• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

أيها الحجيج (6)

أيها الحجيج (6)
د. حيدر الغدير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2022 ميلادي - 29/11/1443 هجري

الزيارات: 6068

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيها الحجيج (6)


أيها الإخوة الحجيج الذين أكرمَهم الله تعالى بالحج هذا العام، وطفقوا إلى بلادهم يرجعون!

 

هنيئًا لكم ما سارعتم إليه من طاعة، وما احتملتُم من أجلها من جهدٍ ومشقة، وباركَ الله لكم في حجكم، وأعادكم إلى بلادكم سالمين غانمين مأجورين، وهيَّأ لكم السبيلَ لتعيشوا بعد حَجِّكم المبارك على الهدْيِ والاستقامة، وكلِّ ما يرضي الله جل شأنه، وأبعدكم عن كل ما يسبب غضبه وسخطه، وجعلكم من سعداء الدنيا والآخرة، هذه كلماتُ تحيةٍ وتذكير، ووداعٍ ووفاء، أملاهم الحب والأخوَّة، والشعور بالمسؤولية الإسلامية المشتركة.

 

يا إخوة الإسلام، إنكم - بحكم إسلامكم الذي تنتمون إليه، وبهذا الحج المبارك الذي جدد هذا الانتماء والولاء - مطالَبون بإحداث تغيير عميق في حياتكم كأفراد، وفي حياة أمتكم كجماعة؛ ذلك لأنكم مسلمون رضوا بالله تعالى ربًّا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا وسولًا، وبالإسلام دينًا، ليس لكم أن تمنحوا ولاءكم إلا لإسلامكم فحسب، فعضوا عليه بالنواجذ، واحرصوا عليه أشد الحرص، واحذَروا كل مبدأ دخيل، أو فكرة معادية، أو مذهب زائغ، واحذروا كل الدعوات التي تحاول أن تفصلكم عن دينكم مهما تظاهرت بالخير، وأخفت حقيقتها المدمرة، وزعمت أنها تريد الإصلاح، وأكَّدت أنها لا تريد بالدين سوءًا، فلا تمنحوا ولاءكم إلا لمن تبِعَ دينكم، وارتضاه حقًّا وصدقًا، وقولًا وعملًا، وأعلِنوها صريحةً قويةً مجلجِلَة: نحن - المسلمين - لا نقبل إلَّا شرع الله، وحكم الإسلام، عبادتنا لله وحده، وقدوتنا رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم وحده، والقرآن الكريم إمامنا ودستورنا.

 

وإنكم عندما تفعلون ذلك تنقذون أنفسكم في دينكم ودنياكم، وتنقذون أمتكم بعد ذلك، وهذا هو أعظم التغيير المرجوِّ، والتطوير المطلوب، الذي سيمتد نطاق نوره وخيره وبركاته حتى يشمل الدنيا كلها بإذن الله، وحين تفعلون ذلك، وأنتم القادرون على إقامة مجتمع الحق والعدل، والبر والمرحمة، والنور والمساواة، والفضائل والمكرُمات، وإن بوسعكم إقامته، كما أقامه أسلافكم من قبل، نموذجًا أعلى للبشرية كيف ينبغي أن تكون، وتطبيقًا عمليًّا لما يعود الإيمان به على الناس من خيرات عظيمة، حين يُخلِص الناس له المحبة والوفاء والولاء.

 

وأنتم المطالبون بإقامة هذا المجتمع، إعذارًا إلى الله عز وجل، وأداءً للأمانة، ووفاءً بحق هذا الدين العظيم، ورحمةً بالناس الذين آذتهم القوانين الجائرة، والمبادئ المستوردة، والأفكار الظالمة، وفتكتْ بهم الجاهلية بشتى أشكالها وانتماءاتها، وإنكم لَمطالبون بإقامة هذا المجتمع أيضًا؛ إبراءً لذمتكم، وإنقاذًا لأنفسكم من تَبِعَةِ التقصير، وإسعادًا لأنفسكم كأفراد، ولأمتكم كجماعة، وللإنسانية كلها، وإنكم وحدَكم المهيؤون لذلك بحكم انتمائكم للإسلام الخالد، وإيمانكم بالقرآن العظيم، وانتسابكم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ما بقيتم على حسن ولائكم لإسلامكم، وحُسن وعيكم لحقائق هذا الولاء، وصادق عزمكم على الوفاء بمستلزماته ونتائجه.

 

يا إخوة الإسلام، أنتم اليوم مدعوُّون لإنقاذ الإنسان المعاصر من مآسيه التي يكابدها، وأحزانه التي يعانيها، وهمومه التي تفتك به، ومتاعبه التي تؤسيه، والقلق الذي يمزقه، والحيرة التي تسحقه، والتيه الذي يخبِط فيه، لقد شقيَ طويلًا طويلًا، أشقتْه الجاهليات الجديدة التي تنأى عن الهدى، وتصدُّ عن الحق، وتبتعد عن منهج الله عز وجل، وتتعبد للمادة وزيادة الإنتاج وغير ذلك من الأصنام المعنوية الجديدة.

 

هذه الجاهليات الجديدة أشقَتْهُ، ومزَّقت حياته، ودمَّرت إنسانيته، وانتزعت منه خصائصه النفسية التي يصبح بدونها حيوانًا أعجمَ، أحرقت أعصابه، وآدت مَنْكِبيه، ولعله لم يشقَ إنسان قط خلال التاريخ كله، كما شقي الإنسان المعاصر، مما يجعل الحاجة إلى إنقاذه أمسَّ وأعظم، وإن ذلك بوسعكم - يا إخوة الإسلام - وإنكم عليه لقادرون، وإنه ليس بمقدور سواكم أن يؤدي هذا الدور المرتقب الكبير، فهو عليكم مقصور، وفي إمكانكم وحدكم محصور، ما بقيتم على حسن ولائكم لإسلامكم، وحسن وعيكم لحقائق هذا الولاء، وصادق عزمكم على الوفاء بمستلزماته ونتائجه.

إنَّ هذا العصرَ ليلٌ فأَنِرْ
أيها المسلمُ ليلَ الحائرين
وسَفينُ الحقِّ في لُجِّ الهوى
لا يرى غيرُكَ ربَّانَ السفين

 

هكذا هتف إقبال رحمه الله شاعر الإسلام الكبير، وهو من أكثر الناس معرفةً بطبيعة العصر، والمتاعب التي تواجه الحضارة، وهو من أكثر الناس وعيًا بحقيقة المسلم ودوره ومهمته، وقيادته وريادته، فكان هتافه هذا، هتاف الخبير الذكي المدرك أن الإنقاذ بيد المسلم، وبيد المسلم وحده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • يا أيها الحجيج (4)
  • أيها الحجيج (5) (خطبة)
  • أيها الحجيج (7)
  • أيها الحجيج (8)
  • علمنا الحج

مختارات من الشبكة

  • صيغ التكبير للحاج وغير الحاج(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • مشهد الحجيج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طبعتان جديدتان لكتاب "المنهاج في بيان مناسك الحاج" لابن الحاج القرطبي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حديث: لا يطوف بالبيت حاج ولا غير حاج إلا حل(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • جهود المملكة في خدمة الحجيج(مقالة - ملفات خاصة)
  • القول البهيج في هدايات أذكار الحجيج (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • 10687 حاجا نيجيريا يؤدون فريضة الحاج لهذا العام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مؤتمر الحجيج هل يلعب دوره في إنقاذ الروهينغا من المجازر؟(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رياض الحجيج (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دليل الحاج، ويليه: دليل الحاج المصور (PDF)(كتاب - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب