• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان / فضائل رمضان والعشر الأواخر / مقالات
علامة باركود

شهر الصيام

الشيخ عبدالوهاب خلاف

المصدر: مجلة كنوز الفرقان السنة الثالثة - العدد التاسع والعاشر - عدد رمضان وشوال 1370هـ، يوليو وأغسطس 1951 - من ص 2 : 8
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/8/2008 ميلادي - 27/8/1429 هجري

الزيارات: 11617

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قال الله - تعالى - وهو أصدق القائلين: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185].

شهر رمضان هو الشهر الذي أنعم الله فيه على المسلمين بأَجَلِّ نعمة، ووَضَعَ لهم فيه أساس البداية والسعادة، فيه اصطفى محمدًا؛ ليكون رسولاً إلى خلقه، وابتدأ الوحي إليه بالقرآن الكريم والفضل العظيم؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النُّور ويهديهم إلى الصراط المستقيم في عقائدهم وأخلاقهم وعاداتهم ومعاملاتهم.

فشهر رمضان هو الشهر الذي ابتدأ فيه الغيْث العميم بعد الجدب الشديد، وبَزَغ فيه النور الساطع بعد الظلام الحالك، ووضحت فيه معالم الهدى بعد طول الحيرة والضلال؛ فهو عيد الدستور الإسلامي وفاتحة عهد الخير والبر للمصلحين وللناس أجمعين.

من أجل هذا كرَّمه الله بآيات من التَّكَرُّم؛ وجعل أيامه من شعائر الدين؛ فأولى آيات تكريم الله لهذا الشهر المبارك أنه جعله موعد العبادة التهذيبية والرياضة النفسية، فقال جلَّ ثناؤه: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185] وبيَّن بلسان رسوله أن من قواعد الإسلام صومَ رمضان؛ والصوم هو كفُّ النفس عن الطعام والشراب والشهوات من قُبَيل طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

فالله - سبحانه - أراد أن يكون المسلم في هذا الشهر الكريم في مستوًى ملائكيٍّ، مقاومًا نفسه الأمَّارة بالسوء؛ كابِحًا جماحَ شهواته، ناصرًا إرادته وعزيمته على حيوانيَّته؛ تاركًا ما اعتاده من ترف ومتعة؛ امتثالاً لأمر الله، مشاركًا الجائعين والمحرومين؛ ابتغاء مرضاة الله.

ومن آيات تكريم الله لهذا الشهر المبارك أنه جعله موسم الخير ومغنم الفضل للطائعين وللعاصين.

جعل للطائعين مَوْسم الاستزادة من فضله، والفوز بالمزيد من أجْرِه وثوابه، فضاعف جزاء العامل فيه وأتاه من لدنه الأجر العظيم.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ؛ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ - تعالى -: إِلاَّ الصَّوْمَ ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)).

وجعله للمذنبين موسم العفْو والصفح والمغفرة والرحمة وقبول التوبة؛ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ))، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جاء رمضان فُتِّحَتْ أبوابُ الرحمةِ))، وقال - عليه السلام -: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).

ومن آيات تكريم الله لهذا الشهر المبارك أن جعل فيه ليلةً خَيْرًا من ألف شهر، وأخفاها ولم يعيِّنْها، أيَّة ليلة هي من لياليه؟ يُحيي المسلم كلَّ لياليه، وليتقرب إليه بالمُبِرَّات والقُرُبات في كلِّ أوقاته؛ ليكون الشهر كلُّه شهر الخير والبر والطاعة والعبادة.

ومن رحمة الله بعباده وكمال نعمته عليهم أنه لم يكلِّف نفسًا إلا وُسعها، ولم يحمل أحدًا ما لا طاقةَ له به، وأنَّه جمع في هذه العبادة التهذيبيَّة بين إصلاح النفوس وبين اليسر ورفع الحرج، وقال عزَّ من قائل: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، ولهذا قسَّم سبحانه المسلمين في رمضان إلى طوائفَ ثلاث:

1- فمن كان مريضًا والصوم يشق عليه أو يزيد مرضَه أو يبطئ شفاءه - أباح الله له أن يُفطر ثم يقضي بعد رمضان ما أفطره من أيَّام رمضان بعد أن يتِمَّ له الشفاء، وكذلك من كان مسافرًا ويجد في الصوم حال السفر أيَّة مَشَقَّة - أباح الله له أن يفطر ثم يقضي بعد رمضان ما أفطره من أيام رمضان، وكذلك الحامل التي تخشى من الصوم على نفسها أو جنينها، والمُرْضِع التي تخشى من الصوم على نفسها أو رضيعها - أباح الله لكلٍّ منهن أن يفطر ثم يقضي بعد ذلك؛ ذلكم قول الله - تعالى -: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].

2- ومن لم يكن مريضًا ولا مسافرًا، ولكنه يجد في الصوم مشقَّة عليه لشيخوخته أو هزاله أو حال مزمنة عنده يشق معها الصوم عليه - أباح الله له أن يفطر وعليه أن يُفدي عن كلِّ يوم أفطره بإطعام مسكين، وهذا هو عدل الله ورحمته؛ لأن أمثال هؤلاء المسنين أو الضعفاء لا يُرْجَى أن يكونوا بعد رمضان أحسن حالاً منهم في رمضان؛ فلهذا لم يوجب عليهم إطعام المساكين عوضًا عن فطورهم، فهو بهذا يَسَّر على عباده، ورحم فقراءهم؛ ذلك قول الله عزَّ شأنه: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]، فالذين أباح لهم الفطر في رمضان، وأوجب عليهم القضاء بعده هم ذَوُوا الأعذار الدائمة، ومع أنه - سبحانه - رَخَّص في الإفطار لمن به عذر وَقْتِي أو عذر دائم، ولم يُوجِب عليه الصوم، أرْشَدَهم إلى أن يقدروا حالهم ويستفتوا أنفسهم ولا يفطروا إلا لدفْعِ ضرر؛ لأن الصوم خيْرٌ لهم؛ وذلك قول الله - تعالى -: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 184].

3- ومن لم يكن له عذر وقتي ولا عذر دائم؛ فَرَض الله عليه صَوْم رمضان وحرَّم عليه أن يفطر، ووَرَد في السنة الوعيدُ الشديد لمن أفطر عامدًا في رمضان من غير مرض ولا رخصة.

ومِمَّا يُحزن أن بعض الصاحِّين الأصحاء يفطرون عمدًا في رمضان، ولا عذر فيهم إلاَّ الإسراف في التَّرَف وضعْف الإرادة في مقاومة الشهوات والرغبات، فمنهم من يُفطر ولا يستتر بل يفطر عامدًا مجاهرًا مستهترًا، ومنهم من لا يكتفي بفطره عمدًا جِهارًا واستهتارًا بل ينْقُدُ الصوم ويسخر من الصائمين، هؤلاء الذين طَمَسَتْ عليهم شِقْوَتُهم وزَيَّن لهم الشيطان سوءَ عَمَلِهم - أحقُّ المسلمين بأن نَرْثَى لحالهم، ومن يضلل اللهُ فلا هاديَ له.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مفسدات الصيام المعاصرة التي تعم بها البلوى
  • منافع الصيام
  • تعريف الصيام وتاريخ تشريعه
  • الصيام دروس وعبر
  • فضل الصيام
  • كلمة في الصيام
  • نعم الله على أهل الإسلام بشهر الصيام
  • خير زاد الأنام في شهر الصيام والقيام (خطبة)
  • تحقيق كلمة "الصيام"

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صيام الجوارح صيام لا ينتهي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب