بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد

بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد

افتتح مركزُ ماديسون الإسلامي المجتمعي مبناه الجديد بعد تنفيذ توسعة كبيرة مؤخرًا، في مدينة "ماديسون" عاصمة ولاية "ويسكونسن" الأمريكية، بعد مسيرة بدأت منذ 30 عامًا من العمل الإسلامي والمجتمعي والخدمي.

أنجزَ المركز عمليةَ الانتقال إلى المبنى الجديد عام 2024، بعد أن ظلَّ في مَقرِّه الأصلي منذ تأسيسه عام 1994، واعتمد المركز اسم "مركز المدينة المنورة المجتمعي" رسميًّا عام 2012، ليواصل خدمته للجالية الإسلامية المتنامية في ماديسون.

وسَّع المبنى الجديد الذي اكتمل بناؤه مطلع العام الماضي - من مساحة صلاة المسجد بشكل كبير، مع تخصيص مساحة أكبر لمصلى النساء، مقارنة بالمبنى القديم، وأدرَج المبنى الحديث قبوًا مُجهزًا للمناسبات الخاصة، ومطبخًا كاملًا، ومرافقَ متعددة تشمل محرابًا وصالة ألعاب رياضية، ومبنًى مستقلًّا للفصول الدراسية.

وشهِد شهر يونيو من عام 2024 الماضي افتتاحَ المبنى الجديد رسميًّا؛ حيث استقبل المركز آلاف الزائرين من الجالية الإسلامية الذين احتفلوا بهذا الإنجاز الكبير.

طوَّر المركز برامجَه التعليمية والخدمية بفضل التوسعة الجديدة، ليشمل صفوفًا للقرآن الكريم واللغة العربية، وخدمات الزواج والجنازات، وتنظيم الولائم الجماعية والخاصة، مع إمكانية استيعاب أعداد أكبر من المشاركين.

أوضح "الحاجي جالو" إمام المسجد منذ عام 2010 - أن المسجد السابق لم يكن قادرًا على استيعاب المصلين الزائدين، خاصة في صلاة الجمعة، كما كانت مواقف السيارات محدودة ولا تكفي أعداد السيارات الوافدة.

كشَف "محمد أسد الله" رئيس المركز أن موقع أرض المركز الإسلامي في قلب ماديسون قُرب الطريق السريع باهظ الثمن، وأن المركز اضطُرَّ في البداية إلى التعاقد على البناء بنظام الدفع المرحلي لعدم توافُر تمويل فوري، وأشار إلى أن جائحة كورونا والتضخم تسبَّبا في بُطء وتيرة البناء وارتفاع التكاليف.

أفاد "الحاجي جالو" أن نحو 85 إلى 90% من تمويل المشروع جاء من تبرعات المجتمع الإسلامي، لا سيما خلال شهر رمضان، مشيدًا بكرم أفراد المجتمع الإسلامي ودعم المراكز الإسلامية المحلية في ماديسون وشرقها.

وكان أعضاء المركز قد أطلقوا حملة تبرعات رقميَّة بعد تفشِّي جائحة كورونا؛ مما مكَّنهم من جذب تبرُّعات مِن مدن أمريكية عديدة؛ مثل: ميلووكي وشيكاغو وروكفورد وميشيغان ومينيسوتا وكولورادو، فضلًا عن تبرعات من مناطق بعيدة؛ مثل: إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأكد "محمد أسد الله" أن صفوف القرآن للأطفال شهِدت زيادة لافتة؛ إذ ارتفع عدد الطلاب من 30 في المبنى القديم إلى أكثر من 75 طفلًا في المبنى الجديد، بفضل توزيع المستويات وتوفُّر المساحات الكافية؛ المصدر: شبكة الألوكة.

يُرجَى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر؛ شبكة الألوكة.