• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / دروس رمضانية
علامة باركود

الليلة السادسة: أيام العمر

أيام العمر
عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/3/2025 ميلادي - 6/9/1446 هجري

الزيارات: 2408

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الليلة السادسة:
أيام العمر

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ»؛ رواه الترمذي 2417، وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وصحَّحه الألباني رحمهم الله.

 

الأعمار تُطوى والمراحل تُقضى، وهي أيام تَمُرُّ مَرَّ السحاب، وعلى المسلم العاقل أن يستثمر أيام عمره بما يقرِّبه الى ربه عز وجل، ومن فضل الله ودلائل توفيقه أن يُلهمَ الرجل استغلالَ كلِّ ساعة من عمره في العمل والاستجمام من جهدٍ استعدادًا الى لجهدٍ آخر؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [القصص: 73].

 

قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى: هذا امتنانٌ من الله على عباده، يدعوهم به إلى شكره، والقيام بعبوديته وحقه، أنه جعل لهم من رحمته النهار؛ ليبتغوا من فضل الله، وينتشروا لطلب أرزاقهم ومعايشهم في ضيائه، والليل ليَهدؤُوا ويَسكنوا فيه، وتستريح أبدانهم وأنفسهم من تعبِ التصرف في النهار، فهذا من فضله ورحمته بعباده؛ ا.هـ.

 

ومن المؤسف أن بعض الناس لا يبالون بضياع أوقاتهم، وتصرُّم أيامهم من تأمُّل وتفكُّر بمن حولهم، كانوا بالأمس القريب معهم، والآن تحت التراب وحدهم، فاعمَل لدارٍ غدًا أنت ساكنها، وتزوَّد من الصالحات ما يقرِّبك إلى رب الأرباب والسماوات..

 

أخي الحبيب، إنما فضلُ العقل بتأمُّل العواقب، فأما قليل العقل، فإنه يرى الحال الحاضرة، ولا ينظر إلى عاقبتها؛ يقول محمد بن الفضل رحمه الله: ما خطوتُ منذ أربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل؛ [جامع العلوم والحكم ص930].

 

تَمر أيامنا وتنقص أعمارُنا، ونحن لا نزال في غفلتنا؛ قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: من كان يومُه مثل أمسه، فهو في نقصان.

 

قال السري رحمه الله: يا معشر الشباب، جِدُّوا قبل أن تبلغوا مبلغي، فتَضعفوا وتقصِّروا كما قصرت.

 

أخي الحبيب، حاسِب نفسك وانظُر ماذا يشغل فكرَك في هذه الدنيا، آمالُك وطموحاتك، ما هي؟ أهي حطام الدنيا أم جنة عرضها السماوات والأرض؟ وانظر ماذا يهمك من أمرٍ، أهو للآخرة أم الدنيا؛ قال بعض الحكماء: (عجِبت ممن يَحزن على نقصان ماله، ولا يحزن على فناء عمره، وعجبت ممن الدنيا مولية عنه والآخرة مُقبلة إليه، يَشتغل بالمدبِرة ويعرض عن المقبلة)؛ موسوعة ابن أبي الدنيا،2/ 546.

 

إخواني، تصرَّمت الأعوام عامًا بعد عام، وأنتم في غفلتكم ساهون نيام، أما تشاهدون مواقع المنايا، وحلول الآفات والرزايا، وكيف فاز وأفلح المتقون؟ وكيف خاب وخسِر المبطلون المفرِّطون، فيا ليت شعري على أي شيءٍ تُطوى الصحائفُ، أعلى أعمال صالحة وتوبةٍ نصوح تُمحى بها الآثام، أم على ضدها؟

 

فليتُب الجاني إلى ربه، فالعمل بالختام، فاتَّقوا الله عباد الله، واستدركوا عمرًا ضيَّعتم أوله، فإن بقية عمر المؤمن لا قيمة له، فرحِم الله عبدًا اغتنم أيام القوة والشباب، وأسرع بالتوبة والإنابة قبل طي الكتاب، وأخذ نصيبًا من الباقيات الصالحات قبل أن يتمنَّى ساعة واحدة من ساعات الحياة، أين من كان قبلكم في الأوقات الماضية، أما وافَتهم المنايا وقضت عليهم القاضية! [موارد الظمآن 2/414 ش:عبدالعزيز السلمان رحمه الله].

 

قال الأخطل:

هل الشبابُ الذي قد فات مردُودُ
أم هل دواءٌ يَرُدُّ الشيبَ مَوجودُ
لن يَرجِعَ الشِّيَّبُ شُبَّانًا ولن يَجدوا
عِدلَ الشباب له ما أورَق العُودُ

نظر كسرى إلى رجلين من مرازبته، أحدهما قد شابَ رأسه قبل لِحيته، والآخر قد شابت لِحيته قبل رأسه، فأراد ان يعرف جوابَ كلِّ واحد منهما عن حاله تلك، فقال لأحدهما: لِمَ شاب رأسُك قبل لحيتك؟ قال: لأنَّ شعر رأسي خُلق قبل شعر لحيتي، والكبير يشيبُ قبل الصغير، وقال للآخر: لِمَ شابت لحيتك قبل رأسك؟ قال: لأنها أقربُ إلى الصدر موضع الهم والغم.

 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ينبغي للإنسان كلما طال به العمر، أن يُكثر من الأعمال الصالحة، كما أنه ينبغي للشباب أيضًا أن يُكثر من الأعمال الصالحة؛ لأن الإنسان لا يدري متى يموت، قد يموت في شبابه، وقد يؤخر موته، لكن لا شك أن من تقدَّم به السن، فهو أقرب إلى الموت من الشاب؛ لأنه أنهى العمر، وقال: الواجب على الإنسان أن يَحرِص في آخر عمره على الإكثار من طاعة الله، ولا سيما ما أوجب الله عليه.

 

وأن يكثر من الاستغفار والحمد؛ كما قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1 - 3]، هذه السورة يقال: إنها آخر سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم؛ ا.هـ؛ [شرح رياض الصالحين 2 /139-140].

 

اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك، واجعلنا اللهم ممن طال عمرُه وحسُن عمله، واجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله، وعليه التُّكلان، ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله، وصلِّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رحلة العمر (خطبة)
  • رمضان فرصة العمر: كيف نفوز فيه؟ (خطبة)
  • تفسير قوله تعالى: { وأتموا الحج والعمرة لله ... }
  • رحلة العمر
  • ليلة القدر: أغلى فرصة في العمر (خطبة)
  • الدرس الثالث: نعمة الوقت والعمر
  • الليلة السابعة (تطييب الخواطر)
  • الليلة الثامنة: (التغافل عن الزلات وإقالة العثرات من شيم أهل الفضل والإحسان)
  • الليلة التاسعة: قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}
  • الليلة العاشرة: (بر الوالدين)
  • الليلة الحادية عشرة: (صلة الأرحام)
  • الليلة الثانية عشرة: (عقوبات المعاصي)
  • الليلة الثالثة عشرة: (من آثار الذنوب)
  • الليلة الخامسة عشرة: لسانا وشفتين
  • الليلة السادسة عشرة: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)
  • الليلة السابعة عشرة: ربات الخدور
  • الليلة الثامنة عشرة: توجيهات للنساء
  • الليلة الحادية والعشرون: (أعمال يسيرة وأجور عظيمة) (2)
  • الليلة الثانية والعشرون: قال تعالى: {إنا كل شيء خلقناه بقدر}
  • الليلة الثالثة والعشرون: وقفات مع مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
  • الليلة الخامسة والعشرون: قيام الليل وفضله
  • الليلة السادسة والعشرون: الاستغفار وفضله
  • الليلة السابعة والعشرون: الاستغفار وفضله (2)
  • الليلة الثامنة والعشرون: النعيم الدائم

مختارات من الشبكة

  • ليلة القدر أعظم ليالي العام ليلة الرحمة والمغفرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التمويه في خطاب التوحيدي في الليلة السادسة من ليالي الإمتاع والمؤانسة، أو حجاجية التستر والاختفاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رمي الجمرات عن اليوم المقبل(مقالة - ملفات خاصة)
  • ليلة رفع القرآن الليلة الحزينة(مقالة - ملفات خاصة)
  • ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الكلمة الطيبة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تحري ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • عامر ورامة في ليلة العمر (قصيدة)(مقالة - موقع الدكتور وليد قصاب)
  • ليلة القدر فرصة العمر (درس رمضاني)(مقالة - ملفات خاصة)
  • ليلة القدر .... فرصة العمر(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب