• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / استراحة الحج
علامة باركود

عزت أمة ترفرفين عليها

عزت أمة ترفرفين عليها
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 26/10/2017 ميلادي - 5/2/1439 هجري

الزيارات: 8516

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عزَّت أمةٌ ترفرفين عليها


كنت في سفر خارج مدينة الرياض وفي الطريق كانت تمر بي قوافل من حجاج بيت الله من بلاد الخليج والشام، وكنت أرى هذه القوافل وكأنها تتدافع إلى مجمعات أقيمت على مسافات معقولة من الطريق..زودت هذه المجمعات بالوحدات الطبية ووحدات الدفاع المدني وكل ما يلزم الحاج من المأوى والخدمة التي يحتاج إليها، وفوق كل هذا زودت هذه المجمعات بالرجال الذين يضحون بالشيء الكثير في سبيل خدمة حجاج بيت الله امتدادًا لخدمة الحرمين الشريفين، ممثلين في هذا كله الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد: هؤلاء الرجال هم رجال الجوالة والكشافة ورجال الدفاع المدني والهلال الأحمر ورجال الجوازات والجمارك، وغيرهم من الرجال كثير.

 

كانت القوافل تمر بي أو تقابلني وأنا عائد فتعيد إلى الذهن ما كان عليه الحاج قبل أن تنعم هذه البلاد بنعمة الأمن والاستقرار..كنت أتصور معسكرات لقطاع الطريق على الحاج بدلًا من مجمعات اليوم، وكنت أتصور قوافل الحجاج تتدافع خائفة وجلة لا تأمن على نفسها فلا ترى ما يدعو إلى إلقاء عصا الترحال لبرهة من الزمن حتى يلتقط الحاج أنفاسه، وترتاح العير وتتزود بما يعينها على السفر ومواصلة المسير، وكنت أتصور أهل الحاج وهم يودعونه من مصر أو الشام أو العراق أو غيرها من بلاد المسلمين، فلا يعلمون أيعود إليهم سليمًا قد أدى فريضته أم لا يعود على الإطلاق، تلكم أيها الإخوة كانت معسكرات، وهذه اليوم مجمعات، وشتان بين معسكرات يسودها روح العدوان، ومجمعات تسودها روح الخير والصلاح، مجمعات اليوم ترفرف عليها وفي وسطها راية التوحيد تملي على كل حاج يقف تحتها النهج الذي أخذ أبناء هذه البلاد عليه العهد أن يرعوها ويرعوا كل من يقف تحتها، وقلت في نفسي وأنا أمر بهذه المعسكرات ترفرف عليها الراية: "رايتي، عزت أمة ترفرفين عليها، أمتي، عزت راية ترفرف عليك".

 

الأمان في الحج:

وسمعت خطبة الجمعة قبل الماضية من إذاعة القرآن الكريم، ولعلها كانت تنقل من المسجد النبوي الشريف، ركز فيها الخطيب على الأمان في الحج، ونبه كل من تسول له نفسه إرباك مسيرة الحاج، سواء عن طريق النشل من متاع الحاج أو عن طريق التشويش على الحجاج، بعذاب الله لهم يوم القيامة حيث يدنسون شعيرة من أفضل الشعائر، وذكرهم كذلك بسياسة هذه الحكومة التي تخدم الحرمين الشريفين في عدم تهاونها مع هؤلاء ومع جميع من قد يستغلون هذا الموسم لتحقيق رغبات دنيوية خارجة عن الروح التي يجب أن يكون عليها الحج، حيث لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج.

 

والأمان في الحج لا يقتصر على هذا فحسب، بل تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على جميع أنواع الأمان؛أي إنها تحرص على كل ما يخدم الحاج ويجعله يؤدي فريضته دون أن يشغل نفسه في التفكير في الحصول على الماء البارد في فصل الصيف أو الحصول على الغذاء والمأوى؛ فقد أعفي كل حاج من هذا العناء، وكأن القائمين على الحج يقدمون له بطاقة عند دخوله حدود هذه البلاد الآمنة، وقد كتب عليها: مرحبًا بك حاجًّا إلى بيت الله الحرام، اتجه إلى الله تعالى ودع الأمور الأخرى لخدمتك كلها علينا.

 

وتذكروا أن بطاقة مثل هذه كأنها وزعت على أكثر من مليون حاج، وهي تحمل الصيغة ذاتها دون النظر إلى خلفية هذا الحاج المادية ومكانته الاجتماعية وثقله السياسي؛ لأن هذه الخدمات يسَّرتها بلادنا للجميع، كما أن الجميع يلبسون الإحرام، والجميع في هذا سواسية، وخيرهم من قرب إلى الله بالتقوى، ذلكم أمان أي أمان عندما يتعدى الأمن من الخوف إلى الأمن الغذائي والأمن الاجتماعي والأمن في عبادة الله، وعزت أمة ترفرف عليها راية الأمان.

 

المتطوعون في الحج:

واستقبل موسم هذا الحج الفكرة الجديدة، وهي وجود مجموعات غير قليلة من المتطوعين لخدمة حجاج بيت الله الحرام، لقد تعودنا في مواسم الحج الماضية أن نرى رجال الأمن ورجال المرور ورجال الحرس الوطني وشباب الجوالة والكشافة يخدمون حجاج بيت الله، وكنت ترى الشاب الكشاف وهو يقود حاجًّا كبير السن إلى حيث يسكن هذا الحاج، وترى الحاج وقد (تشبث) بيد الكشاف لسانه يلهج له بالدعاء ولمن أعان على وجوده هنا يهديه إلى حيث يريد، وترى في هذا الموسم تكثيف الخدمات حينما يقبل المسؤولون عن الحج بفكرة وجود متطوعين تراهم في المشاعر فتعرفهم من خلال ما يرتدون، يتفانون في تقديم ما يحتاجه الحاج من راحة، ويتنافسون في هذا وهم لا يرجون من وراء ذلك كله إلا الثواب من الله تعالى..ويقبل المسؤولون عن الحج في بلادنا لهذه الفكرة الخيرة فلا يحرمون الباحثين عن الأجر والثواب هذه الفرصة، ولكنهم لا يدعون هذه الفكرة دون أن تخضع للضوابط التي تخدم المصلحة العامة لحجاج بيت الله الحرام.

 

الموسم المتجدد:

إن موسم الحج - أيها القارئ الكريم أيتها القارئة الكريمة - موسم متجدد، ومن حيث الخدمات فإنه في كل موسم ترى التحسين في الخدمات، ولم تتوقف المشروعات أن تتوقف بإذن الله..انظروا إن شئتم إلى الأسلوب المتجدد في الاستفادة من الهَدْي، وقارنوه إن شئتم بالأساليب الماضية التي لا تزيد عن عشر سنين، اليوم يستفيد من الهدي فقراء المسلمين في كل مكان من بلاد المسلمين، ويستفيدون منها على مدار العام بفضل من الله ثم بفضل من استخدام التقنية الحديثة وتطويعها لهذا الغرض، ولا بد من التذكير بأن هذا الأسلوب ليس مجال تجارة أو ربح، وإنما هو خدمة تقدمها هذه البلاد إلى العباد المسلمين في كل مكان.

 

وانظروا إن شئتم إلى مشاريع التوسعة للحرمين الشريفين وما سوف توفره للحاج من مقدرة على أن يصلي ويطوف ويسعى بكل راحة وطمأنينة، وانظروا إن شئتم إلى نظام الطوافة والمطوفين كيف ترعاه الدولة وتشرف عليه وتسن له الأنظمة التي تكفل راحة الحاج، وانظروا إن شئتم إلى عرفة الأمس وعرفة اليوم وعرفة الغد، وكذا منى ومزدلفة الأمس واليوم والغد..ومع هذا كله تجدون ردود المسؤولين على من يشيد بهذه المشروعات والإنجازات بأنهم لم يؤدوا أكثر من الواجب عليهم خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج بيت الله الحرام، وتلكم نعمة من نعم الله تحتاج من الجميع إلى الشكر لتزيد!

 

عود على المجمعات:

الذي لفت نظري في هذه المجمعات أن بعض البلديات في القرى والمدن التي يمر بها طريق الحاج، سواء المتوجه منهم إلى المدينة المنورة أولًا أو المتجه إلى مكة المكرمة، هذه البلديات بدأت تنصب الخيام وتضع اللافتات الترحيبية بحجاج بيت الله، فقلت في نفسي: هل سيكون هذا النهج مجالًا للتنافس بين البلديات في سبيل خدمة الحجاج، فتجند الطاقات الموجودة في كل مدينة أو قرية، ويتطوع الشباب في الخدمة وتقوم الجمعيات الخيرية بتقديم خدماتها للحجاج؟ هذا ما لمسته كنهج إسلامي مخلص في بلادنا، وهي نظرة شاملة لدى الجميع من مواطني هذه البلاد على تقديم كل ما يحتاجه الحاج من خدمة وتسهيلات توصله إلى المشاعر وتعيده إلى بلاده وقد حمل معه انطباعة طيبة عن إخوته في بلاد الخير والهناء والاستقرار، في بلاد أخذت على عاتقها حماية وخدمة مصالح المسلمين في كل مكان، وأخذت على نفسها العهد بأن تحمي وتخدم بيوت الله، فكان الله في عون هؤلاء، وكان الله في عون الجميع! (صحيفة الجزيرة).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • هذه هي العزة يا باغي العزة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • العزة بالحق والعزة بالإثم(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • اسم الله العزيز معناه وأثره الإيماني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 13/6/1433 هـ - قيمة العزة والكرامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كن عزيزا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: { من كان يريد العزة فلله العزة جميعا... }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون} (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عزة المؤمن ومكانته عند الله جل جلاله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب