• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

غصون رمضانية (29) وداع الحبيب

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/7/2016 ميلادي - 28/9/1437 هجري

الزيارات: 9659

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وداعُ الحبيب

غصون رمضانية (29)


أيها الحبيب الراحل، نحن موقنون بذهابك عنا بأمارة مجيئك إلينا، ولكنَّ ذكرى رحيلك تستدرُّ عيوننا، وتهيِّج أشجاننا كلما تذكرنا ساعات الوداع ونحن في عنفوانك، وشرخ أوانك.

فما حالنا ونحن نقف على مشارف التوديع، ومطار فراق الحبيب، وبيننا وبين انتهاء الرحلة ساعات معدودات؟!


وماذا نقول ووفود الأحزان حاضرة، وسحب دموع الشجا متكاثرة، وهلال الزمن الجديد يستحثّك على الصعود؛ ليظفر هو بالهبوط؟!


فكيف سنطيق فراقك، وأنت حبيب ألفناك، ونزيل أحببناك، وجليس أنسنا بجلوسك، وكريم أتحفتنا بكرمك، وعليم أكرمتنا بعلومك، وطبيب داويتنا بطبك؟!.

ترفّقْ أيها الحادي ترفّقْ
فروحي بالبقاْ فيهِ تعلّقْ
ترفّقْ أيها الحادي فقلبي
يحنُّ إلى معاهده ويعشق
ترفّقْ أيها الحادي فإني
أكاد لبينه بالدمع أَشْرق
تمهّل بالأفول به قليلاً
حنانيك التمهلُ منك أرفق


لقد عشنا تحت دوحتك الفيحاء، وفي روضتك الغناء زمنًا وارفَ الظلال، موفور الجمال، فرأينا ما تقر به العيون، وتستلذه الأسماع، وتشرق به العقول، وتستريح له القلوب.

فسرّنا صيامُك، وأسعدنا قيامك، وأضاءت لنا لياليك، وطابت لنا أيامك، وتربّت أنفسنا على يدك أيها المعلم الفذ!.

أتهجر ليلى للفراق حبيبَها ♦♦♦ وما كان نفسًا بالفراق تطيب؟![1].


لن ننسى تلك الساعات التي تحتضن الصيام، ولن ننسى تلك اللحظات التي تضم القيام، ولن ننسى تلك الأوقات التي تُليت فيها الآيات فطابت بها اللسان، وتلذذت بها الآذان، ولان لها الجنان، لن ننسى ذلك الشعور السعيد من ذلك الجواد الكريم وهو يخرج من ماله ما يرجو ثوابه في مآله، ولن ننسى ذلك المحتاج الذي كان حضورك سببًا في إشراق الابتسامة على وجهه، وسجودِ دمعات الفرح على خديه، وارتفاع دعوات الشكر من شفتيه، ورحيل جثوم الكربة على صدره، وحلول السعادة بين أهله وأولاده، ولن ننسى فرحة الإفطار لنيل الأوطار من منحة الغفار بما أحل الله تعالى؛ ليذكرنا ذلك بيوم المزيد حين يلقى ذوو الإحسان كرم الرحمن.


مرّت أيامك المعدودات مروراً سريعًا لدى محبيك، فكأن الشهر أسبوع، والأسبوع يوم، واليوم ساعة؛ فلا غرو، فساعة اللذة دقيقة، ودقيقة الألم ساعة، كما قيل.


ستمضي- أيها الحبيب - وأنت متأبط صحائف أعمالنا، فلا ندري هل تكون شهادات نجاح، أو شهادات إخفاق؟ فيا سعد من أضاءت شهادته بالنجاح، ولقي عند الله الفلاح.

عليكِ سلام الله ما حنّ آلفٌ
وما اشتاق ذو وجدِ وما طلع الفجرُ
سلامُ مَشوقٍ نحوكمْ متطَلِّعٍ
أخي حسَراتٍ خانه فيكمُ الصبرُ[2]


ليت شعري – أيها الحبيب - هل سوف نلتقي في العام الآتي في مثل زمانك ونزولك علينا، أو أن الحِمام سيسبقك إلينا؟ فإن لم نلتقِ فهذا آخر عهدنا بك، وهذا الزمن الذي قضيناه معك آخر نصيبنا منك، وإن التقينا مرة أخرى فنحن على ما عهدتَ من حبنا لك.


أيها الحبيب، إن أحسنا في زمانك فنحن نحزن ونفرح في هذه الساعات، نحزن على فراقك، ونفرح بالإحسان الذي نرجو قبوله عند ربك، فإن بدا هلال شوال اشتبكت دموع الحزن والفرح.

وإن نحن أسأنا فبماذا نفرح إذا هلّ هلال العيد مؤذنًا بوداعك؟!


فيا أيها الحبيب، نودعك وداع الوالهين، ونفارقك فراق الوامقين، ونصافحك مصافحة المشتاقين، ونعانقك عناق الباكين، فإلى ربك منتهاك، ونسأل الله إلينا رُجعاك.

وداعُك مثل وداع الحياةِ
وفقدُك مثل افتقاد الدِّيَمْ
عليك السَّلامُ فكم من وفاءٍ
أفارقُ منك وكم من كرَمْ[3]


[1] البيت للمخبل السعدي، الحلل في شرح أبيات الجمل، للبطليوسي (ص: 61).

[2] الموشى، للوشاء (ص: 73).

[3] البيتان لدعبل، المصون في الأدب (ص: 20).

Save





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غصون رمضانية (24) أفنان التيسير
  • غصون رمضانية (25) سارق الصوم
  • غصون رمضانية (26) شهر الحب
  • غصون رمضانية (27) نسيم التغيير
  • وداع وتسليم على الضيف الكريم

مختارات من الشبكة

  • غصون رمضانية (30) شروق العيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (28) طهرة الصائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (23) لحظات القرب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (22) عروس الليالي(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (21) عشر السابقين(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (20) الحبس المحمود(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (19) البيت الرمضاني(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (18) شرك الإعلام(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (17) مطبخ رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (16) سوق رمضان(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب