• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب
علامة باركود

لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر

لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر
د. ضياء الدين عبدالله الصالح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/4/2022 ميلادي - 19/9/1443 هجري

الزيارات: 9285

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ

 

الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعـد:


فمن السُنَّة وهدي النبي - عليه الصلاة والسلام - هو تعجيل الفطور وتأخير السحور، وهذا ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة وتواتر ذلك في الأمة الإسلامية؛ فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ الساعدي - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: ((لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ))؛ متفق عليه.

 

قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم [7 /208]: (فيه الحث على تعجيله بعد تحقق غروب الشمس، ومعناه لا يزال أمر الأمة منتظمًا وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السُنَّة، وإذا أخروه كان ذلك علامة على فساد يقعون فيه).

 

فعلق خيرية الأمة بتعجيل الفطر؛ لأنها علامة على أنهم ملتزمون بسُّنَّة النبي -صلى الله عليه وسلم- كما أنهم رحماء بأنفسهم وأهليهم، فلا يُرهقون أبدانهم بما لا فائدة منه.

 

ويتحقق ذلك التعجُّل بشيء من التمر أو الماء بمجرَّد دخول وقت المغرب وهو أول الليل، كما في حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ))؛ متفق عليه.

 

وعن بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: ((كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فلما غابت الشمس قال لرجل: انزل فاجدح لنا، فقال: يا رسولَ الله، لو أمسيت، قال: انزل فاجدح لنا، قال: إنَّ علينا نهارًا، فنزل فجَدَحَ له فشرب، ثم قال: إذا رأيتم الليل قد أقبل من ها هنا (وأشار بيده نحو المشرق)، فقد أفطر الصائم))؛ متفق عليه.

 

قوله: (فاجدَح) بالجيم ثم الحاء المهملة، والجدح تحريك السويق ونحوه بالماء.

 

والمعنى: وإن لم يفعل شيئًا مما أُبيح للمفطر، بل بمجرد غروب الشمس، فقد انقضى وقتُ الصوم ويحكم بفطره وإنْ استمرَّ بصومه؛ لأن النبي - عليه الصلاة والسلام - نهى عن الوصال؛ أي وصال النهار بالليل في الصيام، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ((إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينهى عن الوصال ويأمر بتبكير الإفطار وتأخير السحور))؛ مسند أبي يعلى.

 

فينبغي على الصائم المبادرة إلى الإفطار على لُقيمات يسكن بها جوعَه، ثم يقوم إلى الصلاة، ثم إن شاء عاد إلى الطعام حتى يقضي حاجته منه.

 

وهذا كان فعل النبي - عليه الصلاة والسلام - فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: (( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رُطَبَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتُمَيْرَاتٌ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تُمَيْرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ))؛ رواه الترمذي وأبو داود وأحمد، وصححه الألباني.

 

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي [3 /311 ]: (أي المغرب، وفيه إشارة إلى كمال المبالغة في استحباب تعجيل الفطر).

 

وأما قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة من الآية 178].

فالليل هنا غير داخل في الصيام؛ لأنه ليس من جنسه، حسب القاعدة الأصولية: الغاية تخالف المُغيا فإن كانت من جنسه دخلت فيه، وإلا فلا؛ [البحر المحيط 4 /459 التخصيص بالغاية]، وقول أبي العباس المُبَرد: إن الحد إذا كان من جنس المحدود دخل في جملته، وإن كان من غير جنسه لم يدخُل.

 

فاذا كان ما بعد الغاية - أي ما بعد حرف إلى - من جنس ما قبله، فهو داخل فيه وله حُكمه، مثل قوله تعالى: ﴿ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ﴾ [المائدة من الآية 6].

 

فالمرافق داخلة في حكم الغسل؛ لأنها من جنس اليد، وإلى هنا بمعنى مع، ومن ذلك قولنا: (كُلِ الرغيفَ إلى آخره)، فآخر الرغيف يدخل في الأكل المذكور؛ لأن آخر الرغيف من جنس الرغيف.

 

وأما إن كانت الغاية مخالفة للمغيَّا وليست من جنسها، فإنها لا تدخل فيه ولا تأخذ حكمَه، مثل قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾، فهنا (إلى) لانتهاء الغاية فلا يدخل الليل؛ لأنه ليس من جنس ما قبله، ومن ذلك قولنا: (اغسلْ وجهك من الذقَّن إلى الرأس)، فالرأس لا يكون داخلًا في الحكم؛ لأنه ليس جزءًا من الوجه.

 

قال الإمام الرازي في المحصول [3 /66]: (الغاية إما أن تكون منفصلة عن ذي الغاية بمفصل معلوم كما في قوله تعالى: (ثم أتموا الصيام إلى الليل)، أو لا تكون كذلك كقوله تعالى: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق)، فإن المرفق غير منفصل عن اليد بمفصل محسوس، أما القسم الأول فيجب أن يكون حكم ما بعد الغاية بخلاف حكمِ ما قبله؛ لأن انفصال أحدهما عن الآخر معلوم بالحس).

 

وفي تعجيل الفطر حِكَمٌ كثيرة؛ منها:

1- ترك التشبُّه بأهل الكتاب، فإنهم يؤخِّرون الفطر؛ كما جاء ذلك في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ، إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ))؛ رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وصحَّحه ابن خزيمة، وابن حبان.

 

قال المباركفوري في مرعاة المفاتيح [6 /476]: (إن هذه الملة الحنيفية سمحاء سهلة ليس فيها حرج، فيسهل قيامهم بها والمداومة عليها، بخلاف أهل الكتاب فإنهم شدوا على أنفسهم، فشدَّد الله عليهم، فغُلبوا ولم يقدروا أن يقيموا الدين؛ "لأن اليهود والنصارى يؤخرون"؛ أي الفطر إلى اشتباك النجوم وتبِعهم.... في زماننا).

 

2- فيه إحياءُ سُنَّةٍ من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- والخيرُ كلُّ الخيرِ في اتباع سُنته، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ الإِفْطَارَ، وَأَنْ نُؤَخِّرَ السَّحُورَ، وَأَنْ نَضْرِبَ بِأَيْمَانِنَا عَلَى شمائِلِنا في الصَّلاة))؛ رواه الطبراني في المعجم الكبير والضياء المقدسي في المختارة.

 

3- أنه علامة على أن الأمة بخير بتمسكها بسنَّة نبيِّها - صلى الله عليه وسلم -وترك اتِّباع أهل الغواية والضلالة من اليهود ومن أشبههم، فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تزالُ أُمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرِها النجوم))؛ صحيح ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

 

4- الفوز بمحبة الله تعالى؛ لأن المعجِّل بالفطور محبوب عند الله عز وجل، فقد روى الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجلَّ: أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا)).

 

ولعل سبب محبته تعالى إياه لطاعته سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنه إذا أفطر قبل الصلاة يؤدِّيها عن حضور قلب وطُمأنينة نفسٍ، ومن كان بهذه الصفة، فهو أحبُّ إلى الله تعالى ممن لم يكنْ كذلك؛ [شرح مصابيح السنة للبغوي 2 /517].

 

5- أقوى للصائم على العبادة بعدم الزيادة في النهار، وإدخال الليل فيه، وأبعد عن الغلو والتشدد؛ (والحكمة في ذلك ألا يزاد في النهار من الليل، ولأنه أوفق بالصائم وأقوى له على العبادة)؛ [فتح الباري لابن حجر 4 /173].

 

الخلاصة:

استحباب تعجيل الإفطار وتأخير السحور، وأنها من سُنَّة النبي - عليه الصلاة والسلام - ومن هديه وهدي أصحابه الكرام والتابعين لهم بإحسان، فقد أخرج الإمام عبدالرزاق الصنعاني وغيره بإسناد صحيح - عن عمرو بن ميمون الأودي - قال (كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَ النَّاسِ إِفْطَارًا وَأَبْطَأَهُ سُحُورًا).

 

وأن تعجيل الفِطر بعد تحقُّق غروب الشمس ونزول القرص، وعدم انتظار النجوم من الليل، هو السُنَّة، وهو المراد من الآية المذكورة، فغروب الشمس ونزول قرصها علامة انقضاء النهار ودخول أول الليل، والليل في كلام العرب عُقيب النهار، ومَبْدَؤُه من غروب الشمس؛ كما في لسان العرب لابن منظور.

 

فلنحرص على تطبيق هذه السُّنة المباركة، حتى ننال ما يترتب عليها من فضائل ومِنَحٍ ربانية، وننال أجر إحياء سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، والله تعالى أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شرح حديث: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر
  • حديث: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور

مختارات من الشبكة

  • شرح حديث: لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • المداراة مع الناس وقول النبي عليه الصلاة والسلام شر الناس من تركه الناس اتقاء شره(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • فضل تعجيل الفطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خير الناس وشر الناس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سنة الفطر في رمضان(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • أكل أموال الناس بالباطل مهنة يمتهنها كثير من الناس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس(مقالة - ملفات خاصة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يأتي على الناس زمان، فيغزو فئام من الناس(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
1- إعجاب
ماهر زهير - العراق 21-04-2022 03:56 PM

بارك الله فيكم وفي علمكم شيخنا الفاضل وجزاكم الله عنا كل خير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب