• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب
علامة باركود

نفحات رمضانية (الجزء الأول)

نفحات رمضانية (الجزء الأول)
أ. د. زكريا محمد هيبة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/3/2025 ميلادي - 15/9/1446 هجري

الزيارات: 669

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نفحات رمضانية (الجزء الأول)


نفحات رمضانية (1):

قال لي غير واحد من أصدقائي الخليجيين: إن رمضان في مصر له شكل ومذاق مختلف. وقد ارتبط رمضان في الذهن والوجدان المصري على وجه الخصوص بالتوسعة على الأهل والعيال.

 

لكن الناظر لوجوه الخلائق هذا العام يلحظ انخفاضًا ملموسًا في منسوب البِشْر، فالناس غاصة في نفسها؛ فماذا يفعل الأب حيال الموازنة المعيشية بين: تلبية حاجات الأسرة الأساسية، وتوفير متطلبات الدروس الخصوصية، فضلًا عن الطوارئ العائلية التي لا تنتهي؟!

 

جلست أتخيَّل هذا الأب الذي يحاول أن يحدث هذا التوازن المرتجى؛ فإذ به أشبه ما يكون برجل يلبس سروالًا أصغر من مقاسه؛ إن شده لأسفل ليغطي ساقيه؛ انكشفت عورته، وإن رفعه لأعلى ظهَرَ عوزُه وفقرُه؛ جرَّاء هذا القِصَر البيِّن في ملبسه، فيظل مُشتَّت الذهن بين هذا وذاك.

 

فيا أيها الأب الجالس هناك، لا تأكل نفسك؛ فتتركها نهبًا للتفكير الطويل، فلا أعرف حملًا أثقل على الجسم من حمل الهموم، ولا أجد سبيلًا للفرج أنجى بك من الطريق إلى الله.

 

تعالَ أنقل لك هذه القصة، منوهًا إلى أن الرواة قد حكموا بضعف إسنادها، لكن لا بأس بالأخذ بالضعيف في فضائل الأعمال.

 

دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: "يا أبا أمامة، ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة؟"

 

قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله.

 

قال صلى الله عليه وسلم: "أفلا أعلمك كلامًا إذا قلته أذهب الله همَّك، وقضى عنك دَيْنك؟".

 

قال: بلى يا رسول الله.

 

قال صلى الله عليه وسلم: "قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدَّيْن وقهر الرجال".

 

قال أبو أمامة: ففعلت ذلك؛ فأذهب الله همِّي، وقضى عني دَيْني"؛ (أخرجه أبو داود).

 

اللهم فرِّج هم كل مكروب، واقضِ الدَّيْن عن المدين، واذهب عنا الحزن.

 

نفحات رمضانية (2):

قال لي: أفلا أدلك على صنيع إن فعلته جعل الله لك من الضيق مخرجًا، ورزقك من حيث لا تدري، ويسَّر لك أمرك، وعظَّم لك الأجر، وكَفَّر عنك سيئاتك، وكنت عند الله من الأكرمين؟

 

قلت -وكُلي شغف-: بلى، بلى!

 

قال: عليك بالتقوى، ثم أتبع، وإن كنت في شك من هذا فاقرأ إن شئت قول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

 

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4].

 

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5].

 

﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

 

سألته: وما هي التقوى يا صاح؟

 

أجاب: التقوى هي فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه.

 

قلت: وفقط؟

 

قال: وفقط.

 

قلت: ما أسهل أن أفعل!

 

قال: أفلحتَ إن صدقتَ.

 

نفحات رمضانية (3):

على مائدة الإفطار اليوم دار حوارنا حول تلك القصة؛ دخل رجل كبير على القاضي رافعًا شكوى ضد ولده، طالبًا منه نفقة شهرية.

 

تعاطف القاضي مع الأب الطاعن في السن، الذي حفرت السنون أخاديد على وجهه، وأخبره بأن هذا من أقل حقوقه على ولده؛ لكن الأب قال للقاضي: "شرطي أن يكون ذلك مع بداية كل شهر دون تأخير، وأن يكون من يد ابني ليدي دون واسطة، ولا يهم مقدار ما يعطيني مهما كان قليلًا.

 

طمأن القاضي الأب، واستدعى الابن، وأخبره بوجوب النفقة على الأب، فأخبره الابن بأن والده لديه ما يكفيه وزيادة، فهو لا يحتاج إلى مال من أحد!

 

تعجب القاضي، وسأل الوالد -على انفراد- إذا كان لديك ما يكفيك؛ فلِمَ تُصِرُّ على أن تأخذ مالًا من ولدك، ولا يهمك مقداره؟

 

قال الأب: يا سيادة القاضي، إن ابني هذا هو ولدي الوحيد، وأنا أحبه حبًّا جمًّا، وبعدما تزوج صار منشغلًا، لا يزورني إلا على فترات متباعدة، فأردت بهذه النفقة أن أضمن رؤيته على الأقل مرة كل شهر.

 

دُهش القاضي، وقال للأب: لو أخبرتني بذلك لحبسته، وربما أمرت بجلده.

 

فقال الأب: لكنني لا أطيق ذلك ولا أرتضيه يا سيادة القاضي.

 

فبكى القاضي.

 

وانحدرت منا دمعات صامتات؛ رحمة بمن ماتوا، أو شوقًا لمن هم أحياء.

 

ومن المغرب وإلى الآن ويتردد على خاطري هذا المثل الشعبي الذي سمعته من (جدتي) غير مرة "قلبي على ابني انفطر، وقلب ابني عليَّ حجر".

 

اللهم ارحم من واراهم الثرى، وأفِضْ عليهم من نسائم جنتك.

 

نفحات رمضانية (4):

فليكن لسانك سُكَّرًا.


للكلمة وقع عجيب على النفس، يمكنك بها أن تكسو غيرك بالعز والوقار، أو أن تلبسه ثياب العار والشنار.

 

بها ترك "توماس أدسون" المدرسة؛ حيث نَعَتَه المعلم بالفاشل. وبها أصبح الصبي أهم مخترع عرفته البشرية؛ حيث وصفته أمه بالعبقري.

 

تساعد الكلمة في شفاء المرضى؛ نشرت مجلة "لانست" الطبية أن هناك منهج علاجي جديد أُطلق عليه "العلاج بالكلام".

 

ومات من وقعها غير واحد من الشعراء؛ فهذا الشاعر جرير، يقول لأحدهم ويدعى "الراعي النميري":

فغُضَّ الطَّرْفَ إنَّك من نُمّيْرٍ
فَلا كعْبًا بلغتَ ولا كِلابَا

فيموت كمدًا في مكانه، ولم يفارق المجلس إلا محمولًا على أكتاف الرجال.

 

من أجل هذا وغيره كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الطيب من الكلام، قال صلى الله عليه وسلم: "يعجبني الفأل الصالح، قالوا: يا رَسولَ اللَّه: وما الفَألُ الصالح؟ قالَ: الكلِمةُ الطيبة".

 

فأحسن القول مع الناس كلهم؛ فالله تعالى أمر من هو أفضل مني ومنك "موسى وأخيه" بأن يحسنا القول لمن هو أسوأ البشر قاطبة "فرعون"؛ فقال جلّ جلاله لهما: ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 43، 44].

 

واعلم بأنه إن كان لسانك حلوًا ملكت القلوب، وإن كانت الأخرى فقدت رصيدك الاجتماعي.

 

وقديمًا كانت الجدات تسمعنا دعاءها: "ربنا يجعل في لسانك سُكَّرة وفي قلبك جوهرة".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نفحات رمضانية (قصيدة)
  • نفحات رمضانية (قصيدة)
  • نفحات رمضانية (الجزء الثاني)
  • نفحات رمضانية (الجزء الثالث)
  • نفحات رمضانية (الجزء الرابع)
  • نفحات رمضانية (الجزء الخامس)
  • نفحات رمضانية (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • نفحات رمضانية تدبرية: ثلاثون نفحة تدبرية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • وأطل علينا شعبان بنفحة من نفحات الخير(مقالة - ملفات خاصة)
  • نفحات قرآنية (17)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من خصائص رمضان: لله نفحات من رحمته يصيب بها من شاء من عباده وشهر رمضان أرجى الأزمنة لذلك(مقالة - ملفات خاصة)
  • العشر الأواخر نفحات ورحمات(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • نفحات من سورة الفاتحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نفحات إيجابية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نفحات العشر المباركة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مختارات شعرية (2024م) من أشعار الدكتور عبد الرحمن العشماوي (نفحات روحية) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الأسماء الحسنى.. نفحات وثمرات(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب