• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / أحاديث رمضانية
علامة باركود

التنبيه على ضعف حديث صوموا تصحوا (PDF)

وائل بن علي بن أحمد آل عبدالجليل الأثري

عدد الصفحات:9
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 19/3/2024 ميلادي - 9/9/1445 هجري

الزيارات: 3596

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

التنبيه على ضعف حديث «صوموا تصحوا»


فقد سألني البعض عن درجة حديث: «صوموا تصحوا» فأجبته بأن هذا الحديث ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتفصيل ذلك فيما يأتي:  أولاً: هذا الحديث روي عن ثلاثة من الصحابة وهم: أبو هريرة وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهم أجمعين-، وكلها طرق ضعيفة لا تصلح للاحتجاج بها.  ثانياً: لقد ضعف هذا الحديث غير واحد من أهل العلم، فقد قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: (رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف) اهـ .  ثالثاً: لقد ذكر بعض العلماء كالصغاني في كتابه (الموضوعات) هذا الحديث على أنه (موضوع) ولا شك أن إطلاق الحكم بالوضع على الحديث بوجه عام فيه نظر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً وبعد:

فقد سألني البعض عن درجة حديث: «صوموا تصحوا» فأجبته بأن هذا الحديث ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتفصيل ذلك فيما يأتي:

أولاً: هذا الحديث روي عن ثلاثة من الصحابة وهم: أبو هريرة وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهم أجمعين-، وكلها طرق ضعيفة لا تصلح للاحتجاج بها.

 

أما رواية أبي هريرة -رضي الله عنه- فقد رواها أبو عروبة الحراني في أحاديثه (45) [1] قال: حدثنا إسحاق بن زيد، ثنا محمد بن سليمان، عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تصحوا».

 

ورواها العقيلي في الضعفاء (549) في ترجمة (زهير بن محمد) بعد أن ساق كلام أهل العلم فيه كالإمام أحمد قال عنه: مقارب الحديث، وقال البخاري: روى أهل الشام عنه أحاديث مناكير، وقال يحيى: ضعيف. ثم قال: ومن حديثه ما حدثناه أحمد بن محمد النصيبي قال حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي قال حدثنا محمد بن سليمان قال حدثنا زهير بن محمد أبو المنذر قال حدثنا سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تصحوا» لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين.) [2]اهـ

 

ورواها الطبراني في المعجم الأوسط (8312) قال: حدثنا موسى بن زكريا نا جعفر بن محمد بن فضيل الجزري نا محمد بن سليمان بن أبي داود نا زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا» لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد.

 

ورواها أبو نعيم في كتابه (الطب النبوي)[3] برقم (113) قال: حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد، حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي، حدثنا محمد بن سليمان بن أبي داود، حدثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبِي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوموا تصحوا».

 

وأما كتاب (الطب النبوي) للإمام ابن السني فهو من جملة المفقود، والمخطوط الذي وجد منه؛ فهو اختصار له، قام كاتبه بحذف أسانيد الكتاب، قال: (عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا تصحوا، القيام بالليل للصلاة مصحة») اهـ.

 

وقد يحتمل هذا أنه ربما رواه بإسناد نحو إسناد أبي نعيم، فإن أبا نعيم قال في مقدمة كتابه عن كتاب ابن السني: (ورأيت الاحتذاء على كتابه فصلاً فصلاً، وباباً باباً، ليكون كتابي لكم عوضاً من كتابه)[4]اهـ وقد يكون رواه بإسناد مختلف، فالله أعلم.

 

وهذا الطريق ضعيف، ففي إسناد الحديث (محمد بن سليمان بن أبي داود) قال عنه أبو حاتم الرازي: منكر الحديث[5].

 

وفي الإسناد أيضاً (زهير بن محمد) وقد تقدم قول الإمام البخاري عنه: (روى أهل الشام عنه أحاديث مناكير)اهـ وقال الألباني في الضعيفة (1/ 420): (وهو ضعيف في رواية الشاميين عنه وهذه منها) اهـ.

 

وأما رواية علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقد رواها ابن عدي في الكامل (3/ 227) [6] في ترجمة (الحسين بن عبد الله بن ضميرة) بعد أن ساق كلام أهل العلم فيه كالإمام أحمد وغيره أنه متروك، قال: وبإسناده عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صوموا تصحوا».)[7]اهـ ومما ذكره من كلام أهل العلم فيه (3/ 226): (قال الإمام أحمد عنه: متروك الحديث) اهـ (وقال الإمام يحيى بن معين عنه: ليس بثقة ولا مأمون. وقال أيضاً عنه: كذاب ليس حديثه بشيء) اهـ.

 

وقال الإمام البخاري عنه: (منكر الحديث)اهـ وقال الإمام النسائي عنه: (متروك الحديث) اهـ

 

ثم قال في نهاية ترجمته (3/ 231): (وللحسين بن عبد الله بن ضميرة من الحديث غير ما ذكرت، وهو ضعيف منكر الحديث وضعفه بيِّن على حديثه) اهـ.

 

وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 58): (سمعت أبي يقول: ترك الناس حديث الحسين بن ضميرة، وهو عندي متروك الحديث كذاب.)اهـ ثم قال: (سئل أبو زرعة عن الحسين بن عبد الله بن ضميرة فقال: ليس بشيء ضعيف الحديث اضرب على حديثه)اهـ .

 

وأما رواية ابن عباس -رضي الله عنه- فقد رواها ابن عدي في الكامل (8/ 323-324)[8] في ترجمة (نهشل بن سعيد) بعد أن ساق كلام أهل العلم فيه كالإمام يحيى بن معين أنه ليس بثقة وليس بشيء، وقول الإمام إسحاق بن راهويه عنه: كان كذاباً، وقول الإمام النسائي: نهشل عن الضحاك خراساني متروك الحديث. ثم قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي، حدثنا محمد بن رجاء السندي، حدثنا محمد بن معاوية النيسابوري، حدثنا نهشل بن سعيد عن الضحاك، عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سافروا تصحوا، وصوموا تصحوا، واغزو تغنموا».

 

وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 496): (سألت أبى عن نهشل الذي يروى عن الضحاك فقال ليس بقوي متروك الحديث ضعيف الحديث) اهـ.

ثم قال: (سئل أبو زرعة عن نهشل بن سعيد فقال خراساني ضعيف) اهـ.

 

فتبين مما سبق ذكره أن جميع طرق الحديث عن أبي هريرة وعلي بن أبي طالب وابن عباس -رضي الله عنهم- ضعيفة لا يثبت منها شيء.


 

ثانياً: لقد ضعف هذا الحديث غير واحد من أهل العلم، فقد قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: (رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف) اهـ .

 

وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة (259): (قال الصغاني: موضوع، وقال في المختصر: ضعيف) اهـ وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (253).

 

وأما قول المنذري في كتابه الترغيب والترهيب (2/ 50)[9]: (رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات)اهـ وقول الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 416)[10] (ح5070): (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات) اهـ فيجاب عنه بجوابين:

الجواب الأول: أنه لا يلزم منه صحة السند، لأن من المتقرر عند أهل العلم أن الإسناد قد يكون ظاهره الصحة ولكن فيه علة قادحة، قال الألباني في السلسلة الضعيفة (2/ 420): (ولا ينافيه قول المنذري في الترغيب (2/ 60) والهيثمي في المجمع (3/ 179)، ورجاله ثقات لأنه لا ينفي أن يكون في السند مع ثقة رجاله علة تقتضي ضعفه كما لا يخفي على العارف بقواعد هذا العلم وقد كشفنا عن علته) اهـ.

 

والجواب الثاني: أن هذا تساهل منهما -رحمهما الله- فقد تقدم كلام أهل العلم المتقدمين في بعض رواة الحديث والطعن فيهم.

 

ثالثاً: لقد ذكر بعض العلماء كالصغاني في كتابه (الموضوعات) هذا الحديث على أنه (موضوع) ولا شك أن إطلاق الحكم بالوضع على الحديث بوجه عام فيه نظر.

قال الألباني في السلسلة الضعيفة (2/ 420): (ولعل الصغاني قد بالغ حين قال (ص7): "وهذا الحديث موضوع") اهـ .

 

اللهم إلا إذا كان الصغاني -رحمه الله- قصد بقوله (موضوع) طريق نهشل بن سعيد، وقد سبق ذكر كلام ابن عدي في الكامل في ترجمة (نهشل بن سعيد) راوي الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنه-؛ أن إسحاق قال عنه: (كان كذاباً.) فعلى هذا يكون هذا الطريق موضوعاً.

 

رابعاً: لقد وهم قوم فعزو هذا الحديث للإمام أحمد في مسنده، وهذا خطأ، لأن الذي في المسند (8945) بلفظ «سافروا تصحوا» فليكن القارئ على معرفة بذلك، ومن هؤلاء:

1- السخاوي في كتابه (المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة) برقم (549) طبعة دار الكتاب العربي.

 

2- العجلوني في كتابه (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) برقم (1455) طبعة دار إحياء التراث العربي.

 

3- الشيخ عبد العزيز بن باز في حاشيته على بلوغ المرام (صفحة: 401) طبعة دار الامتياز للنشر – الرياض؛ الطبعة الثانية.

 

وأخيراً: فإن هذا الحديث وإن كان ضعيفاً؛ فإنه لا ينافي صحة معناه في حالات كثيرة يكون الصوم فيها صحة للبدن وغذاء للقلب، فالصوم فوائده كثيرة جداً، كما أن هناك حالات أخرى لا يصلح لها الصوم، كالمرض الذي يضر بصاحبه، لذلك رخص الله سبحانه وتعالى للمريض والمسافر في الفطر والقضاء في أيام أخر، قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾[11].

 

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

كتبه

أبو عبد الله

وائل بن علي بن أحمد آل عبد الجليل الأثري

الاثنين: 25/ رمضان / 1433هـ

13/ أغسطس/ 2012م

alsalafy1433@hotmail.com

 



[1] طبعة مكتبة الرشد.

[2] طبعة دار الصميعي (2/ 449-450).

[3] طبعة دار ابن حزم (1/ 236).

[4] طبعة دار ابن حزم (1/ 171).

[5] الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (7/ 267) وكتاب العلل لابن أبي حاتم (2/ 375-376).

[6] طبعة دار الكتب العلمية.

[7] طبعة دار الكتب العلمية.

[8]- طبعة دار الكتب العلمية.

[9]- طبعة دار الكتب العلمية.

[10]- طبعة دار الفكر.

[11]- (سورة البقرة آية: 184).





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • التنبيه على ضعف حديث في فرضية صوم رمضان على الأمم السابقة (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • التنبيه على حديث لا أصل له في فضل صلاة آخر جمعة من رمضان (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • مخطوطة شرح ألفاظ التنبيه وتهذيب لغاتها واشتقاقها (الجزء الثالث)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • التنبيه والتحذير من بدع وأحاديث ضعيفة متعلقة بشهر رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • التنبيه على أحاديث ضعيفة أو موضوعة رائجة على ألسنة الناس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • (التنبيه على أحاديث الهداية والخلاصة) لابن التركماني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة التحرير شرح ألفاظ التنبيه وتهذيب لغاتها واشتقاقها(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • فضل الإله في التنبيه على خطورة التهاون في تسوية الصفوف في الصلاة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التنبيه على كذب أثر منسوب لعمر في فضل العالم على العابد (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • التنبيه على حرمة إعداد رسائل الماجستير والدكتوراة من قبل مكاتب البحث العلمي ونحوها (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب