• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

رمضان ومقومات العبادة

د. فارس العزاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/5/2017 ميلادي - 28/8/1438 هجري

الزيارات: 9699

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان ومقومات العبادة


قضى الله بقضائه الشرعي[1] أن يكون للخلق مواسم وأزمنة تكون مواطن لتغاير العبادات وتنوعها، وهو في ذلك سبحانه يراعي حال الخلق ويعرف ما يفضي إلى صلاحهم وفسادهم، قال تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، فهذا التغاير والتنوع في صور العبادات وأزمنتها إنما هو في حقيقة يحقق مصالح العباد في العاجل والآجل، فالإنسان بمقتضى خلقته وجبلته مجبول على السآمة والملل، وتصور لو أن العبادة كانت على وجه واحد وصورة واحدة لكان ذلك مفضياً إلى الانقطاع أو على الأقل تؤدى بلا روح ولا هدف، وهذا التنوع داع إلى تجدد الشوق في نفوس العبادة إلى خالقهم سبحانه؛ لأنه يعد ولا شك سبباً لاستفزاز النفس وتنبيهها إلى مقاصد الحق من الخلق، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم"[2]، ومن أسباب تجدد الإيمان ذلكم التنوع في العبادات سواء في مظاهرها أو أزمنتها.

 

ويعد شهر رمضان المبارك موسماً من مواسم الخيرات التي جعلها الله تعالى مجالاً لعبادات يختص بها دون غيره من الشهور والأزمنة، وهو بهذا يمتلك الخصوصية في جعل مسار العبد أقرب إلى الله تعالى شوقاً وتقرباً، وهذه الخصوصية يظهر بيانها في مقاصد قوله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، فشأن عبادات هذا الشهر أن تجعل للعبد نصيباً من الهدى والفرقان، وهو بهذا يحقق مقام العبدية الاختيارية لله تعالى.

 

إن النظر إلى هذا الشهر وما فيه من عبادات وأعمال يقوم بها العبد يلزم النظر إليها بالمقتضى الكلي الجامع لكل مقومات الشريعة ومكوناتها وما يتلوه من تحقق العبادة الكاملة لله عز وجل، وانظر إلى هذا التحقيق العلمي الرصين للعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى وهو يقوم بتسكين كل مقومات العبادة في بعدها الشرعي الكلي، فيقول: "وأما الشريعة فمبناها على تعريف مواقع رضا الله وسخطه في حركات العباد الاختيارية، فمبناها على الوحي المحض، والحاجة إليها أشد من الحاجة إلى التنفس، فضلاً عن الطعام والشراب؛ لأن غاية ما يقدر في عدم التنفس والطعام والشراب موت البدن وتعطل الروح عنه، وأما ما يقدر عند عدم الشريعة ففساد الروح والقلب جملة، وهلاك الأبد، وشتان بين هذا وهلاك البدن بالموت. فليس الناس قط إلى شيء أحوج منهم إلى معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والقيام به، والدعوة إليه، والصبر عليه، وجهاد من خرج عنه حتى يرجع إليه، وليس للعالم صلاح بدون ذلك البتة، ولا سبيل إلى الوصول إلى السعادة والفوز الأكبر إلا بالعبور على هذا الجسر"[3]، فأنت ترى أن الإمام رحمه الله نظر إلى الشريعة على أنها قوام الحياة الحقيقية للعبد بعد أن رسم مساراً يتجاوز الحياة الدنيا، إذ اتباع الشريعة وتحقيق في النفس إصلاح إلى لمسارها في الدنيا والآخر، فلا صلاح للمرء في عاجله وآجله إلى باتباع الشريعة وتتبع مقاصدها ومقوماتها، ولم يكتفي رحمه الله بهذا القدر، بل جعل بعد التأصيل الكلي يقف عند كل تشريع يبين قيمته وأهميته ومقامه وتحقيقه لعبدية الإنسان حال التلبس به، فيقول رحمه الله في توصيف أهم العبادات في شهر رمضان وهو ما نحن بصدده في هذا السياق: "وأما الصوم، فناهيك به من عبادة تكف النفس عن شهواتها، وتخرجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقربين، فإن النفس إذا خليت ودواعي شهواتها التحقت بعالم البهائم، فإذا كفت شهواتها لله ضيقت مجاري الشيطان، وصارت قريبة من الله بترك عاداتها وشهواتها، محبة له، وإيثاراً لمرضاته، وتقرباً إليه، فيدع الصائم أحب الأشياء إليه وأعظمها لصوقاً بنفسه من الطعام والشراب والجماع من أجل ربه، فهو عبادة لا تتصور حقيقتها إلا بترك الشهوة لله، فالصائم يدع طعامه وشرابه وشهواته من أجل ربه. وهذا معنى كون الصوم له تبارك وتعالى، وبهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الإضافة في الحديث، فقال: (يقول الله تعالى: كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها، قال الله: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي)[4]، حتى إن الصائم ليتصور بصورة من لا حاجة له في الدنيا إلا في تحصيل رضا الله... - ثم يقول عن حقيقة الصوم-: إنما شرعه إحساناً إلى عباده، ورحمة بهم، ولطفاً بهم، لا بخلاً عليهم برزقه، ولا مجرد تكليف وتعذيب خال من الحكمة والمصلحة، بل هو غاية الحكمة والرحمة والمصلحة، وأن شرع العبادات لهم من تمام نعمته عليهم، ورحمته بهم"[5].



[1] الزمان هو فرد من أفراد القضاء الكوني لله سبحانه وتعالى، والقضاء الشرعي في هذا الزمان إنما جاء من جهة تشريع العبادات والأحكام فيه.

[2] أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب الإيمان، رقم: 5.

[3] مفتاح دار السعادة، 864.

[4] أخرجه البخاري، رقم: 1894.

[5] مفتاح دار السعادة، ص867.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضان وتربية الأولاد
  • رمضان والأخلاق (خطبة)
  • رمضان والطاعات (خطبة)
  • رمضان ويوم الفرقان
  • شهر رمضان واحة المتقين
  • شهر رمضان وحدة مجتمعية نأمل استمرارها
  • أثر العبادة على المسلم
  • رمضان بين فرص التعبد وسبل التزهيد

مختارات من الشبكة

  • علمني رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • حال السلف في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان انتهى، فهل انتهت العبادة؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • شمولية العبادة في الإسلام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • "رمضان ليس من أجل رمضان، رمضان من أجل بقية السنة"(مقالة - ملفات خاصة)
  • حسن العبادة أو العبادة الحسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 26 / 8 / 1434هـ - رمضان والتيسير في العبادة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هيا بنا نستقبل رمضان؟ (استعداد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لذة العبادة في رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمضان شهر العبادة والعطاء في أورلاندو وبالوس وبريدجفيو(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب