• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | محاضرات وأنشطة دعوية   أخبار   تقارير وحوارات   مقالات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / المسلمون في العالم / مقالات
علامة باركود

مدرسة دبلن الإسلامية خطوة رائدة ونموذج يحتذى

صلاح الدين أرقة دان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/7/2010 ميلادي - 19/7/1431 هجري

الزيارات: 21206

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كان أوَّل ما نزل من القرآن الكريم قوله - تعالى -: ﴿ اقْرَأْ ﴾، وما زال الإسلام والعلم والتعليم الإسلامي مُترابطين، فحيث الإسلامُ، يوجد حبُّ العلم والعلماء، ورسولنا - صلى الله عليه وسلم – يقول: ((ليس منِّي إلا عالم أو متعلم))، ويتولَّى التعليم في بلاد المسلمين وزارات وإدارات مختصة، بينما تبقى الجاليات المنتشرة في الغرب محتاجة إلى الاعتماد على النَّفس؛ لتحافظ على هويتها الثقافيَّة، وشخصية أبنائها من الضَّياع أو الذَّوبان ضمن قيم ومفاهيم المجتمعات الغربية حيث تقيم.

 

ولذلك قامت مؤسسات خاصَّة بينها تحمل هذه الرِّسالة، ومنها تجارب ناجحة، وأخرى فاشلة، وفيما يلي استطلاعٌ عن نموذج قائم في إيرلندا الجنوبيَّة يتميَّز عن غيره بحصوله على اعتراف السلطات الإيرلندية، وإسهامها في نفقاته. كان حوارنا مع مدير وإمام المركز الإسلامي في دبلن الشيخ يحيى الحسن مبعوث وزارة الأوقاف الإسلامية بالكويت.

 

وعن الأسباب الداعية لإقامة مدرسة إسلامية في دبلن يجيب الشيخ يحيى:

بدأ التفكير في إقامة مدرسة إسلاميَّة في دبلن بعد أنْ أدركنا عِظَم المخاطر التي يتعرض لها أبناءُ المسلمين؛ جرَّاءَ تعليمهم في المدارس الموجودة في هذه البلاد غير الإسلاميَّة، وهذه المخاطر تتمثل في:

أولاً: وجود الأطفال في هذه السن المبكرة في البيئة المدرسيَّة غير الإسلامية يؤثر سلبًا على أخلاقهم، وقد يتعلمون من هذه المدارس ما يتنافى وعقيدتهم.

ثانيًا: أنَّ الأطفال يفتقدون التعليم الإسلامي الذي كان يُمكن أن يجدوه في المدرسة الإسلامية، فيشبُّون وهُمْ يجهلون دينهم، لا يعرفون أصولَ الإيمان، ولا أركان الإسلام، وقد سعينا لتفادي هذه المخاطر بإيجاد مدرسة إسلاميَّة خاصَّة، اتَّخذت من المركز الإسلامي في دبلن مقرًّا لها، وامتدت تربية تلك المدرسة لفترة عامين، ولكن لم يكتب لها الاستمرار، واضطرت لأنْ توصد أبوابها؛ بسبب قلة الإمكانات.

 

وأدركنا من تلك التجربة أنَّ إيجادَ مدرسة نظاميَّة ليس بالأمر اليسير، ويَحتاج إلى إمكانيَّات مادية وبشرية كبيرة، ومن هنا بدأ التَّفكير في البديل المناسب لتلك التَّجربة، وهو إنشاء مدرسة حكومية لأطفال المسلمين، وتقوم وزارة التعليم الإيرلندية بدعمها أسوة بغيرها من مدارس الجماعات الدينيَّة الأخرى في إيرلندا.

 

ما تاريخُ إنشاء المدرسة الحاليَّة؟

تم الاعتراف بالمدرسة والموافقة على دعمها من قبل وزارة التعليم الإيرلندية بتاريخ 20/7/1990م، وافتتحت المدرسة في مبنى مُؤقَّت في المركز الإسلامي بدبلن بتاريخ 6/9/1990م.

 

ما الجهة المشرفة على المدرسة؟

في إيرلندا تقوم الطَّوائف الدينية المختلفة بالإشرافِ على مدارسها، ودستور البلاد يعترف صراحةً بهذه الطبيعة "الذهبيَّة" للمدارس، وبذلك فإنَّ الجماعةَ تشرف بالكامل على هذه المدرسة، مُمثلة في إمام المركز الإسلامي بدبلن، والذي هو راعي المدرسة المعتمد من قبل وزارة التعليم الإيرلندية، إضافةً إلى مجلس إدارة مكون من ستة أعضاء.

 

ما البرامج المعتمدة؟ ومن الذي وَضَعَها ومدى توفرها في السوق؟

نقومُ بتدريس المنهج الإيرلندي للعلوم الطبيعيَّة والإنسانيَّة "رياضيات، علوم، لغة إنجليزية، جغرافيا، تاريخ... إلخ".

 

وتقوم المدرسة بشراء الكتب من السوق، ثُمَّ بيعها للتلاميذ؛ لأنَّ وزارة التعليم الإيرلندية لا تقومُ بتوفير الكتب مجانًا للتلاميذ في مدارس الدولة، ولكن فقط تُعطي منحة لعدد محدود من التلاميذ من الأسر الفقيرة.

 

ونتبع في تدريس اللغة العربيَّة منهجَ وزارة التربية والتعليم في جُمهورية مصر العربية، وبالنسبة لتدريس التربية الإسلامية، فقد قُمنا عند تأسيس المدرسة بالاتِّصال بإدارة المدرسة الإسلاميَّة التي يشرف عليها الأخُ يوسف إسلام في لندن؛ للحصول على المنهج الخاص بمادة التربية الإسلامية "باللغة الإنجليزية"، ولكن لم نجد عندهم منهجًا مفصلاً، وإنَّما فقط توجيهات عامة وقائمة بالموضوعات التي يدرسونها في السنين المختلفة.

 

ومنذ أكثر من عام شرعنا في إعداد منهجٍ للتربية الإسلامية: "توحيد، عبادات، سيرة، حديث، تهذيب" للفصول المختلفة، مُستعينين في ذلك ببعض المناهج من بعض الدُّول العربية في ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وقد أنجزنا جزءًا كبيرًا من هذا المشروع، ونَحنُ بصدد عرضه على الخبراء للاستفادة من خبرتهم وملاحظاتهم.

 

ما مميزات هذه المدرسة بالمقارنة مع مدارس "نهاية الأسبوع"، أو المدارس النظامية الإسلامية الأخرى في أوروبا؟

هناك عِدَّة مزايا لهذه المدرسة تميزها عن مدرسة نهاية الأسبوع، منها أنَّ التربية الإسلامية تدرس جنبًا إلى جنب للصَّف الأخير "السادس"، وعدد الطلاب المسجلين بالمدرسة حاليًّا مائة واثنا عشر "112" طالبًا وطالبة، ونسبة لضيق المبنى الحالي لم تستطع استيعابَ المزيد من الطلاب، ونأمل أنْ يتمَّ ذلك عند انتقال المدرسة إلى مبناها الجديد، "والذي هو تحت الصيانة الآن"، وقد وفقنا للحصول على هذا المبنى بتبرُّع سخي من سمو الشيخ حمدان بن راشد المكتوم، فجزاه الله خيرًا.

 

ممن يتشكل الجهاز الإداري والجهاز التعليمي؟

تنص لوائح الوزارة أنْ يتكون الجهاز الإداري للمدرسة من الرَّاعي، على قمة الجهاز، وفي هذه الحالة، فإنَّ إمامَ الجماعة المسلمة في إيرلندا هو راعي من ستة أعضاء: ثلاثة يختارهم الرَّاعي، واثنين ينتخبهما أولياء الأمور، إضافة إلى مدير المدرسة.

 

أمَّا الجهاز التعليمي، فيتكون من أربعة مدرسين إيرلنديين وأربعة معلمين مسلمين لتدريس القرآن والتربية الإسلامية واللغة العربية، وقد لجأنا إلى اختيار مدرسين إيرلنديين؛ لعدم وجود مدرسين مؤهلين - على شروط الوزارة - من أبناء الجالية المسلمة؛ إذ إنَّ الجالية الإسلامية في إيرلندا حديثة التكوين وصغيرة الحجم نسبيًّا، ونسعى لتشجيعِ بعض أفراد الجالية للالتحاق بمعاهد تدريب المعلمين للانضمام إلى هيئة التدريس بعد تَخرُّجهم.

 

كيف يتم تغطية نفقات الدِّراسة والاحتياجات المساعدة؟

وزارة التعليم الإيرلندية لا تتكفل بتغطية كل النَّفقات، بل جزء منها، ويتكفل المجتمع أو الجهة القائمة على المدرسة بالباقي، وهذه سياسة الوزارة مع كلِّ المدارس، وبالنسبة لنا في المدرسة الإسلاميَّة، فإن النَّفقات مرتفعة جدًّا؛ لأنَّنا قمنا بتوظيف أربعة مدرسين مسلمين بصورة جُزئية لتدريس المواد الإسلامية، كما أن انتقال الطلاب يكلفنا كثيرًا؛ إذ إنَّ الطلاب يأتون إلى المدرسة من شتَّى أطراف المدينة، وقد قُمنا بشراء أربع حافلات لهذا الغرض، وتعيين أربعة سائقين.

 

ونقوم بتغطية النَّفقات عن طريق التبرُّعات وأخذ رسوم من الآباء عن انتقال أبنائهم، وعن طريق الأسواق الخيرية، التي يقوم بها التلاميذ، إضافة إلى المنحة التي نتلقَّاها من الوِزَارة ومقدارها كما ذكرت سابقًا ثمانية وثلاثون جنيهًا عن كل طالب.

 

هل هناك أي تركيز على المواءمة بين الطالب والبيئة الغربيَّة، بحيثُ يتم مراعاة جانب الإقامة في الغرب في العمليَّة التربوية، فيُؤهل الطالب ليكون مسلمًا مقيمًا في بلد غير مسلم؟ أم أنَّ المسألة تتعلق بأسلمة الطالب نقيضًا للغرب وقيمه جملة وتفصيلاً؟

نظرًا لصِغَرِ سن التلاميذ في المرحلة الابتدائيَّة، فإنَّنا نعتبر هذه المرحلة امتدادًا للتربية الإسلامية؛ حيثُ نركز على غرس تعاليم الإسلام العقدية والأخلاقيَّة في نفوس الأطفال، وعلى تدريبهم على الشَّعائر العمليَّة، ونحن نؤمن بأن تنشئة الأطفال على أساسٍ متين من عقيدتهم ومبادئهم جانبٌ أساسي في العملية التربوية في هذه السن، وفي تكوين شخصيتهم، وإعدادهم للمستقبل وللبيئة الخارجيَّة؛ حتى يتعاملوا مع هذه البيئة وهم واثقون من أنفسهم، ومِمَّا يَحملون من مبادئ وقيم، ونَحسب أنَّ المواءمة بين الطَّالب والبيئة الغربيَّة تَمَّ بصورة أوضح في المراحل التعليميَّة العُليا، ومع ذلك فلسنا غافلين عن هذه الناحية تمامًا، ونقوم بتدريس تاريخ البلد وجغرافِيَّته واللغة الإيرلندية في المدرسة.

 

هل يوجد في صفوفكم طلاب غير مسلمين؟

لا يوجد في المدرسة طلابٌ غير مسلمين، وأمر قَبُول التلاميذ متروكٌ إلينا، وعادة يتم ذلك في بداية اليوم الدراسي؛ حيثُ يكون التلاميذ في قمة نشاطهم واستعدادهم للتلقي.

 

ومنها أن التربية الدينية الإسلامية بالنسبة لنا تُعَدُّ مادة أساسية في المنهج كما تنص لوائح وزارة التعليم الإيرلندية على الإطلاق، وليست مادة هامشية، ومنها الانتظام في الحضور بخلاف ما يَحدث عادة في مدارس نهاية الأسبوع؛ حيث يكثر تغيب التلاميذ، ومنها زيادة الوقت المخصص لدراسة التربية الإسلامية في هذه المدرسة عنه في "مدرسة نهاية الأسبوع"، كما أنَّ وجود الأطفال في البيئة الإسلامية مع بقية الأطفال المسلمين له أطيبُ الأثر على سلوكهم.

 

وفيما يتعلق بالمقارنة بين هذه المدرسة والمدارس الإسلاميَّة النظامية في أوروبا، فليس لنا إلمام كافٍ بتجارب هذه المدارس الإسلامية ما عدا مدرسة الأخ يوسف إسلام في لندن، وهي مَدرسة خاصَّة تُحاول منذ عدة سنوات أن تحصل على دعم الدولة، وهي جديرة بذلك، ومستوفية للشروط، لولا تعنُّت المسؤولين في وزارة التعليم البريطانيَّة، كذلك علمنا أن في هولندا "روتردام" مدرسة إسلامية حكوميَّة، ولكنَّها لم تحصل على دعم الدولة إلاَّ بعد صبر طويل، وحملة قوية مكثفة، ولا زالت المدرسة تعاني ضغوطَ المسؤولين ومضايقاتِهم.

 

أمَّا بالنسبة لنا، فإنَّ الأمر تم بيسر، ولا نعاني أيَّ مُضايقات، ونستطيع أن نقول بصفة عامة: إنَّ دعم وزارة التعليم الإيرلندية للمدرسة له أثر كبير في استقرارها وفي رفع كاهل الأعباء المالية عن أولياء الأمور، كما أن مرونة نظام التعليم الإيرلندي وتسامحه ساعد كثيرًا في تأسيس المدرسة بسهولة ويسر، وجعلها في وضع مريح لا تعاني معه مضايقاتٍ أو معاكساتٍ من قبل المسؤولين.

 

ما العلاقة مع وزارة التربية الايرلندية؟

كما ذكرت سابقًا، فإنَّ الطوائف الدينية المختلفة تقوم بالإشراف على مدارسها، وهي التي تقوم بتوفير مبنى المدرسة، وهي التي تمتلك المبنى، وتقومُ وزارة التربية والتعليم الإيرلندية بتقديم المنح للمدارس بعد الاعتراف بها، ويتمثَّل الدعم الذي نتلقاه من الوزارة في الآتي:

1 - دفع رواتب المدرسين المؤهلين المسجلين لدى الوزارة، علمًا بأن اختيار المعلمين موكول إلينا، ولا تتدخل الوزارة في عمليَّة الاختيار؛ حيث نقوم بالإعلان عن الوظائف، وإجراء المقابلات لاختيار مَن نراه مناسبًا من المتقدمين.

2 - منحة سنويَّة مقدارها ثمانية وثلاثون جنيهًا إيرلنديًّا عن كل تلميذ في المدرسة؛ لتغطية مصاريفِ المدرسة من إنارة وتدفئة وغير ذلك.

3 - دفع 75% من قيمة أثاثات المدرسة، ونقومُ نَحن بدفع الربع المتبقي.

 

تقوم الوزارة بتعيين مفتش يزُور المدرسة بصورة دورية للتأكُّد من مستوى التلاميذ وسير المدرسة، وبحمد الله فإنَّ تقارير المفتش عن المدرسة طيبة جدًّا، كذلك يقوم مدير المدرسة بإرسال تقارير دورية للوزارة عن متوسط حضور التلاميذ، تحديد العطلات المدرسية موكول إلينا، وكل الذي تشترطه الوزارة في هذا الخصوص أنْ يكونَ طول العام الدراسي 185 يومًا، وأن يَمتد خلال الفترة من أول سبتمبر "أيلول" إلى 20 يونيو "حزيران" من العام التالي، وبذلك فإن المدرسة توصد أبوابها في المناسبات الإسلاميَّة، مثل: الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وعيدي الفطر والأضحي.

 

كيف توفقون بين منهجكم التعليمي ومناهج الحكومة الإيرلندية؟

تشترط وزارة التربية الإيرلندية في مقابل الاعتراف بالمدرسة ودعمها - أنْ نقوم بتدريس المنهج المعتمد من قبل الوزارة للمواد الطبيعية والإنسانية، ويترك لنا اختيار الكتب المناسبة من بين البدائل المتاحة، ونقومُ بحذف بعض الأبواب غَيْرِ المناسبة للأطفال المسلمين، وتدريس الدين موكول إلينا تمامًا بدون تدخل خارجي.

 

ما المراحل الدراسية القائمة الآن؟ وكم عدد الطلاب؟

تشتمل المدرسة على المراحل الدراسيَّة حتى الصف الخامس الابتدائي للقبول في المدرسة، ولكنَّنا آثرنا أن يكون جميع الطلاب من المسلمين، وأن يُعطى أبناء المسلمين أولوية على غيرهم.

 

هل حدث أنْ تأثَّر أحد أفراد الجهاز التعليمي من غير المسلمين ببرامجكم، فاعتنق الإسلام مثلاً، أو اتَّخذ موقفًا أكثر اعتدلاً؟

نقومُ باختيار المعلمين الإيرلنديين ممن نتوخى فيهم التعاطُف مع أهداف المدرسة، والاستعداد لتحقيقها بقدر الإمكان، ومعظمهم معجبون بالإسلام، ويحملون تقديرًا له، ولكن لم يسلم منهم أحد بعد.

 

ما كيفيَّة علاقتكم بالجوِّ المحيط بكم من الإيرلنديين أنفسهم؟

علاقتنا مع الإيرلنديين طيِّبة، وقد وضح ذلك في الاهتمام الكبير الذي نالته المدرسة من الإعلام الإيرلندي، ومن المجتمع قبل تأسيسها، وفي الترحيب بها بعد ذلك.

 

لكل عمل عقبات تواجهه، ما أبرز العقبات والصُّعوبات التي تواجهكم؟

الصُّعوبات المالية هي التحدي الأكبر الذي يواجهنا؛ لارتفاع تكاليف تسيير المدرسة، ونسعى للتغلُّب على هذه المشكلة بتكوين وقف إسلامي للمدرسة، يصرف من دخله على نفقات المدرسة، مثل: رواتب مدرسي التربية الإسلامية واللغة العربية، وأجور السائقين والمواصلات والصيانة، وغير ذلك، ونأمل أنْ نُوفَّق إلى تكوين هذا الوقف بعون الله، ثُمَّ المحسنين من المسلمين والجهات الخيرية.

 

ما المطلوب من العالم الإسلامي تجاه هذه المدرسة؟

إنَّنا نتطلع إلى دعم المسلمين لهذا المشروع الرَّائد، والذي يشكل مثالاً يُمكن أن يُحتذى به في بقية دول أوروبا، وفي غيرها، وهَمُّنا في الوقت الحالي هو تكوين الوقف الذي أشرت إليه سابقًا.

 

ونرجو أنْ نَجد من إخواننا المسلمين العونَ المادي لتحقيقِ مشروع الوقف، ولا يفوتني هنا أنْ أشكرَ الجهات التي تبرعت لهذا المشروع في السابق، وفي مقدمتها "وزارة الأوقاف الإسلامية" بدولة الكويت، "ورابطة العالم الإسلامي"، ومؤسسة "اقرأ الخيرية"، وصندوق "التضامن الإسلامي" بأبي ظبي، ولجنة "الفرقان الإسلامية" بدبي، وقد استفدنا من هذه التبرُّعات في تجهيز مبنى المدرسة الحالي، وشراء الحافلات لنقل التلاميذ، وفي الإنفاق على المدرسة حتَّى الآن، كذلك نرجو من إخواننا المسلمين ألاَّ يبخلوا علينا بملاحظاتِهم ونصائحهم فيما يتعلق بهذه التجربة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نبذة عن الإسلام في المملكة المتحدة وجمهورية إيرلندا (مترجم)
  • - أيرلندا: مشروع إنشاء مدرسة إسلامية جديدة
  • - رئيسة أيرلندا تشيد بمساهمات الطلاب المسلمين في المجتمع الأيرلندي

مختارات من الشبكة

  • مرور 20 عاما على مدرسة كارديف الإسلامية بويلز(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المدرسة الإسلامية بمانشستر تصنف ضمن أفضل مدارس المدينة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: مدرسة ابن رشد الثانوية الإسلامية من أفضل مدارس فرنسا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بريطانيا: المدارس الإسلامية أفضل المدارس في بريطانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أهم المدارس اللسانية الغربية الحديثة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الهند: اختيار مدرسة إسلامية واحدة فقط ضمن المدارس النموذجية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نيوزيلاند: تحويل مدرسة كاثوليكية إلى مدرسة إسلامية ثانوية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بريطانيا: مدرسة كاثوليكية تتحول لمدرسة إسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • هولندا: المدارس الابتدائية الإسلامية تحقق أفضل النتائج(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تفوق المدارس الإسلامية بولاية أونتاريو الكندية(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب