• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

رمضان ومبدأ الاستعداد

بكر مصطفى عياش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/7/2011 ميلادي - 2/8/1432 هجري

الزيارات: 19014

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في ميدان الحياة نواجه كثيرًا من المشروعات الهامَّة، والقضايا الجليلة التي تَسْترعي اهتمامَنا، وتأخذ منَّا الكثير من الوقت للإعداد لها، علاوةً على القيام بها، ومن المعلوم أنَّنا عندما نقوم بمشروع تِجاري مثلاً، نقوم بعمل ما يسمى: "دراسة جَدْوى"، نضع في هذه الدِّراسة الخطة التفصيليَّة لما نحتاج إليه من موارد، ورأس مال، ومواد خام، وجهدٍ بشري، كما نَعْمد إلى وضع خُطَّة زمنية للعمل الذي سنقوم به، وأولويَّات المشروع، وآليَّة التنفيذ، وأمور أخرى يَعْلمها أصحابُ الخِبْرة في ذلك.

 

ولعلَّه من أبْجديَّات النجاح، ومما يُعدُّ من المعلوم منه بالضرورة أنه: على قَدْر نجاح الخطَّة والإعداد الجيِّد لها يكون نجاح العمل، ومن ثَمَّ الثمرة التي نَجْنيها، سواء كانت ربحًا ماديًّا، أو غير ذلك، ويمكنك أن تقيس على هذا جوانبَ الحياة المختلفة، فإن كنت تريد نجاحًا في امتحان ما فلا بدَّ أن تعدَّ له جيدًا، وكذلك نقول في السَّفَر الناجح، والإجازة الناجحة، والمعركة التي ننتصر فيها، وما إلى ذلك...

 

لكن الاستعداد على الحقيقة لا يكون بدون إرادةٍ، فمَن أراد السفر أعدَّ العُدَّة له، وكذلك مَن أراد التفوُّق الدِّراسي أعدَّ العدة له، وعلى قدر الإرادة يكون الاستِعداد، فالإرادة إذًا هي المُحرِّك للقيام بأيِّ عمل، ولذلك نجد أنَّ كتاب الله تعالى أبرز هذه النُّقطة بشَكْل جليٍّ، وهو يتحدَّث عن المنافقين الذين تخلَّفوا عن غزوة تبوك، وفَضح نواياهم، حيث قال: ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ [التوبة: 46]، فالمشكلة إذًا مع هؤلاء المنافقين هي مشكلةٌ داخليَّة، وليست خارجيَّة، فلم يكن يَنْقصهم شيءٌ سوى الإرادة، لكنَّهم حرموا الخروج مع النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو بحقٍّ أَعظمُ حرمانٍ أن يفارقوه، وأن يبتعدوا عنه وهو منبع الرحمة، لكن كان ذلك هو الشَّر لهم، والخير المَحْض للمسلمين؛ لأنَّهم إنْ خرجوا مع المسلمين، لَمَا قال المولى في الآية التي تليها: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 47].

 

في الجانب الآخَر المشرق نَجِد قومًا منَ المسلمين، يتحرَّقون شوقًا إلى الخُرُوج مع النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لكن تنقصهم مؤنة الخروج، جاؤوا إلى الحبيب النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقولون له: احْمِلنا، فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((والله لا أجِدُ ما أحمِلُكم عليه))، فتولَّوا وهم يبكون، وعزَّ عليهم أن يَقْعدوا عن الجهاد في سبيل الله، ولَمَّا علِمَ الله منهم صِدْقَ إرادتهم، وحقيقةَ عزمهم، كان الأجرُ والثواب مُساويًا لأجر مَن غَزا وتحمَّل ما تحمل، فقد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم - في حقِّهم: ((لقد خلَّفْتُم في المدينة أقوامًا، ما أنفقتم من نفقةٍ، ولا قطعتم واديًا، ولا نِلْتم من عدوٍّ نيلاً إلاَّ وقد شركوكم في الأجر))، وفي "الصحيحين" من حديث أنسٍ أنَّهم - أي: الصحابة - قالوا: وهم بالمدينة؟! قال: ((نعَم، حبَسَهم العُذْر))، لا أجد تعبيرًا أبلغ من أن أقول: صدَقوا الله فصدَقَهم الله.

 

ونحن في هذه الأيام مُقْبِلون على طاعةٍ عظيمةٍ، وحدَثٍ إسلامي جلَل، يجدر بنا أن نستعدَّ لهذا الحدث استعدادًا جيِّدًا، لكنْ كما ذكرت: على قدر الإرادة تكون العدَّة، ولو أرادوا رمضان لأعَدُّوا له عدَّة!

 

فهل تريدون رمضان حقًّا؟!

إن كان حقًّا، فأين الاستعداد؟ وهنا أودُّ أن أذكر عددًا من صور الاستِعداد.

 

ففي مقام الاستعداد لهذا الشهر يأخذ الناس صورًا مختلفة؛ فمنهم من يستعدُّ بحشد كمِّية هائلة من الأطعمة المختلفة مما لذَّ وطاب، وكأنه يستعدُّ لسنين يوسف - عليه السَّلام - ومنهم من يستعدُّ له "كأهل الفنِّ" بكثيرٍ من المسلسلات والحلقات والأفلام، وما إلى ذلك، مع العلم أنَّهم يَعْملون بإخلاصٍ شديدٍ في هذا الجانب! واستعدادهم هذا يكون بالأشهر كثيرة العدد، وهناك إحصائيَّات مُخِيفة في هذا الجانب، كل ذلك رجاء أن يَخْرجوا علينا بما يعدُّونه "نجاحًا"! ويا لقوَّة أهل الباطل! ويا لضعف أهل الحق!

 

ومن الناس مَن يستعدُّ لرمضان بالتوبة النَّصوح، والدُّعاء المتواصل بأن يبلِّغهم رمضانَ، كما ورد ذلك عن الصحابة - رضوان الله عليهم - حيث كانوا ستَّة أشهر يسألون الله أن يبلِّغهم رمضان، وستَّة أشهر أخرى يسألونه - جلَّ وعلا - أن يتقبَّل منهم رمضان، فحالُهم طوال العام: يا ربِّ "رمضان"، يا رب "رمضان" بلِّغْنا، وتقبَّلْ منا.

 

فهُم في كنَفِ رمضان وفي نسائمه ورحماته طوال العام، وفي كل عام.

 

ورمضان على الحقيقة بهذا المعنى يُعدُّ موسِمَ "شحنٍ إيماني" لعامٍ كامل، ومن قصَّر في شحن بطارية الإيمان في هذا الموسم، سرعان ما تنتهي به بطاريَّة الإيمان، فيقلُّ بذلك زاده الإيماني، ويعطش القلب ويجوع، ويئنُّ لقلة التَّغذية الإيمانية، ما لم يتدارَكْه بمواسم الخيرات، وكثرة الطاعات.

 

إذًا لأهمية رمضان؛ وجب علينا أن نخطِّط له جيدًا، وأن نستعد له مبكرًا، ولعلِّي - إن شاء الله تعالى - أُلْقي الضوء في مقالاتٍ قادمة على كيفيَّة الاستعداد لهذا الموسم العظيم.

 

وعلى أمل اللِّقاء بكم؛ أترككم في حِفْظ الله ورعايته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مقترحات قبل رمضان
  • إلى من أدركت رمضان
  • فلنجعل من رمضان هذه السنة شيئا مختلفًا
  • صَبا رمضان
  • صوم رمضان دروس وعبر
  • رمضان: خصائص ولطائف
  • الاستعداد الرمضاني ونصرة الشريعة
  • رمضان انتفاضة روح وثورة قيم
  • رمضان قد حضركم
  • إشراقة شهر رمضان المبارك وواقع المسلمين اليوم
  • على أعتاب رمضان
  • يا حبيبا زارنا في كل عام..
  • مبدأ الشيوع والمنهج الإحصائي وتطبيقاتهما في تدريس النحو العربي وظيفيا
  • لا حياة بدون مبدأ
  • كيف تستعد لشهر رمضان
  • شعبان والاستعداد لرمضان
  • إعداد مؤن رمضان الحسية والمعنوية

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- حيث المعنى الأعمق!
سامية عيّاش - فلسطين 04-07-2011 06:16 PM

فرحت جدا بهذا المقال، فهو لا يعرض فقط، بل يتركنا غارقين بتأمل المعاني خلف كل سطر... أعتربه من أجمل ما قرأت عن رمضان والاستعداد له بالفعل.
هناك مقاربة عذبة حكيمة بين مواقف أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وبيننا الآن، حتى الآيات القرآنية جاءت بمعانٍ لا تدل على المعنى القريب، بل ذاك الأعمق والذي يخدم النصّ هنا.. جِدُّ سعيدة بأن يكون ثمة كتابات كهذه

شكرا د. بكر

1- شكرا
بكر مصطفى عياش - فلسطين 04-07-2011 05:19 PM

أتقدم بجزيل الشكر للأخوة في الألوكة على نشر مقالي..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب