• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات
علامة باركود

تقبل الله منكم .. ولكن!

د. خالد راتب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/10/2013 ميلادي - 10/12/1434 هجري

الزيارات: 5952

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقبل الله منكم.. ولكن!


من حق الأمة الإسلامية أن ترتسِمَ الفرحةُ على جبينِها؛ فقد امتلأ الكون بتلبيةِ الحجيج، وبالدعاء والتضرُّع، كما امتلأ الكون كذلك بالعمل الصالح من عِباد الله الذين لم يُوفَّقوا هذا العام للحج، فبين قائمٍ وصائم، وذاكرٍ ومجتهد، والكل كان حريصًا على رضا الرب ومضاعفة الأجر، وجاء العيد ومن حق الجميع أن يفرحَ بفضل الله ورحمته: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]، وحق علينا أن نهنِّئ المسلمين بالعيد ونقول لهم: تقبَّل الله منكم، تقبل الله منكم أعمالكم الصالحة، وجهادكم لأنفسكم وشيطانكم وهواكم، تقبَّل الله منا ومنكم، ولكن نقول لكم: من حق غيركم أن يفرح، ولكن كيف نفرح؟

 

إن الفرح الحقيقي أن يراك الله دائمًا عبدًا له في ساعة فرحك وحزنك، وفي سكناتك وحركاتك، تسعى في كلِّ وقتٍ لإرضاء الله، الفرح الحقيقي أن نعلَمَ أنه لا إله إلا الله اعتقادًا وقولاًَ وعملاً، نحفظ أوامره، ونؤمِن بقضائه وقدَره، ونهتم بأساسيات هذا الصرح الإسلامي، ونؤمن بالكتاب كلِّه، ونفخر بأننا ننتمي لأعظم دين، ولأعظم رسول، وأفضل منهج، منهج فيه التمام والكمال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، ودين التمام والكمال يريد من رجالِه أن يقتربوا من هذا التمام والكمال في عقيدتهم وعبادتهم وتعميرهم لأرض الله، لا يخشون أحدًا إلا الله، ولا يسعَوْنَ إلا من أجله؛ لذا ذَكَر اللهُ وصف الرجال قبل وصفِ المنهج، فقبل أن يذكر التَّمام والكمال ذَكَر الرجال الذين يخشَونه، فقال: ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْن ﴾ [المائدة: 3]، وفي موضعٍ آخرَ يذكر الله وصف عبادِه الذين يستحقُّون هذه النعمةَ العظيمة قبل ذِكر منَّتِه عليهم، فقال: ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 150]، رجال الخشية والصدق هم وحدَهم الأحق بالفرح، فهم في رِباط الطاعة دائمًا، حتى فرحهم طاعة وقربة، وَهَبُوا حياتهم ومماتهم لله: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

 

افرحوا أيها المسلمون، ولكن لا تنسَوْا إخوانكم الذين يلتَحِفون بالسماء، ويفترشون اليابسة؛ فهم كذلك من حقِّهم أن يفرحوا!

 

افرحوا وابتهجوا، ولكن لا تنسَوا الأمهات المكلومة، والأطفال المحرومة؛ فحقُّهم أن يفرحوا!

 

افرحوا فرحًا شديدًا، ولكن لا تنسَوا المحاصَرين من أعدائنا، ولا تنسوا أعضاءكم المتناثرة على موائدِ اللئام تُنهَش وتُستباح!

 

حق الأمة أن تفرح، ولكن فرح العزة والإباء، فرح الاعتراف بعزة الإسلام، كنا أذلَّ قوم فأعزَّنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزَّنا الله به، أذلَّنا الله.

 

تقبَّل الله منا عندما نعرف دينَنا حق المعرفة، وكذلك نعرفُ فضل هذا الدين، وفضل من جاء به هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، فنقبل هَدْيَه، ونسير خلفه، ولا نتَّبع كل ناعق، يجرُّنا إلى جُحر ضبٍّ!

 

تقبَّل الله منا عندما نعيش قضايا أمتنا، ونحمل للعالم شعاع ونور الإسلام؛ ليدخلَ الناسُ جميعًا في دين الله أفواجًا، فنقول: الحمد لله الذي أنقذهم من النار.

 

فرحُنا الحقيقي في تحقيق خيرية الأمة، الأمة الإيجابية التي تعرفُ الحق وتدعو إليه، وتعرف الباطل لتجتنبه وتقاومه: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].

 

الفرح الحقيقي في العيد أن نتوحَّد قلبًا وقالبًا، كما توحَّدنا في الزمان والمكان، فنحن نفرح بالعيد في زمان معيَّن، وباجتماعنا في أماكنَ محدَّدة، وهذا اجتماع الأجساد يحتِّم علينا اجتماع الهدف والغايات؛ لنحقق: ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴾ [المؤمنون: 52]، وقوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92].

 

إذا حققنا وجمعنا بين مفهوم الأمة والعبادة قولاً وعملاً كما أمرَنا ربُّنا في هاتين الآيتين وغيرهما، ساعتَها سنكون خيرَ أمةٍ، ونستردُّ مقدساتنا، ونفرح جميعًا بفضل الله ورحمته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تقبل الله منا ومنكم
  • ضحوا تقبل الله ضحاياكم
  • تقبل الله حجكم (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح جامع الترمذي في (السنن) - لا تقبل صلاة بغير طهور (2)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • شرح جامع الترمذي في (السنن) - لا تقبل صلاة بغير طهور(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • لا تقبله عيني(استشارة - الاستشارات)
  • شرح جامع الترمذي في السنن - (لا تقبل صلاة بغير طهور)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • عدم تقبل العمل(استشارة - الاستشارات)
  • أقبلت العشر فأقبلوا تقبلوا (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ...)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب