• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / العيد سنن وآداب
علامة باركود

خطبة عيد الفطر المبارك

د. أمير بن محمد المدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/5/2021 ميلادي - 29/9/1442 هجري

الزيارات: 14902

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الفطر المبارك

 

الحمد لله الجواد الكريم الشكور الحليم، أسبغ على عباده النعم ودفع عنهم شدائد النقم وهو البر الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الفضل العظيم، والخير العميم.

 

إلهي:

فليتك تحلو والحياة مريرةٌ
وليتك ترضى والأنام غضاب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب


وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمد المصطفى المختار وعلى اله وصحبه الأطهار.

الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.


الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.

لله أكبر ما صام المسلمون شهر رمضان.

الله أكبر ما أحيوا ليله بالقيام.

 

الله أكبر ما أخرجوا زكاة فطرهم طيبةً بها نفوسهم.

 

الله أكبر ما اجتمعوا في عيد الفطر يشكرون الله على ما هداهم للإسلام.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

 

أما بعد:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى ومراقبته في السر والعلانية وطاعته فيما أمر، والانتهاء عما عنه نهى وزجر.

 

عباد الله، هذا شهر رمضان تولى وانسلخ بما فيه، شاهدًا مصدقًا على المحسن بإحسانه وعلى المسيء بإساءته، فعلى مَن مَنَّ الله عليه بالتوفيق فيه، وتاب إلى الله وأناب وصام وقام - أن يحافظ على هذه الدرجة الطيبة، ويزداد في الخيرات، فطوبى له هذا العيد السعيد الذي يباهي الله به ملائكته، ويشهدهم أنه غفر لعبده في هذا اليوم الجوائزي، وعلى المسيء الذي فرَّط في موسم خصب لا يعوَّض أن يتوب إلى الله ويبادر، فإن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر.

 

ولتعلموا - عباد الله - أن الله تعالى قدَّر لكل امرئ أجلًا لا يتجاوزه ولا يعدوه، بل عندما تقف دقات قلبه وينزع روحه من جسده، وإذ ذاك لا ينفعه حسب ولا نسب ولا ذرية، ولكنه العمل، فإنه مُسعده أو مُشقيه.

 

﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 37 - 41].

 

عبد الله، إن صالح العمل هو الذي يُنجيك من بأس الله، وهو الذي يكون لك أنيسًا في ظلمة القبر، عندما توضع داخل الأرض في صحراء مقفرة، ويولي عنك أهلك ومالك.

 

أيها المسلمون، في هذا اليوم العظيم؛ أي في عيد الفطر يجتمع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، يجتمع المسلمون في كل قطر وفي كل قرية يجتمعون لصلاة العيد، وفي هذا الاجتماع تظهر الوحدة الإسلامية، تظهر في أبهى حُللها وفي أروع صورها، تظهر الوحدة الإسلامية، يجتمع الغني مع الفقير، القوي مع الضعيف، العربي مع غير العربي، على اختلاف اللغات يجتمعون، وكل منهم يشعر أن بجانبه أخاه يشاركه في آلامه وفي آماله، وهذه هي الوحدة الحقيقة، يمد يده ويصافحه يهنئه بالعيد، ويبارك له فيما عمله في شهر رمضان، فيتبادلان التحيات، يتبادل كل واحد منهم مع الآخر كأنه أخوه.

 

والوحدة يا عباد الله، الوحدة الإسلامية هي التي يخشاها أعداء الإسلام؛ لأن أعداء الإسلام يدركون ويفهمون أن الإسلام يجمع ولا يفرق؛ لأنه يلقي بين الناس المودة ولا يلقي بينهم البغضاء، اللهم بارك في أخوَّتنا وقوِّ وَحدتنا، ولا تجعل في قلوبنا غِلًّا للذين آمنوا يا رب العالمين.

 

إخواني، شرع لكم نبيُ الهدى بعد رمضان صيام الست من شوال، فمن صام رمضان، وأتبعه ستًّا من شوال، كان كمن صام الدهر هكذا قال نبيكم محمد.

 

عباد الله، الصلاة الصلاة، فإنها عمود الإسلام وناهية عن الفحشاء والآثام، من حفظها فقد حفظ دينه، ومن ضعيها فهو لما سواها أضيع، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر دينه، وإن فسدت فما سواها أولى بالفساد.

 

وعليكم عباد الله ببر الوالدين وصلة الأرحام، والصبر عند فجائع الليالي والأيام، فإن الصبر درعٌ للمسلم.

 

وعليكم عباد الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنهما من دعائم الإسلام، بل إنهما أعظم قاعدة للإسلام، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما قام دين إلا بهما ولا استقام إلا عليهما، وما من أمة ضيَّعت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا أخذها الله تعالى بعظيم عقابه، وعلينا أن ننظر فيما وقع لبني إسرائيل؛ حيث وصفهم الله تعالى، فقال: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: 78، 79]، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قرأ هذه الآية: «والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهونَّ عن المنكر، ولتأخذنَّ على يد السفيه، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم قلوب بعض، ثم يلعنكم كما لعنهم»؛[رواه الترمذي، وقال: حديث حسن].

 

واحذروا عباد الله الشرك بالله تعالى، فإنه من أعظم الآثام، وإن الجنة على صاحبه حرام:﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 116]، وقال حكايةً عن نبيه عيسى: ﴿ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾ [المائدة:72].

 

ويا معشر المسلمين اجتنبوا الربا في المعاملات، فإنه من السبع الموبقات، وغضوا أبصاركم، واحذروا مصافحة النساء غير المحارم، فإنها من المحرمات، ويا معشر الرجال استوصوا بالنساء خيرًا، لا تضربوهن بغير حق، ولا تُقبحوهن، فإن الله يبغض ذلك.

 

عباد الله، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله مُعيد الجُمَع والأعياد، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه، إن الله لا يخلف الميعاد، أحمده سبحانه على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إليه المرجع والمآب وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا إمام الأتقياء وسيد الأولياء، فصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا.

 

معاشر المسلمين، ما أحوجنا في هذا اليوم الأغرِّ أن نتذاكر ونتواصى بالحق ونتواصى بالصبر، فلا ندري لعجزنا عن معرفة الغيب هل نعيش إلى عيد آخر أم لا؟!

 

فإن الموت يأتي بغتة؛ قال تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].

 

فقد أرشد الله في هذه السورة القصيرة العظيمة التي لو نزلت من السماء وحدها، لكفت البشرية كل خير، فقد حصرت هذه السورة الربح في أربعة أمور: الإيمان بالله، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، فمن حقَّق هذه المقامات والصفات، فهو الرابح حقًّا، فاستحق من ربه الكرامة والعزة والفوز المبين يوم القيامة، ومن خلا عن هذه الصفات استحق الخسران والهوان في الدارين.

 

فاتقوا الله عباد الله، وتخلَّقوا بأخلاق الرابحين، وتواصوا بها فيما بينكم، واحذروا صفات الخاسرين وأعمال المفسدين، وتعاونوا على تركها وتحذير الناس منها؛ قال في الحديث الصحيح: «الدين النصيحة»، قلنا: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم»؛ [رواه مسلم].

 

فمن أهم الأمور التي يجب التناصح فيها والتواصي بها:

تعظيم كتاب الله وسنة رسول الله والتمسك بهما، ودعوة الناس إلى ذلك في جميع الأحوال؛ لأنه لا سعادة للعباد كل العباد ولا هداية ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلا بتعظيم كتاب الله، القرآن الذي بأيدينا، وسنة رسول الله اعتقادًا وقولًا وعملًا، والاستقامة على ذلك والصبر عليه حتى الوفاة؛ لأن الله تعالى أمر عباده بطاعته وطاعة رسوله، وعلَّق كل خير بذلك، وتهدد من عصى الله ورسوله بأنواع العذاب والخزي في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَـاغُ الْمُبِينُ ﴾ [المائدة:92]، وقال: ﴿ وَهَـاذَا كِتَـابٌ أَنزَلْنَـاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأنعام:155]، وقال: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَـالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور:63]، وقال: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّـاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَرُ خَـالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَـالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء:13، 14]، ففي هذه الآيات المحكمات الأمر بطاعة الله ورسوله، والحث عن اتباع كتابه المبين، وتعليق الهداية والرحمة والعزة ودخول الجنة بطاعة الله ورسوله.

 

عباد الله، تذكروا بهذا الاجتماع ما أمامكم من الأهوال والأفزاع، تذكروا قبل الانصراف من هذا المصلى، وكل يحمل جائزته؛ إما مغفرة الله ورضوانه، أو سخطه والعياذ بالله، كل يحمل جائزته، تذكروا بذلك الانصراف من المحشر يوم القيامة، فآخذٌ كتابه بيمينه وآخذٌ كتابه بشماله، وتذكروا عباد الله مَن صلى معكم في هذا المكان العام الماضي من الآباء والأبناء والأحبة والإخوان أين هم؟ اخترمهم هادم اللذات، وفرَّقهم مفرِّق الجماعات، فأصبحوا في حُفرهم لا يستطيعون زيادة في حسناتهم، ولا يستطيعون نقصًا من سيئاتهم، فحذار عباد الله، فإنا إلى ما صاروا إليه صائرون، ولا بد من فراق هذه الدنيا، ولا بد من الوقوف بين يدي الله، فإنا لله وإنا إليه راجعون، والله تعالى يقول: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204].

 

إن المؤمن إذا فرح في عيده، فإنه يفرح وفي قلبه غُصة وفي نفسه حسرة وألم لِما آل إليه حال المسلمين اليوم من تفرُّق فيما بينهم، ونسيان دينهم وربهم، وتداعي الأمم عليهم، يحزن وهو يتذكر حال كثير من المسلمين اليوم من موالاة وتحالف مع اليهود: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ﴾ [الممتحنة:13].

 

إن المسلم الحق لا ينسى في العيد إخوانه المسلمين المستضعفين فوق كل أرض وتحت كل سماء من الدعاء والمال:

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 133، 134].

 

تذكروا عباد الله أنه لا يكمل إسلام المرء ولا يتم إيمان العبد إلا حين تنعكس عباداته على سلوكه، ويظهر أثرها في خلقه ومعاملاته وجميع تصرفاته.

 

أما حين تؤدَّى العبادات مع إغفال حقوق الناس، فإن في ذلك خطرًا عظيمًا على المرء يوم القيامة؛ كما جاء التحذير النبوي الكريم عنه في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما المفلس؟»، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال عليه الصلاة والسلام: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم، فطُرحت عليه ثم طُرح في النار».

 

فاتقوا الله عباد الله، واحذروا أن تقعوا في شيء من ذلك، فإن ذلك من أسباب ذهاب الأعمال الصالحة، ووقوع العذاب يوم القيامة.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين وأعلى راية الحق والدين.

 

اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بعز، فاجعل عز الإسلام على يديه، ومن أرادنا والإسلام والمسلمين بكيد فردَّ كيده إلى نحره، واجعل تدبيره في تدميره، واجعل الدائرة تدور عليه.

 

اللهم أبرِم لهذه الأمة أمر رشد يُعَزُّ فيه أهلُّ طاعتك، ويُذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.

 

وصلِّ اللهم وسلم وبارك على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الفطر 1441هـ
  • يحبهم ويحبونه (خطبة عيد الفطر 1442 هـ)
  • خطبة عيد الفطر المبارك: البشر بين الإكرام والهوان
  • خطبة عيد الفطر 1442هـ الفرح بطاعة الله تعالى
  • خطبة عيد الفطر: عيد فطر بعد عام صبر
  • وقفات مع عيد الفطر المبارك 1442هـ
  • خطبة عيد الفطر لعام 1442هـ
  • خطبة عيد الفطر 1442 هـ
  • خطبة عيد الفطر المبارك (شوال 1442هـ)
  • فلتنطلق سفينة التقوى (خطبة عيد الفطر المبارك)
  • خطبة عيد الفطر المبارك: التدافع.. سنة ربانية
  • عيد الفطر المبارك 1443 هـ (خطبة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1443هـ
  • خطبة عيد الفطر المبارك (شوال 1443هـ)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1444 هـ السطو على العقائد الصحيحة
  • خطبة شاملة لعيد الفطر المبارك 1446هـ
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1446 هـ

مختارات من الشبكة

  • عيد الفطر: فرحة المسلمين بعد رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • مختصر أحكام زكاة الفطر(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر 1444 (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر 1437 هجرية (خطبة دينية اجتماعية)(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام زكاة الفطر(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1446 هـ الأعياد بين الأفراح والأحزان(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • بالطاعات تكتمل بهجة الأعياد (خطبة عيد الفطر المبارك 1442 هـ)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • فرحة العيد - خطبة عيد الفطر المبارك 1439 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك: افرحوا بعيدكم نكاية بأعدائكم(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب