• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

من حكم الصوم

عبدالموجود عبدالحافظ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/8/2012 ميلادي - 26/9/1433 هجري

الزيارات: 5938

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من حكم الصوم


من المسلَّم به أن الإنسان لا بد له منَ التغذِّي؛ لكي يعيشَ ويُقاومَ الأمراض، ويستطيع القيام بما تفرضه عليه الحياة مِن تبعات، ولكنَّ كثيرًا من الناس فسَّر هذه الضرورة تفسيرًا عكسيًّا، فانقلبت الآيةُ، وأصبح التغذِّي عاملاً مِن عوامل المرَض، وسببًا من أسباب الضرر التي تلحق الإنسان، فتناوَلوهعن جهلٍ بقواعده الصحيَّة التي يجب مراعاتها، وقد رسخ في أذهانهم أنه ما دام التغذِّي من عوامل استدامة الحياة، ولبنة مِن لبنات بناء الجسم، وسببًا من أسباب حِفظ القوى وتجديدها، فالإكثارُ من تناوُله استكثار من أسباب الحياة، والازدياد منه ازديادٌ في القوة؛ وبذلك أطلقوا لأنفسهم العنان يتناولون من الأطعمة ما شاءتْ لهم شهواتُهم، وما أرادتْ لهم نفوسُهم، وقد فاتهم أنَّ الإفراط في الأكل كثيرًا ما يكون مِن أسباب المرض، والقضاء على الحياة.

 

وإني أُبيِّن هنا الحكمة الربانيَّة من فرْض الصيام على المسلمين من النواحي الصحيَّة والعقليَّة والروحيَّة:

1– الإنسان كما قلتُ لا بد له لكي يعيش مِن مقادير معينة من الأغذية المختلفة، وهذه المقادير تنقسم إلى قسمين:

 

قسم مولد للحرارة: كالدهنيات والنشويات والسكريات، وهذا القسم ضروريٌّ للحياة؛ لأنه العامل الرئيسي في استدامتها.

 

وقسم بانٍ معوِّض لما يستهلك من أنسجة الجسم وخلاياه: كالأعصاب والعضلات، وتكوين الدم؛ مثل: القمح، والخضر، والفواكه، والبقول، وغذاء الإنسان يكون في الغالب خليطًا من هذين القسمين؛ حتى يستفيدَ منه الجسم، ويأخذ كل جزء حاجته منه، وينال قسطه المحتاج إليه، وهذه الأطعمةُ لا يقدر الجسم على استيعابها والاستفادة منها، ولا تستطيع الخلايا الجثمانية أن تأخذَ منها حاجتها، إلا إذا كانتْ بمقادير محدودة، وكميات لا تزيد على قدرة أعضاء الهضم؛ أي: بقدر حاجة الجسم، أما إذا أفرط الإنسانُ في تناولها، واندفع وراء شهوات نفسه، واتَّبع هواها - تحوَّلتْ هذه المواد النافعة الضرورية للجسم إلى موادَّ ضارة به، وإلى سمومٍ قاتلة تترك به أخطر الأدواء.

 

2– وإذا تركنا الناحية الجسمية، وما يحيق بها من الأضرار التي تأتي بسبب الإفراط في الطعام، ونظرنا إلى الناحية النفسية والعقلية - وجَدناها لم تسلمْ من الأضرار التي تنتج عن الإسراف في المأكل والمشرب، وأنها كثيرًا ما تُصاب باضطراب وخللٍ من أثر ذلك، يكون فيه فسادها؛ لأن المعدة إذا اكتظَّت بالطعام، احتاجتْ إلى قوة عصبية كبيرة؛ حتى تستطيع هضْم ما بها، فتنصرف قوى الإنسان العصبية إلى معدته؛ لتساعدها على التخلص من المواد المتزاحمة فيها، ولَما كانت عمليَّة الهضم تحتاج إلى ثلاث ساعات أو أكثر بعد كل وجبةٍ من وجبات الطعام، فإن الإنسان لا يستطيع أن يقوم بعمل عقلي على الوجه الأكمل أثناء عملية الهضم؛ لانصراف قواه إلى الهضم، فيتوقف حبل التفكير عنده عن العمل، فيضيع أكثر يومه بغير فائدة، وقد قيل: "إن البطنة تذهب الفطنة".

 

والنوم قد جُعِل لتجديد ما اضمحلَّ من قُوى البدن، وتعويض ما فُقِد أثناء النهار في الكدِّ والعمل، ولكن البطنة تجعل المصاب بها لا يتمتع بالهدوء الذي يبغيه، والراحة التي يطلبها من النوم، ولا يستفيد من نومه؛ لأنه يشعر أثناء النوم كأن هناك مَن يجثم على صدره، أو يقبض على عنقه، أو يسد أنفاسه، وليس ذلك من (الكابوس) الذي يقولون عنه، ولكنه نتيجة من نتائج الإفراط في الطعام.

 

فمن رحمة الله بعباده أن فرَض عليهم الصيام شهرًا كلَّ سنة، وجعله ركنًا من أركان الإسلام الخمسة التي بُني عليها، وقد جعل - سبحانه وتعالى - لكل ركن حِكمته الدنيوية والأخروية.

 

وقد شرَع تعالى الصيام؛ لتنقية النفس من شوائب المادة، وتصفيتها من كدرها.

 

3– إن الصوم دليل على القوى الروحية، والقدرة على التجرد من عالم الماديات؛ لأنه يَكسِر الكِبْر، ويُعلِّم الرضا والصبر، ويبعث في قلب الصائم الشفَقة على أولئك المساكين، ويحرِّك في نفسه عاطفة الرحمة للمحرومين؛ لأنه يذوق الجوع كما يذوقونه، ويستشعر الحرمان كما يشعرون به؛ لأن مَن حُرِم أسباب المُتع عرَف الحرمان كيف يقع، وألَم الجوع إذا لذَع.

 

وإن هذا الحرمان الذي يأتيه الإنسان طائعًا مختارًا، هو الواسطة بين العبد وربه؛ إذ به تتفتَّح آفاقُ الإنسان للنفحات الإلهية، والإلهامات العلوية، فيرتفع عن شوائب الحياة وأوضارها، ويسمو بروحه إلى الدرجات العلى.

 

وكيف يتأتَّى لمن أسرفوا على أنفسهم في التغذي، وشغلوا بطونهم وعقولهم بأمر الطعام والشراب - أن يذكروا الله ويتفرغوا لأداء فرائضه؟!

 

وكيف يدركون حالات مَن حرَمتهم الحياة نِعَمَ الدنيا من فقراء ويتامى؟!

 

فما يعرف الحرمان مَن توفَّرتْ له أسباب الحياة، ولا يحس ألم الجوع من لم تَلدغه آلامه، فإذا جاع عرَف ما يقاسيه أولئك اليتامى والمساكين، فرقَّ قلبه، ولانَت عواطفه شفقةً ورحمة.

 

من أجل هذه الحِكم السامية، ولتدارك الإنسان من الوقوع في الشرور والأسقام، وانتشاله من الحياة الحيوانية، شرع الله - سبحانه وتعالى - الصيام، الذي هو رياضة نفسية ورُوحية، بها يستطيع المرء أن يملك زمام نفسه، ويَكبح جماح ميولها الجسدية، ويُهذِّب من تطرُّفها، ويَكسِر من حِدتها، ويَقمع من تعسُّفها، ويوجهها إلى الخير، وإلى طريق مستقيم، فيحيا حياة طيبة، ويكتسب من القوى البدنية والعقلية والروحية ما يحلِّق به في ملكوت السموات، ويرتفع عن عالم الحيوانية؛ حتى يصل إلى أسمى غايات الإنسانية.

 

ولقد عرَف السابقون الأولون من رجالات الإسلام قيمة الصوم وحِكَمه الغالية، فعملوا بها، واتَّخذوها طريقًا للاتصال بالملأ الأعلى، فبلغوا السعادة الكاملة في الدارين؛ إذ أحياهم اللهُ حياةً طيبة في الدُّنيا، وجزاهم بما عملوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من حكم الصوم وفوائده
  • وقفة مع حديث: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ...
  • من حكم الصوم
  • حكمة الصوم وفضائله
  • التقوى وفضل الصوم في محرم
  • الصوم: حقيقته وسره وحكمته وجوهره
  • من حكم الصوم

مختارات من الشبكة

  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • صوم التطوع(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • شروط صحة الصوم(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام الصوم(مقالة - ملفات خاصة)
  • تزكية النفس في الإسلام ( الصوم أنموذجا )(مقالة - ملفات خاصة)
  • مظاهر اليسر في الصوم (4) النهي عن صوم الأبد(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • صوم الدهر (الصيام كل يوم - سرد الصوم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل تكميل فرائض العبادات بنوافلها وعبادة الصوم والصوم في المحرم(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • الصوم الحقيقي، وصوم المريض والمسافر(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • وقفات رمضانية (7) الموسم الرابع(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب