• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

الفضائل العظام لشهر ذي الحجة الحرام

محمد عبدالعاطي محمد عطية

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/9/2016 ميلادي - 11/12/1437 هجري

الزيارات: 5462

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفضائل العظام لشهر ذي الحجة الحرام

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾.

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾.


أما بعد:

فإن الله عز وجل قذف في قلبي محبة أن أجمع شيئاً في فضائل هذا الشهر الكريم المبارك لتكون عوناً بعد الله عز وجل لكل من أراد أن يقف مع بعض المزايا والعطايا التي من الله بها على الأمة في نفحات هذا الشهر الكريم فكانت مادة هذه الرسالة التي أذكر بها نفسي وإخواني وكانت في أربعة فصول (فضل الحج - فضل العشر الأول من ذي الحجة - فضل يوم عرفة - فضل الأضحية) هذا ما تيسر جمعه من كلام الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن نقول كلام أهل الفضل والعلم ، والله تعالى أسأل أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يتجاوز عنا أجمعين، اللهم آمين.

••••


مقدمة

الحمد لله المتفضل علي عباده بإكمال شرائع الإسلام، الذي فرض على المستطيع منهم حج بيته الحرام، ومن عليهم بجزيل الفضل والإنعام، فمن حج البيت الحرام، ولم يرفث، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه نقياً من الخطايا والآثام، متنعما برحمة ربه الرحمن، وهو الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الفوز بالجنة دار السلام.


وأشهد أن لا إله إلا الله هو الملك القدوس السلام، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى، وزكى، وحج، وصام صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وعلى التابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الليالي والأيام، وسلم تسليما كثيرا.


وبعد:

فإن الحج إلي بيت الله الحرام من أجل العبادات وهو من الفروض الواجبات على المستطيع من أمه النبي محمد عليه الصلاة وأزكي التسليمات، ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196].

 

وفريضة الحج ثابتة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبإجماع المسلمين عليها إجماعا قطعيا، فمن أنكر فريضة الحج، فقد كفر، ومن أقر بها، وتركها تهاونا فهو على خطر.


فإن الله عز وجل يقول: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾. فكيف تطيب نفس المؤمن أن يترك الحج مع قدرته عليه بماله وبدنه، وهو يعلم أنه فرض من فرائض الإسلام، وأركانه. وهو يعلم أن الله عز وجل كتب عليه الحج مرة في العمر ثم يتهاون أو يتغافل في أداء هذا الفرض ما كان هذا أبداً من خصال أهل الإيمان.


كيف يبخل بالمال على نفسه في أداء هذه الفريضة وهو ينفق الكثير من ماله فيما تهواه نفسه وتشتهيه وتطيب به دنياه؟

اعلم أخي المبارك أن حج بيت الله الحرام مقصد عظيم تهفو إليه نفس كل مؤمن، وتسعى إلى نيله روح كل موقن، كيف لا وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، ومشهد عظيم يظهر جانباً من جوانب العزة والألفة واللحمة، إلا أن هذا المعنى لا بد لتحققه من شروط يجب توافرها، وأركان ومناسك يجب أداؤها، ومحرمات ومحظورات يجب على المؤمن اجتنابها، لكي يخرج من تلك العبادة العظيمة وقد غفرت له ذنوبه، فيعود من حجه كيوم ولدته أمه.


إن المؤمن حريص على السنن لأن الواجبات والأركان عنده لا تحتمل نقاشا، ولا يؤخرها أبدا وهذا هو هدي أهل الإيمان.


وهذه رسالة إليك أخي الكريم فيها بعض ما جاد به الكريم علي حول شهر ذي الحجه المبارك، أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها في ميزان من جمعها ومن قرأها ومن نشرها والله وحده المستعان وعليه التكلان.

 

رفعوا الأكُفَّ وأرسلوا الدعواتِ
وتجرَّدوا لله في عرفاتِ
شعثًا.. تُجِلِّلُهُم سحائبُ رحمةٍ
غُبْرًا يفيضُ النور في القَسَماتِ
وكأنَّ أجنحةَ الملائكِ عانقت
أرواحَهُم بالبِرِّ والطاعاتِ
فتنزَّلت بين الضلوع سكينةٌ
علويَّةٌ.. موصولةُ النفحاتِ
وتصاعدتْ أنفاسُهُم مشبوبةً
وَجْدًا.. يسيل بواكِفِ العَبَراتِ
هذي ضيوفُك يا إلهي تبتغي عفوًا
وترجو سابغَ البركاتِ
غصَّت بهم في حَلِّهِم ورَحيلِهِم
رَحْبُ الوِهادِ وواسعُ الفَلَواتِ
تركوا وراء ظهورهم دنيا الوَرَى
وأَتَوْكَ في شوقٍ وفي إخْباتِ
وَفَدُوا إلى أبواب جُودِك خُشَّعًا
وتزاحموا في مَهْبِط الرحماتِ
فاقْبَلْ إلهَ العرشِ كل ضَراعَةٍ
وامْحُ الذنوب.. وكَفِّرِ الزلاَّتِ

 

الفصل الأول: فضل الحج والعمرة:

اعلم أخي الكريم أن الحج والعمرة من أجل العبادات ومن مكفرات الذنوب ومن العبادات التي تحط الخطايا، ويمحو الله بها السيئات والرزايا، ويصطفي بها أولي الإيمان، فالحج يكفر الذنوب صغائرها وكبائرها، فيعود المسلم بعد الحج المبرور طاهراً نقياً فعن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ " [ متفق عليه ].


فليس بعد هذا الفضل من فضل وما أجل من هذا العطاء من عطاء ، أن يرجع العبد وقد نجاه الله من الخطايا وقد بيض صحيفته من الرزايا فاللهم اكتب لنا الحج ويسره لسائر المسلمين.


وفي فضلهما يخبرنا الصادق المصدوق عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ " [ متفق عليه ].


هذا هو الحج الذي يكفر جميع الذنوب، الذي لا يخالطه أمر محرم أو مكروه، ليس له من جزاء إلا دخول الجنان والقرب من الرحمن سبحانه وبحمده ،حج بلا رفث ولا فسوق والرفث: هو الجماع ومقدماته حال الإحرام، ويدخل فيه أيضاً فحش الكلام ورديء القول وسيئ الفعل، والفسوق: يشمل جميع المعاصي والآثام الكبير منها والصغير، فعلى الحاج أن يصون حجه عما يدنسه أو ينقص أجره حتى يفوز برضى ربه تبارك وتعالى ويكون من الفائزين السعداء، ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، مع الإخلاص لله في حجه وابتغاء الثواب من الله وحده، والصدق معه سبحانه، وألا يكون القصد من الحج هو الرياء والسمعة وغيرها، فإن كان القصد كذلك حبط العمل والعياذ بالله، وباء صاحبه بالإثم والنكال.

 

وفي فضل الحج أيضا: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعله من أفضل الأعمال فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُئِلَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: " إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ " [ متفق عليه ].


فهنيئا لمن وفقه الله عز وجل لهذه العبادة التي هي من أفضل الأعمال.


والحج والعمرة ومتابعتهم ينفي بهما ربنا عن العباد الفقر والذنوب فلا تفكر في نقص مالك وبذله في الحج أو العمرة الله يبارك في سعيك وفي نفقتك بالحج والعمرة قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد". [الترمذي ح738 عن ابن مسعود، وابن ماجه ح2887 عن عمر، والصحيحة ح1200].


والحج يعدل الجهاد في سبيل الله، وخصوصاً للنساء والضعفة، وذلك لأحاديث، منها: ما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: "لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور". [البخاري كتاب الحج حديث رقم 1423].


وقوله عليه الصلاة و والسلام " جهاد الكبير والصغير والمرأة الحج والعمرة " (صحيح النسائي).


كذلك فإن من الفضائل فضل التلبية: فإن لها مكانتها في الكون كله،   قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يلبي إلا لبي من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا " (صحيح الترمذي). الله اكبر الكون كله يشارك الحجيج في تلبيتهم وفي عبادتهم وتضرعهم لله عز وجل.


والحاج والمعتمر وافد على الله، ومن وفد على الله أكرمه الله ، فهو الكريم عز وجل.


فعن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر، وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم". [ابن ماجه ح2893، الصحيحة 1820].


وفي رواية: "الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم". [ابن ماجه ح2883].


هذا الفضل كله لمن قصد بيت الله حاجا أو معتمرا وأما من عجز عن الحج فله أيضا ما يعادل أجر الحج وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى بالعباد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة".  [الترمذي عن أنس، صحيح الجامع 7346].


الفصل الثاني: فضل العشر الأول من ذي الحجه:

وردت الإشارة إلى فضيلة هذه الأيام العشرة في بعض آيات القرآن الكريم كقوله تعالى: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ (سورة الحج: الآيتان 27 -28).


حيث قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: " عن ابن عباس رضي الله عنهما: الأيام المعلومات أيام العشر " ، العشر ألأولي من ذي الحجه هي الأيام الفاضلة، التي عظّم الله شأنها ورفع مكانتها وأقسم بها في كتابه العزيز، فقال جل وعلا: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾ فالليالي العشر هي ليالي عشر ذي الحجة، والشفع هو يوم النحر، والوتر هو يوم عرفة.


وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من الجهاد في سبيل الله نعم أفضل من الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، ففي البخاري وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر))، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء))، أي: خرج بنفسه وماله فذهب ماله وأزهقت روحه في سبيل الله عز وجل، كما جاء في الحديث الآخر: (من أعظم الناس أجراً رجل خرج بماله وفرسه، فذهب ماله، وعقر فرسه، وأزهقت روحه، كل ذلك في سبيل الله).

 

وسؤال الصحابة رضوان الله عليهم يدل على عظمة الجهاد وعظمة مثوبته: (فقالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد؟) فالجهاد عندهم من أعظم الأعمال أجراً، فاستعظموا أن تكون فضيلة هذه الأيام أعظم، وقد سئل النبي عليه الصلاة والسلام (أي الجهاد أفضل؟ فقال: من عقر جواده، وأهريق دمه)، فصاحبه أفضل الناس درجة عند الله.


وانتبه أخي الكريم إلي قوله صلى الله عليه وسلم (ولا الجهاد) والمعني أن أي عمل صالح في هذه الأيام هو أفضل عند الله من الجهاد فاللهم بارك لنا في الصالحات وارزقنا الإخلاص في كل الطاعات.

 

وفي رواية عند الدارمي وحسنها الألباني في الإرواء: ((ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظمُ أجرًا من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى))، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)).فعلى المسلم والمسلمة الصغير والكبير الحاج وغير الحاج أن يبتدر الصالحات في هذه الأيام وأن يكون من السابقين إلي الله في هذا الموسم المبارك.


إن تفضيل هذه الأيام وتعظيمها جاء في قول الله عز وجل ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾ [الفجر:1-3] إلى آخر الآيات.


قال ابن كثير في تفسيره: (والليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة) كما قال ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد من السلف والخلف. وأما وجه التفضيل لها فهو أنها دخلت في القسم الرباني، والله عز وجل له أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، وما يقسم به الله عز وجل فهو عظيم شريف لأن العظيم لا يقسم إلا بعظيم، فقسمه سبحانه وتعالى بما يقسم به إشارة إلى التعظيم والتشريف.

 

وقد رويت آثار عن الصحابة في فضل العشر منها ما ورد عن ابن عمر أنه قال: (ليس يوم أعظم عند الله من يوم الجمعة، ليس العشر - يعني: باستثناء العشر - فإن العمل فيها يعدل عمل سنة).


وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب(رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني.


الفصل الثالث: فضل يوم عرفة:

يوم عرفة من أجل الأيام وأكرمها عند الله تعالى، فهو يوم الحج الأكبر لأن فيه ركن الحج العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) متفق عليه.


هو يوم أقسم الله به في كتابه الكريم، والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ [البروج: 3]، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".

وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: ﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾ [الفجر: 3].


قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك.

وفي فضل هذا اليوم المبارك يقول القرطبي:

يوم عرفة فضله عظيم وثوابه جسيم، يكفّر الله فيه الذنوب العظام، ويضاعف فيه الصالح من الأعمال.

 

هو يوم العتق من النيران والفوز بالرضا والرضوان روى الدّارَقُطْنِيّ عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يوم أكثرَ أن يُعتق الله فيه عدداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو عز وجل ثم يُباهِي بهم الملائكة يقول ما أراد هؤلاء "


وفي موطأ مالك عن عبيد الله بن كَرِيز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما رؤي الشيطان يوماً هو فيه أصغر ولا أَحْقَر ولا أَدْحَر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزُّل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام".


وصيام يوم عرفة لغير الحاج له فضل عظيم لأن رحمة الله واسعة وسعت الحاج الملبي وغير الحاج الصائم في الصحيح عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَقَالَ: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ". قَالَ: وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ".

وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة فقال: ("يكفر السنة الماضية والسنة القابلة") رواه مسلم في الصحيح.

وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.


وفي كتاب نداء الريان:

قال النووي في شرحه على "صحيح مسلم" (3/ 226): "معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر". قال المناوي في "فيض القدير" (4/ 211-212):

"لأن يوم عرفة سنة المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويوم عاشوراء سنة موسى فجعل سنة نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تضاعف على سنة موسى في الأجر".


وقال: "المكفر الصغائر الواقعة في السنتين فإن لم يكن له صغائر رفعت درجته أو وقي اقترافها أو استكثارها وقول مجلي تخصيص الصغائر تحكم ردوه وإن سبقه إلى مثله ابن المنذر بأنه إجماع أهل السنة وكذا يقال فيما ورد في الحج وغيره لذلك المستند لتصريح الأحاديث بذلك في كثير من الأعمال المكفرة بأنه يشترط في تكفيرها اجتناب الكبائر".


وقال المناوي أيضاً (6 / 162):

"قال البلقيني: الناس أقسام: منهم من لا صغائر له ولا كبائر فصوم عرفة له رفع درجات، ومن له صغائر فقط بلا إصرار فهو مكفر له باجتناب الكبائر ومن له صغائر مع الإصرار فهي التي تكفر بالعمل الصالح كصلاة وصوم. ومن له كبائر وصغائر فالمكفر له بالعمل الصالح الصغائر فقط، ومن له كبائر فقط يكفر عنه بقدر ما يكفر من الصغائر".

 

يوم عرفة هو يوم أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة، على سائر المؤمنين قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: إن رجلا من اليهود قال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [ سورة المائدة:5]. قال عمر – رضي الله عنه -: قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.


كذلك فإن أعظم الدعاء ما كان يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم: ("خير الدعاء دعاء يوم عرفة") صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة. فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) "رواه الترمذي وحسنه الألباني.

 

قال ابن عبد البر – رحمه الله -: وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره.

 

ويوم عرفة هو اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم عليه السلام:

فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: ﴿ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [الأعراف: 172، 173] "رواه أحمد وصححه الألباني".

فما أكرم اليوم من يوم! وما أعظم من هذا الميثاق من ميثاق.


الفصل الرابع: الأضحية:

الأضحية هي: ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى تقرُّباً لله تعالى واقتداءً بسنة خليل الله إبراهيم وبفعل نبينا الكريم صلى الله عليهم وسلم أجمعين.


وسميت بالأضحية لأنه يضحي بها فإن لاسم نسبة لوقت الضحى لأنه هو الوقت المشروع لبداية الأضحية.


وعنها يقول الله تعالى ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2]، فقد فسرها ابن عباس رضي الله عنهما بقوله: والنحر: النسك والذبح يوم الأضحى، وعليه جمهور المفسرين كما حكاه ابن الجوزي في زاد المسير.


وفي حديث أنس رضي الله عنه قال: ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، فرأيته واضعاً قدمه على صفاحهما يسمي ويكبِّر فذبحهما بيده " متفق عليه. وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: "من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين". رواه البخاري.


وقد اختلف أهل العلم في حكمها على قولين:

القول الأول: الجمهور إلى أنها سنة مؤكدة، واستدلوا بما يلي

حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا" (مسلم).

ووجهة الدلالة: قوله (أراد) فتعليق الأضحية على الإرادة دليل على عدم الوجوب.

وصح عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما لا يضحيان مخافة أن يعتقد الناس أنها واجبة.


القول الثاني: ذهب أبو حنيفة والأوزاعي إلى أنها واجبة على القادر، ورجَّحه فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، واستدلوا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، والأصل الاقتداء به.


وقوله صلى الله عليه وسلم: "من وجد سَعَةً لأن يضحي فلم يضحِ فلا يحضر مصلانا " أخرجه ابن ماجه وأحمد، والذي يترجح - والله أعلم - أنها سنة مؤكدة، وأدلة الوجوب لا تدل على الوجوب، إما لعدم صحتها أو أنها مجرد فعل، والفعل لا يصل للوجوب بذاته كما هو مقرر في علم الأصول، إلا أنه لا ينبغي للقادر تركها لما فيها من العبودية لله سبحانه وتعالى، ولاتفاق أهل العلم على مشروعيتها. شروطها:

وللأضحية شروط أربعة: وهي:

الأول: القدرة: بأن يكون صاحبها قادراً على ثمنها.

الثاني: أن تكون من بهيمة الأنعام (الإبل والبقر والغنم).


الثالث: أن تكون خالية من العيوب.

اتفق العلماء على العيوب التالية:.

أولاً: العور البيّن: وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر، أو تبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها.

ثانياً: المرض البيّن: وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة، كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه.

ثالثاً: العرج البيّن: وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها.

رابعاً: الهزال المزيل للمخ: لما ثبت في الموطأ من قول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال: "أربعاً: العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقي" رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب، وفي رواية في السنن عنه رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: "أربع لا تجوز في الأضاحي".

 

وينبغي أن يعلم أنه ليس المقصود من الأضحية اللحم فقط، وتوزيعه صدقة أو هدية، وإنما يقصد بالأضحية أيضاً تعظيم شعائر الله عز وجل، وإراقة الدم كوسيلة من وسائل الشكر لله تعالى، قال الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [سورة الحج الآية 32].


وكذلك الامتثال لأمر الله عز وجل بإراقة الدم، اقتداءً بإبراهيم عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [سورة الحج: 38].


الرابع: أن تكون في الوقت المحدد شرعا.

الخامس: ما جاء من شرط السن كما في حديث جابر - رضي الله عنه - أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تذبحوا إلا مسنةً إلا أن يَعسر عليكم فتذبحوا جذعةً من الضأن) رواه مسلم.

 

أما السن المشترط في الأضحية بالتحديد فقد اختلف في ذلك الأئمة:

فالجذع من الضأن: ما أتم ستة أشهر عند الحنفية والحنابلة، وعند المالكية والشافعية ما أتم سنة.

والمسنة (الثني) من المعز: ما أتم سنة عند الحنفية والمالكية والحنابلة، وعند الشافعية ما أتم سنتين.

ومن البقر: ما أتم سنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وعند المالكية ما أتم ثلاث سنوات.

ومن الإبل: ما أتم خمس سنوات عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.

انظر: "بدائع الصنائع" (5/ 70)، "البحر الرائق" (8/ 202) ،وتفصيلات باب ألأضحية وأحكامها فمرجعه إلي كتب الفقه، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

 

المراجع:

• تفسير بن كثير

• رياض الصالحين للنووي.

• الفقه الميسر مجموعه من العلماء.

• الوجيز عبدالعظيم بدوي.

• سنن ابن ماجه

• سنن البيهقي

• سنن الترمذي

• سنن الدارمي

• سنن النسائي.

• نداء الريان سيد العفاني.

• صحيح ابن حبان.

• صحيح البخاري.

• صحيح الترغيب والترهيب.

• صحيح بن خزيمة.

• صحيح مسلم.

• صفة الصفوة.

• الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي.

• في ظلال القرآن لسيد قطب.

• مسند أحمد.

• المعجم الأوسط للطبراني.

• المعجم الكبير للطبراني.

• الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل عشر ذي الحجة
  • وظائف ذي الحجة
  • فضل الحج وعشر ذي الحجة
  • فضل عشر ذي الحجة
  • صيام العشر من شهر ذي الحجة
  • شهر ذي الحجة: فضائل وأعمال

مختارات من الشبكة

  • الفضائل العشر لعشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الإيثار: الفضيلة الغائبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الفضائل(مقالة - ملفات خاصة)
  • شهر شعبان بين الفضائل والبدع(مقالة - ملفات خاصة)
  • الظلال الشرفة في الفضائل العشرين ليوم عرفة(مقالة - ملفات خاصة)
  • تأملات في الحج (8) الحج بين الفضائل والبدائل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزكاة: فضائلها، وأحكامها، وأهلها، وفضائل الصدقة في رمضان(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • من فضائل النبي: منزلة الفضيلة ومعجزة القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الفضائل والمناقب والخصائص والبركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سجن الفضائل (شعر)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب