• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / مقالات
علامة باركود

روضة العيد

روضة العيد
نبيل بن عبدالمجيد النشمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/8/2013 ميلادي - 2/10/1434 هجري

الزيارات: 6914

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

روضة العيد


قال الله - تبارك وتعالى -: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((للصائم فرحتان: فرحة عند فِطره، وفرحة عند لقاء ربه))؛ متفق عليه.

 

وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفِطر حتى يأكل تمراتٍ"؛ أخرجه البخاري[1].

 

هدية الرحمن لعباده، وجائزته لأوليائه، يوم يفرح فيه مَن صام كما أُمِر فرحًا بتمام النعمة وكمال الطاعة: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].

 

العيد عند الصائم ليس مجرَّد أكلٍ وشرب ولبْس وضحكات وزيارات فحسب، بل أكبر من ذلك وفوق كلِّ ذلك، فهو سرور بامتثال الصائم لأمر الله - تبارك وتعالى - ومُتابعته لسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عيد بهجة ونشوة، لكن بما لا يُغضب الله بل بما يرضي الله - تبارك وتعالى.

 

فرح الصائم بالعيد يَزيده قُرْبة من الله - تبارك وتعالى - فهو باب من أبواب عبادة الله، فيبدؤُه بالتكبير والصدقة ويَمرُّ على صلاة وخطبة وتجمع الأحبة، ويُعرِّج على صِلة رحِم وتهنئة أخ، تبسّم بوجه باسم ولسان طيِّب وقلب صافٍ، ويتم فيه توزيع هدايا وترديد تهانٍ، والفرحة تنتشِر بين الجميع، فالعيد للجميع والمودة والمحبَّة شعار الجميع في هذا اليوم العظيم.

 

يوم عيد الصائم يوم يحبه الله - تبارك وتعالى - واختصَّ الله بالفرح به لمن صام صومًا حقيقيًّا على مراد الله - تبارك وتعالى - فما كلُّ مَن حضر العيد فاز بجماله وحلاوته وسعادته.

 

عيد الصائم يحمل معانيَ راقية ويُحقِّق أحلامًا رائعة مِن تصافي القلوب وتسامي الأخوة، وتعاظُم المحبة في الله - تبارك وتعالى - فهذا يومها، وحُقَّ له أن تفخَر.

 

عيد الصائم فرحة بتمام شهر أتمَّ فيه الصائم ركنًا من أركان دينه، ممتثلاً أمر ربه - تبارك وتعالى - مستجيبًا لما دعاه إليه، ملبِّيًا لندائه، متَّبِعًا لسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فلا تستغربنَّ ولا تُنكِرنَّ على صائم فرحتَه بيوم عيد الفطر؛ فذلك فضلٌ مِن الله أكرمه به، والمحروم مَن جعل صومه للنوم وضياع الأوقات، وما عاش لذَّة السجدات ولا طول الوقفات بين يدي رب الأرض والسموات، فما أتعس من يكون حزينًا في يوم يَفرح فيه كلُّ الناس! وما أعظم خسارته وما أشد حسرته.

 

يتميَّز عيد الصائم الصادق في صومه بأنه مُنضبِط بما يرضي ربه، فلا يجعل من فرحه فرصة لمعصيته، ولا بابًا لتعدِّي حدوده، بل هو حريص على أن يكون في فرحه طائعًا لله - تبارك وتعالى - بعيدًا عن كلِّ ما يُغضِبه فهو عبد لله - تبارك وتعالى - في كلِّ حين وعلى كل حال، فيجعل من عيده طاعة كما كان صومه طاعة، فالعبادة كل ما يحبه الله تبارك وتعالى من الأقوال والأفعال، وفي مختلف الأوقات والمناسبات.

 

هنيئًا العيد وتمام النعمة وحصول المنة لمن وفَّقه الله إلى بلوغ النهاية، وتعازينا لمن فرَّط وضيَّع ومرَّ الشهر وانتهى، ولم يأخذ من خيره ولم يتنعَّم بأطيب ما فيه، وكم هي حسرته يوم توزَّع الجوائز، ويَظهَر السرور وتعيش قلوب الصائمين لحظات ما بعدها لحظات!

 

العيد هدية من الله - تبارك وتعالى - وجائزة خِتام لمن صام، فلا يعصى فيه الله، وليكن عيدَ طاعة يملأ القلب فرحًا، ولا يُغضِب الله - تبارك وتعالى - وليكن إغضابه للشيطان، خاصة بعد شهر كله طاعات وقُربات وحسنات، فمن الحماقة أن يُضيِّع جهد شهر في يوم أو ساعات وبعد انصرام الشهر بالحال.

 

فدع عنك منكراتِ الأعياد ومخازي القنوات وقبيح العادات في مِثل هذه المناسباتِ، وكن مراقبًا للجبار اللطيف الخبير - سبحانه - في السراء والضراء، ولا تظنَّ أن سيفوتك شيء، فستذهب اللذات وتبقى الحسرات وتتضاعف الآهات.

 

واجعل عيدك عامًّا بالأفراح على الأهل والأولاد والأحباب، في البيت وخارجه وفي الطرقات، وكن باسمًا لطيفًا مسلِّمًا مهنِّئًا بالخير مقبلاً به غير مدبِر، حامل السرور بين يديك وفي وجهك وعلى لسانك، وليكن هذا اليوم بعيدًا كلَّ البعد عن كلِّ المنغصات والمُحزِنات، والله يَهَب لمن يشاء الخيرات، ويبتلي مَن يشاء بالأحزان والأكدار.

 

اللهم تقبَّل صيامنا وقيامنا، واجعل رمضان في ميزان حسناتنا، وأعِده علينا عامًا بعد عام، وارزقنا الجنة مع الأبرار يا رحيم يا رحمن.



[1] البخاري (910).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • روضة صدقة الفطر
  • روضة الست من شوال

مختارات من الشبكة

  • الحديث عن الروضة في ديوان إجهاشة النبض للشاعر حمد حكمي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • روسيا: طرد أطفال الروضة لحجاب أمهاتهم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رياض الصائمين من رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • مخطوطة كوكب الروضة (بلبل الروضة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • حديث: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة...(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • إسبانيا: تأجير مركز رياضي لصلاة العيد في لا ريوخا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رحلة إلى روضة خشيم(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • التحضير لافتتاح روضة أطفال إسلامية بمدينة سراييفو(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الزوائد على روضة الناظر لابن قدامة نشر شركة إثراء المتون(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/12/1446هـ - الساعة: 18:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب