• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

وداعا رمضان

وداعا رمضان
د. شريف فوزي سلطان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/4/2024 ميلادي - 29/9/1445 هجري

الزيارات: 1611

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وداعًا رمضان

 

ها نحن نودِّع رمضان شهر الصيام، والقيام، والصبر، والتقوى، والدعاء، والتوبة، والجهاد، والصدقة، والجود، والرحمة، والمغفرة، والعتق من النار.

 

ها نحن نودعه، وقد أودعناه ما عملناه من أعمال حسنها وسيئها، والأيام خزائن حافظة لأعمالنا نُدْعى بها يوم القيامة؛ كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾ [آل عمران: 30]، وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: "يا عبادي، إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا، فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه"[1].

 

رمضان سوق انتصب ثم انفضَّ، ربح فيه الرابحون، وخسِر فيه الخاسرون، فيا سعادة من عمَّر أوقاته بالطاعات، ذهبت مشقة الطاعة عنه، وبقيت لذة الفوز! ويا خسارة من فرَّط فيه، ذهبت لذة النوم واللهو والتفريط، وبقيت حسرة الندامة والخسران، في يومٍ توزَّع الأرباح!

 

انقضاء رمضان عبرة وعظة، فما مضى منه لن يعود، وهو كأعمارنا؛ كما قال الحسن البصري رحمه الله: "يا بن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يومك ذهب بعضك"[2].

 

تمر بنا الأيام تترى وإنما
نساق إلى الآجال والعين تنظرُ
فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى
ولا زائل هذا الشيب المكدر


ينبغي ونحن نودِّع رمضان أن نراعِيَ ما يلي:

1ـ أن نقف مع أنفسنا وقفة صدق قبل أن ينسحب رمضان من بين أيدينا:

في هذه الوقفة، سل نفسك سؤالًا صريحًا: هل أنت راضٍ عن نفسك، وعن أدائك وعملك في الأيام الماضية؟

 

إن كنت راضيًا عن نفسك، بمعنى: قد قمتَ بما تقدر عليه، وفي نفسك شعورٌ بأنك ما قصرت، وإن لم تكن قد بلغت الكمال، أو وصلت النهاية، فاحمد الله، وداوم إلى النهاية، وإن لم تكن راضيًا عن نفسك، بمعنى: في نفسك شعورٌ بالتقصير، فقد ضيَّعت بعضَ وقتك أو كثيرًا منه، ولم تستغل الأيام الماضية استغلالًا حسنًا، تقدِر على استغلال الأيام المتبقية، ولو قليلة، ولو سُوَيعات، بالتوبة والإنابة، والندم، والإقبال على الله، تَقدِر أن تنظِّم وقتك، وتُحسِن فيما بقي، فإنما الأعمال بالخواتيم، فمن أحسن في الأيام الأخيرة، فقد أحسن، ومن أساء فقد أساء.

 

2ـ احرص كل الحرص على نبذ الخصام والتنازع والشحناء، وفُضَّها، وتَخَلَّص منها:

فإن ذلك سببُ منع الخير عن الأمة، أليس ذلك أو شيئًا منه سببَ إخفاء ليلة القدر؟ ففي حديث عُبَادَةُ بْنُ الصامِتِ أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، ‌فَتَلَاحَى ‌رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: "إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، التَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالخَمْسِ"[3].

 

3ـ الزم الاستغفار:

فإن الطاعاتِ عمومًا يُستحب ختامها بالاستغفار، كأنه جبرٌ للنقص، ودعاءٌ بالقبول، فالصلاة مثلًا علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نختمها بالاستغفار، فكان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام"[4].

 

وبعد قيام الليل وصف الله تعالى المؤمنين بقوله: ﴿ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18].

 

وبعد أداء المناسك قال سبحانه: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 199]، فنستغفر الله العظيم عن تقصيرنا، ونسأله تعالى قبول أعمالنا.

 

4ـ الحرص على طلب العفو:

فالعفو صفة الله، والعفُوُّ اسم الله، وهو جل جلاله يحب أن يطلب عبادُه منه ذلك، فمن عفا الله عنه سعد في الدنيا والآخرة، فعن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "قلت: يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ عَلِمْتُ أَيَّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"[5].


فمن رُزق في تلك الليلة العفو، فقد أفلح وأنجح، ومن أُوتي العفو والعافيةَ في الدنيا والآخرة، فقد أُوتي الخير بحذافيره.

 

ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله الحكمة من سؤال العفو في هذه الليلة على وجه الخصوص، فقال: "وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر - بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر - لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملًا صالحًا ولا حالًا ولا مقالًا، فيرجعون إلى سؤال العفو، كحال المذنب المقصر"[6].

 

5ـ أحسِن توديعه كما أحسنت استقباله:

وهكذا الحال مع كل ضيفِ كريم، نقوم له داخلًا، ونقوم له مولِّيًا خارجًا، كما استقبلناه بالهمة والعزم والنشاط، حتى نكون من المقبولين الفائزين.



[1] رواه مسلم.

[2] لطائف المعارف.

[3] رواه البخاري.

[4] أخرجه مسلم وغيره.

[5] رواه ابن ماجه والترمذي، وصححه الألباني.

[6] لطائف المعارف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وداعا رمضان
  • وداعا رمضان
  • خطبة وداعا رمضان
  • وداعا رمضان
  • وداعا رمضان
  • وداعا رمضان (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • خطبة: وداعا يا رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • وداعا يا رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • وداعا يا رمضان يا شهر البركات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وداعا يا رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • وداعا رمضان (مطوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • رمضان وداعا(مقالة - ملفات خاصة)
  • وداعا شهر الصيام(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • وداعا صاحب العيش في مكة(مقالة - موقع الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط)
  • حكم طواف الوداع للمعتمر(مقالة - ملفات خاصة)
  • صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه: وداعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (10)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب