• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الاستشراق
علامة باركود

الاستشراق والنظام السياسي الإسلامي: بين مظهر علمي ونهج متحيز

إلياس الهاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/2/2015 ميلادي - 7/5/1436 هجري

الزيارات: 11694

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاستشراق والنظام السياسي الإسلامي

بين مظهر علمي ونهج متحيز


اختلف الباحثون في تحديد المراد من حركة الاستشراق، وتعاريفهم له تأخذ اتجاهات متعدِّدة تبعًا لموقعهم منه، فبينما يرى البعض أنه ميدان علمي من ميادين الدراسة والبحث؛ كما نجد ذلك في قول المستشرق الألماني "رودي بارت": "فنحن معشر المستشرقين، عندما نقوم اليوم بدراسات في العلوم العربية، والعلوم الإسلامية، لا نقوم بها قطُّ لكي نبرهن على ضعة العالم العربي الإسلامي، بل على العكس، نحن نُبرهن على تقديرنا الخاص للعالم الذي يمثله الإسلام، ومظاهره المختلفة (...)، ونحن، بطبيعة الحال، لا نأخذ كل شيء ترويه المصادر على عواهنه، دون أن نُعمل فيه النظر، بل نقيم وزنًا - فحسب - لما يثبت أمام النقد التاريخي (...)، ونحن، في هذا، نطبِّق على الإسلام وتاريخه وعلى المؤلفات العربية التي نشتغل بها المعيارَ النقدي نفسه الذي نُطبِّقه على تاريخ الفكر عندنا، وعلى المصادر المدوَّنة لعالَمنا نحن"[1]، يَعتبره آخرون مؤسسة غربية ذات أهداف متعدِّدة، باعتباره ظاهرة طبيعية تولدت عن الصراع بين الشرق والغرب، كما يتضح ذلك جليًّا عند كتابات جولدزيهر وشاخت وتوماس أرلوند وغيرهم.

 

فمن خلال استعراض نماذج من التعريفات لهذا المصطلح، نجده لا يخرج عن الدلالة على ما بين الشرق والغرب؛ لذا يُمكننا القول: إن الاستشراق له مفهومان؛ أحدهما عام، ويقصد به كل الدراسات التي تعرَّضت لحضارة العرب والمسلمين، وخاصة التي اتَّسمت بالدسِّ والتشويه، ومفهومٌ خاص وأكاديمي، وهو الدراسات الغربية التي تناولت الشرق من كل جوانبه الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

 

لقد تناول المستشرقون جلَّ العلوم الإسلامية بالدراسة والبحث، والتي أضحَت فيما بعد ملجأ العلمانيين في تكوينهم؛ فنجد بحوثًا وكتابات عن القرآن والسنَّة والفقه والقانون واللغة العربية، لكن قلَّ مَن تناوَل جانبًا مهمًّا، وهو النظام السياسي الإسلامي، الذي سنَقتصر على عرض مناهجهم في دراساتهم إياه باعتبارها الباب الذي يَلجُ مِن خلاله العلمانيون لنفْي وجود نظام سياسي إسلامي.

 

لقد وجد المُستشرِقون في النظام السياسي الإسلامي مرتعًا خصبًا لبثِّ الشبُهات، فانكبُّوا على دراسته؛ كونه من الركائز الأساسية لدين الإسلام، والمراد بالنظام السياسي الإسلامي كل ما يتعلَّق بفنِّ حكم الدولة والإدارة الإسلامية، ويشمل ذلك نظام الدولة وقانونها الأساسي، ونظام الحكم فيها، ونظامها التشريعي على مستواه الداخلي وفق مقتضيات الشريعة الإسلامية بمقوماتها وخصائصها، وهو ما اصطلح عليه قديمًا بالسياسة الشرعية.

 

فللنظام السياسي الإسلامي مقوِّمات وأسُس ومبادئ يقوم عليها، كمبدأ سيادة الشريعة، ومبدأ العدل، ومبدأ الشورى، ومبدأ الحرية، ومبدأ المساواة، وله خصائص؛ منها سيادة الأخلاق، ووحدة القيم الممارَسة، والشمولية، وحراسة الدين والدعوة إليه، وغيرها.

 

ويعدُّ توماس أرلوند من أهم المستشرقين الذين تناولوا النظام السياسي الإسلامي من خلال المحاضَرات التي ألقاها أمام طلابه، والتي جُمعت في كتابه "الخلافة"، يتَّضح من هذا الكتاب أن أرلوند قد نحا منحى، واتخذ مناهج لدراستِه كان نتيجتها عدم وجود شيء يُسيّر به شؤون الأمة، من ذلك:

• المنهج الإسقاطي: فقد انتشرت الدعوات لدى المستشرقين بأن الإسلام جاء لإقامة الدولة الثيوقراطية أو الدولة المدنية، أو القول بأن الدولة الإسلامية هي نُسخة مِن الدولة الثيوقراطية التي عرَفها الغرب بحكم الباباوات، فيسقطون ما عرفته أوروبا من أنظمة استبدادية نتيجة الحكم الثيوقراطي الذي يعرفونه على النظام السياسي الإسلامي.

 

• منهج التشكيك: ويبدو هذا المنهج جليًّا في القول بأنه ليس للإسلام نظام سياسي أصيل، وإنما هو فكر مُستورَد، وما كان من العرب المسلمين سوى نقل هذه الدراسات، فيفرغون المنظومة السياسية للإسلام وينسبونها إلى غيرهم، مشكِّكين في وجود شيء اسمه النظام السياسي للإسلام.

 

• منهج التأثير والتأثر: ويتجلَّى هذا المنهج بالقول بأن معالم النظام السياسي الإسلامي ومقوماته مستمدة من النظام السياسي الغربي؛ من تقرير لحقوق الإنسان، وإعلان المساواة، وصيانة حقوق المرأة والحرية وغيرها.

 

• منهج المقارنة: ويتضح ذلك من خلال المقارنة بين طبيعة اختلاف السلطة في نظام الخلافة في العالم الإسلامي والبابوية في العالم المسيحي؛ وذلك بتسليط الضوء على مسألة الاختلاف بين الفكرين الإسلامي والمسيحي حول طبيعة العلاقة بين الدين والسياسة في كلا النظامين.

 

ولقد اعتمد توماس أرلوند في دراسته للنظام السياسي الإسلامي على مصدرَي الإسلام: القرآن الكريم والسنَّة النبوية، فنجد أن اعتراضاته ونتائجه لا أساس لها من الصحة، وتخميناته لا سند لها؛ حيث يجمع كل الآيات الوارد فيها لفظ "الخليفة" ليخلص في النهاية أنها جاءت بمعنى مجموعة من القبائل حلوا محل غيرهم في الأرض، وليس الوظيفة الأساسية المحدَّدة للخليفة! فهناك غياب الصلة بين القرآن والخلافة بوصفها منصبًا، وأن الصلة المفترضة اليوم هي من ابتكار المتأخِّرين!

 

ونفس الشيء فعَلَه مع لقب "الإمام"؛ حيث حاول أن يستقصي لفظة الإمام في القرآن؛ ليخرج بنتيجة مفادها نفي وجود هذا اللقب في القرآن بمعنى مرشد، وبيَّن أنه على الرغم من أن لقب إمام كان يعدُّ صفة رسمية لخليفة النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يكن في رأيه مفضلاً لدى السنَّة كما هو الحال لدى الشيعة! وفي دهاء ماكر استخرج من السنَّة ادعاء أن النسب القرشي شرط في وجود النظام السياسي الإسلامي؛ ليَضرب بذلك شرعية الخلافة العثمانية التي كانت تعيش آخرَ أيامها؛ ليؤكد على أنه من المستحيل وجود نظام سياسي إسلامي، وإن وجد فاستبداد واستعباد، وهو ما حاول أن يثبته ويؤكد عليه باستدلاله بمجموعة من أحاديث طاعة ولي الأمر، مقتصرًا على أمر الطاعة دون إيراد شروطها.

 

فالناظر فيما وصل إليه توماس أرلوند يجد فيه "الرغبة في التجريح والتشويه التي كثيرًا ما حملت المستشرقين على التماس أسانيد واهية مرفوضة، يؤيدون بها ما يقررونه من نظريات، وهذا - بطبيعة الحال - أمر ليس من العلم في شيء؛ وإنما هو انحراف عن النهج العلمي السليم، وهذا الانحراف العلمي هو - للأسف - طابع الكثير من الدراسات الاستِشراقية حول الإسلام (...)؛ فالكثير من النظريات والآراء التي يقولون بها، مبنية على افتراضات لا أساس لها، وتخمينات لا سند لها"[2].

 

فمن خلال ما بيناه أعلاه، نخلص إلى أن:

• الاستشراق عملية فكرية غربية تقوم بدراسات لمختلف العلوم الإسلامية وتتخذ طابع التجريح والتوهين في دراستها.

 

• للمُستشرقين مناهج ساروا عليها وعملوا من خلالها على تشويه صورة الإسلام كالمنهج الإسقاطي والتشكيكي والتأثير والتأثر والمقارنة.

 

• النظام السياسي الإسلامي نظام قائم الذات، له أسس ومعالم ومُقوِّمات تُميِّزه على باقي الأنظمة.

 

• قد كان للمُستشرقين كتابات ودراسات؛ كـ"أرلوند" حاولت خلخلة النظام السياسي الإسلامي ونفْي وجوده، وقد كانت هذه الدراسات مرتعًا خصبًا للعلمانيين في خطابهم الفكري.

 

• لا تخرج دراسة المستشرق توماس أرلوند عن النظام السياسي الإسلامي عن منهجية انتقاء مصادر دون أخرى، والاقتباس المخلِّ بالمعنى.



[1] الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية منذ تيودور نولدكه؛ لرودي بارت (ص: 10).

[2] المكتبة الإسلامية islamweb.net - لمازن بن صلاح مطبقاني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاستشراق بين دعاته ومعارضيه
  • الاستشراق
  • لمحة عن النظام السياسي الإسلامي

مختارات من الشبكة

  • المنهج في نقد الاستشراق (2)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • الاستشراق وأثره في علاقة الإسلام بالغرب(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • الاستشراق بين الحقيقة والتضليل: مدخل علمي لدراسة الاستشراق (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • الاستشراق والرسول صلى الله عليه وسلم (الاستشراق والسيرة)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الاستشراق- الاستشراق والتنصير)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الاستشراق- الاستشراق الصحفي)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • المنهج في نقد الاستشراق (1)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • مفهوم الاستشراق(مقالة - ملفات خاصة)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الاستشراق - المصطلح)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • تأثيرات الاستشراق(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)

 


تعليقات الزوار
1- THANK YOU WRIGHTER
ٍِِASALA - JORDAN 01-11-2019 12:49 PM

جميل إبداع ومختصر مفيد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب