• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

حال السلف في رمضان

حال السلف في رمضان
د. شريف فوزي سلطان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/3/2024 ميلادي - 16/9/1445 هجري

الزيارات: 4420

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حال السلف في رمضان

 

أقصد بالسلف رضي الله عنهم: الصحابةَ والتابعين وتابعي التابعين، أو أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخير والفضل؛ ففي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، فهؤلاء هم الذين حملوا راية الدين، ونشروه شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، لم يكونوا يبحثون عن راحة البال ولا عن الجلوس في القصور، ولكنهم بحثوا عن الحق وحملوا هم هذا الدين، حين تنظر في أحوالهم تتذكر قول الله تعالى: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور: 37].

 

فاتباع منهجهم في كل شيء في العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق والسلوك، مطلب أساسي وبُغية كلِّ إنسان يريد أن يصل إلى الحق.

فكل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف

وكما قال الإمام مالك رحمه الله: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"[1].

 

تعال أُخَيَّ ننظر أحوال السلف في رمضان محاولين التشبه بهم والسير على منهاجهم.

فتشبَّهوا إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبهَ بالكرام فلاحُ

أولًا: حال السلف مع الصيام.

ثانيًا: حال السلف مع القيام.

ثالثًا: حال السلف مع القرآن.

رابعًا: حال السلف مع الإنفاق في سبيل الله.

خامسًا: حال السلف مع الاعتكاف.

 

أولًا: حال السلف مع الصيام:

من تأمل حال السلف في صيامهم رأى العجب العجاب، واستشعر تقصيرنا في طاعة الله، فالسلف رضي الله عنهم كان صيامهم عن كل شيء سوى الله تعالى، فصامت جوارحهم عن معصية الله، فصام اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش، وصامت العينان عن النظرة المحرمة، وعن التطلع إلى ما في أيدي الغير، وصامت الأذنان عن سماع الغيبة والنميمة والأغاني ونحوها، وصامت اليدان عن لمس الحرام أو البطش بالحرام، وصامت القدمان عن المشي إلى الحرام.

 

أما من صام عن الطعام والشراب فقط، فهذا صام عن الحلال، فما صام ولا عرف الصيام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر"[2].

 

قال جابر رضي الله عنه: "إذا صمتَ فليصُم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودعْ أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء"[3].

 

وقال عمر بن الخطاب: "ليس الصيام من الطعام والشراب وحده، ولكن من الكذب والباطل واللغو والحلف".

 

وقال أبو ذر: "إذا صمت فتحفَظ ما استطعت"، وقال غيره: "الصائم في عبادة ما لم يغتب"[4].

 

ثانيًا: حال السلف مع القيام:

فمع أن رمضان شهر القيام إلا أنك تجد كثيرًا من الناس يحافظون على صلاة القيام ويملؤون المساجد، ثم ليالي قلائل ولا تراهم، ولم يكن هذا من هدي السلف الصالح رضي الله عنهم، فقيام الليل دأب الصالحين وتجارة المؤمنين، ففي الليل يخلُون بربهم ويتوجهون إلى خالقهم، يشكون إليه أحوالهم ويسألونه من فضله؛ قال سعيد بن المسيِّب رحمه الله: إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجهه نورًا، يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط، فيقول: إني لأحب هذا الرجل.

 

قيل للحسن البصري رحمه الله: ما بال المتهجدين بالليل أحسن الناس وجوهًا؟ قال: لأنهم خَلَوْا بالرحمن، فألبسهم من نوره.

 

أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسن بن زياد فقال له: يا حسين: ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: كذب من ادعى محبتي فإذا جنَّ الليل نام عني!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه؟[5] وعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر قال: سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام، فيُستعجل الخدم بالطعام، مخافة الفجر[6].

 

أمر عمر بن الخطاب أُبيَّ بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنهم أن يقوما بالناس في شهر رمضان، فكان القارئ يقرأ بالمِئِين، حتى كنا نعتمد على العُصيِّ من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر"[7].

 

واعلم رحمك الله أنك إذا فرطت في قيام رمضان فأنت محروم، حرمتك ذنوبك وخطاياك، فجدِّد التوبة، وأعلِ الهمة، واستشعر الأجر، واستعن بالله.

يا رجال الليل جِدُّوا
رُب داع لا يُردُّ
لا يقوم الليل إلا
من له عزم وجِدُّ


ثالثًا: حال السلف مع القرآن:

من رأى السلف وأحوالهم مع القرآن وجد عجبًا ولِمَ لا؟ وهو شهر القرآن، قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 185]، ولهذا كان جبريل يلقي النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة يدارسه القرآن"[8].

 

واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين ووفَّى حقوقهما وصبر عليهما، وُفِّي أجره بغير حساب؛ قال كعب: ينادي يوم القيامة منادٍ إن كل حارث يُعطي بحرثه ويُزاد، غير أهل القرآن والصيام يُعطون أجورهم بغير حساب[9]؟

 

قال ابن مسعود رضي الله عنه: ينبغي لقارئ القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس ينامون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبِورعه إذا الناس يخلطون، وبصَمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون"[10].

 

وقال وُهيب بن الورد: قيل لرجل: ألا تنام؟ قال: إن عجائب القرآن أطرْن نومي[11]، وأنشد ذو النون المصري:

منع القرآن بوعده ووعيده
مُقَلَ العيون بليلها لا تَهجع
فهِموا عن الملك العظيم كلامه
فهمًا تزِلُّ له الرقاب وتخضَع


وقد كان للسلف رحمهم الله اجتهادٌ ملاحظ في قراءة القرآن في رمضان، بل لم يكونوا يشتغلون فيه بغيره؛ كان الأسود بن يزيد: يختم القرآن في كل ليلتين، وفي غير رمضان في كل ست ليال، كان الزهري إذا دخل رمضان يقول: إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام، وقال ابن الحَكم: كان مالكٌ رحمه الله إذا دخل رمضان يفرُّ من قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم، ويُقبل على قراءة القرآن.

 

قال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.

 

وقال سفيان: كان زبيد اليامي إذا حضر رمضان أحضر المصاحف، وجمع إليه أصحابه[12].

 

قال ابن رجب الحنبلي: "وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن، اغتنامًا للزمان والمكان"[13]، وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة.

 

رابعًا: حال السلف مع الانفاق في سبيل الله:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود من الريح المرسلة"[14].

 

قال الإمام الشافعي رحمه الله: "أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم"[15].

 

وسُئل بعض السلف: لِمَ شرع الصيام؟ قال: ليذوق الغَني طعم الجوع، فلا ينسى الجائع[16].

 

ويقول يونس بن يزيد: كان ابن شهاب إذا دخل رمضان، فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام"[17].

 

وكان ابن عمر لا يُفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وربما علم أن أهله قد ردُّوهم عنه، فلم يفطر في تلك الليلة[18].

 

خامسًا: حال السلف مع الاعتكاف:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، ويجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها"[19].

 

"وظل النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله"[20].

 

وكان السلف رضي الله عنهم إذا دخلت العشر رفعوا الهمة إلى أعلاها، وبذلوا الطاقة إلى منتهاها، كيف لا والعشر آخر السباق، فالسعيد من اغتنم مواسم العمر قبل ذهابه وحاسِب نفسه قبل قراءة كتابه.

 

كانت عائشة رضي الله عنها تعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت لا تدخل بيتها إلا لحاجة الإنسان، وكانت تقول: إن كنت لأدخل البيت للحاجة، والمريض فيه، فما أسأل عنه إلا وأنا مارة"[21].



[1] رفقاً أهل السنة بالسنة: العباد، نقلاً عن الاعتصام للشاطبي.

[2] صحيح الترغيب والترهيب.

[3] رواه البخاري.

[4] لطائف المعارف.

[5] حلية الأولياء / أبو نعيم

[6] أخرجه مالك في الموطأ.

[7] رواه البيهقي من حديث السائب بن يزيد.

[8] رواه مسلم.

[9] لطائف المعارف / ابن رجب.

[10] أخلاق حملة القرآن / الآجري.

[11] لطائف المعارف / ابن رجب، وصفة الصفوة / ابن الجوزي.

[12] انظر: لطائف المعارف.

[13]السابق.

[14] رواه مسلم.

[15] لطائف المعارف / ابن رجب.

[16] السابق.

[17] مجالس رمضان العثيمين.

[18] بين يدي رمضان / محمد أحمد اسماعيل المقدم.

[19] رواه مسلم.

[20] رواه البخاري عن عائشة.

[21] رواه مسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حال السلف في رمضان
  • السلف في رمضان
  • ختم القرآن عند السلف في رمضان (خطبة)
  • من أقوال السلف في رمضان
  • حال السلف في رمضان

مختارات من الشبكة

  • "كيف حالك" في كلام الفصحاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رمضان بين حالنا وحالهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • حالنا وحالهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حال النبي صلى الله عليه وسلم عند رؤية السحب والغيوم وحالنا(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • حال النبي صلى الله عليه وسلم عند رؤية السحب والغيوم وحالنا(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • هذا حالي وحالك غدا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح مائة المعاني والبيان (أحوال المسند - أحوال متعلقات الفعل)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • إخوتي يتحسن حالهم، وأنا يسوء حالي(استشارة - الاستشارات)
  • حال الناس بالنسبة لولاتهم وحال أهل الخير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هذه أحوال السلف الصالح في رمضان فما هي أحوالنا؟(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب