• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

عمل يسير بشهر فضيل

عمل يسير بشهر فضيل
دانة فيصل الساري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/5/2023 ميلادي - 5/11/1444 هجري

الزيارات: 2080

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عمل يسير بشهر فضيل


اللَّهُمَّ سَلِّمْنا لِرَمَضَانَ، وَسَلِّمْ رَمَضَان لنا، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مُتَقَبَّلًا.

 

بسم الله، ها هو شهر الخير أقبل فلا بد من توجيه بُصْلَة القلب إلى الطاعة، فالشياطين مُصَفَّدة، لا يبقى لك إلا هوى نفسك، ومَنْ خالف هوى نفسه، فقد أفلح، ومَنْ أطاعه فقد خاب وخسر.

 

فالعمل على صلاح النيَّات أول ما تبدأ به شهر التجارة؛ لتكسب بالعمل وبغير عمل، فلو كنتَ ذا هِمَّةٍ ووضعت لك خطةً لتقرأ بها ثلاثة أجزاء في اليوم وصدقت بنيَّتِك وقدَّر الله ألَّا يكون عندك القدرة للقراءة؛ فسيُكتَب لك أجر النية وكأنك قُمْتَ بالعمل، فأصلِحُوا النيَّات، وشدُّوا على رباط التقوى، واغتنموا هذه الأيام القلائل من أجل آخرتكم.

 

إيَّاكُم وشواغل الأيام المعتادة، فهذا شهرٌ للتزوُّد، فلا تجعل أحدًا يكسب أكثر منك وأنت لديك القدرة على ذلك، نحن درجات عند الله، فابحث دائمًا عن درجتك مَعَ مَنْ تكون؟! مع الصائمين أو المقنطرين أو القانتين أو الذين لم يُكتَبُوا من الغافلين، أو المحسنين الذين يعطفون على المساكين، أو المنفقين، أو من ينالون درجة صائم النهار قائم الليل بأخلاقهم الحسنة وعفوهم عن الناس؟!

 

إيَّاكُم والتسويف وضياع الوقت، فوالله الحسرة لا تنفع، عندما تنتهي هذه الأيَّام القلائل ينقسم الناس إلى من خسر وندم، وإلى من اجتهد وفاز، فاختر لنفسك مع مَنْ تريد أن تكون.

 

وهذه أعمالٌ يسيرةٌ بإذن الله نتزوَّد بها في رمضان لنكسب بها آخرتنا بإذن الله، لا تدعوها فقد حملت الخير الكثير.

 

ما هي إلا أيام قلائل نأخذ منها الزاد ليكفينا بقية الأيام، إلى أن يمُنَّ اللّٰهُ علينا بعودتها، إيَّاك وضعف الهِمَّة والكَسَل عن فعل الطاعات من: تلاوة قرآن، وذكر اللّٰه، والقيام في الليل، وسماع المحاضرات التي تُرقِّق القلب، والدعاء في كل الأوقات، والصدقة بكل ما استطعتَ إليها سبيلًا، والأهَمُّ من ذلك كلِّه الذي لولاه لم يبْقَ لنا حسنة واحدة هو: ((حفظ اللسان)).

 

دَعْ عنك قول الزور؛ هذا سمين، وهذا طويل، هذا بخيل، وهذا ليس فيه خير، وهذا كاذب، وهذا خائن، وهذا يُرائي، وهذا وهذا، بكلمة واحدة على الخَلْق تمحي بها حسناتِكَ جميعها.

 

إذا لم تتزوَّد وتتقي اللّٰه بأفعالك بهذا الشهر قُلْ بربِّكَ متى؟

فالطاعات يذهب تعبُها ويُنْسى، ويُحفَظ لك أجرك إلى أن تلقى اللّٰه لتسُرَّك عنده، والمعاصي تذهب لذَّتُها، ويبقى وِزْرُها عليك حتى تسوؤك عند اللّٰه يوم تلقاه، يوم تتمنَّى لو أن بينَك وبين كل إثم من كلمة قلتها ما بين السماء والأرض.

 

فعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من رضوان الله لا يُلْقي لها بالًا ترفعه في الجنة درجات، وإنَّ العبد ليتكلَّم بالكلمة مِنْ سَخَطِ الله لا يُلْقي لها بالًا تهوي به في نار جهنم)).

 

إيَّاك وضياع وقتك على ما يفسد عقلك ويذهب به إيمانك (المسلسلات، الأفلام، البرامج الترفيهية، تطبيقات التواصُل الاجتماعي) هو شهر في السنة نُجاهِد النفس فيه على التعبُّد من أجل أن يزوِّدنا بالتقوى بقية الشهور.

 

اربح تجارتك فيه فقد تكون من عُتَقائه من النار بيومٍ من أيامه الفضيلة، فلله سبحانه عتقاء كل ليلة- نسأل اللّٰه العظيم أن نكون منهم - وهذا يعني أنك تضمن- بإذن اللّٰه- أن تكون ممَّن فاز بنعيم الجنان، ونجى من عذاب النيران إلى يوم القيامة، فأقْبِل على الخير بقوَّةٍ، ولا تأمُرك نفسك بالشرِّ؛ لأن الشياطين قد كُبِّلت بالسلاسل، وغلَّقَت أبواب النَّار، وفتَّحَت أبواب الجنة، وليس علينا إلَّا الإقبال على الرحمن جلَّ جلالُه.

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِن النَّارِ، وَذَلكَ كُل لَيْلَةٍ)).

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أكل طعامًا، فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوَّة؛ غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)).

 

إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا قال الإمامُ: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، فقولوا: ربَّنا لك الحمدُ؛ فإنَّه مَن وافَقَ قولُه قولَ الملائكةِ، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه)).

 

أسباب مغفرة الذنوب كثيرةٌ وللّٰه الحمد، فهذا من فضله علينا، يغفر ذنوبنا بالتوبة أو بالبلاء أو بالحسنات الماحيات للسيئات، والكثير غير ذلك.

 

ومنها أقوال يسيرة، نحمد فيها الله على نِعَمِه التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصى، وتزيد لنا بالخيرات في دُنْيانا وآخرتنا.

 

قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إذا سَألْتُمُ اللَّهَ فاسْألُوهُ الفِرْدَوْسَ؛ فَإنَّهُ وسَطُ الجَنَّةِ، وأعْلى الجَنَّةِ، وفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ)).

 

لا شَكَّ أنه أعظم المنازل وأرْقاها، وبلوغه ليس بالأمر الهيِّن يحتاج إلى فعل خيرات، وترك منكرات، وحسن عبادة، وكثرة ذكر وشكر للّٰه.

 

لكن الدعاء والسلوك الحسن قد يفعل ذلك إذا أراد الله، فلا تَدَع يومًا يمُرُّ دون سؤال اللّٰه الفردوس الأعلى من الجنة، وأنْ يُجيرك من النَّار؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سأل الله الجنَّةَ ثلاث مرات، قالتِ الجنةُ: اللهُمَّ أدْخِلْه الجَنَّة، ومَنْ استجار من النار ثلاث مراتٍ، قالتِ النَّارُ: اللهُمَّ أجِرْهُ مِنَ النَّار))، فأكثر من هذا السؤال.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطهورُ شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نورٌ، والصدقة برهانٌ، والصبر ضياءٌ، والقرآن حُجَّةٌ لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسَه فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها)).

 

حديث عظيم وفيه أعمال تعدل الإيمان كله؛ إذا تطهَّرْتَ وأتمَمْتَ الوضوء على الوجه الصحيح ثم أتبعتِها بالصلاة بخشوع وطمأنينة، وأن تكون بأداء سليم على نهج رسول اللّٰه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غير بِدَعٍ، يتم لك النور التام في الدنيا والآخرة، وردِّد بلسانك، واستشعر بقلبك: "سبحان الله، والحمد لله"، وهما تنزيه لله عن كل نقص وعيب وثناء عليه، إنَّهما يملآن ميزان أعمالك يوم القيامة.

 

وإن الصدقة دليل على صدق إيمانك وقوة قلبك.

والصبر أعلى درجات النور إذا كان على طاعة أو عن معصية أو على المكاره في الدنيا.

والقرآن حُجَّة لك لو عملت به، وإن أعرضت عمَّا فيه كان حُجَّةً عليك.

 

"وكُلُّ الناس يغدو"- يعني: يسعى لنفسه - منهم مَنْ يبيعها لله بطاعته، فيعتقها من العذاب، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتِّباعهما فيوبقها؛ أي: يُهْلِكها.

 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((خَصْلَتَانِ لَا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ: يُسَبِّحُ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وَيُكَبِّرهُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُهُ عَشْرًا، قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِئَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِئَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ سَبَّحَ وَحَمِدَ وَكَبَّرَ مِئَةَ مَرَّةٍ، فَتِلْكَ مِئَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ في الْمِيزَانِ)).

 

كيف وإذا قلتها في ليلةٍ العمل فيها أفضل من أعمال ألف شهر، لا يتطلب هذا العمل منك إلا مكابدة الشيطان من أن يوهمك أنك في حالة تعب أو عمل أهم أو أي أمرٍ يوسوس لك به ليصرفك عمَّا يُدخِلك الجَنَّة.

 

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا سَمِعتُم المؤذِّنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ، ثم صلُّوا عليَّ؛ فإنَّه مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوا الله لي الوسيلةَ، فإنَّها منزلةٌ في الجَنَّةِ لا تَنبغي إلَّا لعبدٍ من عِبادِ الله، وأرْجو أنْ أكونَ أنا هو، فمَن سألَ لي الوسيلةَ حلَّت له الشَّفاعةُ)).

 

من قرأ أهوال يوم القيامة، واستشعر موقفنا يومئذٍ أكاد أجزم بأن قلبه رقَّ وازداد إيمانًا وخشيةً من اللّٰه؛ ولكن مع كل زلَّاتنا وأخطائنا وبُعْدنا في بعض الأحيان عن اتِّباع الرسول صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أكرمنا اللّٰه على لسان رسولِ اللّٰه إنه من قال بعد الأذان هذا الدعاء حلَّتْ له الشفاعة؛ يعني: الأمان يوم الفزع الأكبر؛ يعني النجاة؛ يعني الفوز، ولو كان علينا ما علينا من الذنوب في حال قلنا مثل ما قال المُؤذِّن، ثم سألنا الله الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود للنبي صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلَّت لنا الشفاعة، وإذا دعينا لأنفسنا بين الأذان والإقامة فهو مستجابٌ بإذن الله.

 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله – عند شرحه للحديث -: "إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ صلَّى عليَّ مرةً واحدةً صلى الله عليه بها عشرة))؛ يعني: إذا قلت: اللهم صَلِّ على محمد، صلى الله عليك بها عشر مرات، فأثنى الله عليك في الملأ الأعلى عشر مرَّات.

 

أول جمعة لك في رمضان، كيف ستكون؟

احرص فيها على أهم ما فيها وهو الصلاة على النبي صلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستغِلَّ وقت الذروة آخر ساعة قبل المغرب أكثر فيها من الدعاء واذكر حاجاتك وبث شكواك للَّه؛ فالأمر كله بيده سبحانه، ولا تنس أحَبَّ ما نتقرب به إلى اللّٰه الفرائض أدِّها على أتمِّ وجه.

 

للَّهِ سُبحانه وتعالى اسمٌ أعظم؛ من دعاه به أجاب، ومن سأله به أعطاه، هل نحن في هذه الأيام أحوج إلى شيء أكثر من أن تقبل دعواتنا لتُغيِّر أحوالنا؟

 

لا والله فهذا كل مبتغانا، صحيح أننا لا نعلمه؛ لكن نعلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، فَقَالَ: ((لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ)).

 

ففي هذه الأيام ليلة يُفْرَقُ فيها كل أَمْرٍ حَكِيمٍ من مقادير الخلائق؛ كآجالهم، وأرزاقهم، وأعمالهم، وأحوالهم.

 

من الاجتهاد والتوفيق أن يدعو العبد كل يوم بهذا الدعاء لعلَّه يوافق تلك الليلة العظيمة، ويحوز على الخير كُلِّه، وعلى بركةٍ تُرافقه في حياته، وعلى سعادة في دُنْياه وآخِرته.

 

قال ابن قدامة رحمه الله: "من موانع فهم القرآن: أن يكون التالي مُصِرًّا على ذنبٍ، أو متصفًا بكبرٍ، أو مبتلًى بهوى مطاع، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصَدَاه.

 

إيَّاك والكِبْر، فلا يدخل الجنة مَنْ في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبْر، والكِبْر بطر الحق، وغمط الناس؛ يعني: لا تقبل الحق ولا تتعامل برفق ولا برحمة وتحتقر الناس إذا وقع منهم الخطأ وأنت المستور بغطاء من اللّٰه إن شاء كشفه عنك، وبقيت في خزيك غير عذابك في الآخرة.. حرّم على النار كل هيِّن ليِّن، فلماذا لا تكون ليِّنًا هيِّنًا طيبَ التعامل مع الخَلْق؟

 

دعك من نظراتك الحادة وكلماتك الجارحة وصوتك الذي يرج في الأرجاء ونبرتك التي تمتلئ بالكره والحقد والاستحقار؛ ويظهر هذا كله وأنت لا تشعر به ولا تستذنب حتى.. هدانا الله الرحمن الرحيم لأحسن الأقوال والأفعال، وجعلنا من الرُّحماء على المؤمنين.

 

العمل الوحيد الذي يتمنَّى الميت أن يعود ليفعله هو الصدقة لعظم ثوابها؛ فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ذُكر لي أن الأعمال تتباهى، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم، إذا قلت: ليس لي قدرة لإخراج الصدقات، فأنا لا أملك ماء لسُقْيا الناس، ولا طعام لإطعام الفقراء، ولا مالًا لأتصدَّق به؛ لا بأس ولو كان ذلك من شُحِّ النفس، ألا إن لديك لسانًا تجمع فيه الأجور العظيمة والصدقات الكثيرة؛ فكل تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة صدقة، والأمر بالمعروف صدقة، والنهي عن المنكر صدقة، فهذا من نِعَم اللّٰه علينا، فلنُشمِّر الأيادي لهذا الخير الكبير.

 

﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33] المنقذ الذي لا شيء يحل محله هو الاستغفار: يجبر النقص والتقصير في العبادات، يرزقك اللّٰه من فضله ويمتعك متاعًا حسنًا في الدنيا والآخرة، يرزقنا أمطار الخير، يرزقنا مغفرة الذنوب وجنة النعيم بأنهارها وقصورها، يمددنا بالأموال والبنين فقط بالاستغفار والتوبة من الذنوب.

 

وعن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْت، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ)).

 

عن رسول اللّٰه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ)).

 

من غاية الصوم ليس فقط ترك الطعام والشراب بل تأديب النفس وكفها عن السَّبِّ والشَّتْم، وحفظ الجوارح عن كسبها الشر بالقول أو النظر أو السمع، فلو علمت ما لك عند اللّٰه بتعامُلك اللطيف، وتقبُّلك للآخر باختلافه عنك، وعدم الحكم على اختياراته ونقده ولومه، والنظر إليه بوجه طلق، لعَظُم مُبْتغاك وكبرت هِمَّتُك، وتعالَتْ نفسُك عن سفاسف الأمور، وكل ما يتعلق بالدنيا، فلو لم تكن الكلمة لها نفع لك ما نطقتها لتحفظ حسناتك، وتكظم غيظك مع قدرتك على نفاذه والانتصار لنفسك، لكن تركته لما هو أعظم؛ تركته من أجل الجَنَّة ونعيمها، ومن أجل رِضا الله علينا، لا يحتاج منك إلا إلى (صبر، وقلب مُعلَّق بالآخرة).

سَتَغْلِبُكَ الأَيَامُ إِنْ كُنْتَ وَاهِنًا
وَإِنْ كُنْتَ صَبَّارًا فَذُو الصَبْرِ أَغْلَبُ

قال رسول اللّٰه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ما منكم من أحدٍ يتوضَّأُ، فيُحْسِنُ الوضوءَ، ثم يقولُ: أشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهُمَّ اجعلْني من التوَّابين، واجعلني من المتطهِّرين، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثمانيةُ، يدخلُ من أيها شاء)).

 

عمل يسير، وأجر عظيم، من الخسران ترك العمل فيه، ونحن بأمَسِّ الحاجة لذكر أو دعاء أو أي عمل يُقرِّبنا إلى الجنة، كيف وإذا أكرمنا اللّٰه بأن نختار أي أبواب الجنة شئنا فقط بقول ذكر واحد للوضوء.. اغتنموه!

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: ((ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ)).

 

ما أعظمه من دعاء! يزيل الكُرُبات، ويُفرِّج الهموم في الدنيا، ويرفع الدرجات في العقبى، يتم فيه تحقيق العبودية بالتوسل إلى اللّٰه بأسمائه وصفاته، ومن ثَمَّ طلب صلاح الأحوال التي تتضمَّن الحالة الاجتماعية والنفسية والعلمية والبدنية، وفي كل شأنٍ من شؤون الحياة، أصلحه يا رب، واجعل فيه الخير، وسلمه من كل ما لا أحب، ويختم الدعاء بالاعتراف بقِلَّة حيلتنا وضعفنا وفقرنا إلى اللّٰه الغني سبحانه، فإنه من استعان به أغْناه، ومَنْ تَوكَّل عليه كَفاهُ.

 

تُربة الدنيا تحتاج البذور لغراسها والسقاية والكد والتعب، وتُربة الجنة غِراسها "التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير"، تغرس لصاحبها نخلة ساقها من ذهب دون نصب ولا تعب.

 

((لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ: يا محمَّدُ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ، وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ، وأنَّها قيعانٌ، وأنَّ غِراسَها: سُبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ)).

 

قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

 

نعيش بأخطاء كثيرة منها زلَّات الغضب، ومنها هوى النفس في اتِّباع ما يرضينا من لباس وسماع الغناء ومشاهدة المسلسلات والأفلام التي تنشر الفساد في كل مكان، ومنها ضعف هِمَّة وتقصير في العبادات وحقوق للعباد من كلام بحقِّهم وأفعال وذنوب من هنا وهناك؛ كلها تصُبُّ في ميزان سيئاتنا، وتكب وجوهنا في النار- والعياذ باللّٰه- كيف نصبر على هذه الفتن والبلايا إلا في مجاهدة النفس، وفي جهادنا هذا وصبرنا على الطاعات يهدينا اللّٰه سُبُل الخير والهداية إلى الصراط المستقيم، ولا يكون لنا قدرة لهذا أبدًا دون اللجوء إلى اللّٰه وهو سبحانه وتعالى لن يخذلنا.

 

قال رسول الله صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها وإنْ قَلَّ)).

 

داوم على عباداتك وإن قلَّت، ولا تنس أن في الاختبار يظهر صدق المجتهد، فمن صدق وثبت فيما بعد فهذه علامة من علامات القبول والتوفيق.. صلاتك حافظ عليها في وقتها، القرآن حافظ على وِرْدِك اليومي، فمنه تأخذ البركة والعافية والأجر الكبير، محاولاتك الجادَّة في تقرُّبِك إلى اللّٰه بالتودُّد إلى الوالدين أو التبسُّم وطلاقة الوجه مع المسلمين، أو قضاء حوائج الناس، وتنفيس كربتهم، وعونهم في أفراحهم وأتْراحِهم، أذكارك التي تنفعك في الدنيا والآخرة، استشعر الخير الكبير فيها، وأكثر منها، فلكل جزء بالحياة ذكر، أو الدعاء: للمرض والهَمِّ، والصباح والمساء والنوم، وبعد لبس الثوب وبعد الأكل وفي الخروج من البيت والدخول، ولا أريد الإكثار عليك رغم قصر الأذكار؛ لكن نفعها كبير لو قلتها وحافظت عليها أو معظمها ستكون على خيرٍ كبيرٍ يتمنَّى كل امرئ أن يفعل ما فعلته.

 

وممَّا يُعيننا على ذلك: دعاء رسولِ اللّٰه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي علَّمه لمعاذ رضي الله عنه بعد أن عبر له بحبِّه، قال له أن يقول قبل السلام: ((اللهُمَّ أعِنِّي على ذكرك وشُكْرك وحُسْن عبادتك)).

 

تدبَّر القرآن، اقرأه بقلبك، استشعر خطابه لك وحدك دون الناس، واطلب من اللّٰه في السَّحَر أن يفتح لك مغاليقَ قلبِكَ لذكره وقرآنه، أكثر الاستغفار؛ فهو جالبٌ لرحمته سُبحانه، جالِس أهل الخير والصلاح إن لم تجِدْهم في الواقع فابحَثْ عن مقالاتهم ومحاضراتهم في المواقع، أكثر التوبة حتى وإن أذنبنا ألف ذنب في اليوم، أقبل على اللَّه ألفًا؛ فهو لا يمَلُّ سبحانه ما أكرمه حتى تَملَّ!

 

قال الحسن البصري: فساد القلوب مُتولِّد من ستة أشياء: يذنبون برجاء التوبة، ويتعلَّمون العلم ولا يعملون به، وإذا عملوا لا يخلصون، ويأكلون رِزْق الله ولا يشكرون، ولا يرضون بقسمة الله، ويدفنون موتاهم ولا يعتبرون.

 

أقسم لك باللّٰه أنك لا تُبْتلى بشيء أصعب من قسوة القلب، فهي تغلق قلبك عن فَهْم الآيات وما أراده اللّٰه منك وتصرُّفك عن الطاعات شيئًا فشيئًا، فقد قال مالك بن دينار: ما ضُرِب عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة القلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم.

 

وقال القرطبي: القسوة: الصلابة والشدة واليُبْس، وهي عبارة عن خلوِّها من الإنابة والإذعان لآيات الله تعالى.

 

ألم يأنِ لقلوبنا أن تخشع للَّه أم أن الذنوب قد رانت على قلوبنا!

 

من أفضل الأعمال وأيسرها الذكر، خاصة ليلة رمضان؛ لسهولته، ولو وافق ليلة القَدْر لَرُجي له المضاعفة عشرات آلاف المرَّات، وأفضل الذكر كلمة التَّوحيد، وأفضل صيغها قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

 

وفي الصحيحين عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أن من قالها 100 مرة كُنَّ له عدل عشر رقاب، ولو قالها العبد كل ليلة في العشر الأواخر من رمضان فوافق ليلة القدر، وحملنا فضل ليلة القدر على التضعيف لكأنَّما أعتق أكثر من 300.000 رقبة، والرقبة الواحدة تعتق من النَّار، كما في الصحيحين.

 

فضل عجيب وغفلة النَّاس عن مثل هذا العمل في هذه الليالي أعجب!

 

لم يأتِ أحدٌ أفضل منك يوم القيامة بذكر واحد فقط، وبسببه تُحَطُّ عنك الخطايا ولو كانت مثل زَبَد البَحْر، ((مَن قالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه)).

 

لكِ بكُلِّ حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها في قراءتِكِ للقرآن، لا تَدَع اليوم يمُرُّ دون أن تسرق منه 20 دقيقة لقراءة جزء من القرآن تكسب فيه أجورًا، وتزيل به همومًا، وتصلح به فساد القلوب، وتَرْتَقي بدرجات الجنَّة، وتنال شفاعته يوم القيامة، اقرأه وأنت تستشعر كل آية، هي خطابٌ لك إذا مرَّت آيات الرحمة سألت اللّٰه من فضله، وإذا مرَّت آيات العذاب سألت اللّٰه العافية، وإذا مرَّت صفات أهل الجنة عملت بها، وإذا مرَّت صفات المنافقين فتشْت في نفسك إذا وجد بك منها تعالجها.

 

فالقرآن أعظم ما يُتقرَّب به إلى اللّٰه في هذا الشهر الفضيل، والتالون للكتاب أهل الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِن النَّاسِ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: ((هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ)).

 

قال الله تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]، كبِّر واحمد اللّٰه كثيرًا، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا.

 

اكتملت العدة، وانتهى شهر الخير الذي أكرمنا اللّٰه بعونه على فعل الطاعات فيه- أسأل اللَّه العظيم أن يجعلنا من الفائزين برحمته وممَّن حرَّم عليهم النَّار- رَبُّ رمضان هو رَبُّ باقي الشهور، ونحن ربَّانيون ولسنا رمضانيين، فلا تغفل عن عبادتك بمجرد خروجك من هذا الشهر، فالصلاة والقرآن والذكر وحفظ اللسان والبصر هما أشرف عبادات المسلم، وهذا ما يجعلنا من أهل اللَّه وحزبه، وإن حِزْبَه هم الفائزون في دُنْياهم وعاقبتهم.

 

الحمد لله، اللهُمَّ اجعلنا من الفائزين فيه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف نستقبل رمضان
  • رمضان أقبل (قصيدة)
  • رمضان وترابط المسلمين
  • نصائح بين يدي رمضان (خطبة)
  • رمضان واستعادة النفس الرائدة

مختارات من الشبكة

  • السرية في العمل(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورًا﴾(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عمل العالم بعمله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العمل الصالح عند فساد الزمن والمداومة على العمل وإن قل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم..}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعمال العمرة وأعمال الحج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عمل من الأعمال التي يجب أن تكون دائمة ومتواصلة في حياة المسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب