• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات
علامة باركود

العيد بين الواقع والمأمول

العيد بين الواقع والمأمول
د. خاطر الشافعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/10/2014 ميلادي - 17/12/1435 هجري

الزيارات: 6258

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العيد بين الواقع والمأمول


".... ووجوه تعلوها الفرحة، وزهورٌ تنثر عبيرها ليل نهار، وأرضٌ خضراء تهب لساكنيها الهناء، وأمنٌ وسكينة، وسلامٌ يغمر الأرض غمرًا، وأطفالٌ تعانق ضحكاتهم البريئة أريج الورود وخرير الماء العذب، ونشرة أخبار تتصدرها أخبارٌ عن النعيم، وهواء نظيف لا تفوح منه غير رائحة الطيب، وإذاعاتٌ تزف فصائد الفرح؛ فلا مكان للأحزان، حيث ساد العدل وفاضت أنهار الأمان، لتغمر شطآن الوجود سعادةً وطمأنينة، وفضاءٌ رحبٌ يعج ببواعث الفضيلة وكل ما يُعزِّز القِيَم والمبادئ والأخلاق و....." وفجأة تفتحت عينا الرجل على صوت المدافع تقصف بلا هوادة، في بدايةٍ مألوفةٍ لنشرة الأخبار! وأيقن الرجل أنه كان يعيش أضغاث الأحلام!

 

وضعته اللحظة تحت رحى مقارنة الواقع بالمأمول؛ وهو يلهث بحثًا عن مدينة فاضلة تصلح مأوىً لأمانيه العظام، فكان السؤال الضاغط هو: يا رجل فتِّش عن الإنسان!.

 

لقد كرم الله بني آدم، وأكرمنا بنعمة الإسلام، الذي يُعلي كل قيم الحب والخير والجمال، واحترام الإنسان بغض النظر عن لونه أو جنسه، فالإسلام دين الإنسانية في أسمى معانيها، من سار في ركابه ظفر بكل خير ونجا من كل شر، ولكنها الحرب الأزلية التي شنَّها عليه الشيطان، فخضع لغيِّه مَن عن طريق الحق غوى، وانبهر بمكائده من فتر إيمانه ووهنت عزيمته، والكيِّس الفطِن من على الشيطان انتصر، فأفسد مكائده، لأنه على يقين بنصر الله له وبِرَدِّ الشيطان خائبًا مدحورًا، حيث ﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76].

 

وقد قال الرازي رحمه الله: "إن المراد بأن كيد الشيطان ضعيف، أنه لا يقدر على أن يضر، وإنما يوسوس ويدعو فقط، فإن اتُبِّع لحقت المضرة، وإلا فحاله على ما كان، فهو بمنزلة فقير يوسوس لغني بدفع ماله إليه، وهو يقدر على الامتناع، فإن دفعه إليه، فليس ذلك لقوة كيد الفقير، لكن لضعف رأي المالك ".

 

وها هي الأيام المباركات تدعونا للانتصار على كل دواعي الشر، ورد كيد الشيطان والانتصار عليه، وإظهار جمال وعظمة ورقي ديننا، بإعلاء كل قِيَمه السامية، فيأتينا يوم النحر أعظم الأيام، يوم الطاعة، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى هو يوم النحر، ثم يوم القر"[1].

 

إنه اليوم الذي لا بد فيه من هزيمة الشيطان، واتباع هدي الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، بالتخلص من كل السلبيات، ونشر كل الإيجابيات قولًا وعملًا، فنحن نحتاج إلى صون الأنفس والأعراض، فلا ينبغي أبدًا على من مَنحِ اللهِ الغفرانَ لهم أن يقابِلوا المنحَ بالمنع، فبالطاعات تُنال المكارم، والله لا يريد لنا إلا أن نستقبل العيد وصحائفنا نظيفة خاوية من أي ذنوب رغم تقصيرنا وإهمالنا، فكيف نضن نحن بأن ندخل الفرحة إلى قلوب الناس؟!، وكيف نضن بزرع زهور الأمل على ضفاف البائسين، وقد منحنا الله كل الأمل في هذا اليوم الجميل؟!.

 

لقد علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم حرمة الأعراض والدماء والأموال كحرمة يوم النحر، فيما رواه البخاري: "... فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أَنْ يُبَلِّغَ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْه ".

 

فلا لسفك الدماء؛ ونعم لرسم الابتسامة على الوجوه، وزرع الفرحة في القلوب..

 

ولا لنهب الأموال وكسبها بغير حق؛ ونعم لمالٍ حلال يغني عن ذل السؤال...

 

ولا للخوض في الأعراض؛ ونعم لطيب الكلام كما أرشدنا خيرُ الأنام وعلَّمنا القرآن.

 

ما أعظم ديننا وما أروع نبينا خير الخلق صلى الله عليه وسلَّم، وما أجمل العيد عندما نزرع فيه الفرحة بصلة رحم وإحسان ليتيم وإصلاح ذات البين، ومأ اروع أن نمتثل لما فيه فلاحنا وعزتنا، ورفعة ديننا وإعلاء راية إسلامنا، دين القِيَم والمبادئ والأخلاق السامية.

 

كل عام وأنتم بخير.



[1] رواه أبو داوود وصححه الألباني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العيدُ.. بين الابتسام والآلام
  • العيد ( خطبة )
  • نافذة على العيد حول العالم
  • العيد بين العبادة والفرحة: كيف نوازن بينهما؟

مختارات من الشبكة

  • التهنئة بالعيد يوم العيد (بعد الفجر وبعد صلاة العيد لا قبل يوم العيد)(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • العيد غدا(مقالة - ملفات خاصة)
  • عيد الفطر المبارك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يوم العيد .. يوم التهنئة بنعمة الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • ما يشرع فعله ليلة العيد ويوم العيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • مفهوم العيد كما تبينه أنشودة العيد لمن؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم صلاة العيد للحجاج(مقالة - ملفات خاصة)
  • السنن المتعلقة بالعيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • العيد بين الفرح والحزن: لا للعيد .. بلى للعيد ..(مقالة - ملفات خاصة)
  • دبلوماسية الزمن والعيد(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
11- اللهم أصلح أحوال المسلمين
مصرية 24-10-2014 02:00 PM

لقد وصفت الواقع، فأجدت، وطرقت المأمول، فأحسنت، ويبقى كيف نغير الواقع، لنحقق المأمول في العيد وغيره؟!
قال تعالى:{لَا يُغَيِّرُ اللَّهُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.

10- كل عام وأنت بخير
دكتور خاطر الشافعي - مصر 14-10-2014 03:31 AM

بارك الله فيك أستاذ أحمد عفيفي ، وأعاد عليك وعلى الأمة كلها العيد بالخير واليمن والبركات .

9- كل عام وأنتم بخير
احمد عفيفي - ممصر 13-10-2014 03:42 PM

بارك الله في قلمك دكتور خاطر و كل عام وأنت بخير.

8- جزاك الله خيرًا
دكتور خاطر الشافعي - مصر 13-10-2014 04:22 AM

بارك الله فيك أحمد ، و كل عام وأنت بكل الخير .

7- دام إبداعكم دكتور خاطر
احمد - مصر 13-10-2014 12:09 AM

مقال هادف ... كل عام وأنت بخير دكتور خاطر الشافعي.

6- شكراً جزيلاً د.عطيات أبوالعينين
دكتور خاطر الشافعي - مصر 12-10-2014 11:25 PM

الأستاذة الدكتورة الإعلامية القديرة د.عطيات أبوالعينين... كبير المذيعين بإذاعة القاهرة الكبرى و استشارية علم النفس و الروائية الكبيرة ...
أشكر مرورك الذي شرفني ؛ فجزاك الله كل الخير ؛ و دام إبداعك بإذن الله الكريم، و كل عام وانتم بخير.

5- كل عام وأنتم إلي الله أقرب
دكتور خاطر الشافعي - مصر 12-10-2014 11:17 PM

بارك الله فيك زهرة .

4- بارك الله فيك بنيتي
دكتور خاطر الشافعي - مصر 12-10-2014 11:14 PM

كل عام و أنت ريحانة فؤادي بنيتي الغالية ؛ جعل الله كل أيامك أعيادا ؛ و بارك فيك و في إخوتك جميعا.

3- مقال رائع
د.عطيات أبو العينين - مصر 12-10-2014 10:16 PM

دوما تبهرنا كلماتك د.خاطر الشافعي صاحب أسلوب مميز وتسعى دائما لنشر الخلق الرفيع دمت بخير وكل عام وأنتم بخير

2- كل عام وأنتم بخير
زهرة الوادي 12-10-2014 10:10 PM

مقال رائع ... بارك الله فيكم دكتور .

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب