة العربية السعودية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • جهود الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجمهورية مالي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مكافحة المخدرات والجريمة(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • نتائج رسالة: جهود الأستاذ الدكتور محمد شوقي الفنجري في مجال الاقتصاد الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مالاوي: تضافر جهود المسلمين لمكافحة انتشار البغاء بين الشباب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: جهود لتأهيل شباب المسلمين للالتحاق بجهاز الشرطة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • جهود متواصلة لبناء مركز إسلامي كبير بمدينة فلوريانوبوليس البرازيلية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • جهود الدكتور عبدالملك مرتاض النقدية (1936م -2023م) (رحمه الله)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جهود عمر بن الخطاب في الحضرة اللغوية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب