• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / واحة الأدب الرمضاني
علامة باركود

قطوف رمضانية

د. زيد بن محمد الرماني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/8/2010 ميلادي - 9/9/1431 هجري

الزيارات: 31221

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قطوف رمضانية

 

كان شهر رمضان المبارك - ولا يَزال - مَبْعثًا لِكَوامن الشعور النَّبيل، والأفكار النيِّرة، والأوصاف الحسَنَة، والمواعظ الطيِّبة من قِبَل العلماء والأُدَباء، والمفكِّرين والشعراء.

 

وقد جادت قرائِحُهم بقطوف دانية من الأقوال والحِكَم والمواعظ التي تَعْكِس مزيَّة هذا الشهر الفضيل، ومَنْزلته في النفوس والقلوب، نَقتطف منها أزاهيرها:

يقول الحسن بن علي - رضي الله عنهما -: "إنَّ الله جعل رمضان مضمارًا لِخَلقه، يَسْتَبِقون فيه بطاعته إلى مَرضاته؛ فسَبَق قوم ففازوا، وتخلَّف آخرون فخابوا".

 

ويقول جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: "إذا صمْتَ فلْيَصُم سَمْعك وبصَرُك ولسانك عن الكذب والمَحَارم، ودَع أذَى الجار، ولْيَكن عليك وقار وسكينةٌ يومَ صومِك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".

 

ووَرَد عن الحسن البصري - رحمه الله - قولُه: "إنَّ الله جعل الصوم مضمارًا لعِبادِه؛ ليستَبِقوا إلى طاعته، فسبَق قومٌ ففازوا، ولَعَمْري لو كُشِف الغِطاء لَشُغِل مُحْسِنٌ بإحسانه، ومسيء بإساءته عن تَجديد ثوب أو تَرجيل شَعر".

 

أمَّا الشافعي - رحمه الله - فيقول: "أحِبُّ للصائم الزيادةَ بالجُود في شهر رمضان؛ اقتداءً برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولِحَاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولِتَشاغل كثير منهم فيه بالعبادة عن مَكاسبهم".

 

وهذا أبو حامد الغَزالي يقول: "الصيام زكاةٌ للنَّفْس، ورياضة للجسم، وداعٍ للبِر؛ فهو للإنسان وقاية، وللجماعة صيانة، في جوع الجسم صَفاءُ القلب وإيقاد القريحة وإنفاذ البصيرة؛ لأنَّ الشِّبَع يُورث البَلادةَ، ويعْمِي القلب، ويُكْثِر الشِّجار في الدماغ فيتبلَّد الذِّهن، والصبي إذا ما كثر أكْله بَطل حِفْظه، وفسد ذهنه، أحْيُوا قلوبكم بقلَّة الضحك وقلَّة الشِّبع، وطهِّروها بالجوع تَصْفُ وتَرق".

 

وابن قيِّم الجوزية - رحمه الله - يقول: "المقصود من الصيام حبْسُ النفس عن الشَّهوات، وفطامها عن المألوفات، وتَعديل قوَّتِها الشَّهْوانية؛ لتستعدَّ لطَلَبِ ما فيه غايةُ سعادتِها ونعيمِها، وقَبُول ما تَزكو به ممَّا فيه حياتها الأبديَّة، ويَكْسر الجوع والظَّمأ من حِدَّتِها وسورتها، ويذكِّرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين، وتضييق مَجاري الشياطين من العباد بتضييق مَجاري الطعام والشراب، وتَحبس قُوَى الأعضاء عن استرسالِها لحكْم الطبيعة فيما يضرُّها في معاشها، ويسكِّن كل عضو فيها، وكل قوَّة عن جِمَاحه، وتلْجم بلجامه، فهو لِجَام المتَّقين، وجنَّة المتحابِّين، ورياضة الأبرار المقرَّبين".

 

ويضيف أبو الفرج ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - مؤكِّدًا تلك الفوائد والأسرار، قائلاً: "كما كان الصِّيام في نفْسه مضاعَفًا أجْرُه على سائر الأعمال، كان صيام شهر رمضان مضاعَفًا على سائر الصيام؛ لِشَرَف زمانه، وكونه هو الصَّومَ الذي فرَضَه الله على عباده، وجعَل صيامَه أحدَ أركان الإسلام التي بُنِي الإسلام عليها".

 

قيل للأحنف بن قيس: "إنك شيخ كبير، وإنَّ الصوم يضْعِفك"، فقال: "إني أُعِدُّه لسفر طويل، والصبْر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه".

 

يقول مصطفى صادق الرافعي: مِن قواعد النفس أنَّ الرحمة تنشأ عن الألَم، وهذا بعض السِّر الاجتماعي العظيم في الصَّوم؛ إذْ يُبَالِغ أشدَّ المبالغة، ويدقِّق كلَّ التدقيق في مَنْع الغذاء وشِبْه الغذاء عن البطن وحواشيه مدَّةً آخِرُها آخِر الطاقة، فهذه طريقةٌ عمليَّة؛ لتربية الرَّحْمة في النَّفْس، ولا طريقة غيرها إلاَّ النَّكبات والكوارث.

 

أيَّة معجزة إصلاحية أعْجَب من هذه المعجزة الإسلامية التي تقضي أنْ يُحذَف من الإنسانيَّة كلِّها تاريخُ البطْن ثلاثين يومًا في كلِّ سنَة؛ لِيَحلَّ في محلِّه تاريخُ النَّفْس؟!


وأنا مستيقن - والكلام للرَّافعي - أنَّ هناك نسْبةً رياضيَّة هي الحِكْمة في جعْل هذا الصَّوْم شهرًا كاملاً من كلِّ اثْني عشر شهرًا، وأنَّ هذه النِّسبة متحقِّقة في أعمال النَّفْس للجسْم، وأعمال الجسم للنفس.

 

وكأنه الشَّهر الصحِّي الذي يَفْرضه الطِّب في كلِّ سنة للراحة والاستجمام، وتغيير المعيشة لإِحْداث الترميم العصَبِي في الجسم.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أوراق رمضانية
  • برامج عملية رمضانية
  • نصائح رمضانية
  • وقفات رمضانية
  • أزاهير رمضانية
  • رسائل رمضانية للمدخنين فقط!!
  • النفحات الإيمانية في الدروس الرمضانية
  • حكم رمضانية!!
  • تغريدات رمضانية (1)
  • هم قالوا ... ومتى سنقول نحن؟
  • 70 ومضة رمضانية ( أعمال، أفكار، توجيهات )
  • قيم رمضانية
  • قطوف
  • قطوف
  • نبضات رمضانية

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- لكل شئ حكمة.....!
أبو محمــد محـــروس الأفندي - مصـــر 21-08-2010 03:28 PM

حقا أستاذنا الدكتور زيد لقد كان شهر رمضان المبارك - ولا يَزال - مَبْعثًا لِكَوامن الشعور النَّبيل، والأفكار النيِّرة، والأوصاف الحسَنَة، والمواعظ الطيِّبة من قِبَل العلماء والأُدَباء، والمفكِّرين والشعراء وذكرتني قطوفك الماتعة بما قرأته قديما لأمير الشعراء في العصر الحديث الشاعر المصري أحمد شوقي - يرحمه الله- حيث قال في الصوم : ( الصوم حرمان مشروع ،وتأديب بالجوع ،وتضرع لله وخضوع،لكل شئ حكمة،والحكم ظاهرها العذاب وباطنها الرحمة، حتي إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع، أحس بالجوع إذ وقع وبالإمتناع عن اللذة كيف وقع ).
فشكر الله لك أستاذنا الجليل وبارك الله فيكم ونفعنا الله بعلمكم ورزقنا وإياكم التوفيق والسداد والرشد والرشاد وتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وقراءة القرآن وأعاد الله علينا وعليكم هذا الأيام أعواما عديدة وأعمارا مديدة.

2- كلمات قيمة
الصابرة - ليبيا 20-08-2010 03:12 PM

كلمات قيمة نحن في أشد الحاجة لأقوال تزيد من خشوعنا
وتجعلنا نستشعر الجو الروحاني في الشهر الفضيل
جزاك الله عنا كل خير

1- بارك الله بكم
مها - السعودية 19-08-2010 09:13 PM

بارك الله بكم ...
الثلث الأول من هذا الشهر الفضيل بات على أعتابه الأخيرة ....فهل فعلنا ماكنا نخطط له
لكن جاء بمخيلتي أننا بمضمار سباق ...ياترى ما هو ترتيبنا ...من سيكون صاحب المركز الأول الذي جمع أكبر عدد من الحسنات وعتق من النار ...غني فقير كبير صغير ليسى لها ابدا دخل بهذا فلا فروق بين البشر ويبقى ما نعمله
رحمنا الله ورحم ضعفنا وزلاتنا وخطايانا
نسأل الله لنا ولكم الدرجات العلى والتعق من النار وبارك بكم على هذه المقتطفات الرمضانيه .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب