• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

ماذا بعد رمضان؟

د. عقيل المقطري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/9/2010 ميلادي - 13/10/1431 هجري

الزيارات: 18460

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله القائل: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾ [النحل: 92]. والصلاة والسَّلام الأتمَّان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين، القائل: ((أحبُّ الأعمال إلى الله ما دُووِم عليه، وإن قل)).

 

وبعد:

فها هو رمضان ارتحل، وانقضت لياليه الزاهية، ومضَتْ أيامه العامرة، وتولَّت أجواؤه العاطرة، ذلك الشهر الذي آوى ظمَأ العطشى، وشفَى جراحات المرْضَى، وأعاد الحياة إلى الأرواح، والصِّحةَ إلى الأبدان، وعادت به النُّفوس إلى باريها، وسجَدَت الجِباه لخالقها، نَشط الكثير في العبادات المتنوِّعة، فاهتمُّوا بأداء الفرائض، وتقرَّبوا إلى الله بالنَّوافل، قَرؤُوا كلام الله، وابتهلوا إليه بالدُّعاء، وتصدَّقوا على الفقراء والمساكين، واعتمر منهم من اعتمر، واعتكف منهم في بيوت الله مَن اعتكف، هيَّأ الله الأجواء في شهر رمضان؛ ليكون مدْرسَة متكامِلة يأخذ فيه المسْلِمون لبقية الشهور.

 

غير أنَّ بعضًا من المسلمين إذا انقضى رمضان عادوا إلى ما كانوا عليه من التَّهاوُن، أو التقصير في العبادات، وما هكذا يكون حال المؤمنين.

 

إن من علامات القَبُول والتوفيق أن يُتْبِع المرءُ الحسَنةَ بالحسنة، فذلك هو الفائز المفْلِح الذي سلك طريق السائرين إلى ربِّهم، وإن من علامات الخسران والخذلان أنْ يُتْبِع المرء الحسنة بالسيِّئة، فذلك هو المغبون المفتون.

 

لقد كان دأب السَّابقين الأوَّلين تأسِّيًا بنبيِّهم - صلَّى الله عليه وسلم - الاستمرار والمداومة على الطَّاعة بعد رمضان، ولم يكونوا مَوْسميِّين فقط، نعم، كانوا يستغلُّون المواسم فينشطون أكثر للعبادات، ويتعرَّضون لنفحات الله، قال القاسم بن محمد: "كانت عائشة - رضي الله عنها - إذا عَمِلت عملاً لزمته"؛ رواه مسلم.

 

سُئِلت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - كيف كان عمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل كان يخص شيئًا من الأيام؟ فقالت: "كان عمَلُه ديمة، وأيُّكم يستطيع ما كان يعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم"؛ رواه مسلم.

 

ومن هنا كَرِه العلماء الانقطاع عن العمل؛ أخذًا من حديث: ((لا تكن مثل فلان؛ كان يقوم اللَّيل، فترَك قيام الليل)).

 

أيها الأخ الحبيب، لا تكن موسميًّا في عباداتك، بل كن من المداوِمين على الطاعات، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أيُّها الناس، اكْلفوا من العمل ما تطيقون؛ فإنَّ الله لا يمَلُّ حتى تملُّوا، وإن أحبَّ الأعمال إلى الله ما دووِم عليه وإن قل))؛ متَّفق عليه.

 

ولئن كان شهر رمضان قد انتهى وولَّى بما فيه من بحار الفضائل، فإن فضائل الطاعة لا تَنقطع ولا تنتهي، ومن كان يَعبد رمضان فإنَّ رمضان قد ولَّى، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت.

 

وإنه من المؤسف أن تَرى مظاهر التَّكاسل والتراجع، والعودة إلى ما كان عليه الكثير قبل رمضان، وكأنَّ الدِّين والتديُّن قد حُصِر في شهر رمضان، نعم، في شهر رمضان ميزات على سائر الشهور، لكن الله - جلَّ وعلا - قد حثَّ ورغَّب في الطاعات في غير رمضان، فصحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من صام رمضان وأتبعه بسِتٍّ من شوال، فكأنَّما صام الدَّهر)).

 

وكان - صلى الله عليه وسلَّم - يصوم الاثنين والخميس، فلما سُئِل عن ذلك قال: ((أمَّا الاثنين فذاك يوم وُلِدت فيه، وأما الخميس فتُرفع فيه الأعمال، وأحبُّ أن يُرفع عملي وأنا صائم)).

 

وكان يحث على صيام الأيام البيض (13، 14، 15) من كلِّ شهر قمري، وكان يقول عن صوم يوم عاشوراء: إنه يكفِّر ذنوب سنة مضَتْ، ويقول عن صيام يوم عرَفة: ((إنِّي أحتَسِب على الله أن يكفِّر به صيام سنة ماضية وسنة آتِيَة)).

 

وكان يقول عن العمل في العشر من ذي الحجة: ((ما من أيَّام العمل فيهن أفضل من هذه العشر))، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلاَّ رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء)).

 

وصحَّ عنه - عليه الصلاة والسلام -: أنه كان يحثُّ على ذِكْر الله - تعالى - ويرتِّب على ذلك العملِ من الأجر مثْلَ أجر قيام ليلة القدْر، فقال - عليه الصلاة والسلام - من قال: ((سبحان الله وبحمده مائة مرَّة، حُطَّت خطاياه ولو كانت مثل زَبَد البحر))؛ متَّفَق عليه.

 

وكان يحثُّ على الوضوء كوضوئه - صلى الله عليه وسلم - ويرتِّب على ذلك مثل أجْر ليلة القدر أيضًا، فقال - كما عند الشَّيخين -: ((من توضَّأ مثل وضوئي هذا، ثم صلَّى ركعتين لا يحدِّث فيهما نفْسَه، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه)).

 

ومَن وقع في التقصير بعد التَّمام، وارتكب الذُّنوب بعد الإقلاع عنها، فذلك الذي باعد نفْسَه عن الفوز بالطاعات.

 

أما أولئك الذين داوَموا على طاعة الله - عز وجل - فالعام كلُّه عندهم شبه رمضان، وإن فَتروا في بعض الأوقات، فالتقرُّب إلى الله عندهم لا ينقطع إلاَّ بالموت؛ ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].

 

وليس العبرة في الأعمال بالكَمِّ، ولكن بالكيف؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 1 - 2] أحسَنَه؛ أيْ: أخْلَصه وأصْوَبه.

 

فأسأل الله - تعالى - أن يجعَلَنا وإيَّاكم ممن يداوم على الطاعات، ونعوذ بالله أن نكون كالتي نقَضَت غزْلَها من بعد قوَّة أنكاثًا، وصلَّى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ماذا بعد رمضان؟
  • ماذا بعد رمضان؟ (3)
  • ماذا بعد رمضان والعيد؟
  • ماذا بعد رمضان (4)
  • ماذا بعد رمضان؟ (1)
  • ماذا بعد رمضان؟ (2)
  • الحث على المداومة على طاعة الله تعالى بعد رمضان
  • مواصلة الطاعة بعد رمضان
  • اثبت على الطاعة بعد رمضان
  • رمضان ولى فهل استفدنا من دروسه؟
  • الثبات على الطاعة بعد رمضان، لماذا؟ وكيف؟
  • كيف نجعل عامنا رمضان ؟
  • ماذا بعد رمضان؟
  • ماذا بعد رمضان؟ (خطبة)
  • وسائل الثبات بعد رمضان
  • ماذا بعد رمضان؟ (الخطبة الأولى في شوال)
  • ماذا بعد رمضان؟

مختارات من الشبكة

  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب