• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب
علامة باركود

برامج عملية رمضانية

د. علي بن محمد الشبيلي

المصدر: موقع يا له من دين
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/8/2007 ميلادي - 4/8/1428 هجري

الزيارات: 30552

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
وقفه - قبل البدء –
ما أحلى أن يجد الإنسان في صحيفته حسنات لم يتعب فيها، وأن يُمْلأ ميزانه بطاعات عملها غيره، وأن يرتقي درجات الجنة بعد أن يواريه التراب؛ وذلك بأن يعمل أجيرًا عند الله بدل إخوانه المسلمين؛ ليتسلم أجرته في الآخرة: سكنى الفردوس في جوار نبي، أو صديق، أو شهيد لِمَ لا؟: والدال على الخير؛ كفاعله.

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد، إن من رحمة الله، وفضله علينا أن جعل لنا في هذه الحياة الدنيا محطات، نتزود فيها بالإيمان والتقوى، ونمحوا ما علق بقلوبنا من آثار الذنوب والغفلات نلتقط فيها أنفاسنا، ونعيد ترتيب أوراقنا، فنخرج منها بروح جديدة، وهِمَّة عالية.

ومن أهم المحطات التي تمر على المسلمين مرة واحدة كل عام: شهر رمضان، فها هي الأيام تمضى، ويَهِلّ علينا الشهر الكريم بخيره وبركته شعاره: يا باغي الخير أقبل، الشياطين فيه مُصَفَّدَة، وأبواب النيران مُغَلَّقة، والأجواء مُهَيَّئة لنيل المغفرة والرحمة، والعتق من النار، تزينت فيه الجنة، ونادت خطابها أن هَلُمُّوا وأسرعوا، فالسوق مفتوح والبضاعة حاضرة، والمالك جَوَاد كريم.

والموفق جد موفق من أحسن الاستعداد لهذا الشهر واستغلَّ كل لحظة وثانية، والناس في الحياة صِنْفَان: مُوَفَّق ومَخْذُول.

وكثيرة هي الأعمال التي توصل الإنسان إلى مرضاة ربه، ويفوز بها في جناته وقربه، ولذا كانت هذه المادة بين يديك، والمسماة: برامج عملية رمضانية، وهي عبارة عن فصول في مدرسة الدعوة والتنافس في الخير، تلك المدرسة التي تُعَدُّ من أنجح المدارس في تقويم النفس، ودرء عيوبها وحثِّها على بذل الطاقة، واستفراغ الوسع في طلب الجنة، وحرث الآخرة.

فإليك - أخي الكريم - هذه البرامج العملية في شهر الصوم، فبسماعها وتطبيقها يفتح للخير أبواب، وتغلق للشر أمثالها، وبتمثلها في الحياة يَنْقَشِع ظلام، ويبزغ فجر جديد، ويرتفع صوت المؤذن مُعْلنًا عهدًا جديدًا، أهم ملامحه:

إمساك عن الحرام، وصيام عن الآثام، واستغفار في الأسحار، وانتظار للأذان بالأشواق، وتهافت على تكبيرة الإحرام، وَوَلَهٌ بالصف الأول وملازمة للكتاب، ومُعانَقَة للسنة، وتلمس لمجالس الصالحين، وتنافس في الخيرات.

هذه الكلمات صيحة تنادي فيك الصلاة خير من النوم، والتَّجَلُّد خير من التَّبَلُّد، والعالي يرجو المعالي، ومن جَدَّ وَجَدَ، وَمَنْ زَرَعَ حَصَدَ، جنة الفردوس تبغي ثمنًا، ومهور الحور العين ما كانت يومًا رخيصة.

هذه البرامج العملية نوع جديد قديم.

جديد في زمن تنافس فيه الناس في جمع الدينار والدرهم، وتكالبوا على دنيا زائلة، ومُتَع فانية فثقل على هؤلاء أن يفهموا لغتنا؛ لأن نافخ الكير تزكمه رائحة المسك.

وقديم: لأنه الأمر الذي أرق مضاجع الصالحين، وجعل مُصْعَبًا يفارق فراشه الوثير، وعطره المثير حتى ما وجد له كفن في آخر المطاف، ويهجر الشخص من أجله الأحباب والخلان؛ لأنهم علموا أن العاقبة: "اليَوْمَ أحل عليكم رِضَاي، فلا أسخط عليكم أبدًا"

وقبل أن تعيش مع هذه البرامج دعنا نستجلب سويًّا - رحمات الله - ونستمطر بركاته ونَلْهَج سويًّا بهذا الدعاء:
اللهم استعمل أبداننا في طاعتك، وأقدامنا في خدمتك، وألسنتنا في ذكرك، اللهم داوِ بكتابك قلوبًا أعيتها كثرة الذنوب، ونفوسًا أفسدها طول الركود، وانتشلنا به من آبار غفلاتنا، ومهاوي شهواتنا، ومصارع أهوائنا، وقوِّي به بواعث الإيمان في أعماقنا، واجعله حُجَّة لنا بين يديك، يشهد بصدق العُبودية لك وإخلاص التوجه إليك، وبذل الأوقات فيك.

وأضع أخي الكريم جُمْلة من البرامج بين يديك؛ سائلاً المولى الكريم أن ينفعنا جميعًا بها، وأن يبارك لنا فيها.
1- إقامة دورة مكثفة قبل دخول الشهر عن أحكام هذا الشهر وآدابه، وما ينبغي للمسلم قضائه فيه.

2- تصميم لوحات بمقاسات كبيرة تتضمن آداب الأكل والشرب، وبعض الآداب المتعلقة بالصوم، إضافة إلى لوحة أخرى تتضمن أحاديث في فضائل هذا الشهر، توضع في أماكن الإفطار العامة والمنازل وغيرها.

3- ترتيب إفطارات عائلية للجميع، ثم ترتيب إفطارات لشرائح مُحَدَّدة؛ كإفطار للشباب مثلاً، وآخر للأطفال، وهكذا مع حسن استغلال هذا اللقاء قبل الإفطار وبعده بما لايثقل على الحضور.

4- تصميم وإعداد هدايا خاصة للعوائل التي تلتقي في أيام الإفطار العائلي، ويحرص أن تكون هدايا تربويَّة مناسبة لجميع الشرائح.

5 - حث الشباب على العمل التطوعي من خلال المشاركة في تفطير الصائمين، وتوزيع وجبات الإفطار عند الإشارات، وفي أماكن تجمع العِمَالة وغيرها.

6- برنامج يوم التصفية: وهو عبارة عن جمع ما زاد عن احتياج الناس، سواء الأقارب أو أهل الحي أو غيرهم، ومن ثَمَّ توزيعه على الأُسْرَة الفقيرة أو إيصاله لمؤسَّسَات النفع العام، ويمكن إعلان ذلك بمُدَّة مُناسِبة؛ حتى يتيسر جمع أكبر قدر ممكن منها.

7- برنامج الخيمة الرمضانية، وهي خيمة دَعَوية، تُقَام من أجل شغل أوقات الفراغ للشباب ومَلْئها بالنافع، مع إضفاء شيء من اللهو البريء، والترفيه الرائع، والنُّكْتَة النظيفة، ويمكن الاستفادة منها أيضًا في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، خاصة خارج بلاد المسلمين، مع الاهتمام بتجهيزها بوسائل العرض المختلفة، والهدايا المنتقاة بعناية.

8- حملة الإقلاع من التدخين، وهي حملة تهدف إلى تذكير الناس بأن هذه عادة سيئة وضارة بالدين والخلق، وأنه بالإمكان التخلص منه، والصبر على تركه؛ كما حصل في أكثر من نصف اليوم، ويمكن جمع هواتف جمعيات مكافحة التدخين، وتصويرها بشكل مُكَبر، مع التحدث عن هذا الموضوع بأسلوب علمي راقي، وحجج عقلية قوية، ومن المناسب جلب صور مخيفة لآثر التدخين على الإنسان، مع البعد عن ذوات الأرواح.

9- رمضان شهر القرآن، فينبغي العناية بالقرآن فيه من خلال برامج كثيرة، منها:
- التنوع في الحلقات القرآنية للكبار، والصغار، والذكور، والإناث، والموظفين، وغيرهم.
- عمل مُسابقات في القرآن الكريم، إمَّا بحفظ سورة مُعينة، أو آيات لها فضائل، أو وضع أسئلة على أجزاء القرآن.
- إلقاء كلمات منطلقة من آيات قرآنية، وربط الكلمة بتلك الآيات.
- الاهتمام بإعجاز القرآن، سواء العلمي أو اللغوي أو البلاغي، وتنبيه الناس على عظمة القرآن في هذا المجال.

10- عمل دَوْرِيَّة لبضعة أيام عن كيفية إخراج الزكاة وأحكام ذلك، خاصة في الأمور المالية المعاصرة، ويمكن استضافة العلماء والاقتصاديين للقيام بهذا الدورة، مع دعوة التُّجَّار والمحسنين للاستفادة من هذا اللِّقاء.

11- العناية بمُصَلَّى النساء وتخصيصهن بحديث خاص بهن، واستضافة داعيات وطالبات علم؛ لتذكير النساء بما يهمهن من أمور دينهن، مع الاعتناء بقضايا تربية الأبناء، وحقوق الزوج، والمسائل الاجتماعية الأخرى.

12- إعداد مُفَكِّرة رمضانية تحتوي على مواعيد الأذان في هذا الشهر، وأرقام الجمعيات الخيرية، وجدول متابعة قراءة القرآن خلال الشهر، وجدول آخر لتنظيم الوقت كل يوم؛ وآخر لمواعيد الزيارات العائلية مع إلحاق برنامج الإذاعة في شهر رمضان.

13- إحياء مشروع استبدال الشريط الغنائي بشريط نافع، وذلك بالإعلان عليه وتوفير البديل المتميز، ويمكن أيضًا جمع الأشرطة النافعة المُسْتَغْنَى عنها وتوزيعها على من يحتاج إليها.

14- الاعتناء بأماكن إفطار الصائمين، وتهيئتها بما تحتاجه؛ كمصاحف بلُغَات مختلفة مع مراعاة الجالية ذي العدد الكبير، وتوفير كُتَيبات منوعة وأشرطة كذلك، خاصة ما يتعلق بالعقيدة وبقية أركان الإسلام والأخلاق، وطباعة آداب الأكل والشرب، وآداب الأخوة في بنرات كبيرة، وتعليقها في مكان بارز، وكذلك استضافة دعاة بلغات مختلفة؛ لوعظهم وحثهم على أمور الخير.

15- طباعة ورقة متابعة قراءة القرآن الكريم، وحبذا لو كانت باسم المسجد، أو المركز وتخرج بإخراج جيد.

16- تفعيل الطلاب المتميزين، واقتراح برامج جادة عليهم؛ كحفظ أحاديث الصيام من العمدة، أو البُلوغ مع شرح مُخْتَصَر لها.

17- الترتيب المُسْبَق ليوم العيد، حيث يلتقى أهل الحي جميعًا في لقاء رائع تشع منه المحبة والألفة، ولكي ينجح لابد من الحرص على الأمور التالية-:
- تجهيز المكان الخاص باللقاء - تحديد الموعد بدقة، بحيث يكون مثلا: بعد صلاة العيد بساعة، مع التنبيه على أن وَجْبَة الإفطار تجهز في المنازل بدون إسراف.
- ترتيب برنامج للعيد تكون منه الطرفة والقِصَّة والسؤال واللقاء مع أحد أهل الحي، مما يضفي على اللقاء رَوْنقًا خاصًّا به.
- إعداد هدايا لجميع أبناء الحي ذكورًا وإناثًا، وخاصة الصغار منهم.
- طباعة بطاقة دعوة لأهل الحي؛ لدعوتهم للقاء.
- توزيع هدية لكل منزل؛ كإطار جميل فيه عبارة معايدة، أو تقبل الله منا ومنكم مشفوعة باسم المسجد، والعام الذي وُزِّعت فيه.

وثمة قضايا تذكر بها الأسر المسلمة في هذا الشهر الكريم، يحسن الاستفادة منها، والعناية بهاء ومن ذلك:
1- حث الصغار على الصيام، وتربيتهم عليه.
فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم عن الربيع بنت معوذ أنها قالت:كنا نُصَوِّم صبياننا الصغار، ونذهب إلى المسجد، ونجعل لهم اللعبة من العِهْن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون الإفطار.

2- استغلال هذا الموسم في تعليمهم الآداب المتكررة فيه؛ كآداب الأكل؛ والشرب؛ وآداب الضيافة؛ والسلام؛ والزيارة؛ نظرًا لكثرة الزيارات، ودعوات الإفطار في شهر رمضان فيحسن تعليم الأبناء تلك الآداب، فلم يعد مجديًا ولا نافعًا قول الوالدين للولد: كن مؤدبًا، ما لم يجعله في قالب تعليمي تطبيقي.

3- حث الأبناء على التنافس في النوافل، وتطبيق السنة؛ كالسواك؛ السنن الرواتب؛ وقيام الليل؛ وتفطير الصائمين.

4- اصطحاب الأبناء لشراء أغراض رمضان، وتعليمهم أصول الاقتصاد الشرائي من اصطحاب ورقة عند التسوق، وعدم تناول ما كان مقابلاً للوجه من البضائع لغلائه في الغالب.

5- دع أولادك يكتبوا ملصقات رمضانية والتي تعلن مجيء الشهر، واتركهم يختارون كلماتها ويكتبونها بخطهم؛ كـ(تَسَحَّروا فإنَّ في السحور بركة)، (ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّم مِنْ ذَنْبِهِ)، وغيرها.

6- ما أجمل أن يصطحب الوالد أولاده إلى أماكن مرتفعة - إن تيسر ذلك - أو إلى الصحراء، أو من خلال مراكز علمي للفلك؛ لرؤية هلال رمضان.

7- تهيئة أماكن للعبادة وقراءة القرآن.
لقد أثبتت الدراسات أن تخصيص مكان محدد لفعل شيء محدد يأتي بنتائج مُذْهِلَة، وقد ثبت أيضًا عن سلفنا الصالح اتخاذ مصليات داخل بيوتهم للعِبادة، فما رأيك بتحضير مكان للأسرة تلتقي فيه؛ لقراءة القرآن، تكون الجلسات فيه مريحة، ومُجَهَّزَة بعدد من حَوامِل المصحف بعدد أفراد الأسرة، ويمكن أن تجمل الغُرْفة ببعض المزروعات؛ لتضفي جَوًّا أكثر رَوْعة وجمالاً.
وقفة: أيها الوالدان الكريمان لا تجعلا اليوم الأول من الشهر يومًا عاديًّا، فقُوما بتهنئة أقاربكم، ودعوا الأولاد يشاركوكم الاتصال، وأشيعوا التعاون بينكم جميعًا.

8- تكريم الصائم الجديد.
هل في أسرتكم صائم جديد؟ كرموه وادفعوه إلى الخير، وجَهِّزوا له هَدية جميلة تشعره بأهمية العمل الذي يقوم به.

9- دع أبناءك يفكرون في مشروع خَيْرِيّ، وينفذوه بأنفسهم؛ كمساعدة أسرة فقيرة؛ أو إعداد إفطار للصائمين؛ أو المساهمة في إفطار المسجد؛ وغيرها من المشاريع.

10- وضع جدول للتعاون الأسري، تُوَزَّع فيه المهام على الأبناء على مدار الشهر، بشرط أن تتغير المهام كل أسبوع؛ فأحدهم عليه وضع سفرة الطعام، والآخر إيقاظ إخوانه وهكذا، ويعلق هذا الجدول في مكان بارز؛ ليعرف كل شخص مهامه؛ وليتربى على المسؤولية.

11- هل تعلم مدى اعتناء أبنائك بقضايا المسلمين وهمومهم ؟ إذن دعهم يعدون معرضًا في إحدى غرف المنزل بعنوان (الأقصى في قلوبنا)؛ ليذكروا المسجد، ومعاناة إخوانهم هناك.

12- عمل مُفَكِّرة خاصَّة بالأولاد؛ تضبط لهم أوقاتهم؛ وتعينهم على ختم القرآن من خلال ورقة المتابعة، مع كتابة بعض الوصايا لهم في أول المُفَكِّرة.

13- طبق الخير.
وهي فكرة منتشرة تقوم عليها الجمعيات الخيرية، والاقتراح أن تقوم بها الأسرة متعاونة مع جيرانها في الحي، فتُعِدّ كل أسرة عددًا من الأطباق، ويخصص مكان لتناول الصائمين هذا الطعام.

14- إجراء مسابقات على مستوى العائلة والأصدقاء؛ تهتم بالقضايا التربوية؛ والأسئلة المتنوعة التي تستهدف جميع شرائح الأسرة.

15- تفعيل فكرة: لوحة الإعلانات المنزلية لوضع الإعلانات المهمة للأسرة؛ كموعد الأذان، وبرنامج زيارة الأقارب، والتذكير بمحاضرة أو لقاء عائلي أو حكمة وغيرها.

16- العُمْرة في رمضان لها أجرٌ عظيم، فلتحرص الأسرة عليها، والاستفادة من مدة السفر البري في الحوار مع الأبناء، وشرح ما يهمهم؛كالعمرة مثلاً.

17- المكتبة الرمضانيَّة.
كم هو جميل ورائع أن توفر جملة من الكتب والأشرطة المتعلقة برمضان، تستفيد فيها الأسرة في أوقات فراغها، أو في اللقاء العائلي الخاص بها، ويمكن أن يُضَاف للمكتبة مجموعة من المجلات الإسلامية النافعة المشوِّقة للأبناء.

18- شهر السنة.
إنها محاولة جادة من الأسرة ليكون الشخص الأول في حياتها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتحرص على كل سنة نقلت عنه في هذا الشهر؛ لتطبيقها من قبل الجميع؛ كالإفطار على التمر وتعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ونحوها من السنن.

19- رمضان فرصة للصلح بين الناس، وغسيل قلوبهم من الأحقاد والضغائن، فكن مُبادِرًا للإصلاح بين مُتخاصمَيْن، أو لتصالح أخًا بينك وبينه خصومة، فالدنيا أهون من أن يتحاسد فيها ويتهاجر ((ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاث))، بل الهَجْر سبب في دخول النار، ومنع مغفرة الله تعالى للعبد، فلا تتأخر يا مسلم، يا مَنْ تخاف الله!!

20- ستمر بكم تَجَارِب رائعة في تربيتكم لأسركم، فلنكتب هذه التجارب، ولننشرها في المجلات الإسلامية ومواقع الإنترنت، وحَبَّذا لو فتحت المواقع صفحات متعلقة بتَجَارِب الناس في حياتهم.

أخي الكريم..أختي الفاضلة:
هذه جملة من المقترحات العملية التي تصلح لهذا الشهر، أردت بذكرها التنبيه على غيرها من البرامج التي لا تخفى عليكم، وليس المهم كثرة الأعمال بقدر القيام بها مع الإخلاص لله - عز وجل - في عملها.

ولا يفوتني في آخر هذه الأسطر أن أذكر أخي المسلم في كل بقاع الأرض ممن شرفت بقراءته لهذه البرامج، والمقترحات بأمور هي غير خافية عليه، ولكن من باب التناصح والقيام بحقوق الأخوة بيننا، فإليك هذه الوصايا أهديكها من قلب مُحِبّ لك، يتمنى أن يراك أفضل مُسْلِم في هذا الكون.

1- النية الصادقة، والعزيمة القوية في اغتنام لحظات هذا الشهر، وعد هذا الشهر آخر شهر في حياتك؛ لكي تنشط في العبادة، وقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يصلي بأصحابه، فيقول: ((صَلُّوا صَلاةَ مُوَدِّع)).

2- التقليل من الخلطة إلا لخير راجح، وتعليم الناس، والحرص على الجلوس إلى النفس كثيرًا، ومحاسبة النفس على ما مضى من العمر.

3- إذا بلغك شيء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعمل به ولو مرة، تكن من أهله؛ فشمر عن ساعد الجد في الاقتداء به - عليه الصلاة والسلام - بالحرص على سنته وتطبيقها، وتعويد النفس عليها؛ فصلاة الضحى؛ والجلوس في المسجد إلى الشروق؛ والسواك؛ وكثرة الذكر؛ والصدقة؛ والإحسان أمور لا بد من أن تصطبغ حياة المسلم بها.

4- لازم إخوانك الصالحين، واستفد منهم، واملأ قلبك بحبهم والدعاء لهم، وإصلاح ما بينك وبينهم؛ لتشعر بلذة الطاعة وأنس القرب، وإلا كان للشيطان في قلبك نصيب فتحرم رقة القلب، ودمع العين، وسلامة الصدر، وروح الأخوة.

5- للإحسان للناس طعمٌ خاص في هذا الشهر، فتحسس الفقراء، وابحث عن الأرامل، والمساكين، واليتامى، وسد حاجتهم، وأعنهم في هذا الشهر من مالك أولا؛ ثم بمساعدة من أراد من إخوانك.

6- رسائل الجَوَّال والبريد الإلكتروني لا تكلف إلا بضع هللات، فكن أول المبادرين بتهنئة إخوانك وأقاربك يكن لك شرف السَّبْق.

7- وأخيرًا: العناية بالدعاء، وصدق اللجوء إلى الله تعالى، والتذلل بين يديه سبحانه ((لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الدُّعَاءِ)) وفي آخر آيات الصيام جاء قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} فكان هذا درسًا للصوام بأن يعتنوا بهذه العبادة العظيمة، فقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أَفْضَلُ العِبَادَةِ الدُّعَاءُ)). وسئل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: كم بين الأرض والسماء؟ فقال: دَعْوَة مُسْتَجَابَة.

ولكي تكون دعواتنا مستجابة:
أظهر عجزك بين يدي ربك، وأحضر قلبك معك: ((فمن جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده))، وقدم عملا صالحًا، فالدعاء بلا عمل؛ كالقوس بلا وتر.
فجرِّب أن تدعو عقيب دمعة من خشية الله ذرفتها، أو صدقة في ظلمة الليل بَذَلْتَها، أو جُـرعة غيظ تحملتها وما أنفذتها، أو حاجة مسلم سعيت فيها فقضيتها.

وكن أخي على يقين بالإجابة، فقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإجَابَةِ)).

وتخير أوقات الطلب؛ كوقت السحر، وبين الأذان والإقامة، ودُبُر الصلوات المكتوبات، وأثناء السجود، وآخر ساعة من الجمعة.

ثم الْهَج معي بهذا الدعاء لعلَّ الله يقبلنا:
اللهم ارحم ذلنا بين يديك، واجعل رغبتنا فيما لديك، ولا تحرمنا بذنوبنا، ولا تطردنا بعيوبنا، اللهم اجعلنا في هذا الشهر الكريم من عُتقائِكَ مِنَ النار.

اللهم آمين

ولا تنسني أخي – في كل مكان – من صالح دعائك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ماذا تعلمنا من رمضان؟ (1)
  • دعوة للتغيير قبل رمضان
  • هذا رمضان: فإما المخرج وإما النفق
  • خطبة المسجد النبوي 7/ 9/ 1430هـ
  • وظائف عبادية في رمضان
  • رمضان يجمعنا بخالقنا
  • رمضان.. انطواء أم تفاعل وتأثير؟!
  • اللؤلؤ والمرجان في منافع رمضان
  • أفكار رمضانية للقائمين على تربية الشباب
  • قطوف رمضانية
  • خواطر وأحكام رمضانية
  • تعلمت في رمضان (1)
  • تغريدات رمضانية (1)
  • أراب أيدول
  • صفحات رمضانية
  • حسابات رمضانية
  • تغريدات صحية رمضانية
  • نصيحة رمضانية أندلسية
  • نبضات رمضانية

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب