• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

رمضان يجمعنا بخالقنا

حامد الإدريسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/8/2010 ميلادي - 21/8/1431 هجري

الزيارات: 17817

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أتيتَ يا ربَّ العالمين بشهْر الرحمة، وأتَوْا بِخَيلهم ورَجلِهم، واجتمعت جيوشُ المخْرِجين والممثِّلين، وشحَذُوا الكاميرات وحشَوْها بالبطَّاريات والأشْرِطة، ورَصَدوا الأموال الطائلة، وعَمِلوا بجِدٍّ وكَد، ووقَفوا صفًّا واحدًا، وأقسموا ليَصْرِمُنَّها مصْبِحين، ولَيمْلَؤُنَّ رمضانَ شهْرَ الرَّحْمة ذُنوبًا ومعاصي، ولَيشْغلُنَّ على الناس أوقاتهم بغير ما يرضِي الله - عزَّ وجلَّ - فتزيَّنَت نساؤهم وتفنَّنتْ في إبداء المَحاسن، وأخْرَج الكُتَّابُ أقلامَهم؛ لِيَصُوغوا القَصص المثيرة والمشوِّقة، وانطلقَتْ حَملاتُهم الإعلانية في شهر شعْبان، قائلين: "رمضان يجمعنا".

 

وقد كانت عبارتُهم صائبةً؛ فرمضان يَجمعهم بشياطينهم، ورمضان يجمَعُنا بربِّنا، ولا والله، لن نَجتمع نحن وهُم في هذا الشَّهر الفضيل.

 

فشياطيننا مصفَّدة، وأبواب الرَّحْمة في أوْجُهنا مفتَّحة، وإخوانُنا في الطريق يتَسابقون إلى الله، ويُسارعون في الخيرات، ويَدْعون الله رغَبًا ورهبًا؛ هذا معْتكِف، وهذا متصدِّق، وهذا يَخْتم القرآن مرَّات ومرات، وهذا يقوم على الصائمين يُطْعِمهم ويَسقيهم، وأنتم تريدوننا أن نَكون معكم، نَرقص ونصفِّق، وملائكة الرَّحْمة تنْزل بالبشائر والخير!

 

بِئْس والله ما دَعَوتُمونا للاجتماع عليه، وبِئس والله ما أردتُمونا إليه؛ أن نَصرف أنظارنا إلى هذه الشاشة الضيِّقة، ونَترك رَحمات ربِّنا الواسعةَ، أن يفْطِر أحدُنا فلا يَذْكر ماذا أكَل ولا ماذا شَرب، أن يَنتظر موعد برامِجكم الكئيبة، كما يَنتظر أذان المؤذِّن للصلاة، وأن يَخرج إلى التَّراويح بلا رُوح، يفكِّر فيما سيكون في باب الحارة، ويا لَها من حالة! وإنْ ما كَبُرَت ما تَصْغر، فالسيِّئة تكْبُر بالإصرار عليها سنَةً بعْد سنة، كما تفْعل قَنواتنا التي لا تَنتمي إلينا.

 

لقد كان حقيقًا بتلك القنوات أن تَأتي الناسَ بما يحبُّون في شهْر الفضيلة، وتخاطِبَهم بما يرغبون من معرفة أحكام دِينهم، وسماع ما يقرِّبهم إلى ربِّهم، ويدلُّهم عليه وهم في أشدِّ الشَّوق إليه وإلى مناجاته.

 

فتَأتي هذه القنوات ورِجالاتُها ممَّن لا يَرجون لله وَقارًا، ولا يَخافون في الشَّيطان لومة لائم، ولا يَرقُبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمَّة، ولا يريدون إلاَّ أنْ تَشِيع الفاحشة في الذين آمنوا، تَأتي بأفْضَلِ ما لديها من فُنونِ الغَوَاية وأحاديث اللَّهْو؛ كيْ تُضِلَّ عن سبيل الله بِغَير علْم وتتَّخِذَها هزُؤًا، وتجتهد كيْ يَكتب مَلَكُ اليسار في صحائفِنا أكثَر ممَّا يكتب مَلَك اليمين، ولا يهمُّها أن تضيِّع علينا أعْظم شهر في عامِنا، وتكبِّدنا هذه الخسَارة العظيمة التي ما بعْدَها خسارة أعْظم منها.

 

أتساءل دائمًا: هل هذا الإعلام منَّا وإلينا، أو أنَّه منْهم وإلينا؟! هل هو ابنُ جلْدتنا وبيئتِنا، وثقافتنا وديننا؟ أوْ هو جلْدة أخرى وبيئة أخرى، وثقافة أخرى ودِين آخَر؟!


لا بدَّ أنَّك قد تساءَلْتَ مثْل تساؤلي، وعرَفْتَ مثْلما عرَفْتُ أنَّ إعلامَنا أداةُ عدوِّنا فينا، وأنَّه سلاح الدَّمار الشامل للأخْلاق والسُّلوك والقِيَم، ولا بدَّ أنَّك أدركْتَ أنَّه يَسعى في الأرض فسادًا، ويملأ الساحة غواية، وها هو يحاول أنْ يَسْلب منِّي ومنْك شهرَ الفضيلة والعبادة، لكنَّه لن يتمكَّن من ذلك ما دام جهاز التحكُّم عن بُعْد بزرِّه الأحمر موجودًا.

 

أستغِلُّ هذه الفرصة لأحيِّي القنوات الشابَّةَ الفتية الَّتي أخذَتْ على عاتقها أن توصِّل الخير إلى النَّاس، وهاهي رغْم قلَّة الإمْكانات تثْبِت عبْر عدَدِ مشاهِديها المرتَفِع أنَّ الأمَّة الإسلامية ما زالَتْ بخير، وأنَّ الناس قد ملَّت الرَّقص والغناء، وعافَت المسلسلات المائعة، والطَّرْح السَّخيف، الذي جعَل من الحب والإثارة مادَّتَه الخام، وصاغَها في أشكال مُختلفة، كلُّها تَدُور حول البَطَلة الوَسِيمة التي تَشدُّ إليها قِسْم الرجال، والبطَلِ الوسيم الذي يشدُّ إليه قسمَ النِّساء، فيمَلّ الرجالُ نساءَهم، وتملّ النساءُ رجالَهن، ويتسمِر الجميع حتَّى الحلْقة الأخيرة معْرِضين عن ذِكْر الله وعن الصَّلاة ﴿ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 91].

 

لو كان إعلامُنا ينتمي إلينا، ويَدْعم قضايانا، لصلَحَتْ حالُنا كثيرًا، ولَمَا أصبحَتْ فتيات المسْلِمين يحْمِلن صُوَر "مهنَّد" في جوَّالاتِهن، ولمَا أصبح شبابُ الفتُوحات الإسلامية يَحلمون بـ"لميس"، ولما ضاعَتْ أوقات المسلمين والمسْلمات في سنَوات الضياع.

 

وأخيرًا: فإنَّ أهْلَ الله ينتظرون هذا الشْهر بفارغ الصَّبْر، قد اشتاقَتْ إليهم المصاحف، وحنَّتْ إلى أصواتِهم المساجد، يَطْربُون فيها بِسَماع كلام الله الَّذي يغْسِل بالرَّحْمة قلوبَهم، ويطهِّر بالإيمان سَريرتَهم، فيُقْبِلون على الله؛ رجاءَ رحْمتِه، وخوفًا من عذابه، ويقْبِل عليهم ربُّهم بِفَيضه وفتوحه، فيُذِيقهم من لَوعات الحُبِّ والشوق، ويَفتح عليهم من أنوار المناجاة، ويَكْشف لهم من أسْرار السُّمُو إلى مِعْراج رضْوانه، فيَقِفون أمام مَلِيكهم وهو يُفِيض عليهم من عطاياه، ويَسِمُهم بالنُّور في وجوههم، في منظر مَهِيب، ومَحْفَل عجيب، لا يَناله إلا المُقرَّبون والسابقون، جعَلَنا الله منهم.

 

فلا يشغلَنَّك عن هذا الباب شاغلٌ، ولا يصُدَّنك عنه ألوانٌ وزخارف تُعْرَض في شاشة صنَعُوها للغواية، وزيَّنوها؛ لتضْيِيع الأوقات، والْزَم كتاب الله تكُنْ من الفائزين، وانْجُ بنفسك من عذاب الله تكنْ من المفْلحين، فرَغِم أنْفُك وأنفي إنْ دخَل رمضان ولم يُغْفَر لنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أوراق رمضانية
  • أولادنا في رمضان
  • برامج عملية رمضانية
  • تحية رمضان
  • حال السلف في رمضان
  • مقترحات قبل رمضان
  • إلى من أدركت رمضان
  • لماذا نخسر رمضان؟؟
  • بين يدي رمضان
  • بين يدي رمضان
  • هذا رمضان: فإما المخرج وإما النفق
  • جاء رمضان!!
  • استقبال رمضان
  • خاطرة عن استقبال رمضان
  • رمضان والطاعة
  • رمضان بين الإفراط والتفريط

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- واشوقاه الى رمضان
mohamed hebo - مصر 08-08-2010 06:40 PM

نحن فعلا بحاجة الى رمضان الآن حتى يخفف عنا ذنوب العام ولا علاقة لنا بهؤلاء و أرجو من الله أن يهديهم.

2- أسأل الله لنا ولكم جنات النعيم ..
حسن السليمآني - المملكه العربيه السعوديه 04-08-2010 03:27 AM

السلام عليكم ..
شدني فعلا طرح هذا الموضوع ..
ولا أقول إلا جزاكم الله خيرا ووفقنا الله وإياكم لفعل الخير وما يحبه ويرضاه
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
والله يهدينا من ما أبتلاهم .. ويثبتنا وإياكم على فعل الخير ورضاه والفوز بالجنه
والله يهديهم ويهدي جميع المسلمين .

"ودمتم بكل ود وخير ومحبه في الله"

1- نعم والله اننا في شوق لرمضان أكثر من كل عام
...لامعة في الأفق... - المملكة العربية السعودية 02-08-2010 10:26 PM

فعلا أتساءل لماذا هذا الكم الهائل من المسلسلات برمضان بالذات ....من الذي جاء بالفكره ولما ...لماذا بهذا الشهر ...لما لايكون بإجازة الصيف ...ماسبب هذا الاختيار ....................من يعرف فليجيبني

لكن اللبيب الذي يفكر أن هذا الشهر قد لاندركة العام القادم ...مالهذا الشهر من فضائل لياليه كيف نقضيها ....من يعرف فضل ليالي رمضان هو شهر بالعام به ليله خير من الف شهر ...حينما تصفد الشياطين ونتقرب من الله بالعباده اليس أحرى بأن تستجاب دعواتنا وامنياتنا بالدنيا والأخره ....أم نتابع مسلسلات تقضي على الوقت وتقتل اوقات الخير مع ان باقي العام من يكون شغوف بها فهي تعاد مرات ومرات
....
نفس بني آدم تحتاج الى شحذ همتها والبعد عنها عن الهوى لترتقي اسأل الله ان يزيد الهمه اشتعالا ويبعد عنا الكسل.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب