• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج
علامة باركود

فضل الحج وصفته (خطبة)

فضل الحج وصفته (خطبة)
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/9/2015 ميلادي - 1/12/1436 هجري

الزيارات: 20269

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل الحج وصفته


الحمد لله الذي شرع لعباده حج بيته الحرام، وجعله مكفرًا للذنوب والآثام، وجعل جزاء المبرور منه الجنة دار السلام، أحمده سبحانه على ما تيسر من شرائع الإسلام، وماله من جليل الحكيم في الأحكام، وأشكره على جزيل الفضل وسابع الأنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي شرع المناسك لإقامة ذكره.

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أشرف ناسك، وأكمل من أدنى المناسك، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولى المناقب الكريمة والفضائل العظيمة.

 

أما بعد:

فيا أولي الألباب: أوصيكم ونفسي بالتقوى؛ فإنها خير الزاد واللباس، ألا وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، فتحلوا بها أيها الناس.

 

عباد الله: تذكروا أن الحج والعمرة من أعظم خصال الخير، وأوسع أبواب البر، وكم رتب الله تبارك وتعالى على إتمامهما والإخلاص له فيهما من ألوان المثوبة وكبير الأجر، كيف لا وهما من شعائر الله، وقد عدلا بالجهاد في سبيل الله كأسباب محو الفقر والذنوب، وموجبات دخول الجنة، والفوز برضوان علام الغيوب.

 

ذلكم يا عباد الله؛ لأنه يجتمع للعبد فيهما أجر الإنفاق والتعب، وشرف الزمان والمكان، وهما من أسباب مضاعفة العمل والثواب ونعم المطلب، ناهيك بشرف العبادة وما يقارنها من صالح العمل الإحسان الذي تنال به الحسنى العظيمة الكريمة، وتعظيم الحرمات والشعائر القويمة الحكيمة، وإظهار عظمة الإسلام، واجتماع أهله عليه، وحسن تطبيقهم له، وكمال استقامتهم عليه، وكم في ذلكم من الإغاظة للفجار للمنافقين والكفار، وحسن الدعاية للعقلاء للانضمام في سلك المتقين الأخيار! فما أعظم النسك، وما أكرم الناسك، وما أجمل المقام في تلك المشاعر والتلبس بتلك المناسك! وما أحقر الشيطان في تلك الأيام، وما أغيظ أعداء الإسلام!

 

أيها المسلمون: لقد حج نبيكم صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة، وهي حجة الفريضة المنقولة بالنصوص المتواترة، والتي سميت حجة الوداع؛ لأنه صلى الله عليه وسلم ودع فيها الناس في هيئة متواضعة وعبودية لله تعالى كاملة، وبالغ صلى الله عليه وسلم في بيان المناسك وحرص صلوات الله وسلامه عليه على نصح الأمة، وهداية كل ناسك بأقواله وأفعاله وأحواله، وتوجيه الواقعين في شيء من المحظورات، وإجابته على أنواع السؤالات، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن خير الناس بين المناسك: التمتع، والقران والإفراد، الأول التمتع وهو: أن يلبي بعمرة في أشهر الحج، ثم يفرغ منها، ثم يلبي الحج بعدها، ويكمل نسكه في نفس رحلته، فيكون قد جاء بعبادتي العمرة ثم الحج؛ كل واحدة مستقلة ومنفصلة عن الأخرى، فجمعهما في أشهر الحج لكن فصل بينهما بالتمتع بالحل التام بين العمرة والحج.

 

وأما النسك الثاني أيها المسلمون فهو: إفراد الحج، وهو أن يلبي بالحج وحده فلا ينوي العمرة ولا يذكرها، بل ليس في قصده وتلبيته إلا الحج، وهذا يبقى على نسكه من حيث تلبيته، فلا يحل من إحرامه حتى يتحلل برمي الجمرة ثم الحلق بعده، ومن ثم يطوف طواف الزيارة أو الحج يومي النحر أو بعده، فنيته وتلبيته ومناسكه كلها في الحج وذكر الله تعالى في أكرم محل.

 

معشر المسلمين: وأما النسك الثالث فهو: القران، أي: أن يقرن بين الحج والعمرة في نيته وتلبيته قائلًا: لبيك عمرة في حجة أو عمرة وحجا، فيلبي بهما ويقصدهما جميعًا، وتكون أعماله كلها مشتركة بين الحج والعمرة، ولا يحل منها حتى يوم النحر برمي الجمرة وبقية أعمال يوم النحر.

 

أيها المؤمنون: ثم إن نبيكم صلى الله عليه وسلم لما بين المناسك، وخير الناس فيما هنالك، تجرد من ملابسه وابتدأ غُسلًا، ثم لبس ملابس إحرامه، وتطيب وصلى، ثم ركب ناقته القصواء، فلما استقلت به لبى، وكان قد أخبرهم بأن هذا النسك هو خيرة الله تعالى له، إذ قال: «أتاني الليلة آتٍ من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك، ثم قل: لبيك عمرة في حجة»، ومضى صلى الله عليه وسلم يجهر في تلبيته ويتضرع إلى ربه، فلما أقبل على مكة - شرفها الله - اغتسل لدخولها، ولما أراد أن يشرع في الطواف توضأ قبله، ثم طاف بالبيت سبعًا مضطبعًا بردائه، ويرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه، واستلم الحجر والمقام إذا حاذهما، ولما فرغ من الطواف، توجه إلى مقام إبراهيم، فقرأ ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [البقرة: 125]، فجعله بينه وبين الكعبة، ثم صلى، ثم بعد ذلك توجه الصفا، فلما دنا منه قرأ قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158]، ثم قال: «أبدأ بما بدأ الله به»، فعلا جبل الصفا حتى إذا رأى الكعبة استقبلها وهلل الله وكبره، ورفع يديه، وتضرع إليه، صنع ذلك ثلاثًا، ثم توجه يمشي مع المسعى باتجاه المروة، فلما انصبت قدماه في الوادي وهو ما بين العمودين الأخضرين، أسرع حتى إن أزاره يدور به من شدة السعي وهو يقول: «أيها الناس اسعوا؛ فإن الله تعالى قد كتب عليكم السعي».

 

والسعي في هذا المكان في حق الرجال؛ أما النساء فعليهن المشي، فلما وصل صلى الله عليه وسلم المروة، قرأ الآية، ثم صعدها ثم توجه بوجهه نحو الكعبة، فصنع كما صنع على الصفا، ثم عاد إلى الصفا على نفس ذهابه إلى المروة، ذهابه إلى المروة شوط، ورجوعه إلى الصفا شوط، حتى كمل سبعة أشواط، ابتدأها من الصفا، وانتهى منها عند المروة، وكان أصحابه رضي الله عنهم معه يأخذون عنه المناسك، وتقيدوا به في كل ما يصنع هنالك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «خذوا عني مناسككم».

 

معشر المؤمنين: ثم بعد ذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم كل من لم يسق الهدى من أصحابه من المفردين للحج والقارنين بين الحج والعمرة، وليس معهم هدي أن يحلوا من إحرامهم بالتقصير أو الحلق ويجعلوها عمرة، ولما تردد في ذلك لكونه صلى الله عليه وسلم لم يحل من إحرامه عزم عليهم، وقال: «افعلوا ما آمركم»، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: «إني قد قلدت هديي، ولبدت رأسي، فلا يحل مني إحرام حتى يبلغ الهدي محله».

 

فكل من لم يسق الهدي حل إحرامه، وباشروا كل ما يشرع لهم في حلهم حتى غُشيت النساء وسطعت المحاجر، وكانوا كأنهم في أوطانهم في كمال حلهم، بعزيمة من نبيهم صلى الله عليه وسلم ورأفة منه، فاستمسكوا بسنة نبيكم، تفوزوا بجنة ربكم.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدي والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل الحج
  • فضل الحج إلى بيت الله الحرام
  • أعمال اليوم الثامن وفضل الحج
  • لماذا نحج ونعتمر؟
  • فضل الحج والترهيب من ترك حج الفريضة
  • التمسوا وحدة الأمة في الحج

مختارات من الشبكة

  • مناسك الحج وصفته وفضل يوم عرفات والمشعر الحرام(مقالة - ملفات خاصة)
  • مفهوم الفضائل والمناقب والخصائص والبركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • توحيد الأسماء والصفات واشتماله على توحيد الربوبية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل التقوى وصفات المتقين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضل الوضوء والتيمم وصفتهما(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • فضل العمرة وصفتها(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • الدعوة إلى الله فضلها وأحكامها وصفات أهلها(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • الصدق فضله وصفة أهله(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • فضل العفو والصفح - فضل حسن الخلق - فضل المراقبة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إفراد أحاديث أسماء الله وصفاته - غير صفات الأفعال - في الكتب والسنة (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب