• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

ومن كفر فإن الله غني عن العالمين

د. حسام الدين السامرائي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/9/2013 ميلادي - 20/11/1434 هجري

الزيارات: 67073

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المُرسَلين، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

فالحجُّ فريضة عظيمة، وركن أساس، وشَعيرة ذات طابع مُختلِف عن بقية العبادات والفرائض، ورغم ما تميَّزت به هذه الفريضة إلا أننا نقرأ قول الله - عز وجل - لمَن عزَفت نفسُه عن أدائها: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97]، فالله - سبحانه - غنيٌّ عن عبادات مخلوقاته مَهما اجتهدوا، ومهما قدَّموا فيها من مال وجهد ووقت.

 

وهنا نتأمَّل فيما رواه الطبراني وغيره بسند صحيح من حديث حكيم بن حزام قال: "بَينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أصحابه إذ قال لهم: ((أتسمعون ما أسمع؟ قالوا: ما نسمع من شيء، قال: إني لأسمع أطيط السماء، وما تُلام أن تئطَّ وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم)).

 

هكذا تَعبُد الملائكة ربها - جلَّ وعلا -: ﴿ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ * وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ﴾ [الصافات: 164 - 166]، ورغمَ أن الله غنيٌّ عن عبادةِ خلقه؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]، ﴿ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ﴾ [الأنعام: 133]،﴿ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ﴾ [الزمر: 7]، ﴿ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ ﴾ [يونس: 68] إلا أننا نرى أن الملائكة تَعبُده فيقول - جل وعلا -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ﴾ [الأعراف: 206].

 

قارِن عبادةَ الملائكة لله - سبحانه وتعالى - رغم غناه عنها، ثم قارن عبادتنا نحن اليوم، وإليك ما أخرجه البيهقيُّ في الشُّعَب من حديث عبدالله بنِ عُمر، أن عمر بن الخطاب جاء والصلاة قائمة، فذكَر قصة امتِناع أبي جحش الليثي عن الصلاة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيها أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: ((هلمَّ يا عُمر، اجلس حتى أحدثَكَ بغنى الرب - تبارك وتعالى - عن صلاة أبي جحش، إنَّ لله في سمائه ملائكةً خشوعًا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة، فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسَهم قالوا: ربَّنا ما عبدناك حق عبادتك، وإن للهِ في السماء الثانية ملائكة سجودًا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة، فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم، ثم قالوا: ربنا ما عبدناك حق عبادتك)).

 

الكثير منا اليوم حين يدخل المسجد أو يُقدِّم عبادةً فإن تصوَّره لا يعدو عن تصور أبي جحش فيمنُّ على الله في صلاته، ويمنُّ على الله في صدقاته وحجه وصيامه.

 

أيها الأخ الكريم، ما تقدمه من حج أو صلاة أو صيام فإنما تُقدِّمه لنفسك أنت: ﴿ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [العنكبوت: 6]، ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ ﴾ [البقرة: 110]، ﴿ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ﴾ [محمد: 38]، ﴿ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ﴾ [النمل: 40].

 

اعلم - يا رعاكَ الله - أن المولى - جل وعلا - غنيٌّ عنك وعن عبادتك، وكما جاء في الصحيح من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: ((يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجِنَّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في مُلكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجِنَّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقَص ذلك من مُلكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجِنَّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيتُ كل إنسان منهم مسألته، ما نقص ذلك ممَّا عِندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر)).

 

تصوَّر غِناه - سبحانه - فيما رواه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((قال الله تعالى: يا عبدي أَنفق أُنفق عليك))، وقال: ((يدُ الله ملأى لا يَغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يَغِض ما بيده، وكان عرشُه على الماء وبيده [الأخرى] الميزان يخفض ويرفع)).

 

فريضة الحج وغيرها من الفرائض والشعائر التي ينبغي على المسلم أداؤها على وجهها الصحيح، لا تقع في محلها عند الله إذا كانت على سبيل المنِّ والتفضُّل والعجب، فكلها من الآفات التي تدخل على العبادة فتُفسِد أجرها وثوابها، فكان من الواجب على العبد الفطن أن يتنبه إلى ذلك، والله من وراء القصد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دروس وعبر من قوله تعالى: {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد}
  • تفسير قوله تعالى: { فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى... }
  • تأملات في قوله تعالى: { إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا.. }
  • وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم

مختارات من الشبكة

  • الكفر وأنواعه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من شك في كفرهم فإن كفره متعين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: ( من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كفر التكذيب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • شرح حديث: ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أين الاقتداء برسول رب العالمين في رحمته التي شملت العالمين؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شكوك ووساوس تتعلق بالكفر(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب