• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم / مقالات
علامة باركود

غصون رمضانية (19) البيت الرمضاني

غصون رمضانية (19) البيت الرمضاني
عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/6/2016 ميلادي - 18/9/1437 هجري

الزيارات: 7074

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البيتُ الرمضاني

غصون رمضانية (19)


في غمرة مطالب العصر الحاضر التي أخذت على المسلم مساحةً رحبة من التفكير والجهد والوقت؛ تحصل الغفلة - تامة أو قاصرة - عن حقٍّ يجب أن يعطيه المرء جزءًا من الزمن والرعاية؛ لكون هذا الحق مطلبًا دينيًا، ومطلبًا حياتيًا، تترتب عليه آثار حاضرة، وآثار مستقبلية. هذا الحق هو: حق الأسرة: زوجة وأولاداً، من التربية والتقويم، والحماية والعناية.


قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].


وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالإمام راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها)[1].


وهذا الحق قد يتغافل الحريص الصالح عن بعض جوانبه المستحبة - وهو حاضر على باله -؛ لانشغاله بأعماله - وقد تكون دينية - فيريد أن يوليه مزيداً من الاعتناء، ولكن تتعلق به جواذبُ الأعمال فتحول بينه وبين ما يشتهي، كما قال صخر:

أَهُمّ بأمر الحزم لو أستطيعه ♦♦♦ وقد حِيل بين العَير والنزوانِ[2]


ومع تكاثر الظباء على خراش لا بد من العناية الإيمانية والتربوية بالأسرة؛ لأن هذا حق لها يؤول إلى سعادة الجميع في الدنيا والآخرة.


فصلاح الأولاد ثمرٌ ينبت في حقل الأسرة؛ إذ البيوت حقول تجارب، فإن أحسن الوالدان الرعاية لهذا الثمر بسقَ وأينع، وأورقَ إيّما إيراق، وإن أساءا ذَبُلَ هذا النشء وانحرف في حاضره ومستقبله، فكانت الثمرة المُرّة على الجميع:

ويَنشأُ ناشئ الفتيانِ مِنّا
على ما كانَ عَوّدَهُ أبُوه
وما دانَ الفتى بحِجًا ولكنْ
يُعَلّمُهُ التّدَيّنَ أقرَبُوه[3]


وفي هبوب مواسم الخير ينبغي لرب الأسرة أن يستضيف بعض أنسامها العبقة إلى بيته؛ ليتطيب البيت كله، ومن أعظم هذه المواسم، وأنعم هذه النسائم: موسم رمضان المبارك.


فمن أحب أسرته فليدخل عليهم شهر الصيام برياض طاعاته الخضيلة، وأفنانِ ثمراته المتهدلة، وأطايب قرباته الزكية، ويكون ذلك بعمل برنامج رمضاني يقوم على ركيزتين: ركيزة التخلية، وركيزة التحلية، فبرنامج التخلية يتم بإبعاد كل سبب يؤثر وجودُه على روح الصيام، وتكدير جوّه النقي، مثل: وسائل الإعلام المفسدة، وكثرة اللعب والعبث وهدر الوقت، والإسراف في الفضول من طعام وشراب ونوم وكلام واجتماعات طويلة في غير طاعة.


وبرنامج التحلية يتم بعمل الوسائل التي تعين على ربح رمضان، والقيامِ بالأعمال الصالحة العامة والخاصة التي يزخر بها الشهر الكريم - وهذا بعد الحفاظ على الواجبات، والابتعاد عن المحرمات.


فمن بنود برنامج التحلية: توجيه الأسرة إلى معرفة فضل رمضان، وأهمية الطاعة فيه، والمسارعة إلى الخير في لياليه وأيامه، سواء جاء ذلك من الأب أو الأم إذا كانا ذوي علم أم استعانا بالكتب والدروس المسجلة، وعمل برنامج يومي يتناسب مع أحوال جميع أهل البيت؛ حتى لا تكون هناك فوضى وقتية تقضي على النشاط، وتبعد عن العمل، وتعويد الصغار على الصيام، وتشجيعهم عليه ولو بالجوائز، فعن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: (من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه ومن أصبح صائمًا فليصم)، قالت: فكنا نصومه بعد ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار)[4].


وكذلك مراقبة سير التلاوة لأفراد الأسرة من أجل التقويم والتحفيز، واصطحاب الأطفال إلى المسجد؛ لتعويدهم على صلاة الجماعة، ورؤيتهم المصلين، وحضور حلقات العلم، مع تعليمهم آداب المساجد قبل الذهاب إليها، والسماح لهم بجزء يسير من الوقت لمتابعة بعض البرامج المذاعة أو المشاهدة التي تخدم الصيام، ولا تجرحه ولا تلهي عنه، وتحذير نساء البيت من أن تتغفلهن بعض النسوة عن خير رمضان بتضييع الوقت بكثرة الكلام والمراسلة، والطعن في أعراض الناس بالغيبة والنميمة والاستهزاء.


فالبيت المسلم إذا سار على نحو هذا وأمثاله من البرامج النافعة في رمضان التي دعا إليها الإسلام في خطاباته العامة فستظله سحب الخير، وتمطر عليه غيث الهدى، فيخرج نباته بإذنه ربه: ﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴾ [الأعراف: 58]. بخلاف البيوت التي لا تعرف في رمضان إلا الإسراف في الشراب والطعام، وكثرة السهر ليلاً والنوم نهاراً، والاعتكاف أمام الشاشات التي تفسد الدين والخلُق، واللهو عن الخيرات بالتلهي بالمفسدات، فالأب له ما يشغله عن أسرته، والأم لها برنامج رمضاني مع النساء تذهب به ثقل الصوم، والأولاد في وادي هواياتهم، وكل في فلك يسبحون!، فمثل هذا البيت الذي اجتمع على الضياع، وتفرق عن الصواب ماذا ينتظره في نهاية الشهر الكريم؟! ولمن ستكون جوائز الصائمين، وكرامات العابدين؟!

فشتانَ بين الهدى والعمى ♦♦♦ وشتان نورُ الضحى والعتَمْ[5]

•••

سَهِرْنَا على حِفْظِ الغَرامِ ونمتُمُ ♦♦♦ وَلَيسَ سَواءً ساهِرُونَ ونُوّمُ[6]



[1] متفق عليه.

[2] الكامل في اللغة و الأدب، للمبرد (4/ 51).

[3] ديوان أبي العلاء المعري (ص: 1458).

[4] متفق عليه.

[5] البيت لابن حزم، تاريخ الأدب الأندلسي (ص: 318).

[6] ديوان بهاء الدين (ص: 445).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غصون رمضانية (14) سلاح المؤمن
  • غصون رمضانية (15) أيادي الندى
  • غصون رمضانية (16) سوق رمضان
  • غصون رمضانية (17) مطبخ رمضان
  • غصون رمضانية (18) شرك الإعلام
  • غصون رمضانية (20) الحبس المحمود
  • غصون رمضانية (21) عشر السابقين
  • غصون رمضانية (22) عروس الليالي
  • غصون رمضانية (23) لحظات القرب

مختارات من الشبكة

  • غصون رمضانية (2) منازل رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (30) شروق العيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (29) وداع الحبيب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (28) طهرة الصائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (27) نسيم التغيير(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (26) شهر الحب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (25) سارق الصوم(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (24) أفنان التيسير(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (13) رسول القلب(مقالة - ملفات خاصة)
  • غصون رمضانية (12) صيام السمع(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
1- شكروتقدير
مبارك سالم الضرمان - السعودية 27-03-2023 06:09 PM

بارك الله فيكم أحبتنا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب