• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

حسن الخلق في رمضان

حسن الخلق في رمضان
محمد بن محمود الصالح السيلاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/6/2016 ميلادي - 24/9/1437 هجري

الزيارات: 20238

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حُسن الخُلق في رمضان

 

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فهو المهتدِ، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فإن مما يميز أجواء هذا الشهر المبارك معاليَ الأخلاق؛ فهو شهر البُعد عن الخصومات والنزاعات، وهو شهر التآلف والمحبة بين المسلمين، وقد دعا الإسلام إلى التحلي بمكارم الأخلاق، ورغب في حُسن الخُلق، فجعله سببًا لدخول من يتحلى به الجنة؛ إذ جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثرِ ما يُدخل الناس الجنة، قال: ((تقوى الله، وحُسن الخُلق))[1].

 

وعُدَّ صاحبُ الخُلق الحسَن مِن خيار المسلمين وأكملهم إيمانًا، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حُسن الخُلق هو أثقل الأعمال في ميزان المؤمن، كما أخبر أن حُسن الخُلق قد يبلغ بصاحبه درجةَ الصائم القائم، وبيَّن أن صاحب الخُلق الحسَن هو أحب الناس إليه، وأقربهم منه مجلسًا يوم القيامة.

 

ويكفي أن تقرأ في سيرته الشريفة، وتنظر كيف كان صلى الله عليه وسلم يعامل الناس كلهم؟ كيف كان يعامل أزواجه؟ كيف كان يعامل أقاربه؟

كيف كان يعامل أصحابه؟ كيف كان يعامل أعداءه أيضًا؟

وهذا جليٌّ جدًّا في سيرته صلى الله عليه وسلم حين زكاه الله تعالى بقوله: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وحين سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خُلقه صلى الله عليه وسلم فقيل لها: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألستَ تقرأ القُرْآن؟ قيل: بلى، قالت: فإن خُلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القُرْآن[2]، وقد صرَّح هو بالغاية مِن بعثته، بقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما بُعِثت لأتمِّمَ صالح الأخلاق))[3].

 

والخُلقُ الكريمُ هو محصلة العبادات في الإسلام، بدونه تبقى طقوسًا وحركات لا قيمة لها ولا فائدة منها، وإن كان حُسن الخُلق مطلبًا شرعيًّا في كل الأيام والشهور، فإنه في رمضان أوجبُ وأَوْلى، ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالًا واضحًا لحُسن الأخلاق في شهر رمضان حين قال: ((فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَله، فليقل: إني امرؤ صائمٌ))[4]؛ متفق عليه.

 

فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أوضح مثال على تحلِّي الصائم بالأخلاق الفاضلة، وقد يكون الصايم مظنة أن يثور المكلف إذا استثير؛ ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصائم عن سوء الخُلق، وبيَّن أنه لا يخلُقُ به أن يُفحِش في القول، أو أن يعلوَ صوته صائحًا عند مخاصمة غيره، أو أن يقابل إيذاء غيره له بالسبِّ أو الشتم أو غيرهما بمثله، وإنما ينبغي عليه إذا قُصد بهذا الإيذاء أن يقول: (إني امرؤٌ صائمٌ)، مذكرًا نفسه وغيره بما ينبغي أن يتحلى به الصائم من حُسن الخُلق؛ فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله، فليقل: إني امرؤٌ صائمٌ))[5].

 

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله معلقًا على الحديث: (والمراد بالرفَث هنا: الكلام الفاحش، وهو يُطلق على هذا، وعلى الجماع، وعلى مقدماته، وعلى ذكره مع النساء، أو مطلقًا، ويحتمل أن يكون لِما هو أعم منها، قوله: ولا يجهَل؛ أي: لا يفعل شيئًا مِن أفعال أهل الجهل؛ كالصِّياح والسَّفه، ونحو ذلك)[6]؛اهـ.

 

والنهيُ عن الرفَث والصخَب في الصيام لا يقتضي إباحتهما في غيره، وإنما يتأكد النهي عنهما في الصيام، وكذلك الأمر بعدم مقابلة الإيذاء بمثله في الصيام لا يقتضي الأمرَ بمقابلة الإيذاء بمثله في غيره، بل قد رغَّب الشارع الحكيم بمقابلة الإساءة بالإحسان؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34].

 

وما أحوجَنا إلى التعامل بحُسن الخُلق في هذا الشهر الكريم!؛ فإن الصوم يُهذِّب الخُلق، ويربي النفس، ويعوِّد على الصبر، إن هذا الشهر فرصةٌ لنا أن نربي أنفسنا على كف الأذى، والإكثار من الصدقات، وحب الإصلاح، وصدق اللسان، وقلة الكلام، وصلة الأرحام، والصبر، وشكر النِّعَم، والابتعاد عن السِّباب، واللعان، والغِيبة، والنميمة، والحقد، والبخل، والحسَد، وأن تحبَّ للآخرين كما تحبُّ لنفسك.

 

وحُسنُ الخُلق يُطالَب به المسلمُ مع جميع الخَلق؛ المسلم منهم والكافر، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحسن إلى من يحسن إليه من الكفار، كما هو ثابت في وقائع عديدة من السيرة النبوية، ومما يُنقل في ذلك عن مجاهد رحمه الله قال: (كُنت عند عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما وغُلامه يسلخ شاة، فقال: يا غلام، إذا سلخت فابدَأْ بجارنا اليهودي، حتى قال ذلك مرارًا، فقالوا له: كم تقول هذا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى خشينا أنه سيورِّثه)[7].

 

ولعله كان تطبيقًا عمليًّا مِن هذا الصحابي الجليل لِما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((ما زال يوصيني جبريلُ بالجار، حتى ظننتُ أنه سيورِّثه))[8].

 

هذا، والحمد لله رب العالمين

وصلَّى الله وسلَّم على نبينا وعلى آلِه وأصحابِه أجمعين



[1] أحمد: 9696، والترمذي: 2004، وابن ماجه: 4246، وصححه الألباني في الصحيحة: 977.

[2] مسلم: 746.

[3] أحمد: 8952، والبخاري في الأدب المفرد: 273، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد: 207، وفي الصحيحة: 45.

[4] البخاري: 1094، ومسلم 1151.

[5] انظر الهامش السابق.

[6] فتح الباري: 4/ 104.

[7] مكارم الأخلاق للخرائطي: 220.

[8] البخاري: 6014، ومسلم: 2625.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حاجتنا إلى حسن الخلق
  • حسن الخلق
  • حسن الخلق
  • الحث على حسن الخلق وترك الجدل والكذب
  • اعتكافك في رمضان
  • خطبة عن حسن الخلق
  • سوء الخلق يطمس كل حسن

مختارات من الشبكة

  • فضل الرفق وحسن الخلق مع الخلق(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • آداب الأخوة في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن الخلق في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن الخلق (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • فضل العفو والصفح - فضل حسن الخلق - فضل المراقبة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الوصية بـ (حسن الخلق)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن الخلق (2)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • حسن الخلق (1)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • حسن الخلق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أربعون أثرا في الزهد وحسن الخلق: منتقاة من "كتاب الزهد" من "سنن سعيد بن منصور" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب