• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

المنتقى من اللقاءات الرمضانية للعلامة ابن عثيمين

المنتقى من اللقاءات الرمضانية للعلامة ابن عثيمين
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/5/2018 ميلادي - 6/9/1439 هجري

الزيارات: 14466

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المنتقى من اللقاءات الرمضانية للعلامة ابن عثيمين


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:

فشهر رمضان شهرٌ مباركٌ، تُفتَح فيه أبوابُ الجِنان، وتُغلَّق فيه أبوابُ النِّيران، وتُغَلُّ فيه الشياطينُ، شهر كلُّه خيراتٌ وبركاتٌ، بلوغه وصيامه وقيامُه نعمةٌ عظيمة، ومِنحة جليلة، ينبغي لكل مسلم مدَّ الله في عُمره فبلَغه، أن يتزوَّدَ فيه بما ينفَعه في آخرته، فربما من أدرك أوَّلَه لم يُدرِك آخِرَه، ومن أدرَكه كلَّه، فربما لا يُدركه مرةً أخرى.

 

العلماء لهم دورٌ في توجيه وإرشاد الناس في هذا الشهر المبارك، والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، كان له لقاءات مباركة في شهر رمضان، بعد صلاة التراويح في جامعه بمدينة عنيزة، يتكلَّم الشيخ في بداية اللقاء عن فضائل شهر رمضان المبارك، وجملة من الأحكام التي تختصُّ بالصيام والقيام والزكاة، ثم تُعْرَض عليه الأسئلةُ فيجيب عنها، وقد طُبِعت أسئلة وأحاديث تلك اللقاءات في كتاب بعنوان "اللقاءات الرمضانية"، وقد انتقيتُ منها مباحثَ، وأضفْتُ إليها مباحثَ تتعلَّق بشهر رمضان من كُتُب أُخرى للشيخ، أسأل الله الكريم أن ينفعَ بها كاتبَها وقارئَها وناشرَها في الدنيا والآخرة.

 

أسباب فرح المسلم بمجيء شهر رمضان:

قال الشيخ رحمه الله: الواقع أن المسلمين يفرحون برمضان على وجهين:

الوجه الأول: مَن يفرَح برمضان؛ لأنه يَنْشَطُ في رمضان على العبادة، ويُكثِرُ من العبادة، وهذا لا شكَّ هو الأصل، وهو المقصود، وهو الطيِّب.

 

الوجه الثاني: من يفرح برمضان؛ لكثرة خيراته، وكثرة نِعَم الله عز وجل، وعفوه عن عباده، ولِما فيه من الأسباب الكثيرة التي يَغفِر الله بها للإنسان كالصيام مثلًا.

 

والذي ينبغي للإنسان أن يفرح برمضان للأمرين معًا؛ فيفرَح لأنه ينشَط على العبادة، ويُكثِر منها، ويتعبَّد الله عز وجل بقدر ما يستطيع، ويفرح به أيضًا لِما فيه الخيرات والبركات، ونِعَم الله عز وجل؛ فإن فيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر.

 

رمضان مدرسة للنفس:

قال الشيخ رحمه الله: الإنسان إذا ربَّى نفسه طيلة شهر رمضان على ترك المحرَّمات، فسوف تتربَّى نفسه على ذلك في المستقبل، فهو مدرسة للنفس، تتمرَّن فيه على ترك المحبوب بمحبَّة الله عز وجل؛ أي: لأن الله يحِبُّ ذلك، فإذا مرَّن الإنسان نفسَه في هذا الشهر كاملًا على ترك المألوف والمحبوب لنفسه، تبعًا لرضا الله عز وجل ومحبَّته، فإن النفس سوف تتربَّى، وسوف تتغيَّر، وسوف يكون رمضانُ بمنزلة النار لصَهْر الحديد والذهب والفضَّة، حتى يخرج خالصًا نقِيًّا من الشوائب.


وقال رحمه الله: ينبغي للإنسان أن يَنتبهَ إلى أن مواسمَ الخيرات أوقاتُ رِبْحٍ للإنسان الموفَّق، فالموفَّق ينتهزها بالعمل الصالح المقرِّب إلى الله عز وجل، ولا سيما في رمضان، فيتمرَّن في هذا الشهر على العبادة، وعلى مكارم الأخلاق، والإقبال على الله، وما هي إلا أيام معدودة وليالٍ معدودة، ثم تنتهي وتزول.

 

بركات شهر رمضان السابقة واللاحقة:

قال الشيخ رحمه الله: في شهر رمضان الكثير من البركات، وبركات هذا الشهر الكريم منها ما هو سابق، ومنها ما هو لاحق، ولنستعرض البركات التي جاءت في هذا الشهر اللاحقة والسابقة:

• بركات شهر رمضان السابقة:

أولًا: نُزولُ القرآن الكريم:

قال الله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة:185]، هذا القرآن العظيم المجيد الذي قال الله فيه: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم ﴾ [الحجر: 87]، فكل مَن جاهَد بهذا القرآن، وتمسَّك به، فإنه غالبٌ لا مغلوب، والعاقبة له بكل حالٍ؛ فسلفنا الصالح الذين تمسَّكوا بهذا الكتاب، وطبَّقوه تطبيقًا حقيقيًّا، سادوا به العالم، وفتحوا الممالك وكسروا قيصر، وأنفقوا أموالهم من الذهب الأحمر، والفضة البيضاء في سبيل الله عز وجل، فالقرآن الكريم نزل تبيانًا لكلِّ شيءٍ، وهو حبل الله المتين، مَن تمسَّك به نجا، ومن أطلقه هلك.

 

ثانيًا: نصر المسلمين في غزوة بدر:

نصر المسلمين في غزوة بدر، ونصر موسى على فرعون، هو انتصار للمؤمنين في أي زمان ومكان.

 

ثالثًا: فتح مكة:

فتحُ مكة كان نعمةً من الله عز وجل على هذه الأُمَّة إلى يوم القيامة، وكانت مكة بلادَ كُفْرٍ، وظهرت فيها عبادةُ الأوثان، والإشراك بالرحمن.

 

• بركات شهر رمضان اللاحقة:

ليلة القدر:

ليلة القدر فيها خيرٌ وبركة سابقًا ولاحقًا، منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليوم؛ قال تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]، وقال عز وجل: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ [القدر: 4]؛ تَنَزَّلُ؛ أي: تتنَزَّلُ من السماء بأمر الله عز وجل، والرُّوح: هو جبريل... والموطن الذي تتنزل فيه الملائكة وتحلُّ فيه، موطنُ خيرٍ وبركة، كما أن الحال الذي يكون فيه ما يمنع دخول الملائكة يكون ناقصَ البركة، فكلُّ بيتٍ فيه صورة لا تدخُله الملائكة بأمر الله عز وجل، وإذا لم تدخله الملائكة، نقَصت بركتُه.

 

تُصفَّدُ فيه الشياطين:

تُصَفَّدُ فيه الشياطين؛ أي: تُغَلُّ، فالشياطين هم أعدى عدوٍّ للإنسان: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ﴾ [فاطر: 6].

 

فتح أبواب الجنة:

في شهر رمضان تُفتَح أبوابُ الجنة، وتُغلَّق فيه أبوابُ النار، ويُقال: ((يا باغيَ الخيرِ أَقْبِلْ، ويا باغيَ الشَّرِّ أقْصِرْ))، وهذا من الترغيب في الخير، فالمؤمن إذا علِم أن أبواب الجنة تُفتَحُ ازداد رغبةً في الأعمال التي تُدخِله في هذه الأبواب، وأبواب الجنة ثمانية، لكل نوع من أنواع الطاعة بابٌ، فللصلاة باب، وللصيام باب، وللصَّدَقة باب، وللجهاد باب، ولكل نوع من أنواع الخيرات التي يعلمها الله عز وجل باب.

 

من البركات في هذا الشهر أن الله تعالى يُزيِّنُ جنَّته كلَّ ليلة لمن أراد أن يدخلها، وذلك بالقيام بطاعة الله، ومن أسباب ذلك، صيام رمضان؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه)).

 

من حِكَمِ الصيام:

قال الشيخ رحمه الله: الله لم يُشرَعِ الصيام إلا لحِكَمٍ عظيمة، أهمُّها وأجلُّها وأعظمُها:

التقوى: تقوى الله عز وجل؛ لقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، هذه هي الحكمة من أجل تقوى الله عز وجل، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصائم: ((إذا سابَّه أحدٌ أو شاتمه فليقُلْ: إنِّي صائمٌ))؛ أي: لا يسبُّه ويرُدُّ عليه بالمثْل، وليَقُل: إني امرؤ صائم، والصائم لا يسبُّ ولا يشتُمُ ولا يَصخَبُ، بل عنده الطمأنينة والوقار والسكينة، وتجنُّب المحرمات والأقوال البذيئة؛ لأن الصوم جُنَّة يتَّقي به الإنسانُ محارمَ الله، ويتقي به النارَ يوم القيامة، وهذه أعظمُ حِكَم.


ومن حِكَمِ الصيام: كسر حِدَّة النفس؛ لأن النفس إذا كمَل لها نعيمُها؛ من أكل وشرب ونكاح، حملها ذلك على الأشَر والبَطَر ونسيان الآخر، وأصبح الإنسان كالبهيمة؛ ليس له همٌّ إلا بطنه وفرْجه، فإذا كبَح جماحَ نفسه، وعوَّدها على تَحمُّل المشاقِّ، وتحمُّل الجوع، وتحمُّل الظمأ، وتحمُّل اجتناب النكاح، صار في هذا تربية عظيمة لها.


ومن حِكَمِ الصيام أنَّ الإنسان يذكرُ به نعمة الله عز وجل بتيسير الأكل والشرب والنكاح؛ لأن الإنسان لا يعرف الشيء إلا بضدِّه، كما قيل: "وبضدِّها تتبيَّن الأشياء"، ومن حكمة الله عز وجل في إيجاب الصيام أن يذكر إخوةً له مُصابين بالجوع والعطش وفَقْد النكاح، فيرحمهم ويَحنو عليهم، ويُعطيهم مما أعطاه الله عز وجل، ولهذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.


ومن حِكَمِ الصيام: تعويد الإنسان على تحمُّل المشقَّات والتعب؛ لأن التَّرَف والنعيم وتيسُّر الأكل والشرب، لن يدوم؛ فيُعوِّد الإنسانُ نفسَه على تحمُّل المشاقِّ.


الغرض من الصيام ترك المحبوب لرضا المحبوب:

قال الشيخ رحمه الله: الغرض من الصيام ليس ترويضَ البدن على تحمُّل العطش والجوع والمشقَّة، ولكن هو ترويض النفس على ترك المحبوب لرضا المحبوب، والمحبوب المتروك هو الأكل والشرب والجماع، هذه هي شهوات النفس، أما المحبوب المطلوب رضاه، فهو الله عز وجل، فلا بدَّ أن نستحضر هذه النية، وهي أننا نترك هذه المفطرات طلبًا لرضا الله عز وجل.


الإنسان الموفَّق يَقلِبُ عاداته عبادات، والغافل تكون عباداته عادات:

قال الشيخ رحمه الله: في الإفطار، نتناول الإفطار؛ لأن الطبيعة تقتضي ذلك وتَطلُبه، فنأكله تمتُّعًا وتلذُّذًا، لكن هل نشعُر بأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ((إذا أفْطَرَ أحدُكم، فليُفْطِرْ على رُطَبٍ، فإن لم يجد فعلى تَمْرٍ، فإن لم يجِدْ فعلى ماء))، هل نشعر بهذا؟ وأننا نفطر امتثالًا لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام؟ أو نشعُر بأننا نُفْطِر ونبادر بالفطور رجاء الخير؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ((لا يزال الناسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفطر))، وقال رحمه الله: إذا انقلبت هذه النعمة التي يتمتَّع بها أكثرُ الناس تَشهِّيًا، انقلبت عبادةً، فبإمكان الإنسان الموفَّق أن يقلِب عاداتِه عباداتٍ، والغافل تكون عباداته عادات.

 

التوفيق بين تصفيد الشياطين في رمضان ووقوع المعاصي من الناس:

قال الشيخ رحمه الله: المعاصي التي تقع في رمضان لا تُنافي ما ثبت من أن الشياطين تُصَفَّد في رمضان؛ لأن تصفيدها لا يمنع من حركتها؛ ولذلك جاء في الحديث: ((تُصَفَّد فيه الشياطينُ، فلا يَخْلُصون إلى ما يَخْلُصون إليه في غيره))، وليس المراد أن الشياطين لا تتحرَّك أبدًا، بل هي تتحرَّك، وتُضِلُّ مَنْ تُضِلُّ، ولكنَّ عملَها في رمضان ليس كعملها في غيره.

 

ينبغي تذكُّر هذه الفوائد عند أكل السحور:

قال الشيخ رحمه الله: السحور فيه فوائد:

أولًا: امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه قال: ((تسحَّروا)).

 

ثانيًا: الاقتداءُ بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كان يتسَحَّر، ولم يكن بين سحُوره وبين صلاته إلا مقدار خمسين آية، فكان يُؤخِّر السحور.

 

ثالثًا: أن هذه الأكلة معينةٌ على طاعة الله؛ لأن الإنسان إذا تَسَحَّر كفَاهُ ذلك كُلَّ اليوم، فأنت تشرب في اليوم - إذا لم تَكُنْ صائمًا - كثيرًا، لكن إذا كنت صائمًا، فالشرب الذي في السحور يكفيك، سبحان الله! هذا من بركته؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تسحَّروا؛ فإن في السحور بركةً)).

 

رابعًا: إظهار المخالفة لليهود والنصارى؛ لأن هذا السحور هو فصلُ ما بيننا وبين صيام اليهود والنصارى، ولا شك أن إظهار مخالفة اليهود والنصارى مما يُقرِّبُ إلى الله: ((مَن تشبَّه بقوم فهو منهم))، بل إغاظة اليهود والنصارى مما يُقرِّبُ إلى الله، بل إغاظة كُلِّ كافر مما يُقرِّب إلى الله؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ﴾ [التوبة: 120]، وقال الله تعالى في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن معه قال: ﴿ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾ [الفتح: 29]، لا نصانعُ الكفَّار؛ لأن الكفار لا يصانعوننا.

 

خامسًا: السحور أكل، فيه التنعُّم بنِعَمِ الله، وحفظ البدن، وامتثالُ أمر الله، وغير ذلك.

لكن كل هذه الأمور تحتاج من الإنسان أن يتذكَّر، فأكثر الناس لا يتذكر، يأكلُ الأكل ويتنعَّم به ترفُّهًا بدنيًّا، لا أنه يتنعَّم به تنعُّمًا عباديًّا، إلا مَنْ شاء الله.

 

الإطالة في صلاة التراويح:

قال الشيخ رحمه الله: أقام النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ثلاث ليال، فقالوا: "يا رسول الله، لو نفَّلْتَنا بقيَّةَ ليلَتِنا"؛ يعني: لو زدتَ النفل بقية الليلة، انظر الهمة العالية، أمَّا نحن فلو أطلنا لبَحَثَ الناس عن غيرنا، لكن الصحابة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم: "لو نفَّلْتَنا بقيَّةَ ليلَتِنا"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قامَ مع الإمامِ حتى ينصرِفَ كُتِبَ له قيامُ ليلة))، اللهم لك الحمد، قيام ليلةٍ وأنت نائم؟! نعم قيام ليلة وأنا نائم، هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه نعمةٌ من الله.

 

وقال رحمه الله: الأئمة فيما سبق يُؤدُّون الصلاة تمامًا؛ يعني: يُمكِّنون الناس من الدُّعاء، ومن سؤال الرحمة، ومن قراءة القرآن على الوجه الذي ينبغي، بخلاف كثير من الأئمة اليوم، فكثيرٌ منهم اليوم - هدانا الله وإياهم - يُسرعون إسراعًا عظيمًا، لا يَطمئنُّ الإنسانُ، ولا يدعو؛ لأنهم يُحبُّون أن يملأ الناسُ مساجدَهم، إلا مَنْ شاء الله، وغالبُ الناس يُحِبُّ العَجَلة، فكثيرٌ من الناس يفعل هذا.

 

وقال رحمه الله: والناس الآن - نسأل الله لنا ولهم الهداية - يتبارون أيُّهم يخرج أولًا، لا يتبارون أيهم أحسن عملًا، كأن الأفضل مَنْ يخرج أولًا، وهذا غلطٌ من الأئمة.

 

وقال رحمه الله: هذه التراويح من قيام رمضان، لا ينبغي أن نُفرِّطَ فيها، ولا ينبغي أن نَحدِرَها وننقُرَها نَقْرَ الغُراب كما يفعل بعض الأئمة - نسأل الله لنا ولهم الهداية - لا يمكنون المأمومين من الطُّمَأنينة ليُسبِّحوا ويدعوا؛ لأن هذا وقت قد لا يعود على الإنسان مرة أخرى، فهو وقت ثمين، فالذي ينبغي للأئمة أن يُطيلوا في التراويح، يطيلوا القيام والركوع والسجود، والقيام بعد الركوع، والجلوس بين السجدتين، حتى يتمكَّن الناس من الدُّعاء والتسبيح.

 

عدم تحويل دعاء القنوت إلى خطبة وعظ:

قال الشيخ رحمه الله: تحويل دعاء القنوت إلى خطبة وعْظٍ؛ بحيث يذكر الجنة والنار والقبر وفِراق الأحباب، وما أشبه ذلك؛ فهذا لا شك أنه خلاف السنة؛ لأن الوعظ له وقت، والدعاء له وقت آخر، والذي ينبغي للإنسان ألَّا يشُقَّ على المأمومين بكثرة الدعاء، فكيف إذا حوَّل الدعاء إلى خطبٍ ومواعِظَ؟ فإن هذا يكون أشقَّ على الناس.

 

وأهم شيءٍ أن يسير الإنسان في عباداته وَفْقَ ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا هو الخير والبركة، فليست العبادة ذوقًا إذا استحسَنه الإنسان، تعبَّد لله به!

 

فوائد التزام المؤذِّنين بالأذان بعد ساعتين من الغروب لصلاة العشاء:

قال الشيخ رحمه الله: قررت الحكومة أن يكون أذان العشاء بعد الغروب بساعتين، وقد التزم أناسٌ طاعةً لله وطاعةً لولي الأمر؛ لأن الله أمرنا أن نُطيع ولاةَ أمورنا، لكن بعض المؤذِّنين - نسأل الله لنا ولهم الهداية - أصرُّوا على مخالفة الأمر، كأنما يقولون: ﴿ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ ﴾ [النساء: 46]، وهذا لا شك أنه من قِلَّة الفِقْه، ولا أستطيع أن أقول: إنه من قِلَّة الدين؛ لأنهم على دين، لكنهم قليلو الفقه، فلو أنهم أطاعوا الله بطاعة ولاة الأمر، لكان خيرًا لهم، ولكان خيرًا للناس عمومًا، من أجل أن يظهر المسلمون بمظهر الاتِّحاد والاتِّفاق، ولا يظهرون بمظهر أن أحدهم انتهى من الصلاة، والآخر لم يُؤذِّنْ بعد، كما هو الواقع الآن في صلاة العشاء، هناك أناس يمكن أن يكونوا قد انتهوا من الصلاة، والآخرون لم يُؤذِّنوا بعدُ.

 

وقال رحمه الله: ورأينا بعض الناس التزم بهذا؛ فالذين التزموا بهذا حصل لهم من الخيرات ثلاثة أمور:

أولًا: طاعة الله، والرِّفق بالناس، والتزام السنَّة.

شهر رمضان فرصة لمن ابتُلوا بشرب الدخان لتركه:

قال الشيخ رحمه الله: إنني بهذه المناسبة أزُفُّ إلى إخواني الذين ابتُلوا بشُرْب الدُّخان نصيحة باستقبال هذا الشهر المبارك: أن يحاولوا ترك الدخان؛ لأنه يسهل عليهم ذلك في هذا الشهر أكثر من غيره؛ إذ إنهم سيكونون في النهار مُمتنعين بحُكْم الصيام، وفي الليل يتلهَّون عنه بالقراءة، أو بأيِّ شيءٍ، فيتصبَّرون في الليل، فإذا مضى شهرٌ كاملٌ وهم لم يتناولوا الدخان، انقطع عنهم بإذن الله، فهي فرصةٌ أن يتوب الإنسان من شرب الدخان، ومَنِ استعان بالله أعانه، ومن اتَّقى الله جعل له مخرجًا، ومَنِ اتَّقى الله جعل له من أمره يُسْرًا، أسأل الله أن يجعلني وإيَّاكم من المتقين.


وقال رحمه الله: على مَن ابتُلِيَ بالدخان أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يَعصِمَه منه، وأن يَلجَأَ إلى الله، وأن يستعين به على تركه، وأن يتركه شيئًا فشيئًا، وأن يبتعد عن الذين يشربونه، حتى لا يحنُّ إليه مرةً أُخرى، والإنسان إذا أراد الله سبحانه وتعالى عصمته أعطاهُ عزيمةً قويَّةً؛ فإننا شاهدنا أُناسًا كانت عندهم عزيمةً، فتركوا الدخان قطعًا، ولم يعودوا إليه.


وقال رحمه الله: إن هؤلاء الذين ابتُلوا بشُرْب الدخان، سيجدون في أول الأسبوع مشقَّةً عظيمةً شديدةً، لكن عليهم أن يتحمَّلوا ويصبروا؛ لأنَّه وإن كان الثمنُ باهظًا، فالسلعة غالية، فسيتكلَّفون ويشُقُّ عليهم، لكن السلعة غالية، وهي أن يعصمهم الله من هذا الدخان الخبيث، وإذا مضى أسبوع تتغيَّر الأحوال، والأسبوع الثاني تتطوُّر إلى أحسن، وهَلُمَّ جرًّا، فلا يخرج هذا الشهر المبارك إلا وقد عصَم الله تعالى مَنْ شاء من عباده من شُرْبِ هذا الدخان الخبيث، لكن يبقى عليه أن يتعاهد هذه العصمة؛ بحيثُ يبتعد عن الذين يشربونه؛ حتى لا ينتكس بعد الاستقامة.


تناول النساء حبوبَ منع الحيض من أجل صيام رمضان:

قال الشيخ رحمه الله: المرأة لم تَختر أن يأتيَها الدم في رمضان، فيَمنَع صحة صومها؛ وإنما هذا شيء كَتَبهُ الله على بنات آدم، فلا تَجزَعْ مما كتب الله، فقد دخل النبي عليه الصلاة والسلام على عائشة رضي الله عنها وهي تبكي، وكانت مُحرِمةً بالعُمْرة، فأتاها الحيض قبل أن تصل إلى مكة، فقال: ((ما بالُكِ؟ لعلَّكِ نَفِسْتِ))؛ يعني: أتاها الحيضُ، قالت: أجل، قال: ((إن هذا شيء كَتَبَه اللهُ على بنات آدم))؛ يعني: ليس خاصًّا بك، بل كل النساء تحيض، لهذا نقول للمرأة: لا تُتْعبي نفسَك وضميرك، هذا شيء مكتوب على النساء، فإذا أتاها الحيضُ فلا تَصُم، وما يفعَله بعض النساء من محاولة منع الحيض في شهر رمضان خطأٌ منهن؛ وذلك لأن هذه الموانع - الحبوب - ثبت عندنا أنها مُضِرَّة، وأنها تؤثِّر على المرأة، وعلى الرَّحِم، وعلى الدم، وعلى الأعصاب، وعلى النَّسْل؛ ولهذا نرى الآن كثرة الأولاد المشوَّهين؛ يقول بعض الأطباء: إن هذه التشوُّهات نتيجةُ تناول هذه الحبوب والعقاقير، وقال الشيخ رحمه الله: توجيهنا ألا تستعمل المرأة حبوبَ مَنْع الحيض من أجل أن تصوم في رمضان، وتقوم ليله؛ لأن هذا خلاف الطبيعة التي جبل الله عليها المرأة من خروج هذا الدم... ثُمَّ إنَّ في حبس الحيض إبَّان خروجه ما لا شك أنه ضررٌ على الجسم، فالذي أرى أن المرأة تُعرِضَ عن هذا، وتُبقي الأمر على طبيعته، والقضاء والحمد لله سهلٌ لا يضرُّ في مثل عهدنا هذا، فكلُّ شيء متوافر؛ تبريد المساكن متوافر، تبريد الماء متوافر، الركوب لقضاء الحاجة متوافر، كلُّ شيءٍ سهل، والحمد لله.

 

وقال رحمه الله: ذكر أحد الأطباء من طلابنا أن في حبوب منع الحيض أربعة عشر ضررًا، ومع ذلك نجد النساء منهمكاتٍ في هذه الحبوب من أجل الصوم.

 

من علامات ليلة القدر:

قال الشيخ رحمه الله: ليلة القدر، لها علامات: هدوء الليلة، وبياض السماء بياضًا بيِّنًا واضحًا، ومنها: شدة الضوء والنور؛ لأنه إذا نزلت الملائكة لا تنزل إلا بالخير والنور، وهذا لا نطَّلِع عليه في وقتنا الحاضر ما دامت هذه الأنوار من الكهرباء ساطعةً، فلا نُحسُّ به، لكن فيما قبل لما كانت البلاد ليس فيها أنوار من الكهرباء، كانت تتميَّز ليلةُ القدر عن غيرها ميزةً واضحةً بيِّنةً، ومنها: راحة المؤمن، واطمئنان قلبه، وانشراح صدره، وتوفيقه للدُّعاء والذكر، والأنس والنشاط، وهذه من الله عز وجل وليس باختيار الإنسان، وهذا يشهَد له الواقع، ومنها: الرؤية قد يراها بعض الناس، ويكون هذا من نعمة الله عليه إذا وُفِّق للقيام بما ينبغي أن يقوم به في تلك الليلة، ومنها: حضور القلب في القيام؛ لأن القيام له خاصية في ليلة القدر، وهناك أيضًا علامة أخرى بعد انتهاء الليل، وهي طلوع الشمس، فإنها تطلُع صافيةً ليس لها شعاع، وهذا يستفيد منه المرء بأن يزداد فرحًا إذا كان قد وُفِّق في تلك الليلة للقيام والعمل الصالح.

 

ليلة القدر في رمضان بلا شكٍّ من ليلة إحدى وعشرين إلى آخر ليلة، فكل ليلة من هذه الليالي يمكن أن تكون ليلة القدر.

وهل هي معيَّنة؟ الصواب أنها ليست معيَّنة، لكن بعض الليالي أرجى من بعض، وأما أنها معينة بليلة واحدة فلا، ولا يمكن أن تجتمع الأدلة إلا بهذا القول، فهي تنتقل، والله سبحانه وتعالى له حكمة في تنقُّلِها، حتى لا يعتاد الناس أن يقوموا تلك الليلةَ المعيَّنةَ، وألا يقوموا غيرها.

 

الاعتكاف تفرُّغ لعبادة الله عز وجل:

قال الشيخ رحمه الله: المعتكف يلتزم المسجد لطاعة الله عز وجل ليتفرَّغ للطاعة، فالإنسان في بيته وسوقه يَلهو عن الطاعة، فيتفرَّغ للطاعة، ويتفرَّغ لانتظار ليلة القدر؛ لأن نبينا صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأُوَل يلتمس ليلةَ القدر، ثم اعتكف العشر الأواسط يلتمس ليلة القدر أيضًا، ثم قيل له: إنها في العشر الأواخر، فاعتكف العشر الأواخر.


فينبغي أن يعلم المعتكف أنه ليس المرادُ من الاعتكاف أن يكون سحوره وفطوره في المسجد فقط، إنما المراد من الاعتكاف أن يتفرَّغ للطاعة، وأن ينتظر ليلة القدر.


وقال رحمه الله: أمَّا ما ينبغي أن يفعله المعتكف: فيشتغل بالقراءة والذِّكْر والصلاة، ولا بأس أن يتحدَّث قليلًا إلى أصحابه الذين معه في الاعتكاف، أو الذين يدخلون لزيارته؛ فإنه قد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام كان معتكفًا، فزارته صفية - إحدى زوجاته رضي الله عنهن - لكن لا يعني ذلك أن يجعل الإنسان أكبرَ وقتٍ في اعتكافه أن يتحدَّث إلى أصحابه كما يوجد في بعض المعتكفين في المسجد الحرام، فأكثر أوقاتهم يكون في التحدُّث فيما بينهم، فإن لم يكن فالنوم، نوم وحديث، فأين الاعتكاف؟!


وقال في اللقاءات الشهرية: الاعتكافُ مسنونٌ في العشر الأواخر كُلِّها حتى لو رأى ليلة القَدْر؛ أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد عَلِمَ أن ليلة القدر ليلة الحادي والعشرين، واستمرَّ في اعتكافه؟ بلى، وهو عالِمٌ بها، وأنها قد مضت، ومع ذلك اعتكف العشر الأواخر، فنقول: ربما يكون اعتكافُكَ بعد أن رأيتها بمنزلة الرَّاتبة للفريضة؛ يعني أنه يُكمِل أجر الليلة، فهل منا مَنْ يتأكَّد أنَّه أعطى ليلة القدر حقَّها؟ أبدًا، كُلُّنا مُقصِّرون، نسأل الله أن يعاملنا بعفوه.


إذًا اعتكافك فيما بقِي بعد رؤيتك ليلة القدر - هذا إن صحَّ أنك رأيتها حقًّا، وأنها هي حقًّا - يكون بمنزلة الراتبة للصلاة، ويكمل بها الأجر، فأنت وإن رأيتَها اعتكِف.


مواقفنا مع السُّؤَّال:

قال الشيخ رحمه الله: من الناس مَنْ يسأل لحاجته، ومنهم من يسأل لضرورته، ومنهم من يسأل تكثُّرًا، ومنهم مَنْ يسأل مرضًا - والعياذ بالله - فيه مرض يُحِبُّ السؤال.

 

فالذين لهم حقٌّ هم الذين يسألون لضرورتهم، فإذا علمت أن هذا السائل في ضرورة إلى ما سأل، وأنت تعرف حاله تمامًا، فعليك أن تُعطيه، أو علمت أنه في حاجة؛ بأن عرَفت أن هذا يحتاج، ولكن ليس في ضرورة؛ كأكله وشربه ولباسه وسكنه، فكل هذا موجود، لكن يحتاج إلى ما يحتاج الناس إليه في وقتنا الحاضر؛ مثل: الثلاجة، والمروحة، والمكيِّف، فهذا ليس ضروريًّا، لكنه حاجة لا شك، فإذا سأل لحاجته وأنا أعرِف، فإنه يُشرعُ لي أن أعطيَه، أما إذا سأل تكثُّرًا؛ فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ سَألَ الناس أموالهم تكثُّرًا؛ فإنما يَسألُ جَمْرًا، فليستقِلَّ أو ليَستكْثِرْ))، فإذا عرَفت أن هذا الرجل يسأل تكثُّرًا - لأني أعرفُ أنه غني - فإنني لا أُعطيه، بل إن من حقِّه عليَّ أن أنصحَه، وأن أقول له: اتَّقِ الله، فإن المسألة كَدٌّ يَكُدُّ بها الرجلُ وجْهَه، حتى يأتي يوم القيامة، وليس على وجهه مُزْعة لحْمٍ؛ لأنني لو أعطيتُه في هذه الحال لأغريتُهُ، وشجَّعْتُه أن يسأل بدون حاجة.

 

فهنا لا نعطيه، بل ننصحه؛ لأنه مُعْتدٍ بسؤاله، والسؤال حرام عليه، وقد قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان ﴾ [المائدة: 2]، كذلك أيضًا من كان سؤاله مرضًا؛ لأن بعض الناس يُحِبُّ السؤال، فهو مريض، فهل الأحسن أن نتابع مرضه، أم الأحسن أن نحاول القضاء على مرضه؟

الجواب: الثاني: لا شك، إذًا فلنحاول القضاء على المرض، وننصحه ونقول: هذا لا ينبغي، بل هذا حرام عليك أن تسأل بغير حاجة، هذه مواقفنا مع هؤلاء السُّؤَّال.

 

إنفاق الأموال الباهظة للبقاء شهر رمضان بمكة:

قال الشيخ رحمه الله: بعض الناس يذهب ويبقى في مكة كل رمضان، ويُنفِق نفقات باهظة عظيمة ليس لها داعٍ، قد تصِلُ إلى خمسين ألفًا أو مائة ألفٍ، وهذا أيضًا من الغلط، فلماذا لا يجعل هذه الدراهم التي يُنْفِقها في مصالح إخوانه المسلمين؟! وإنك لتعجب من اندفاع الناس اندفاعًا عاطفيًّا ليس مبنيًّا على أصلٍ من الشَّرْع، فليتأنَّ المسلمون، ولينظروا في الأمر، هذا ما أُحِبُّ أن أنصحَ به إخواني المسلمين، وأسأل الله لي ولهم التوفيق.

 

قال الشيخ رحمه الله: نسألك اللهم أن تُعيدَ علينا شهرنا ونحنُ في أعزِّ ما يكون، وفي آمَنِ ما يكون، وفي أقوى إيمان يكون، وفي أحسن عمل صالحٍ يكون يا رب العالمين.

 

المراجع: كُتُب الشيخ التي تمَّ الرجوع إليها:

• فتح ذي الجلال والإكرام شرح بلوغ المرام.

• اللقاءات الرمضانية.

• اللقاءات الشهرية.

• فتاوى سؤال على الهاتف.

• 48 سؤالًا في الصيام.

• مجموع فتاوى ورسائل الشيخ.

• دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشيخ ابن عثيمين
  • التلخيص المعين، في شرح الأربعين، للشيخ العلامة ابن عثيمين
  • حكم طواف الوداع للمعتمر (للشيخ ابن عثيمين)
  • مقدمة في مشايخ الشيخ محمد ابن عثيمين
  • رأي الشيخ ابن عثيمين في كتب ومصنفات
  • المنتقى لأبي محمد ابن الجارود نسخه الخطية وطبعاته
  • فوائد من مصنفات ابن عثيمين: أئمة وأعلام في الميزان
  • الاستثمار الرمضاني (خطبة)
  • لفتات رمضانية
  • استعدوا لرمضان
  • فوائد حول مغازي موسى بن عقبة ومما فيها: ذكر زوائد المنتقى منه على القطعة المطبوعة حديثا من الأصل

مختارات من الشبكة

  • المنتقى من المنار المنيف للعلامة ابن القيم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المنتقى من حديث ابن مخلد وهناد والفارسي والجوهري ومن أمالي ابن السمرقندي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • عوالي المنتقى لابن الجارود (الغالي من العوالي)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المنتقى من مغازي الواقدي لابن حجر العسقلاني تحقيق علاء عوض عثمان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة المنتقى من غرائب سنن ابن ماجه(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب الحج من المنتقى للمجد ابن تيمية (مادة صوتية)(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح كتاب الحج من المنتقى لمجد الدين ابن تيمية (6)(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح كتاب الحج من المنتقى لمجد الدين ابن تيمية (5)(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح كتاب الحج من المنتقى لمجد الدين ابن تيمية (4)(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • شرح كتاب الحج من المنتقى لمجد الدين ابن تيمية (3)(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب