• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / كورونا وفقه الأوبئة
علامة باركود

تاريخ مرض كورونا

تاريخ مرض كورونا
عبدالله بن محمد بن مسعد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/5/2024 ميلادي - 22/10/1445 هجري

الزيارات: 957

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تاريخ مرض كورونا

 

بسم الله الرحمن الرحيم، في مطلع شهر جمادى الأولى من عام 1441 ظهر وباء في دولة الصين أسموه كورونا، وانتشر في بلاد العالم، ومنها البلاد السعودية، وهو وباءٌ لا يُعرف سببه، كما أنه عند ظهوره لم يُعرف له علاج، وكثر انتشاره في بلدان العالم بسبب سرعة انتقاله بالعدوى؛ حيث يصيب في الغالب الأعضاء التنفسية في الإنسان، ويفقد الإنسان حاستَي الشمِّ والتذوُّق لعدة أيام إلى أن يُشفى منه، وقد يصيب أماكن أخرى من الجسم، وحصلت وفيات بسببه، ومع أنه سبق ظهوره في عام 1435 في البلاد السعودية لكن مدته لم تطل آنذاك، وتوفي بسببه عدد قليل من الناس.

 

وفي الثالث من رجب من العام المذكور 1441 أوقفت الحكومة السعودية دخول القادمين من خارج البلاد بسبب سرعة انتشار هذا المرض، كما عملت بذلك الدول الأخرى.

 

وفي التاسع من رجب أوقفت الحكومة تأدية العمرة لجميع الناس؛ احترازًا من تفشِّي هذا المرض.

 

وفي الرابع عشر من رجب عطلت المدارس والجامعات إلى أجل غير محدد كما عطلت دوام الموظفين.

 

وفي الثاني والعشرين من رجب صدر بيان من هيئة كبار العلماء بإيقاف الصلاة في المساجد للفروض والجمعة؛ تحرُّزًا من تفشِّي المرض، وكانت أول فريضة أوقفت صلاة العشاء ليوم الثلاثاء ليلة الأربعاء من نفس التاريخ، وكانت الحكومة منعت فتح محلَّات البيع والشراء قبل ذلك بأيام عدا محلات الأرزاق والصيدليات، ومنعت الجلوس في الحدائق وإقامة المناسبات والتجمُّعات بمختلف أشكالها، كل هذا بسبب هذا المرض، وأصبح الناس لا يتصافحون بالأيدي خشية العدوى، ولا يتقاربون عند التحدُّث فيما بينهم.

 

وفي 28 من الشهر منعت الحكومة الخروج من البيوت في الليل؛ تحرُّزًا من انتشار هذا المرض، كما منعت التنقُّل بين المدن بعد ذلك بأيام. وفي 14 شعبان منعت الخروج من البيوت إلا لقضاء الحاجات الضرورية، وفي الحي الذي يسكنه الشخص فقط، واستمر ذلك حتى 2 رمضان؛ حيث سمحت الحكومة بالخروج في النهار فقط، كل هذا خشية من زيادة انتشار المرض، أمَّا التنقُّل بين المدن فاستمر ممنوعًا إلى رابع أيام العيد.

 

وفي مطلع شعبان كان عدد الموتى من هذا المرض قد تجاوز 25 ألفًا من البشر في دول العالم المختلفة حسب الإحصاءات المعلنة من كل دولة. وهناك من يُصاب بهذا المرض ويُشفى منه، وأعداد هؤلاء كثيرة جدًّا، ويصعب إحصاؤها.

 

وعند انتصاف شعبان تجاوز عدد الموتى في دول العالم الخمسين ألفًا أكثرهم في دول أوروبا والولايات الأمريكية.

 

وفي 24 شعبان ذهبت طائرة من مدينة جدة إلى مدينة لوس أنجلوس في أمريكا لإحضار من يدرس أو يعالج من المواطنين هناك بسبب توقُّف الرحلات بسبب الوباء؛ حيث سيرت الحكومة رحلات لبعض الدول لهذا الغرض، وقد استغرقت رحلة لوس أنجلوس 40 ساعة ذهابًا وإيابًا بدون توقُّف أو مبيت من جدة إلى لوس أنجلوس وعودة إلى جدة ثم الرياض، وكان عدد ملاحي الطائرة 43 شخصًا تناوبوا مهام القيادة والخدمة الجوية وعدد الركاب 187، وتعتبر أطول رحلات الطيران في العالم حيث سارت 26 ألف كيلو متر في الذهاب والإياب، فسبحان من سخَّر هذه المركبة للإنسان، وهدى عقله لاختراعها بحيث تطير في الجو مرتفعة عن الأرض 33 ألف قدم، وبسرعة عجيبة؛ حيث تقطع المسافة مثلًا من بلاد نجد إلى مكة المشرفة في ساعة ونصف الساعة؛ أي فيما بين أذان المغرب إلى أذان العشاء في أول وقتها، في حين أن هذه المسافة كانت تسيرها الإبل في عشرين يومًا تعالى الله في ملكه.

 

وفي نهاية شهر شعبان وصل عدد الموتى في دول العالم قريبًا من مائتي ألف؛ منهم 170 ألفًا في أوروبا والولايات الأمريكية، وفي البلاد السعودية 114 شخصًا حسب المعلومات المعلنة.

 

وفي نهاية شهر رمضان وصل عدد الموتى في دول العالم إلى 350 ألفًا؛ منهم أكثر من 250 ألفًا في أوروبا والولايات الأمريكية، وفي البلاد السعودية 379 شخصًا حسب المعلومات المعلنة.

 

وبعد أن أتممنا صيام هذا العام- ولله الحمد والمنة- دخل علينا عيد الفطر المبارك في يوم الأحد، ولم يحصل لنا أداء صلاة العيد في مصلى العيد؛ بسبب منع الخروج بسبب المرض، واستمرار منع الصلوات في المساجد، ولم يسبق أن حصل لنا ذلك قبل هذا الوباء، فلله الأمر من قبل ومن بعد، وبعض الناس صلوها في بيوتهم؛ حيث أفتى بذلك بعض العلماء، وبعضهم لم يرَ ذلك، ولم يتقابل الناس للتهنئة بالعيد، فكلٌّ ملازمٌ بيته، واقتصرت التهنئة بالعيد على الاتصالات الفضائية اللاسلكية بما يسمى التلفون والجوال، فسبحان من هدى عقل الإنسان لاختراع هذه الأجهزة التي انتفع بها كافة البشر، فيستطيع المرء أن يتحدث مع آخر بواسطتها مهما بلغ طول المسافة بينهما من البعد، فالذي في شرق الأرض يكلم الذي في غربها، ومن في شمالها يكلم الذي في جنوبها إن أراد بالصوت والصورة بحيث يرى كل منهما الآخر كأنه جالس معه أو بالصوت فقط، وفوق كل ذي علم عليم.

 

وفي 8 من شهر شوال أذنت الحكومة السعودية بالصلاة في المساجد مع التباعد بين المصلين بحيث يكون بين المصلي والآخر مكان اثنين لا يصف فيه أحد مع عدم المصافحة بالأيدي، وكل مصلي يُحضر معه سجَّادته، ويضع قطعة قماش على فمه وأنفه تسمى كمامة؛ كل هذا احترازًا من هذا المرض، مع خلوِّ المساجد من المصاحف؛ حتى لا تحصل العدوي بسبب انتقالها من يد إلى يد، وأول صلاة صُليت بعد المنع هي صلاة الفجر يوم الأحد، وقد دام التوقف عن الصلاة في المساجد شهرين ونصف الشهر والناس يصلون في بيوتهم، كما عاد الموظفون إلى أعمالهم، واستمر منع الخروج في الليل.

 

ولأنه يوجد مواطنون خارج البلاد في أثناء ظهور الوباء ويرغبون في العودة للبلاد عددهم تقريبًا 85107 أشخاص في 51 دولة فقد تولت الحكومة السعودية أمر عودتهم بالطائرات حيث يتوقع أن يستغرق رجوعهم جميعًا 110 أيام؛ لأنه يصل في كل يوم ما بين خمس أو أربع طائرات، حمولة الطائرة في المتوسط 160 راكبًا.

 

وفي 29 شوال أوقفت الحكومة السعودية منع الخروج في الليل الذي كان مقررًا بسبب الوباء مع الاستمرار في التباعد بين المصلين بحيث يكون بين المصلي والآخر متر ونصف المتر، ووضع القماش على الأنف والفم، وإحضار سجادة عند الإتيان للمسجد.

 

وفي نهاية شهر شوال وصل عدد الموتى بسبب الوباء إلى 464 ألفًا في العالم و1267 شخصًا في البلاد السعودية حسب الإحصاءات المعلنة من كل دولة.

 

وفي نهاية شهر ذي القعدة وصل عدد الموتى إلى 617 ألفًا في العالم و2600 في البلاد السعودية حسب المعلومات المعلنة، وما زال التباعد بين المصلين حاصلًا بحيث يكون بين المصلي والآخر مكان اثنين يُترك فارغًا مع وضع القماش على الأنف والفم.

 

وبسبب استمرار المرض فقد حددت الحكومة السعودية عدد الحجاج هذا العام بعشرة آلاف حاج من داخل البلاد فقط، ولم يُسمح للحجاج من خارج البلاد بالقدوم، وأُديت صلاة عيد الأضحى في الجوامع دون المصليات.

 

ولم يتصافح الناس بالأيدي في هذا العيد، واكتفوا بالتهنئة بالكلام فقط.

 

وفي نهاية شهر ذي الحجة وصل عدد الموتى إلى 780 ألفًا في العالم و3506 في البلاد السعودية حسب المعلومات المعلنة، وما زال التباعد بين المصلين حاصلًا، كما قررت الحكومة أن تكون الدراسة من البيوت دون الحضور للمدارس؛ خشية تفشِّي هذا المرض على أن يكون ذلك لمدة سبعة أسابيع لينظر بعدها في الأمر.

 

وفي 15 محرم من عام 1442 يسَّر الله لي زيارة المدينة النبوية، والصلاة في المسجد النبوي، وبسبب هذا المرض فإن المصلين يتباعد بعضهم عن بعض كما هو الحال في المساجد الأخرى مع منع الصلاة في الروضة الشريفة أو السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه خشية الزحام وما يسببه من نقل العدوى من شخص لآخر.

 

وفي نهاية شهر محرم وصل عدد الموتى إلى 941 ألفًا في دول العالم و4400 في البلاد السعودية حسب المعلومات المعلنة، وما زال التباعد بين المصلين حاصلًا، وسمحت الحكومة بالسفر خارج البلاد والقدوم لها بأعداد محددة على أن يُقدم القادم ما يُثبت سلامته من المرض، أما العمرة فما زالت متوقفة.

 

وفي 17 صفر سمحت الحكومة السعودية بالعمرة دون الجلوس في المسجد الحرام للمقيمين في البلاد بأعداد محدودة منعًا للتزاحم بعد أخذ التصريح اللازم لذلك من الجهة المختصة على أن يكون السماح بالعمرة لمن هم خارج البلاد في 15 ربيع الأول، وقد كانت مدة توقف العمرة سبعة أشهر وسبعة أيام.

 

وفي نهاية شهر صفر زادت الحكومة عدد المعتمرين المسموح به في بداية شهر ربيع الأول ليكون 15 ألف معتمر في اليوم الواحد موزعين على ساعات النهار والليل؛ حتى لا يحصل تزاحم في المطاف والمسعى. كما حصل الإذن لأعداد محدودة بالصلاة في المسجد الحرام، ويؤخذ الإذن قبل موعد الصلاة بمدة، وذلك لكل فريضة، ولا يُسمح لمن لم يأخذ الإذن بالدخول للمسجد الحرام.

 

وفي شهر ربيع الأول زاد عدد الإصابات بهذا المرض في الدول الأوربية والهند وأمريكا بعد أن كان قد تناقص في الأشهر التي قبله، أما في البلاد السعودية فإن عدد المصابين نقص كثيرًا عما سبق ولله الحمد. واستمرت الدراسة من البيوت بعد أن كان مُقررًا لها ستة أسابيع.

 

وفي نهاية هذا الشهر وصل عدد الموتى في البلاد السعودية 5676 حسب المعلومات المعلنة.

 

وفي نهاية شهر ربيع الثاني وصل عدد الموتى في البلاد السعودية 6069 حسب المعلومات المعلنة. وأعلنت الحكومة أنها في الشهر القادم سوف تعطي تطعيمًا مضادًّا لهذا المرض لمن يرغب بعد أن اشترته من الشركة المنتجة له، وهي شركة أمريكية ألمانية، ويُعطى للشخص مرتين بين كل منهما 19 يومًا.

 

وفي نهاية شهر جمادى الأولى وصل عدد الموتى في دول العالم إلى ألفَي ألف، وفي البلاد السعودية 6304 حسب المعلومات المعلنة.

 

وقد بدأت الحكومة السعودية في إعطاء التطعيم المضاد لهذا المرض لمن يرغب؛ لكنه انتهى في مدة وجيزة، ولم يكن كافيًا لمن رغبوا في التطعيم، وبدأ الفصل الدراسي الثاني بدون الحضور للمدارس بنفس طريقة التدريس في الفصل الأول، وازداد انتشار المرض في بعض دول العالم بعد أن كان قد تناقص في المدة الماضية، وأعلنت الحكومة أنها سوف تسمح بالسفر إلى دول الخارج والقدوم إليها في شهر شعبان القادم، ثم أخَّرت ذلك إلى شهر شوال.

 

وفي 21 من شهر جمادى الثانية حصل زيادة في عدد الإصابات بهذا المرض فمنعت الحكومة إقامة الحفلات والتجمُّعات لمدة شهر، ومنعت دخول المسافرين من بعض الدول التي زاد انتشار الوباء فيها. وفي نهاية الشهر وصل عدد الموتى في البلاد السعودية 6433 حسب المعلومات المعلنة.

 

وفي نهاية شهر رجب وصل عدد الموتى في البلاد السعودية 6567 حسب المعلومات المعلنة، وسمحت الحكومة بإقامة الحفلات بأعداد ليست بالكثيرة، وكثر الذين أخذوا التطعيم الواقي بإذن الله من المرض بعد أن أحضرت الحكومة منه ما يكفي الناس من نفس الشركة ومن شركة أخرى بريطانية لكن المدة بين المرتين للبريطاني 12 أسبوعًا. كما أن أعداد المصابين في مختلف دول العالم ما زال كثيرًا، والغالبية يتشافون منه بعد أيام قليلة من إصابتهم، وكذلك انتشر التطعيم في دول العالم المختلفة.

 

وفي نهاية شهر شعبان وصل عدد الموتى في دول العالم ثلاثة آلاف ألف، وفي البلاد السعودية 6765 حسب المعلومات المعلنة، وما زال التطعيم يتم ضد هذا المرض في مختلف دول العالم، ومع دخول شهر رمضان المبارك أُقيمت صلاة التراويح مع تخفيفها إلى أقل من نصف الوقت الذي كانت تستغرقه قبل انتشار المرض مع التباعد بين المصلين كما هو حاصل من قبل، ولم تُصل صلاة القيام آخر الليل.

 

وفي نهاية شهر رمضان وصل عدد الموتى في البلاد السعودية 7111 حسب المعلومات المعلنة ولم يُختم القرآن في صلاة التراويح في ختام هذا الشهر الكريم بسبب تقصير مدتها.

 

وسمحت الحكومة بالسفر إلى خارج البلاد بعد عيد الفطر المبارك بشرط أن يكون المسافر أخذ التطعيم المكافح للمرض، كما أن بعض الدول التي سيصلها تشترط حجره لأيام معدودة للتأكد من سلامته.

 

وفي 25 من شهر شوال يسَّر الله لي زيارة المدينة النبوية، والصلاة في الروضة الشريفة، والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه بعد أخذ التصريح اللازم لذلك؛ حيث إن الصلاة فيها وكذلك السلام يقتصر على من لديه تصريح بذلك، ويتم إدخال المصلين تباعًا إذا انتهت مجموعة دخلت الأخرى، ولا يُسمح بالجلوس بعد أداء الركعتين حتى يمكن للآخرين الصلاة فيها دون زحام.

 

وفي 28 شوال غادرت إلى مكة- شرفها الله- وأدَّيت العمرة بعد أن أخذت التصريح اللازم لذلك، ويتم الطواف والسعي للمعتمرين فقط، ولا يُسمح لغيرهم بالطواف كما لا يُسمح لغيرهم بالصلاة في صحن المطاف أو المصابيح الأرضية؛ بل يصلي الآخرون في الدور الثاني من المسجد الحرام، وإنه يحزُّ في نفس المسلم أن يرى هذا المسجد المبارك وليس فيه إلَّا القليل من الناس بعد أن كانت جنباته تمتلئ بهم ما بين طائفٍ ومُصلٍّ، وقد مضى على ذلك أكثر من خمسة عشر شهرًا منذ ظهور المرض؛ ولكن هذه حكمة الله تعالى، ورأيت كثيرًا من الدكاكين والأسواق وبيوت التأجير في مكة قد أُقفلت بسبب قلة المعتمرين، وهذا رأيته في المدينة النبوية أيضًا عندما زرتها في شهر محرم الماضي، وفي هذه الزيارة، وهذا شيء لم يكن يخطر في بال أي إنسان أن يحصل ما حصل، ولم يسبق أن سمعنا بذلك على مرِّ التاريخ؛ ولكن كما قلت لله في تقديراته الحكمة البالغة، وفي هذا الشهر سمحت الحكومة بالقدوم إليها من دول دون دول.

 

وفي نهاية شهر شوال وصل عدد الموتى في البلاد السعودية 7537 حسب المعلومات المعلنة. وما زال التطعيم الواقي بإذن الله من المرض يتم في البلاد السعودية وكثير من دول العالم.

 

وفي بداية شهر ذي القعدة أعلنت الحكومة أن الحج هذا العام مقصور على المقيمين في البلاد كما هو الحال في العام الماضي، وحددت عدد الحجاج بستين ألف حاجٍّ تختارهم الحكومة من بين المتقدمين حسب السن والأولوية لمن لم يسبق له الحج، مع اشتراط أن يكون الشخص قد أخذ التطعيم الواقي.

 

وفي نهاية الشهر وصل عدد الموتى في دول العالم أربعة آلاف ألف، وفي البلاد السعودية ثمانية آلاف حسب المعلومات المعلنة، وما زال التطعيم الواقي بإذن الله من المرض يتم في البلاد السعودية وكثير من دول العالم.

 

وفي نهاية شهر ذي الحجة وصل عدد الموتى في البلاد السعودية إلى 8345 حسب المعلومات المعلنة.

 

وفي نهاية شهر محرم من العام 1443 أذنت الحكومة لمن يريد أداء العمرة من خارج البلاد بأعداد محدودة بعد توقُّف دام سنة ونصف السنة، واشترطت أن يكون مريد العمرة قد أخذ التطعيم الواقي في بلاده، كما بدأت الدراسة في المدارس عدا مدارس الصغار حيث تُنقل إليهم الدروس وهم في بيوتهم عن طريق جهاز خاص بذلك يعمل على الطاقة الكهربائية يسمى الكمبيوتر صنعه الإفرنج أول ظهوره منذ ما يزيد على أربعين سنة، ثم صنعته دول أخرى مثل الصين والهند، وفي كل سنة تتطور صناعة هذا الجهاز بحيث أصبح الآن يظهر فيه تصوير للمدرس وهو يشرح الدرس والطالب يستمع له وهو في بيته عن طريق جهاز خاص بذلك، ويستطيع كل منهما أن يُخاطب الآخر؛ وذلك لأن طلاب هذه المرحلة لم يتم تطعيمهم ضد المرض لصغر سنِّهم، أما الطلاب الكبار فدراستهم في المدارس والجامعات لمن تم تطعيمه وهم الأغلب، والذين لم يتم تطعيمهم فلا بد من أخذهم التطعيم حتى يُسمح لهم بالدراسة. وكذلك المدرسون لا بد أن يكونوا قد تم تطعيمهم.

 

وفي نهاية الشهر وصل عدد الموتى في البلاد السعودية إلى 8600 حسب المعلومات المعلنة.

 

وفي نهاية شهر صفر 1443 وصل عدد الموتى في البلاد السعودية إلى 8763 حسب المعلومات المعلنة.

 

وزادت الحكومة أعداد المعتمرين ليكون مائة ألف معتمر في اليوم الواحد، واشترطت ألَّا يدخل المرافق الحكومية ولا يركب وسائل النقل العامة إلَّا من أخذ التطعيم.

 

وفي اليوم السادس من ربيع الأول بدأت حلقات تحفيظ القرآن في المساجد، ودور النساء بالتدريس بعد أن كانت متوقفة من بداية ظهور المرض.

 

وفي اليوم الحادي عشر من الشهر ألغت الحكومة تحديد أعداد المعتمرين، وأصبحت العمرة متاحة للجميع شريطة الحصول على التطعيم، كما عاد التراصُّ في صفوف المصلين في الحرمين الشريفين بعد أن كان بين المصلي والآخر فرجة بسبب الوباء لسنة وخمسة أشهر وثلاثة أيام، أما المساجد الأخرى فما زال التباعد قائمًا؛ لأن الحرمين لا يدخلهما إلَّا من أخذ التطعيم المضاد للوباء، أما المساجد الأخرى فإنه يصعب تطبيق ذلك لكن بعض المساجد عادت للتراصِّ أسوة بالحرمين باتفاق بين جماعة المسجد، وبعضهم قلَّل مسافة التباعد بحيث لا تزيد عن الشبر.

 

وفي نهاية الشهر كان عدد من تمَّ تطعيمهم ضد المرض في البلاد السعودية 22 ألف ألف من سكان البلاد الذين عددهم 27 ألف ألف، ووصل عدد الموتى إلى 8803.

 

وفي 26 من شهر جمادى الأولى عاد التباعد بين المصلين في الحرمين الشريفين بسبب زيادة عدد الإصابات بالمرض بعد أن كانت قلَّت في المدة الماضية، وأصبح لبس الكمامة إلزاميًّا على الجميع، وأضافت الحكومة تطعيمة ثالثة؛ لأن مدة المرض قد طالت على أن يكون مضى ثلاثة أشهر على التطعيمة الثانية.

 

وفي نهاية الشهر بلغ عدد الموتى في البلاد السعودية 8881 وفي دول العالم تجاوز خمسة آلاف ألف حسب المعلومات المعلنة، وقد زاد انتشار المرض في دول العالم بعد أن كان يتناقص في الأشهر الماضية.

 

وفي نهاية شهر جمادى الثانية أصبح لا يدخل دوائر الحكومة وبعض الأماكن العامة إلَّا من أخذ التطعيمة الثالثة، وأصبحت الدراسة بالحضور لمدارس الكبار، أما الصغار فبعض الأيام بالحضور للمدرسة وبعضها من البيت حتى لا يكثر الطلاب في المدارس، وأكثرهم لم يأخذ التطعيم الواقي بإذن الله من المرض.

 

وذكر لنا أن هناك دولًا في أوروبا وأمريكا الجنوبية وشرق آسيا ألغت التطعيم والاحترازات المعمول بها لمواجهة المرض، وعادت إلى ما كانت عليه من قبل ولا نعرف سبب عملها هذا.

 

وفي نهاية شهر رجب بلغ عدد الموتى في البلاد السعودية 9 آلاف وفي دول العالم قريبًا من ستة آلاف ألف حسب المعلومات المعلنة، وألغت كثير من دول العالم الاحترازات التي كانت معمولًا بها، والبلاد السعودية ما زالت تعمل بها، ومنها التطعيم ضد الوباء، وأصبحت الدراسة في مدارس الصغار حضوريًّا مثل غيرها من المدارس.

 

وفي الثالث من شعبان ألغت الحكومة السعودية التباعد بين المصلين في كافة المساجد بعد أن استمر لعام كامل وتسعة أشهر وأربعة وعشرين يومًا، وتُرك استخدام الكمامة إلَّا في الأماكن غير المفتوحة. وعادت الدراسة في كافة المدارس كما عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل ظهور الوباء بعد سنتين من ظهوره بعد أن ضعف الوباء، وأصبحت الإصابات به قليلة جدًّا، فنحمد الله عز وجل على ما أنعم به وهو الحكيم العليم.

 

وفي يوم السبت دخل العام الجديد 1444 جعله الله عام خير وبركة على المسلمين بعد أن انتهى موسم الحج، وبلغ عدد الحجاج تسعمائة وستة وعشرين ألف حاج؛ حيث قلَّلت الحكومة عدد الحجاج بسبب الوباء، وقد كان عددهم قبل انتشاره يتجاوز ألفي ألف حاج، وأحيانًا يصل إلى ثلاثة آلاف ألف، وما زال يوجد إصابات ولكنها قليلة جدًّا؛ بحيث لم ينقطع الوباء. وفي رابع محرم سُمح للمعتمرين بتقبيل الحجر الأسود، والصلاة في الحجر بعد أن كان ذلك متوقفًا منذ ظهور الوباء.

 

ودخل شهر رجب وتم ثلاث سنوات على ظهور الوباء والأمور تسير كما كانت عليه قبل ظهور الوباء في جميع الأماكن، وكما هو الحال من بداية العام مع وجود إصابات قليلة جدًّا.

 

والحمد لله على أفضاله وإحسانه أن رفع هذا الوباء، وهو الجدير بالحمد سبحانه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخير الكامن في المصائب والابتلاءات (كورونا أنموذجا) علمني كورونا خمسين درسا
  • كورونا.. آية للعالمين (قصيدة)
  • المجتمع العربي والدافعية في التعلم... بعد أزمة كورونا
  • مواعظنا من فيروس كورونا (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • مختارات من "عنوان المجد في تاريخ نجد" المعروف بــــ "تاريخ ابن بشر"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • البهاء في تاريخ حضرموت أقدم تاريخ حضرمي مرتب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التصوف في التاريخ العربي والإسلامي: نشأته، مصادره، تاريخه، تياراته، آثاره (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف نقرأ التاريخ؟ قراءة التاريخ لغير المتخصصين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة زبدة الأعمال وخلاصة الأفعال في تاريخ مكة والمدينة الشريفة (منتقى من تاريخ مكة للأزرقي)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • صراع الحضارات المزعوم من منظور تاريخ العلم: تاريخ الرياضيات العربية مثلا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التاريخ الكبير المعروف بتاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثاني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بين فلسفة التاريخ وتاريخ الفلسفة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة التاريخ الكبير (ج1-3) ( تاريخ البخاري )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • التاريخ العلمي والدعوي للمرأة المسلمة .. تاريخ مظلوم(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب