• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / أخطاء الحجاج وبدعهم
علامة باركود

الحج شعيرة أو تهريج

أ. د. فالح بن محمد الصغير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/11/2012 ميلادي - 18/12/1433 هجري

الزيارات: 5574

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحج شعيرة أو تهريج

 

الحمد لله الذي شرع لنا هذا الدين، وأكمله وأتمه القائل: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) ﴾ [المائدة: 3]، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

فها هو الحج يعود علينا هذا العام بنفحاته وخيراته وفضائله وآثاره، وظلاله الوارفة، وجميع قلوب المسلمين تهفوا للبيت العتيق لأداء الشعيرة العظيمة: الحج أو العمرة أو لزيارة المسجد الحرام والصلاة فيه، وطلب الأجر والمثوبة.

 

أقول: ها هو موسم الحج يعود هذا العام، لنقف معه الوقفات التالية:

الوقفة الأولى:

الحج عبادة عظيمة، وشعيرة كبيرة، فرضها الله - تعالى - على المستطيع من عباده في كتابه الكريم: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97]، وجعله النبي - صلى الله عليه وسلم - ركناً من أركان الإسلام كما في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - المشهور: ((بني الإسلام على خمس))، وذكر منها: ((حج البيت من استطاع إليه سبيلاً)).

 

هذه الشعيرة هي عبادة لله - سبحانه -، وهذا يعني أنه يتوجب على المسلم الحاج استشعار هذه العبودية لله - سبحانه -، فليس الحج مجرد حركات لا فقه لها، بل هي لعبادة الله استسلاماً وانقياداً، كما قال الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - عندما قبَّل الحجر الأسود: "والله إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولكن رأيت رسول الله يقبلك فقبلتك"، وهذا تحقيق لمعنى الاستسلام لله - سبحانه -، فيما شرع - سبحانه - من عبادات، كما أن هذه الأعمال في الحج تحقق ذكر الله - سبحانه وتعالى - فقد جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إنما جعل الطواف بالبيت، وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله))، وهذا يؤكد أن الله - سبحانه - شرع ذكره في كل منسك وبعد كل منسك كما في قوله - تعالى -: ﴿ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة: 198]، وكان هذا هو عمل النبي - صلى الله عليه وسلم - في المشاعر كلها، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((خذوا عني مناسككم)).

 

إن من أجل المهمات في الحج بل وفي كل عبادة أن يستشعر المسلم ذلك، فهذا الشعور يولد الحافز نحو التمسك بالسنة، وقوة التأثر بهذه العبادة، واستغلال الوقت بالطاعات الكبرى، ومن ثم طلب القبول والرضوان.

 

الوقفة الثانية:

إن من أعظم آثار الحج العظيمة:

• الفوز بالجنة: ((والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)).

 

• غفران الذنوب: ((من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)).

 

• قبول الدعاء، فالمسلم يعيش في زمان فاضل، ومكان فاضل، وفي حال فاضل، فحري أن يستجاب دعاؤه.

 

• رفعة الدرجات وتكثير الحسنات، فالمسلم يعيش في الحرم الذي تتضاعف فيه الحسنات أضعافاً مضاعفة، فالصلاة فيه تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه كما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

 

حري بالمسلم أن يجعل هذه الآثار العظيمة بين عينيه ليجتهد في حجه وعمرته ومناسكه، فيرجو قبوله وينعم بهذه الآثار العظيمة في دنياه وآخرته.

 

الوقفة الثالثة:

إن من أهم علامات القبول:

• إخلاص هذه العبودية لله - سبحانه - وتجريدها له - سبحانه - دون ابتغاء أي غاية أخرى، هكذا أمر الله - سبحانه - كما قال سبحانه: ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ [الزمر: 2]، ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾  [البينة: 5]، وحذر - سبحانه - من إشراك غيره معه قال - سبحانه -:﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].

 

• العمل وفق ما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع: القائل ((خذوا عني مناسككم)).

 

وهذا يؤكد على المسلم الحرص على تعلم فقه المناسك، وما يجوز وما لا يجوز ليكون حجه صحيحاً، كما يؤكد البعد عن تتبع التشدد في ما يشد على النفس، أو تتبع الرخص فهذان طرفان قد يخرجان الحاج عن مسيرة الحج الصحيحة إلى الوقوع في محاذير تحول دون قبول حجه.

 

• البعد عن محظورات الحج وموانعه ومحرماته التي يجمعها قوله - تعالى -: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ﴾، وكذا المحظورات التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -سئل: ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يلبس القميص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف إلا أحد لا يجد نعلين؛ فليلبس الخفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا شيئا من الثياب مسه الزعفران ولا الورس)) متفق عليه، واللفظ لمسلم.

 

الوقفة الرابعة:

من بدهي القول ونحن نستقبل هذه الشعيرة العظيمة التحذير من صرف الحج من كونه شعيرة عبادية يرجى قبولها من الله - سبحانه - إلى أن يكون فرصة للعبث السياسي، والدعاية لدول معينة ترفع شعارات كاذبة، تصرف الحج عن عبودية الله - تعالى - إلى استغلال هذا التجمع الإسلامي نحو غايات دنيوية باطلة، تبث فيها أحقاد وضغائن، وقد سبق معنا في الوقفات السابقة أن الحج عبادة أدَّاها النبي - صلى الله عليه وسلم - برغب ورهب وقال: ((خذوا عني مناسككم))، إن ما يسمع في بعض وسائل الإعلام من التهريج والعبث يؤكد على المسلم الحذر من الوقوع في هذه المزالق حتى لا يعرض نفسه لعدم القبول، بل يعرض نفسه للعقوبة في الدنيا والآخرة، ونذكِّر هنا بقوله - تعالى -: ﴿ ومن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25]، والإلحاد هنا هو الميل عن طاعة الله - سبحانه - والوقوع في معاصيه، فكيف إذا كان هذا الإلحاد جماعياً والضرر جماعاً أيضا فالعقوبة أشد.

 

الوقفة الخامسة:

لعل من شكر الله - تعالى - على نعمه أن يشكر جميع العاملين في خدمة الحج والحجيج، ابتداء بولاة الأمر في هذا البلد الكريم، إلى كل من يقدم خدمة علمية أو توجيه أو خدماتيه ونحوها فجزاهم الله خيراً وأثابهم وأعانهم وسددهم، وتقبل من الحجاج حجهم وجعله حجاً مبروراً وسعيهم سعياً مشكوراً، وبلغهم أمانيهم في الدنيا والآخرة، وكفانا شر المفسدين والحاقدين، إنه على كل شيء قدير.

 

وصلى الله وسلم على نبينا ومحمد وعلى آله وصحبة أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أخطاءٌ عامَّةٌ وشائعةٌ في الحجِّ
  • أخطاء يرتكبها بعض الحجيج
  • بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الحجاج

مختارات من الشبكة

  • أنساك الحج وأيها أفضل(مقالة - ملفات خاصة)
  • الحج: الآداب والأخلاق(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • الحج الأكبر (فضائل الحج، والحج على الفور)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أركان وواجبات الحج وأحكام العمرة(مقالة - ملفات خاصة)
  • طواف الإفاضة في الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • تأملات في الحج (10) ماذا بعد الحج؟! (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تأملات في الحج (8) الحج بين الفضائل والبدائل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: من حج هـذا البيت(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • ثبت الكتب والرسائل العلمية القرآنية المؤلفة في سورة الحج(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فقه الحج - دروس من الحج(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب