• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية
علامة باركود

الليلة التاسعة عشرة: الثبات في زمن المتغيرات

الليلة التاسعة عشرة: الثبات في زمن المتغيرات
عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/4/2025 ميلادي - 3/10/1446 هجري

الزيارات: 427

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الليلة التاسعة عشرة: الثبات في زمن المتغيرات


الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فإن هذه ليالي تضرُّع ودعاء، فعلى المسلم أن يلجأ إلى الله، ويستعيذ به من الفتن ما ظهَر منها وما بطن؛ كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلاَةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ»؛ رواه البخاري2822 رحمه الله، ويجب على المرء أن يجتنب مجالس الفتن والخوض فيها، وخصوصًا في هذه الأزمنة التي تنوَّعت فيه الفتن، وأتت في مجالات عدة، فقد تعدَّدت المغريات، وقسَت القلوب، وأُضيعت الحقوق، وظهرت الفتن وتعاظَمت، ولا ريب أن كثرة المنكرات، والمجاهرة بها، تجعل المرء أكثرَ عُرضة للتأثر بها، والتلطخ بآثارها إلا ما رحِم ربي.

 

ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على مواجهة الفتن بالمسارعة إلى الأعمال الصالحة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا»؛ رواه مسلم رحمه الله 118 (بادروا بالأعمال فتنًا)، معنى الحديث: الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذُّرها والاشتغال عنها بما يَحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة؛ كتراكُم ظلام الليل المظلم لا المقمر]؛ [شرح مسلم 2 /133].

 

إن الثبات على دين الله عز وجل، هو غاية كلِّ حي عاقل مُدرك لعواقب الأمور، وتزداد الحاجة إلى تلمُّس أسباب الثبات في زمان الصبر والغربة، وقلة المعين على الحق، وكثرة أهل البغي والفساد، وغربة الدين.

 

ومما يدل على أهمية الثبات أن الله تعالى لَمَّا ذكر أسباب النصر الخمسة، جعل الثبات أولَها؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 45، 46].

 

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُكثر من هذا الدعاء: «اللهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ»؛ رواه مسلم رحمه الله 2654.


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ:«اللهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّنِي، أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ»؛ متفق عليه.

 

وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم خافوا على أنفسهم من النفاق؛ كما قال ابن أبي مليكة رحمه الله: أدركتُ ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كلُّهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحدٌ يقولُ: إنه على إيمان جبريل وميكائيل؛ رواه البخاري: كتاب الإيمان، كتاب خوف المؤمن من أن يَحبَط عملُه وهو لا يَشعُر؛ قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (والله إن الرجل ليُفتتن في ساعة، فيَنقلب عن دينه)؛ رواه البيهقي في شعب الإيمان 831.

 

فلا مَلجأ ولا مَنجا من الله إلا إليه؛ قال تعالى: ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الذاريات: 50].

 

ومن أسباب الثبات على الدين:

• تجنُّب الفتن والفرار منها؛ قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 25]، ففي الآية تحذيرٌ من الله لعباده المؤمنين باجتناب أصحاب المعاصي والذنوب؛ لأن العقاب والمحن إذا وقعت عمَّت المسيء وغيره، ولا تَخُص مَن باشَر الذنب، بَلْ يَعُمُّهُمَا؛ حَيْثُ لَمْ تُدْفَعُ وَتُرْفَعُ؛ (تفسير ابن كثير 2 /471).

 

• الاشتغال بطاعة الله والإكثار منها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ»؛ رواه مسلم رحمه الله 2948.

 

قال ابن رجب رحمه الله: (وسببُ ذلك أن الناس في زمن الفتن يتَّبعون أهواءَهم، ولا يرجعون إلى دين، فيكون حالهم شبيهًا بحال الجاهلية، فإذا انفرَد مِن بينهم مَن يتمسك بدينه، ويعبُد ربَّه، ويتَّبع مَراضيه، ويَجتنب مَساخطه، كان بمنزلة مَن هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مؤمنًا به، متَّبعًا لأوامره، مُجتنبًا لنواهيه)؛ لطائف المعارف ص: 156.

 

• تلاوة القرآن وتدبُّره: وقد بيَّن الله تعالى أنه نزل القرآن الكريم لتثبيت المؤمنين وهدايتهم؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 102].

 

• تعلُّم العلم النافع، وعقيدة أهل السنة والجماعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)؛ الحديث رواه مسلم 2699.

 

• الصبر عند وقوع الفتن؛ قال تعالى: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3]، فالمؤمن في هذه الحياة معرَّض للفتن بشتَّى أنواعها، فإذا أُصيب بدائها، فعليه أن يلجأَ إلى الصبر، فإنه العلاج النَّاجع الذي يكشف داءَ الفتن، وهو أعظم العوامل تأثيرًا في الثبات عندها.


• كثرة ذكر الله عز وجل؛ قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42].

 

• يقول الشيخ السعدي رحمه الله: وينبغي مداومة ذلك في جميع الأوقات، على جميع الأحوال، فإن ذلك عبادة يسبق بها العاملُ وهو مستريح، وداعٍ إلى محبة الله ومعرفته، وعون على الخير، وكف اللسان عن الكلام القبيح.

 

نَسأل الله العظيم ربَّ العرش الكريم أن يُعيذَنا من الفتن ما ظهَر منها وما بطَن، وأن يُميتنا على الإسلام والسُّنة، وصلِّ الله وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الليلة الثالثة عشرة: (من آثار الذنوب)
  • الليلة الرابعة عشرة: قوله تعالى ﴿ إنهم فتية آمنوا بربهم ﴾
  • الليلة الخامسة عشرة: لسانا وشفتين
  • الليلة السادسة عشرة: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)
  • الليلة السابعة عشرة: ربات الخدور
  • الليلة الثامنة عشرة: توجيهات للنساء
  • الليلة العشرون: (أعمال يسيرة وأجور عظيمة) (1)
  • الليلة الحادية والعشرون: (أعمال يسيرة وأجور عظيمة) (2)
  • الليلة الثانية والعشرون: قال تعالى: {إنا كل شيء خلقناه بقدر}
  • الليلة الثالثة والعشرون: وقفات مع مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
  • الليلة الخامسة والعشرون: قيام الليل وفضله
  • الليلة السادسة والعشرون: الاستغفار وفضله
  • الليلة السابعة والعشرون: الاستغفار وفضله (2)
  • الليلة الثامنة والعشرون: النعيم الدائم

مختارات من الشبكة

  • الثبات... الثبات...(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الثبات على الدين (2) الطريق إلى الثبات (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الثبات الثبات عباد الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا مسلمي أوربا: الثبات الثبات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الثبات في زمن المتغيرات(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • ليلة القدر أعظم ليالي العام ليلة الرحمة والمغفرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ليلة رفع القرآن الليلة الحزينة(مقالة - ملفات خاصة)
  • التمويه في خطاب التوحيدي في الليلة السادسة من ليالي الإمتاع والمؤانسة، أو حجاجية التستر والاختفاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الثبات على الدين (3) ثبات الرسل عليهم السلام(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب