• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

دعوات الإخلال بأمن الحجاج لا تصدر إلا من مجرمين محاربين لله ولشرعه

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/9/2014 ميلادي - 25/11/1435 هجري

الزيارات: 9510

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دعوات الإخلال بأمن الحجاج

لا تصدر إلا من مجرمين محاربين لله ولشرعه

قدوتهم أبرهة والقرامطة

 

فلا ريب أن الله جلَّ وعلا قد عظَّم شأن البيت الحرام، وعظَّم الشعائر التي يؤديها حجاج بيته، ووعد مَن حجَّ بيته الحرام بمغفرة الذنوب ومضاعفة الأجور، ووعد مَن أكرم ضيوفه وعمَر مسجده الحرام بجزيل الثواب.


وجعل الله من خصوصية الحرم أنه سبحانه يعاقب من عزَم على الشر فيه، وإن لم يفعله، كما يدل عليه قوله جل وعلا: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].


وثبت عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية: لو أن رَجُلاً أراد فيه بإلحاد بظلم - وهو بعَدَن أبينَ - أذاقه الله من العذاب الأليم.


والإلحاد المراد هنا عام في كل المعاصي، ويدخل فيها: الإخلال بأمن الحج والحجاج، بل هو من أبشع الجرائم وأشدها إثمًا.


ولَمَّا كان أمنُ الحرمين الشريفين بهذه المكانة عند الله جل وعلا، فإن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مجمعون على رعاية هذا الأمن وحفظه منذ عهد النبوة وحتى يومنا هذا.


ولم يشذ في الإخلال بأمن الحرمين إلا أهل الكفر والطغيان، ومن تشبَّه بهم من القرامطة والخوارج أهل الإجرام.


وحتى لا يكون أمن المسجد الحرام وأمن حجاج بيته، وزوَّار مسجد نبيه محمد عليه الصلاة والسلام - مجالًا للتساهل والتلاعب من عُتاة المجرمين، فقد توعَّد الله من رام إخلالًا بأمن الحرمين، أو أراد الصَّدَّ عن مسجده الحرام بأي وسيلة كانت؛ فقال جل شأنه: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ﴾ [البقرة: 125]، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].


وأقام الله للبشرية شاهدًا ومثلًا واضحًا إلى أن يَرِثَ الله الأرض ومَن عليها، وذلك بإهلاكه أصحاب الفيل عن بَكرة أبيهم، ودعا الله عباده المؤمنين، كما دعا الناس أجمعين إلى التأمل والتدبر في عاقبة أولئك المجرمين، فقال سبحانه: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ﴾ [الفيل: 1 - 5].


أي: دمَّرهم وجعلهم عبرةً ونكالًا لكل من أراد بيته الحرام بسوء، فهذه القصة تنبيه على الاعتبار في أخذ الله تعالى لأبرهة الأشرم ملك الحبشة ولجيشه، حين أمَّ به الكعبة ليهدمها بفيله وجيشه، والقصة دالة على كرامة الله للكعبة ولمن حولها.


ولذلك ثبت في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يغزو هذا البيت جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِف بأولهم وآخِرهم))؛ الحديث رواه البخاري.


ولَما كان من المجرمين في زماننا المعاصر من يبث الدعوات للتشويش على الحجاج في أداء مناسكهم، أو وهم في طريقهم مُلبين نداء ربهم؛ سواء كانت الدعوات بإحداث التظاهرات في المشاعر المقدسة، أو من خلال بث الأراجيف والإشاعات عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل في شبكة المعلومات، أو باستهداف الحجاج مباشرة بالضر والأذى، أو بمحاولة الإخلال بأمن المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين وخادمتهما، أو بغير ذلك من أساليب ترويع العباد ومحاولات الفساد، فإنهم مُتوعَدون بالخزي وسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، كما تقدم في الآيات الكريمة، وفي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [يونس: 81].


ومن تابَع أحوال الحرمين الشريفين منذ دخولهما تحت رعاية الدولة السعودية الأبيَّة والتشرف بخدمتهما - يجد أنهما بحمد الله ينالان كل العناية والاهتمام، وتسخير الجهود والطاقات البشرية والمادية لرعايتهما وحفظ أمْنهما، يقوم على ذلك رجال مخلصون أوفياء يواصلون الليل بالنهار، ويُسخِّرون التجهيزات الأمنية الحديثة لحفظ الأمن وضبط النظام، بدءًا بالقيادة الكريمة من خادم الحرمين والشريفين ونائبيه، وسمو وزير الداخلية، وانتهاءً برجال الأمن في شتى القطاعات، والجهات الخدمية المتعددة، فلله الحمد والمنة، وزادهم الله من توفيقه وتأييده.


ثم إن مما لا يعيه المجرمون ولا يَتنبه له المرجفون، ما أكرم الله به من عوائده الكريمة ومِنَحه الجليلة في حفظ أمْن الحرمين، وكل شبر يؤدي إليهما في المملكة العربية السعودية، فكم كشف الله من مكرهم! وكم دفَع الله من بَغيهم! وكم سلَّم الله من إجرامهم!


ذلك أنهم على طريق أبرهة الأشرم[1] يسيرون، وللقرامطة[2] يُقلِّدون، فليس لهم إلا الخزي والعار والدمار، وبلادنا محفوظة بحفظ الله الواحد القهار، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين

22/11/1435 هـ


[1] راجع مقال: دلالات تربوية على سورة الفيل، للدكتور أحمد مصطفى نصير.

[2] راجع مقال: القرامطة، للشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رسائل إلى الحجاج والمعتمرين
  • بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الحجاج
  • دليل إرشادي إلكتروني لخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة
  • بدء تشغيل عربات التلفريك لنقل الحجاج من الطائف
  • زاد الحجاج والمعتمرين من فقه وآداب ذينك النسكين
  • دروس مستفادة من الحج: الامتثال لأمر الله تعالى وسرعة الاستجابة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أوقات وأماكن وأزمنة استجابة الدعاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصيام سبب لإجابة الدعاء وللصائم عند فطرة دعوة لا ترد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإخلال بالنقل في مسائل أصول الفقه لمحمد طارق بن علي الفوزان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مساوئ الإخلال بالثواب والعقاب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دعوات ملتاع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مائدة الحديث: فضل الدعوة إلى الهدى، وخطر الدعوة إلى الضلال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعوات يوسف عليه السلام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تطبيق مقاصد الشريعة في الدعوة إلى الله (الداعية – موضوع الدعوة – الوسائل والأساليب) أنموذجا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • هداية الألباب إلى دعوات الإمام النووي لوالديه وشيوخه والمسلمين والأحباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أخشى دعوات أمي علي(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب