• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

رقمنة رسائل التهنئات (تهنئة شهر رمضان نموذجا)

رقمنة رسائل التهنئات (تهنئة شهر رمضان نموذجا)
أ. د. هاني علي سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/3/2023 ميلادي - 28/8/1444 هجري

الزيارات: 2514

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رقمنة رسائل التهنئات

(تهنئة شهر رمضان نموذجًا)

 

في الأدب العربي وتراثه التليد فنٌّ عريق لا يمكن تجاهل قراءته من متخصص أو هاوٍ، بدعوى سطوة الشعر وهيمنته في عصوره الأولى، هذا الفن هو فن الرسائل بنوعيها: الإخوانية، أو الشخصية، التي تشتمل على رسائل: التهنئة، والتعزية، والاستعطاف، والخوف، والرجاء، وكل ما من شأنه أن يُظْهِر عواطف الناس، ومكنونات نفوسهم، أما النوع الآخر، فهو الرسائل الديوانية أو السلطانية، وبها تُدار شؤون الدول، وقد أُنشئ لها ديوان خاص بها هو ديوان الإنشاء أو الكتابة، وبرز كُتَّاب في التراث العربي ظلت سطورهم التي سطَّروها حافظة لمجد براعتهم في فن الكتابة؛ منهم عبدالحميد الكاتب، الذي كان يسميه الجاحظ "عبدالحكيم الكاتب"؛ لبراعته المتناهية في الكتابة، ومنهم أيضًا: ابن وهب، وعمرو بن مسعدة، وعبدالملك بن الزيات، وسهل بن هارون، وغيرهم، وقد أُلِّفت كُتُبٌ تحمل في عنواناتها دليلًا على مضمونها من الرسائل أو مؤلفيها؛ منها: "رسائل ابن المقفع"، "رسائل الجاحظ"، "رسالة التوابع والزوابع"، "رسالة الغفران"، "رسائل بديع الزمان الهمذاني"...

 

الآن تحولت الرسائل الشخصية إلى ضرب من ضروب الرسائل الآلية، التي تستعين بها المؤسسات المختلفة من بنوك، وسفارات، وشركات الطيران؛ ليردوا بها على العملاء، إما لندرة الموظفين المخصصين لهذا الغرض، أو لتخلي هذه المؤسسات عن مسؤولياتها تجاه عملائها، خاصة لو كانت في بلاد بلا رقابة إدارية.

 

أنا لن أتطرق إلى البعد غير الأخلاقي، الذي صِرْنا نرضى به ونمارسه ببلادة منقطعة النظير، كأن ترسل رسالة لأحدهم فيرد عليك برسالة محولة، أو بتلك الرسائل الإلكترونية الجاهزة، التي تشبه في قبحها (الورد البلاستيك) في غرفة بستاني، لكني أتطرق إلى البعد الأدبي، خاصة إذا كان كاتب الرسالة ممن يعرف دقائق اللغة، ولا أقول أديبًا، بل يكفي قدرته على التعبير عما بداخله بلغة سليمة، إن تلك الأصوات التي تتراكم في مفردات ثم في جمل وتراكيب، ليست حبرًا على ورق، أو مجرد ضربات صماء على لوحة مفاتيح عقيمة، لا، إنها أرواح تتناسل وتتقارن وتتلاقح، فتصير النفوس أكثر سعادة، وتستحيل الأحقاد الكامنة في الصدور بذورَ حبٍّ، فربما بكلمة واحدة اشتملت عليها رسالتك إلى أخيك، أو صديقك، أو أستاذك، أو إلى من تود التواصل معه من الناس - مبددة لكل ما تخفيه النفس من تحاسد أو تباغض .

 

إن رقمنة الرسائل لم ينسف فقط المكون الأدبي في هذه الرسائل، لو كان يجوز أن نطلق عليها (رسائل)، وإنما أفقدها جانب الذوق، وأورث أصحابها مرضًا نفسيًّا، تخيل أن ترسل رسالة لأحدهم ولا تذكر فيها اسمه، ويشعر فيها بالامتهان، وأنك أرسلت له رسالة عامة مما ترسل للعامة والدَّهْمَاء والغوغاء، فإذا به يتحول إلى غول؛ فيُقْسِم أيمانات مغلظة في نفسه أنه لن يرد على رسالتك، بل لن يبادلك التهنئة في أي مناسبة، ولا أجافي الحقيقة إن قلت: وعنده حق؛ لأنك ببساطة لو كانت هذه الرسالة لرئيسك في العمل لَما أقدمت على إرسالها بهذا الشكل المزري، وهو بُعْدٌ أخلاقي مشين، ونفاق مستشرٍ في تواصلنا مع الآخرين.

 

إننا نتحول بشكل أو بآخر إلى (عبيد)، لا أقصد عبيدًا للآلة، فهذا تحقق من نصف قرن تقريبًا، ولكن صرنا عبيدًا في مشاعرنا، تشكلها المصلحة، حتى مع أقرب الناس، وخُذْ علاقة الزوج بزوجته مثالًا على ذلك، دون الدخول في التفاصيل، التي تزيدنا بؤسًا حين نقرؤها، رغم أننا نمارسها كل يوم.

 

في واقعة حقيقية أخبرني زميل أن لديه رقمًا لواتساب مخصصًا لتخزين مثل هذه الرسائل الجاهزة في المناسبات المختلفة؛ ليكون أسرعَ في تحويلها، هو طبعًا يقول هذا الكلام لي من باب الفخر، وأنه رجل عملي وليس لديه القدرة على إضاعة وقته في هذه التفاهات ... وأنا أستمع إليه والألم يعتصرني، ولسان حالي: كفَّ عن الناس (أرفك)، إن كنت ما سترسله لهم عبئًا لهذه الدرجة، فصدقني، حفيٌّ بك أن تمتنع عن إرسال شيء، فهم ليسوا أغبياء، وإنما يتسرب إليهم من أسطرك الممجوجة ما تحمله نفسك من قبح.

 

وأخيرًا: فرسالتي إلى الأحباب جميعًا: عطَّر الله شهركم بذكركم له سبحانه، وشملكم لطفه وغفرانه، ولا صرف قلوبكم - في شهره - إلا إليه، وأضاع جُلَّ آمالكم إلا أملكم فيه ...

 

أما عن أجمل رسالة على الإطلاق وصلتني؛ تهنئة بهذا الشهر المبارك، فإنها رسالة أمي: "كل شهر وأنت حسك في الدنيا" ... (الحس) ما تحمله هذه الكلمة من دفء ودلالات أجملها: أن تعيش وحس أحدهم يتردد فيك، ينسرب في خلاياك، صدقني هذا هو السلام النفسي، الذي لو افتقدت كل شيء إلاه لكفاك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حكم التهنئة بدخول شهر رمضان
  • مشروعية التهنئة بشهر رمضان
  • غرة رمضان
  • شهر رمضان لا يسبب السمنة
  • رمضان ضيف فأكرموه
  • واقترب رمضان (خطبة)
  • ما يثبت شهر رمضان
  • رمضان يسارع فسارعوا (خطبة)
  • القنديل الثاني: البرنامج اليومي لشهر رمضان (1) تنويع العبادة

مختارات من الشبكة

  • نماذج من رسائل النبي للملوك (5) رسائل أخرى(مقالة - ملفات خاصة)
  • التأسيس المعرفي للحكم الفقهي: قراءة كرونولوجية في التأسيس والمآلات، في ظل رقمنة الحياة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رقمنة الأخلاق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ضبابية ثقافة الرقمنة(مقالة - ملفات خاصة)
  • اللسانيات الحاسوبية: رقمنة اللغة العربية ورهان مجتمع المعرفة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطات موريتانيا تراث إنساني يحتاج للحفظ والرقمنة(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • " رقمنة " كنوز تاريخ وعلوم العرب والخليج(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • الرقمنة في عصر الحوسبة!!(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • رسائل إلى المواهب الصاعدة: رسالة إلى حنان(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة مجموع فيه ثلاث رسائل أولها رسالة في الرسم(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب