المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا

المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا

انعقَد المؤتمرُ السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين 2025 في جامعة غرب سيدني، بتنظيم من منظمة "مهمة الأمل"، وبالشراكة مع الجمعية الإسلامية اللبنانية (LMA)، وبدعمٍ من عددٍ من الرُّعاة والمؤسسات.

جمع المؤتمر نُخبةً من المتخصصين في الصحة النفسية، والباحثين، والعاملين المجتمعيين، والأئمة المسلمين، لمناقشة القضايا الإسلامية والصحة النفسية، وسُبل إحياء علم النفس الإسلامي بما يخدم المجتمعات المسلمة في أستراليا.

وفَّر المؤتمر الذي استمرَّ يومين منتدى للحوار والبحث والتعاون، لتعزيز مفاهيم الشفاء الشامل، وتمكين القادة والممارسين من دعم الصحة النفسية داخل الأُطر الإسلامية والثقافات المتنوعة في البلاد.

شهِدت الجلسة الافتتاحية كلمات من "جهاد ديب" وزير ولاية "نيو ساوث ويلز"، ورئيس الجمعية الأسترالية لعلم النفس "أندرو تشوا"، والرئيس التنفيذي لمؤسسة "STARRTS" "خورخي أروتش"، و"سحر تبولة" من جامعة "غرب سيدني"، و"حنان دوفر" من مؤسسة "مهمة الأمل".

شارَك في تنظيم المؤتمر عددٌ من الشركاء الرئيسيين؛ من بينهم: "رابطة علماء النفس المسلمين" (LMA) شريكًا رسميًّا، و"جامعة غرب سيدني" راعيًا أكاديميًّا، إلى جانب مؤسسة "STARTTS"، و"الرابطة الدولية لعلماء النفس المسلمين" (IAMP)، بينما تولت المنصة الصحفية "Australasian Muslim Times" الشراكة الإعلامية.

ركَّز اليوم الأول من المؤتمر على الصحة النفسية والشفاء الجماعي؛ حيث ناقشت الجلسات الآثار النفسية والاجتماعية، وإستراتيجيات الصمود والقيادة الإيمانية في مواجهة التحديات.

انتقل اليوم الثاني إلى إحياء علم النفس الإسلامي وتجديده، مسلطًا الضوء على الجهود العالمية لإعادة هذا التخصص إلى جذوره الفكرية، من خلال تطوير البرامج التدريبية، وتطبيق المناهج الإسلامية في العلاج والتعليم والرعاية.

قدَّم المؤتمر مجموعةً من العروض المميزة، من أبرزها محاضرات الدكتور "ياسر مرسي"، والدكتور "حبيب بهوراوالا"، عن التمييز ضد العاملين المسلمين في الرعاية الصحية، إلى جانب محاضرات للبروفيسورة "أمبر حق" من "الولايات المتحدة"، والبروفيسور "باغوس ريونو" من "إندونيسيا".

أكد المؤتمر في ختام أعماله أهميةَ التكامل بين الإيمان والهوية والصحة النفسية، مشيرًا إلى أن الخدمات السائدة في كثير من الأحيان تُهمل البُعد الإيماني والثقافي للمسلمين، ما يستدعي تطوير نماذج علاجية أكثر شمولًا وتوازنًا.

دعا المشاركون إلى تعزيز الأُطر الإسلامية في التدريب والبحث والسياسات الصحية، وإلى بناء قاعدة أدلة علمية تُسهم في تحسين خدمات الصحة النفسية للمجتمعات المسلمة في أستراليا والعالم؛ المصدر: شبكة الألوكة.

يُرجَى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر؛ شبكة الألوكة.